أسباب سرطان الحنجرة والأعراض بأمثلة من الواقع

السرطان والأورام سواء كانت الأورام الحميدة أو الخبيثة من أكثر الأمراض التي يمكن أن يصاب بها الإنسان بسهولة نتيجة لعادات يومية خاطئة ولكن في الوقت نفسه تعد من أصعب أنواع الأمراض في العلاج والتي يودي الكثير منها بحياة الإنسان.

ومن ضمن أنواع السرطان هذه سرطان الحنجرة والذي يحدث عادة وينتشر بداية من الخلايا الحرشفية والتي تعد أكثر أنواع الخلايا التي تغطي سطح الحنجرة، وهذا النوع من أنواع السرطان بمقدوره أن ينتشر ويصل إلى أي مكان في الحنجرة.

ويوجد الكثير من أسباب وأعراض سرطان الحنجرة والتي سوف نقوم بتداولها وسردها كل على حدى في هذا المقال.

سرطان الحنجرة

الحنجرة لدى أي إنسان تنقسم تشريحيا إلى ثلاثة أجزاء: المزمار، فوق المزمار، وتحت المزمار. وعادة ينشأ سرطان الحنجرة في منطقة المزمار أي في منطقة الأحبال الصوتية بينما يكون إصابة منطقة تحت المزمار وفوق المزمار هي الأماكن الأقل احتمالا في الإصابة بسرطان الحنجرة.

عادة ما ينتشر سرطان الحنجرة بسبب وينتشر إلى الأجزاء المجاورة لمكان الإصابة بالخلايا السرطانية، ويحدث بسبب ورم خبيث في الغدد الليمفاوية أو حتى في غدد أكثر بعدا وينتقل الورم من خلال مجرى الدم إلى جميع أجزاء الحنجرة.

أسباب سرطان الحنجرة

توجد الكثير من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى إصابة الفرد بسرطان الحنجرة كما أن هذه الأسباب هي التي تتحكم في درجة الإصابة بالمرض وبالتالي تتحكم في كيفية العلاج ومن ضمن هذه الأسباب:

التدخين يؤدي إلى سرطان الحنجرة

سرطان الحنجرة

يعد التدخين من أخطر العوامل والأسباب التي ينتج عنها الإصابة بسرطان الحنجرة إن لم يكن هو السبب الرئيسي والأهم حيث وجد أن الموت بسبب الإصابة بسرطان الحنجرة يكون أكثر 20 مرة عند المدخنين مقارنة بغيرهم من غير المدخنين.

لذا يجب على المدخنين وخاصة من يدخنون بشراهة أن يقوموا بعمل فحوصات للكشف عن وجود أورام في الحنجرة لتجنب الإصابة بالمرض وأيضًا لاكتشافه في مراحله الأولى قبل أن يكبر حجم الورم ويصل إلى مراحل متأخرة لا ينجح أي علاج في القضاء عليها.

ويفضل أن يبتعد الجميع عن التدخين كونه لا يسبب الإصابة بسرطان الحنجرة فقط ولكنه يصيب الفرد أيضًا بسرطان الرئة وغيرها من أنواع السرطان والأورام الحميدة والخبيثة.

الشاهد الأول

يحكي أحد الأشخاص تجربته مع الإصابة بسرطان الحنجرة فيقول أنه كان يدخن منذ نعومة أظافره فقد بدء هذه العادة السيئة منذ أن كان في فترة الدراسة الإعدادية وكان في البداية يتناولها بمعدل بسيط ولكن بعد هذا بدء الأمر في الازدياد.

يقول الشخص عندما وصل إلى مرحلة الجامعة أصبح يتناول ما لا يقل عن علبة كاملة في اليوم وعندما يكون عصبيًا يزيد هذا المعدل، يضيف أنه لم يكن يعرف أن نهاية التدخين ستكون وفاته فقد كان ما يعرضه التدخين له رائحة نفس سيئة، وضيق في التنفس في بعد الأحيان.

ولكنه يقول سقطت فجأة طريحا للفراش ولم أعرف ماذا أصابني فأنا مدخن منذ ما يزيد عن 20 عاما ولكن ما أخبرني الطبيب أني أعاني من سرطان الحنجرة ولكن للأسف في مرحلة متأخرة جدًا من الورم وهذا بسبب التدخين المفرط للسجائر.

أنا الآن توقفت عن السجائر رغما عني ولكن لن يفيد هذا بشيء على الأطلاق وإنما هي محاولة كي أعيش الأيام القليلة الباقية من عمري بوجع وتعب أقل وأنصح جميع المدخنين أن يتخذوا حالتي عبرة حتى لا يتعرضون لمثل هذه الحالة التي أصبحت عليها.

الشاهد الثاني

هذه التجربة لفتاة تحكي واقع وفاة زوجها الشاب والذي لم يتخطى حاجز الثلاثين عامًا، فتقول أن زوجها كان لا يعاني من أي مرض قبل الوفاة ولكنه توفي فجأة نتيجة لإصابته بسرطان الحنجرة.

تقص الفتاة الحكاية فقد كان شابا قويا ولكن عيبه الوحيد تدخينه للسجائر بشراهة كبيرة فعلى الرغم من أنه أقدم على تناولها فقط عندما كان عمره 20 عامًا في فترة الجامعة إلا أنه كان بمقدوره تدخين علبتين من السجائر يوميًا.

تقول حاولت نصحه كثيرًا بالابتعاد عنها ولكنه لم يستطيع وفجأة عانى من التهاب شديد في الحلق وكان يؤلمه للغاية وعندما توجهنا للطبيب طلب منا عمل العديد من الأشعة وعندما ظهرت النتائج كان السبب في هذا الورم هو الإصابة بسرطان الحنجرة في مرحلة متأخرة جدًا.

وأخبرنا الطبيب أن السبب في هذه الإصابة هو التدخين، ولم يمض أكثر من شهرين حتى كان قد توفي زوجي –رحمه الله-.

تناول الكحوليات يؤدي إلى سرطان الحنجرة

سرطان الحنجرة

تناول الكحول والإسراف فيه وأي نوع من أنواع المشروبات الكحولية يتسبب في حرق الكثير من الأحبال الصوتية وتكون الخلايا السرطانية في منطقة المزمار أي الأحبال الصوتية وهذه الخلايا تؤدي إلى الإصابة بسرطان الحنجرة والذي ينتشر منها إلى باقي أجزاء الحنجرة.

ولأن عادة من يتناولون المشروبات الكحولية ويسرفون في تعاطيها يكونون مدخنين بشراهة بالدرجة الأولى فاجتماع هذان الأمران معا يعرضك للإصابة بسرطان الحنجرة بنسب كبيرة جدا تقترب من التأكيد لإصابتك بسرطان الحنجرة.

وقد وجد أن الكثير من مرضى سرطان الحنجرة هم من الذكور فوق عمر الـ55 عامًا وجميعهم مدمنين على تناول الكحول والتبغ بنسبة كبيرة جدًا.

الشاهد الأول

تقول سيدة أنا لا أستطيع التخلي عن تناول المشروبات الكحولية على الإطلاق وأكاد أكون مدمنة عليها ودخلت مصحة لعلاج إدمان الكحوليات أكثر من مرة ولكني لم أستطيع التوقف عنها وكل مرة بعد خروجي كنت أعود إليها. استمريت على هذا الحال إلى أن حدث أمر اضطرني للتوقف عنها رغم أنفي فإذا لم أفعل هذا سوف أموت.

هذا الحدث الذي غير حياتي هو عندما تعرضت لآلم في الحنجرة وذهب لإجراء الفحوصات اللازمة واكتشفت بعدها أنني أعاني من سرطان في الحنجرة والذي أخبرني الطبيب أنني أصيبت به نتيجة للإسراف في تناولي للكحوليات.

نبه علي الطبيب أني مازالت في مرحلة من المرض يمكن علاجها ولكن إذا شربت المواد الكحولية بعد هذا فسيتطور المرض ولن يستطيع علاجي وقتها وأنني سوف أكون أقتل نفسي بسبب حبي الغير مبرر لهذه المشروبات الكحولية.

الشاهد الثاني

يحكي رجل فوق الـ50 عاما مصاب بسرطان حنجرة من المرحلة الثانية وهو الآن يخضع للعلاج كمحاولة لإنقاذ نفسه من تفشي هذا المرض في باقي أجزاء الجسم وحتى لا يؤدي به المرض إلى الوفاة.

يقول الرجل أنه كان مدخنا شرها جدا وليس هذا وفقط بل كان مدمن على الكحوليات أيضا وبالطبع هذا الخليط من المواد السامة كان السبب وراء الإصابة بالخلايا السرطانية في الحنجرة.

التاريخ المرضي مع السرطان يؤدي إلى الإصابة بسرطان الحنجرة

سرطان الحنجرة

الكثير من الأشخاص الذين تعرضوا لأنوع معينة من السرطان سواء في فترة من حياتهم وتم شفاؤهم بعدها أو حتى مازالوا يعانون منه هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الحنجرة مقارنة بغيرهم ممن لم يصابوا بأي نوع من السرطان من قبل.

من ضمن أنواع السرطان التي تمهد الطريق لخلايا السرطان الخاصة بسرطان الحنجرة للانتشار: سرطان الرأس، سرطان الرقبة فهذه السرطانات تمهد الطريق بحوالي مقدار 25% من الدرجات الثانية من سرطان الرأس، الرقبة، وأيضا سرطان الرئة. وجميع أنواع السرطانات السابقة هي المسئولة عن إصابة نسبة كبيرة من مرضاها بسرطان الحنجرة.

الشاهد الأول

يقول شخص كنت أعاني من سرطان الرئة بالدرجة الأولى بسبب التدخين ولأني لم أستطع التوقف عن شرب السجائر وهذا ما جعل المرض يتطور إلى المرحلة الثانية رغم استمراري في العلاج ولكن السجائر كانت تهدم كل ما أقوم به بغرض العلاج.

وكنت أحسب أن الأمر سوف يتوقف عند الدرجة الثانية من سرطان الرقبة بالدرجة الثانية والذي كنت أسعى جاهدا للتخلص منه فقد كنت أشعر بوهن عام وآلام شديدة ولكن لم يسير الأمر كما توقعت.

فقد أدت إصابتي بسرطان الرئة هذا إلى تطور الخلايا السرطانية والتي انتقلت داخل مجرى الدم حتى وصلت إلى منطقة الأحبال الصوتية في الحنجرة.

 والتي تعرف باسم منطقة المزمار فأخذت الخلايا السرطانية بالنمو والانتشار في هذا المكان مما نتج عنه إصابتي بسرطان من نوع آخر وهو سرطان الحنجرة.

الشاهد الثاني

تقول فتاة أصيبت في مرحلة من عمري وبالتحديد في فترة العشرينات بالإصابة بسرطان في منطقة الرقبة وقد اكتشفته عندما وجت ورم كبير في هذه المنطقة ولكن بفضل الله كان المرض في مرحلة مبكرة جدا لذا تمكنا من علاجه ولم يصيبني بعدها مرة أخرى.

ولكن بعد عشر سنوات عاد الورم مرة أخرى وعندما ذهبت للفحص وجدت أني أصبت بالسرطان مرة أخرى ولكنه سرطان من نوع آخر فقد كان السبب هو سرطان الحنجرة.

ولكن الطبيب أخبرني أن جسمي كان لديه استعداد للإصابة بالخلايا السرطانية مرة أخرى وأدت إصابتي السابقة بمرض سرطان الرقبة إلى تكون الخلايا السرطانية الخاصة بسرطان الحنجرة.

أعراض سرطان الحنجرة

عادة ما يعتمد العرض على حجم الورم نفسه ومكان تجمع الخلايا السرطانية الخاصة بالمرض ومن ضمن أعراض الإصابة بسرطان الحنجرة:

البحة الصوتية من أعراض سرطان الحنجرة

عادة ما يتعرض الأشخاص المصابين بسرطان الحنجرة بحدوث بحة في الصوت أو تغيرات تطرأ على أصواتهم والسبب في ذلك أن الخلايا السرطانية تكون متمركزة في مكان الأحبال الصوتية وهذه الخلايا هي التي تؤدي إلى حدوث تغيرات في الصوت.

لذا من الهام جدًا عند الإصابة بمثل هذه التغيرات الصوتية يجب الإسراع لزيارة الطبيب وخاصة إذا استمرت هذه التغيرات فترة طويلة وكانت تزداد مع مرور الوقت للتأكد من عدم وجود أية أورام خبيثة في منطقة الحنجرة وللتمكن من اكتشاف المرض في مراحل مبكرة.

الشاهد الأول

تقول فتاة أصبت بتغير في نغمة صوتي وكنت أشعر أن بصوتي بحة مختلفة تظهر كلما تحدثت فترة طويلة كما أنني كنت أشعر بالتهابات في منطقة الحنجرة بداية ظننت أن الأمر يعود إلى الإصابة بنزلة برد وخاصة أننا كنا في فصل الشتاء.

ولكن الأمر ظل لأكثر من الشهر والغريب في الأمر أني لم أكن أعاني من أية أغراض أخرى للبرد وهو الأمر الذي جعلني أعتقد اعتقاد آخر وهو إصابتي ببعض الالتهابات في الأحبال الصوتية لذا ذهبت لإجراء بعض الفحوصات والأشعة للتأكد من الأمر.

ولكن الطبيب أخبرني أني مصابة بشيء آخر وهو أنني أعاني من سرطان الحنجرة في المرحلة الأولى وأنه من الجيد اكتشافي للمرض في هذه المرحلة لأنه سيسهل كثيرًا مرحلة العلاج والشفاء المبكر.

الشاهد الثاني

يقول رجل ويحكي عن تجربته مع سرطان الحنجرة أنه كان يعاني في الفترة الأخيرة من خشونة غريبة في صوته كما أنه كان يشعر بألم في منطقة الرقبة ولأنه كان قد أصيب من قبل بالتهابات في الأحبال الصوتية ظن أن الأمر قد ارتد إليه مرة أخرى.

ذهب الرجل إلى نفس الطبيب الذي قام بتشخيص حالته وعلاجه في المرة السابقة وكان يظن أن التشخيص في هذه المرة أيضًا سيكون نفس التشخيص السابق ولكن على عكس توقعات الرجل.

 فبعد عمل الكثير من الأشعة والفحوصات أخبره الطبيب أن سبب التغيرات في الصوت التي يعاني منها هذه المرة ليس التهابات في الأحبال الصوتية وإنما هي إصابة بسرطان في الحنجرة كما أنه قد تطور ودخل في المرحلة الثانية من الإصابة أيضًا.

نتوءات وأورام الرقبة من أعراض سرطان الحنجرة

سرطان الحنجرة

يعد وجود ورم في منطقة الرقبة ونتوءات بها، وسواء كان هذا الورم بحجم كبير أو صغير فإن هذه إشارة على احتمال وجود سرطان يجب الانتباه إليها وعدم التغافل عنها مهما كان حجمها، وعادة ما يكون حجم النتوء في البداية صغير ويبدأ في الازدياد بعدها مع زيادة الورم.

الشاهد الأول

تقول فتاة أنها في يوم لاحظت وجود ورم في جانب الرقبة وكان في البداية صغير وظننت أني ربما تعرضت لقرصة من حشرة معينة ولكن بعد يومين ازداد هذا الورم وبدء حجمه يلاحظ كما أنني كنت أشعر مع وجود هذا الورم إلى ميل لتغير صوتي وكأنه أصبح أكثر نعومة بدرجة غير محببة.

لم ألق بال فأنا لست من الأشخاص الذين يهرعون إلى الطبيب كلما مروا بأمر ما ولست معتادة كذلك على الأطباء ولكن بعد شهر كان لا زال هذا الورم موجود في رقبتي ولكنه بدا أكبر من أول مرة رأيته فيها وأصبح صوتي يتغير بمعدل متزايد بشدة.

بعد حالة من القلق انتابتني بعدها فأنا لا أعرف ما أمر به ولكن على الرغم من هذا لم أكن أتوقع أن الذي يصيبني ما هي إلا أعراض من أعراض سرطان الحنجرة وهذا الأمر هو ما أخبرني به الطبيب المختص الذي قام بتشخيص حالتي.

للأسف كان المرض قد بدء في التطور نظرًا لأني أهملت الوضع من البداية ولم أهتم به ففي فترة الشهر هذه كانت الخلايا السرطانية الموجودة في حنجرتي تنمو وتتكاثر ولكني لم أهمل في البدء في العلاج والذي قمت بالخضوع له بعد حالة التشخيص مباشرة خشية أن يزداد الأمر سوء.

الشاهد الثاني

تحكي أم أنها لاحظت ظهور بعد النتوءات الغريبة على رقبة ابنها المراهق والذي قد بدء عادة التدخين منذ فترة ولم تستطيع أن تمنعه عن تناولها وخاصة أن والده متوفي وهو يميل إلى العناد بشدة.

تقول الأم أنها عندما رأتها ظنت إصابته بالبرد والتهابات في الأحبال الصوتية التي أدت إلى تورم رقبته وظهور هذه النتوءات، لكنها تقول أن هذه النتوءات لم يكن حجمها يقل مع مرور الوقت ولكن بالعكس كانت تتزايد لذا قررت اصطحابه إلى الطبيب. وهو من أخبرها أن ما يعاني منه ابنها هو سرطان حنجرة من الدرجة الأولى والذي من الجيد أن اكتشافه تم في فترة مبكرة من الإصابة بالمرض وأن السبب في هذه الحالة هو تدخين السجائر.

وقام الطبيب بمنعه من تناولها مرة أخرى حتى لا يصل المرض لديه إلى درجات متأخرة قد لا يتقبل فيها الولد وقتها العلاج وبالتالي تؤدي به إلى الوفاة والموت في سنه المبكر هذا بسبب عادة سيئة من تقليد أصدقائه وهي شرب السجائر.

التهابات الحلق من أعراض سرطان الحنجرة

من أعراض الإصابة بسرطان الحنجرة أن يشعر المصاب بالتهابات في منطقة الحلق بالإضافة إلى الشعور المستمر بوجود شيء ما عالق بمنطقة الحلق وهو ما يدفع الشخص لشرب المياه للتخلص من هذا الشعور ولكن على الرغم من هذا يظل الشعور مستمر دون تغيير.

يرجع السبب في التهابات الحلق هو أن الخلايا السرطانية التي تتجمع في منطقة الحنجرة وتتراكم فوق الأحبال الصوتية تعمل على تآكل والتهاب الأحبال الصوتية مما ينتج عنه التهابات في جدران الحلق بالكامل وتضخم في الأحبال الصوتية فيشعر الفرد وكأن شيء عالق بحلقه.

الشاهد الأول

يقول أحد الأشخاص ممن تعرضوا للإصابة بسرطان الحنجرة أنه كان دائمًا ما يشعر بالتهابات مزمنة وشديدة في منطقة الحلق كما أن هذا الشعور كان يصاحبه دائمًا إحساس بوجود شيء عالق في حلقه ولا يستطيع التخلص منه.

في البداية كان هذا العرض الوحيد الذي يعاني منه وكان يظن أنه أمر عادي وسيزول لحاله لربما التقط ميكروب معين من الجو سيزول بمرور الوقت ولكن بعد هذا تطور الشعور بالألم وأصبح لا يستطيع بلع الطعام كما أصابه ورم في جزء معين من الرقبة.

عندما توجه هذا الشخص للفحص لمعرفة ما السبب وراء ما يشعر به طلب منه الطبيب إجراء بعض الأشعة المقطعية وصور بالرنين المغنطيسي لمنطقة الحنجرة والرقبة. وعندما صدرت نتائج التحاليل أخبره الطبيب أنه يعاني من سرطان في الحنجرة بدرجة متأخرة للغاية وعليه التوجه للعلاج بسرعة محاولة في إنقاذ حياته.

الشاهد الثاني

تحكي أم قصة وفاة ابنتها والتي توفيت بسبب الإصابة بمرض سرطان الحنجرة وتقول إنهم لم يكونوا يعرفون إصابتها بهذا المرض إلا في وقت متأخر جدًا بعض أن تأزم وضع المرض ولم يفلح معه أي علاج.

وتقول أن الأعراض التي كانت تبدو عليها ولم يكونوا يعرفون أنها من أعراض سرطان الحنجرة شكوى الفتاة الدائمة من الشعور بالتهابات في منطقة الحلق وعدم القدرة على التخلص من شيء عالق بحلقها أيضا كانت توجد بعض النتوءات على رقبتها بالإضافة إلى تغير صوتها بعض الشيء.

رائحة الفم الكريهة من أعراض سرطان الحنجرة

عادة ما يتعرض الإنسان لخروج رائحة من فمه نتيجة لإهمال نظافة الفم واللسان، التدخين، بعض الالتهابات التي تتكون على سطح اللسان وأمراض المعدة والجهاز الهضمي وغيرها من الأمراض التي تكون في جسم الإنسان وتسبب الرائحة الكريهة.

ولكن أيضًا هناك أورام سرطانية عديدة يمكن أن تتسبب في خروج رائحة كريهة من الفم ويعد سرطان الحنجرة هو أشهر أنواع السرطان التي تؤدي إلى الرائحة الكريهة المنبعثة من الفم كون الحنجرة قريبة من الفم.

تنتج الرائحة الكريهة من تعرض بعض الأحبال الصوتية الموجودة في منطقة المزمار للتعفن جراء الإصابة بالخلايا السرطانية التي تتجمع فوقها وتنمو عليها.

إذا كانت الرائحة المنبعثة من فمك كريهة للغاية ولا تفلح الطرق العادية في التخلص منها بشكل دائم فيجب عليك التوجه السريع للفحص للتأكد أن السبب ورائها ليس الإصابة بسرطان الحنجرة.

الشاهد الأول

يقول فتى في عمر العشرين أنه كان دائما ما يشتم رائحة كريهة للغاية تخرج من فمه كلما تكلم وكان هذا الأمر يسبب له الإحراج الدائم ويفقده الثقة بنفسه حتى أنه كان يمضي وقت طويلا بمفرده حتى لا يضطر للحديث مع أحد وتخرج الرائحة منه.

الأمر الذي كان يتعجب منه الولد كثيرا أنه كان دائما ما يحرص على تنظيف فمه وأسنانه ولسانه بأنواع مختلفة من الغسول ولكنها جميعها لم تجدي نفعا معه مما جعله في نهاية الأمر يذهب إلى طبيب مختص ليعرف السبب وراء هذه الرائحة غير الطيبة.

قام الطبيب بإجراء العديد من الفحوصات عليه بالأشعة السينية والتي كانت نتائجها توضح إصابة هذا الفتى بسرطان في الحنجرة أدى إلى خروج هذه الروائح من فمه.

الشاهد الثاني

تحكي فتاة تجربتها مع سرطان الحنجرة وكيف اكتشفته فتقول أنها كانت تعاني من ورم في منطقة الرقبة والتهابات في الحلق وكانت تظن أن هذه الأعراض ما هي إلا أعراض نزلات البرد. ولكن العرض الذي كان يثير إزعاجها هو الرائحة الكريهة التي كانت تخرج من فمها باستمرار كلما تفوهت بالكلام الأمر الذي كان يضعها في موقف من الكثيرين الذين كانوا لا ينتهون عن إبداء نفورهم من هذه الرائحة.

تقول الفتاة جربت الكثير من الطرق من أجل القضاء على هذه الرائحة فقد كنت استعمل معجون أسنان ذو رائحة منعشة وأيضا معجون مخصص للسان كما أنني كنت استعمل نوع جيد من مضمضة الفم للقضاء على الروائح ولكن لم يفلح الأمر. اتجهت للوصفات الطبيعية وكنت أتناول البقدونس الطازج وأشرب مغلي النعناع كما أني لم أترك مضغ أعواد القرنفل وأيضا فشل هذا الأمر.

ومع ازدياد الأعراض التي كنت أشعر بها قمت بالذهاب إلى الطبيب والذي عندما أخبرته بما أشعر به طلب مني إجراء بعض الفحوصات والأشعة المقطعية على منطقة الرقبة والحنجرة.

بعد أن ظهرت النتائج كنت أريد بشدة أن أعرف ما هو المرض الذي أعاني منها وكانت الكثير من الأفكار تجول في خاطري بخصوص هذا الأمر ولكن الشيء الذي لم أتوقعه على الإطلاق هو احتمال إصابتي بسرطان الحنجرة والذي كان المرض الذي أعاني منه بالفعل.

وجع الأذن والسعال المستمر من أعراض سرطان الحنجرة

من الواضح أن سرطان الحنجرة يضم جميع الأعراض التي تشابه أعراض الإصابة بالبرد والأنفلونزا. ومن أعراض سرطان الحنجرة الشعور بألم في الأذن والمعروف أن آلام الأذن تكون من أشد الآلام وجعا لذا إذا كنت تعاني من آلام مزمنة في هذه المنطقة فيجب المبادرة بالذهاب إلى الطبيب لأنه من المحتمل أن يكون سرطان الحنجرة هو السبب وراء ذلك.

على الرغم من أن السعال من الأعراض التي تختص بأمراض السعال الديكي، الكحة، والربو إلا أن السعال الذي يكون بصفة دائمة ومستمرة عادة ما يرجع السبب وراءه إلى الإصابة بسرطان في الحنجرة.

الصرير والصفير في مجرى الصوت من أعراض سرطان الحنجرة

يتسبب وجود خلايا سرطانية في منطقة المزمار أو في مكان من منطقة الحنجرة إلى إحداث صرير وصفير عالي الصوت خارج من الحلق.

عادة ما يحدث هذا الصرير أو الصفير بسبب أن الأحبال بعد تورمها بسبب السرطان فيها أدى إلى ضيق مجرى الهواء وحدث به بعض العراقيل التي تعوق خروج الصوت من الحلق بشكله الطبيعي.

الشاهد

يقول أحد الأشخاص أنه اكتشف إصابته بسرطان الحنجرة في مرحلة مبكرة من الإصابة بالمرض وذلك بسبب ملاحظته لخروج صفير من مجرى الحلق وإحساسه بالالتهاب الدائم في هذه المنطقة وهو ما دفعه للتوجه إلى الطبيب بسرعة وحينها أخبره أنه يعاني من سرطان الحنجرة.

في النهاية، عليك أن تعلم أن علاج سرطان الحنجرة يعتمد بالدرجة الأولى على درجة الإصابة وشكل الورم ومكان وجوده، وقد يشمل العلاج، العلاج الجراحي أو العلاج الإشعاعي أو حتى العلاج الكيميائي والتي يمكن دمجها معا أو الاكتفاء بنوع واحد حسب حالة المريض.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله