أدعية العمرة في الطواف والسعي

يتساءل الكثير من الأشخاص المقبلين على أداء العمرة حول كيفية أدائها وشروطها وشعائرها، ويطرحون حول ذلك العديد من الأسئلة.

وفي هذا المقال أردنا إعطاء إجابة مفصلة عن سؤال أحدهم بخصوص أدعية العمرة في كلٍ من الطواف والسعي.

في البداية نود التذكير أن العمرة لها أربعة أركان، وهي: الإحرام، ثم الطواف حول الكعبة، ثم السعي بين الصفا والمروة، وأخيرًا الحلق أو التقصير. وسنتحدث في هذا المقال عن ركنين اثنين هما: الطواف، والسعي بين الصفا والمروة، خطواتهما والأذكار الواردة في كل منهما.

أدعية العمرة في الطواف والسعي

الطواف

هو الركن الثاني في أداء شعائر العمرة، ويكون بالطواف حول الكعبة المشرفة سبعة أشواط، ويأتي بعد إحرام المعتمر من الميقات ثم دخوله المسجد الحرام.

يشترط في الطواف طهارة المعتمر من الحدثين الأصغر والأكبر بدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الطواف بالبيت صلاة، إلا أن الله أباح فيه المنطق فمن نطق فلا ينطق إلا بخير). فإذا أحدث المعتمر حدثًا أصغر فعليه أن يتوضأ، ثم يعيد الشوط الذي أحدث فيه من بدايته.

 ويكون للطواف خطوات عديدة هي:

  • يضع المعتمر الحجر الأسود على يمينه ويستقبل الكعبة ثم ينوي طواف العمرة، وبذلك يكون الوصول إلى الحجر الأسود هو بداية ونهاية لكل شوط.
  • ثم يقول المعتمر: (بسم الله والله أكبر اللهم إيمانًا بك وتصديقًا بكتابك ووفاء بعهدك واتباعًا لسنة نبيك).
  • قد يقوم المعتمر بتقبيل الحجر الأسود أو لمسه، أو الإشارة إليه باليد حسب ما يسمح له الظرف في كل شوط يصل فيه إليه، ثم يقول: (بسم الله والله أكبر) بدليل ما ورد في البخاري أن الرسول صلى الله عليه وسلم طاف بالبيت على بعير كلما أتى الركن أشار إليه بشيء عنده وكبر.
  • يبدأ المعتمر بالطواف، ويسن له الرمل أي تسريع المشي في أول ثلاثة أشواط، والاضطباع أي أن يضع ثوبه تحت يده اليمنى وطرفي الثوب تحت يده اليسرى، في باقي الأشواط وذلك للرجل فقط.
  • عندما يصل المعتمر إلى باب الكعبة يقول: (اللهم إن البيت بيتك، والحرم حرمك، والأمن أمنك، وهذا مقام العائذ بك).
  • عندما يصل المعتمر إلى الركن العراقي يسن له أن يقول: (اللهم إني أعوذ بك من الشك والشرك والشقاق والنفاق وسوء الأخلاق وسوء المنظر في المال والأهل والولد).
  • عندما وصول المعتمر إلى الركن الشامي واليماني يسن له أن يقول: (اللهم اجعله حجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا وعملًا مقبولًا وتجارة لن تبور يا عزيز يا غفور).

يسن للمعتمر ما يلي

  • يسن للمعتمر عندما يصل بين الركن اليماني والحجر الأسود أن يقول: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) فقد ورد في مجموع الفتاوى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يختم طوافه بين الركنين كذلك يختم سائر دعائه بذلك.
  • يسن أن يكثر المعتمر من الذكر والدعاء في جميع أحواله بما فيه خير وصلاح دينه ودنياه.
  • بعد أن ينهي المعتمر سبعة أشواط طواف حول الكعبة فإنه يصلي ركعتين في أي مكان من الحرم، ويسن أن تكون الصلاة خلف مقام إبراهيم عليه السلام، بدليل قول الله تعالى: (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى).
  • يسن أن يقرأ في الركعة الأولى سورة الكافرون، وفي الركعة الثانية سورة الإخلاص.
  • يستحب أن يدعو بعد الصلاة بالدعاء الآتي (اللهم إنك دعوت عبادك إلى بيتك، وقد جئت طالبًا رحمتك، ومبتغيًا رضوانك، وأنت مننت على بذلك، فاغفر لي، إنك على كل شيء قدير).
  • يستحب للمعتمر بعد ذلك أن يشرب من ماء زمزم، ويسكبه على رأسه كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.

السعي بين الصفا والمروة

يجب على المعتمر أن يقوم بالسعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط، وذلك يأتي بعد قيامه بالطواف حول الكعبة، بحيث يكون سعيه من الصفا إلى المروة شوط، ثم رجوعه إلى الصفا شوط، وهكذا حتى يتم السبعة أشواط. ولا يشترط في السعي الطهارة كما في الطواف، لكنه أفضل.

وتكون على الشكل الآتي:

  • يذهب المعتمر إلى الصفا ويقرأ عندها قوله تعالى: (إن الصفا والمروة من شعائر الله).
  • يصعد المعتمر إلى الصفا متجهًا نحو القبلة ويفضل أن يطيل الوقوف، ثم يقول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده. ثم يدعو بما يريد، ويكرر الذكر والدعاء ثلاث مرات.
  • ينزل من الصفا باتجاه المروة، وعندما يصل إلى العلم الأخضر الأول يسرع الرجل المشي (يهرول) وإذا استطاع يمكن له أن يركض دون أن يكون في ذلك مضايقة أو أذى لغيره من المعتمرين، وهكذا حتى يصل إلى العلم الأخضر الثاني، بعدها يعود إلى المشي حتى يبلغ المروة، فيصعدها، ويتجه نحو القبلة ويكرر ما فعله على الصفا من دعاءٍ وذكر.
  • يسن للمعتمر أن يقول في سعيه بين الصفا والمروة: رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم، إنك أنت الأعز الأكرم، اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، كما يمكن للمعتمر تلاوة ما شاء من القرآن الكريم، ويستحب الإكثار من الذكر والدعاء.
  • بعد أن يتم المعتمر الأشواط السبعة عند المروة، يقوم الرجل بحلق شعر رأسه أو تقصيره، أما المرأة فتقص من شعر رأسها مقدار أنملة، أي مقدار طرف الإصبع.

وهكذا يكون المعتمر قد أنهى شعائر العمرة بالحلق والتقصير راجيّا الله تعالى أن يتقبل هذا العمل منه.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله