إليك أبرز أمراض سوء التغذية والوقاية منها

سوء التغذية يحصل عند عدم حصول جسم الإنسان على الغذاء بكميات كافية وكما يحتاجها الجسم لكي يقوم بعمله بشكل صحي وسليم.

ويحدث سوء التغذية نتيجة لاتباع نمط معين من الغذاء الغير صحي والمضر، أو عدم قدرة الجسم على القيام بعملية امتصاص عناصر غذائية من الطعام، أو الإصابة بعسر الهضم، أو نتيجة لتعرض بعض أجهزة الجسم لبعض الأمراض مثل الجهاز الهضمي.

والإصابة بالأمراض النفسية كالاكتئاب وفقدان الرغبة في الأكل قد تؤدي لسوء التغذية أيضًا، وليس لكميات الطعام الداخلة للجسم دخل في تحديد مدى استفادة الجسم من هذا الطعام، فمن الممكن أن يكون الشخص صاحب وزن زائد ولكنه مصاب بسوء التغذية،وبمقالنا هذا سوف نناقش أمراض سوء التغذية والوقاية منها.

أمراض سوء التغذية والوقاية منها

أشكال سوء التغذية

لسوء التغذية العديد من الأشكال وذلك بحسب منظمة اليونيسف، ومن هذه الأشكال:

  • نقص في النمو حيث يعاني الطفل المصاب بسوء التغذية من نقص عام في الوزن والطول، ويعود ذلك إلى الفقر وسوء النظام الصحي والطعام الذي يتناوله، بالإضافة إلى عدم حصول الطفل على الرضاعة الطبيعية من أمه.
  • تعرض الحامل لمرض فقر الدم مما قد يؤدي إلى ولادة بعض الأطفال الذين يعانون من نقصان في الوزن، والإصابة بالعمي ويعود ذلك لنقص فيتامين أ في الجسم.
  • إصابة الأشخاص بالسمنة وذلك بسبب الانخفاض الجودة في الطعام الذي يتم تناوله.
  • الإصابة بالنحافة مما قد يؤدي إلى الوفاة.

أعراض الإصابة بسوء التغذية

  • الانخفاض الكبير في الوزن.
  • الشعور بالإرهاق والتعب.
  • الإصابة بفقدان القدرة على التركيز.
  • إصابة المريض بسوء التغذية بالإسهال الدائم.
  • الشعور بالاكتئاب وتعكر المزاج والعصبية الدائمة.

أسباب الإصابة بسوء التغذية

الظروف الصحية

تشتمل الظروف الصحية المسبب لمرض سوء التغذية الكثير من الأسباب التي تؤدي للإصابة بمرض سوء التغذية، ومنها:

  • الإصابة ببعض الأمراض كالسرطان، أمراض الكبد، وأمراض الرئة كالانسداد الرئوي الدائم، حيث أن هذا النوع من الأمراض يسبب فقدان الشهية لدى المريض، التقيؤ الدائم، الإسهال المزمن.
  • وجود بعض الظروف النفسية والصحية التي تسبب في كبح الرغبة عن تناول الطعام كالاكتئاب، الانفصام.
  • الإصابة بالتهاب القولون التقرحي، أو الإصابة بمرض كرون الذي يقوم بتعطيل قدرة الجسم على القيام بعملية امتصاص العناصر الغذائية المهمة من الطعام.
  • الإصابة بمرض الخرف الذي يسبب إهمال المريض لنفسه وإهمال ونسيانه القيام بتناول الطعام.
  • وجود بعض الاضطرابات في الجسم كفقدان الشهية.
  • زيادة احتياجات جسم الإنسان للطاقة وذلك بسبب تعرضه لبعض الإصابات الخطيرة كالحرق، وخلال فترات الشفاء التي تحتاجها بعض العمليات الجراحية.
  • القيام بتناول بعض أنواع الأدوية التي تسبب في زيادة نسب خطورة الإصابة بمرض سوء التغذية، وذلك بسبب الأثار الجانبية التي من الممكن أن تسببها كفقدان الشهية، الإسهال، الغثيان التي تؤثر على عملية امتصاص الجسم للعناصر الغذائية.

العوامل الاجتماعيّة والماديّة

تساهم العوامل الاجتماعيّة والماديّة بشكل كبير في الإصابة بمرض بسوء التغذية، ومن هذه العوامل:

  • قلة المعرفة والجهل في مجال التغذية والطبخ.
  • قيام بعض الأشخاص بالإدمان على المخدرات والكحول.
  • إصابة الأسنان بحالات سيئة، أو القيام باستخدام الأطقم الأسنان الغير مناسبة التي تسبب ألم عند تناول الطعام.
  • الإصابة بالإعاقات الجسدية، أو أي أعاقة أخرى تسبب صعوبات في الطهي والحركة وصعوبات في الحصول على الطعام.
  • الانخفاض في الدخل والفقر الشديد، وانعزال بعض الأشخاص.

 مضاعفات الإصابة بسوء التغذية

أن مرض سوء التغذية يرتبط بشكل كبير في سوء الغذاء وله العديد من المضاعفات التي قد تصيب المصاب به، ومن هذه المضاعفات:

  • ضعف عام في مناعة الجسم مما يسهل إصابة المصاب بمختلف الأمراض.
  • ضعف كبير في عضلات الجسم.
  • التأخر في عملية التئام الندبات والجروح.
  • ضعف في القدرة العقلية والذهنية وعدم القدرة على التركيز.
  • التعرض للاضطرابات العصبية والنفسية كالاكتئاب.
  • التأخر في عملية نمو الأطفال.
  • وفاة الأشخاص في حالة تطور الإصابة بشكل كبير.

طريقة تشخيص مرض سوء التغذية

تتم عملية تشخيص مرض سوء التغذية من خلال قياس الوزن والطول للمريض، ومن ثم تتم عملية حساب المؤشر العام لكتلة الجسم، ويقوم الطبيب المختص بفحص سريري كامل للمريض وذلك من أجل معرفة مدى تأثير جسم المريض بالمرض، وبعد ذلك تتم عملية تحديد مسببات الإصابة ومنها تتم عملية تحديد الطرق المناسبة للعلاج.

تعتبر الطريقة الأنسب والأساسية في عملية الوقاية من الإصابة بمرض سوء التغذية هي من خلال اتباع النظام الغذائي المتوازن الذي يحتوي على عناصر غذائية أساسية ومهمة لصحة الجسم، والتركيز بشكل كبير على القيام بتناول الفواكه والخضار بجميع أنواعها، والأرز ومشتقات الحليب والحليب، مع المحافظة على تناول اللحوم والأسماك لفوائدها المهمة للجسم مع البقوليات.

الأمراض الناتجة عن سوء التغذية

الكساح

يصيب مرض الكساح الأجسام وذلك نتيجة لنقص فيتامين dفي الجسم، البوتاسيوم، الكالسيوم، ومن أعراض مرض الكساح الضعف في عظام الجسم ولينها، بالإضافة إلى إصابة الساقين بالتقوس، تشوهات العظام، ومن أجل الوقاية والحماية من الإصابة بهذا المرض ينصح بالقيام بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين d وذلك من أجل تعويض نقصه في الجسم، والشذوذ هو أحد الأمراض التي من الممكن أن تصيب العظام وذلك نتيجة لنقص فيتامين d في الجسم.

هشاشة العظام

يصاب الإنسان بهشاشة العظام نتيجة لنقص نسب الكالسيوم في الجسم، ويعود ذلك نتيجة لسوء التغذية.

تضخم الغدة الدرقية

أن الزيادة الكبيرة بحجم الغدة الدرقية في جسم الإنسان، أو القصور في عملها يتسبب في ضعف عام بنمو الجسم، أو الإصابة بالتقزم، أو التخلف العقلي، ويعود ذلك لنقص عنصر اليود الذي تحتاجه الخلايا بكثرة وذلك من أجل أن تقوم بوظائفها بشكل جيد.

الأنيميا

أو فقر الدم، وهو عبارة عن نقص بعنصر الحديد في دم الإنسان، مما يسبب للشعور بالصداع والدوخة والدوار في معظم الأحيان، وخفقان بالقلب شديد وقوي، بالإضافة إلى صعوبة في عملية التنفس.

مرض البري بري

يعود سبب الإصابة به لنقص فيتامين b1 في جسم الإنسان، ومن الأعراض التي ترافق الإصابة به إصابة القلب ببعض المشكلات، الشرايين، بالإضافة إلى عدم القدرة على التحكم بحركة عضلات الجسم.

مرض البلاغرا

وهو من الأمراض التي تصيب الإنسان بسبب نقص في الحمض الأميني الذي يكون موجود في البروتين، ومن الأعراض التي ترافقه الإصابة بالإسهال الشديد، الإرهاق، وسوء عملية الهضم.

مرض الإسقربوط

يصاب الإنسان بمرض الإسقربوط بسبب نقص الحمس الأسكوربيك، وهو المعروف بفيتامين C مما يسبب في توقف أنتاج الكولاجين في جسم الإنسان، فهو البروتين الذي يكون مسؤول عن عملية ربط الأنسجة ببعضها البعض، ومن الأعراض التي ترافقه صعوبة وعدم قدرة الجسم على القيام بالتئام الجروح التي يصاب بها، بالإضافة لتحلل اللثة، الجلد والكثير من الأعراض الأخرى.

مشاكل أخرى

  • التساقط في شعر المريض.
  • الإصابة ببعض المشكلات النفسية والعصبية والشعور بالاكتئاب، التوتر، ويعود ذلك بسبب النقص الكبير بفيتامين B7 في جسم الإنسان.

أمراض سوء التغذية والوقاية منها

تتم عملية الوقاية من الإصابة بسوء التغذية والأمراض التي تصيب الإنسان نتيجة سوء التغذية من خلال عدة طرق، ومنها:

  • التزام الإنسان بتناول الأطعمة التي تكون غنية بالكربوهيدرات فهي من العناصر الغذائية المهمة والتي تقوم بمد جسم الإنسان بالطاقة، كما أنها تعمل على تخزين البروتين في الجسم، كما أن التقليل من تناول الكربوهيدرات يسبب فقدان البروتين بجسم الإنسان، وبالتالي أصابته بسوء التغذية، ومن أهم المواد الغذائية التي تحوي على الكربوهيدرات: القمح، السكريات، المعكرونة، العسل، الشوفان.
  • تناول الفواكه والخضار بشكل منتظم وذلك بسبب احتوائها على كميات كبيرة من الألياف والفيتامينات المهمة لصحة جسم الإنسان ولحمايته من الإصابة بسوء التغذية، لذلك من الضروري تناولها بشكل يومي وما بين الوجبات.
  • تناول الأطعمة الغنية بالدهون حيث تعتبر الدهون من العناصر التي تساهم بشكل كبير في مساعدة جسم الإنسان على القيام بعملية تخزين الطاقة بشكل كبير، كما أنها من مصادر الأحماض الأمينية التي تقوم بحماية الجسم من الإصابة بكثير من الأمراض ومن بين هذه الأمراض سوء التغذية، ومن المنتجات التي تحوي على الدهون: البذور، المكسرات، الحليب كامل الدسم، الزيت كامل الدسم، الفول السوداني، ولكن على الرغم من فوائدها العديدة للجسم ولكن يحب الانتباه من الإكثار من تناول الدهون كي لا يصاب الإنسان بالسمنة.
  • القيام بتناول البروتينات فهمي من العناصر المفيدة والمهمة لجسم الإنسان ولنمو خلايا الجسم، وتقوم بمد جسم الإنسان بالنيتروجين، وتعمل على تنظيم درجات الحموضة بالجسم، بالإضافة للتوازن القاعدي في دم الإنسان، ونقص البروتين بالجسم يسبب ضرر كبير بالأنسجة العضلية، ويسبب الصابة بسوء التغذية، لذلك من الضروري التأكيد على أهمية تناول البروتينات كالبقوليات، اللحوم، الأسماك، المكسرات، دقيق الشوفان، القمح.
  • القيام بتناول المعادن والفيتامينات وذلك من أجل حماية جسم الأنسان من الإصابة بكثير من الأمراض الخطيرة، ومن هذه الأمراض سوء التغذية، ومن الممكن أن يتم تناول المعادة والفيتامينات من مصادر غذائية طبيعية، ويمكن تناولها أيضا من خلال المكملات.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله