بحث عن الزراعة في عوامل قيامها وأهميتها

تُعتبر الزراعة عملية إنتاجية الهدف منها إنتاج النبات والاستفادة منه بعدة أغراض منها للتغذية ومنها للصناعة وأغراض وفوائد أخرى هامة وضرورية في حياة الإنسان، فالزراعة هي أهم مقومات حياة الإنسان التي تكفل له البقاء على قيدها، كما أنها مصدر أساسي لتأمين كافة متطلباته واحتياجاته.

ما هي أصناف الزراعة؟ واستخداماتها؟ وعوامل قيامها؟ سنقوم بالإجابة عن هذه الأسئلة في مقالنا هذا الذي يتضمن بحث عن الزراعة بشكل عام عن أهمية الزراعة وتطورها ومشاكلها أيضًا، ابقوا معنا.

بحث عن الزراعة في عوامل قيامها وأهميتها

عوامل قيام الزراعة

يجب أن تتوفر عدة عوامل أساسية لقيام المشاريع الزراعية، وكل عامل منها ضروري لنجاح هذه المشاريع والحصول على أعلى إنتاجية وأعلى مردود اقتصادي، وهذه العوامل هي:

رأس المال

كل مشروع زراعي يحتاج إلى رأس مال للقيام به، وذلك لتأمين كل ما يطلبه الزرع والمحصول لضمان المردود المادي والزراعي من هذا المشروع، كما يبقى بالحسبان تكلفة الآلات والمعدات الزراعية المطلوبة وأيضًا أجور العمال.

الأرض

أو التربة التي هي أساس الزراعة كلها، والتي يجب أن تتميز بالخصوبة حتى تكون تربة صالحة للزراعة، وإن لم تكن خصبة فيمكن إضافة الأسمدة الضرورية وكافة العناصر الغذائية لها، وأيضًا القيام بريها بالماء بشكل كافي وبذلك يتم تخصيبها وجعلها أرض صالحة للزراعة.

المناخ

من العوامل الهامة للزراعة فكل منطقة تختلف بمناخها عن المنطقة الأخرى، فلا بد من زراعة المحصول المناسب في المنطقة ذات المناخ المناسب له، وبشكل عام فالمناطق ذات المناخ المعتدل هي أفضل مكان لقيام المشاريع الزراعية فيها، حيث أنه يساعد على نمو النباتات بشكل أفضل والحصول على إنتاج بمردود عالي.

الأيدي العاملة

الأيدي العاملة هي أهم عوامل نجاح قيام الزراعة، فيجب أن يمتلك عمال الزراعة والفلاحون الخبرة الكافية والكفاءة العالية التي تضمن إنتاج زراعي جيد ذو مردود اقتصادي عالي، فهم أهم العناصر التي تضمن جودة الإنتاج.

أهمية الزراعة

للزراعة أهمية كبيرة ومتنوعة فلها أهمية بيئية وغذائية وصناعية واقتصادية، فهي:

  • مصدر أساسي وهام من مصادر التغذية، كما أنها تشارك في تحقيق الأمن الغذائي القومي.
  • تخفف الزراعة أو النباتات من الرطوبة وارتفاع درجات الحرارة في الجو، كما أنها تساعد من تقليل عملية التبخر.
  • تقلل من تركيز غاز ثاني أوكسيد الكربون وترفع من غاز الأوكسجين في الجو.
  • تعمل على تنقية الهواء والحد من تلوثه.
  • تساعد في التخفيف من حدة وقوة الرياح، وتحد من انجراف التربة.
  • تُعد مصدرًا ماليًا للكثير من المشاريع وتوفر للعاطلين عن العمل فرص عمل كبيرة.

أصناف الزراعة

أصناف الزراعة واستخداماتها

تصنف الزراعة إلى صنفين أساسيين وهما:

زراعة متقدمة

وهذا الصنف يعتمد على استخدام الآلات والمعدات الزراعية الحديثة والمتطورة، وهذا ما يوفر الوقت والجهد بآنٍ واحد في الزراعة، بالإضافة إلى تأمين كميات كبيرة من الإنتاج والمحاصيل الذي يحتاجه الإنسان.

زراعة تقليدية أو متخلفة

أما هذا الصنف فهو يعتمد على استخدام المعدات الزراعية القديمة والتقليدية، وهذا العمل يتطلب وقت طويل جدًا مقارنة بالصنف السابق كما أنه يحتاج إلى جهد كبير وأيدي عاملة كثيرة، كما أن الآلات اليدوية والبدائية لا تستطيع تأمين كميات كبيرة من الإنتاج كالتي تستطيع تأمينه المعدات والآلات الحديثة.

استخدامات الزراعة

للزراعة أهداف هامة واستخدامات ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها وهي:

  • تأمين متطلبات الإنسان التي يحتاجها في حياته اليومية كالغذاء واللباس وتوفير المسكن.
  • توفير العديد من الصناعات الهامة والضرورية في حياة الإنسان بشكل أساسي كصناعة بعض الأدوية والعقاقير الطبية وأيضًا لصنع الدهان وأغراض أخرى.

مشاكل الزراعة

هناك عدة مشاكل تحصل للأراضي الزراعية تسبب خسائر اقتصادية وبيئية، لا بد من التنويه والحديث عنها لمعرفتها والقيام بإيجاد الحلول لها وإعادة الأرض الزراعية الخصبة الصالحة لنمو النباتات وتجنب الخطر الذي قد يحصل لها، وهذه المشاكل هي:

التصحر

وهي مشكلة زراعية تتحول فيها الأراضي الزراعية الخصبة إلى أراضي متدهورة وفقيرة بالعناصر الغذائية وبذلك تكون أرض غير صالحة للزراعة، تحصل هذه المشكلة نتيجة لعدة عوامل منها طبيعية كتغير المناخ ومنها بفعل الإنسان ونشاطاته وأعماله الخاطئة، قد يكون التصحر خفيف وقد يكون شديد وقد يكون تصحر معتدل، ويظهر بأشكال عديدة كنقص في الأجزاء التي تغطي النبات من التربة أو تعرض سطح التربة للتعرية أو حصول الانجراف المائي وذلك عند الهطول الغزير للأمطار.

الجفاف

وهي ما تعرف “بالقحط” أي جفاف الأرض وفقدانها الماء والموارد المائية، وهذه المشكلة تسبب خسائر بيئية واقتصادية هائلة كانتهاء صلاحية الأرض للزراعة وهجرة سكان المنطقة لعدم وجود الماء فيها وحدوث كوارث طبيعية أخرى كالتصحر، وسبب هذه المشكلة يكون لنقص كمية الأمطار الهاطلة أو لعدم وجود مورد مائي بالقرب من هذه المنطقة كبئر أو نهر.

الانجراف

وهي ظاهرة تآكل التربة وتدهور الطبقة السطحية الضرورية لنمو النباتات، وهو إما أن يكون انجراف مائي أو أن يكون انجراف ريحي أي أنه يحدث بفعل عاملين هما الرياح والماء. كما أن الانجراف يمكن أن يحدث لأسباب أخرى كتلوث التربة نتيجة رش المبيدات الحشرية أو إضافة السماد الكيميائي بشكل كبير. يمكن حل مشكلة الانجراف بعدة أمور منها إقامة حواجز لتخفيف قوة الرياح، استعمال الأشجار لتثبيت التربة، الزراعة بطريقة الشرائط، استعمال أسلوب التناوب الزراعي، عدم المبالغة بإضافة الأسمدة والمبيدات، وتصريف الماء بشكل جيد.

الرعي الجائر

وهي تعرض النبات ولمدة طويلة من الزمن لرعي كثيف، وهذه المدة تكون أطول من مدة إعادة نمو النبات، وهذه المشكلة قد تكون نتيجة لسوء إدارة التطبيقات الزراعية في رعي الماشية وقد تكون نتيجة لعوامل أخرى، وقد يكون الرعي الجائر من أسباب نمو النبات في غير مكانه الأصلي.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله