التهاب البلعوم وطرق العلاج عن طريق استخدام الأعشاب

يعرف التهاب البلعوم أيضًا باسم التهاب الحلق وهو عبارة عن حالة مرضية تصيب عدد كبير من الأفراد دون أي استثناء، وهو يصيب جميع الأعمار الصغار والكبار، وهو التهاب يصيب المجرى الذي يقوم بنقل الغذاء والهواء للقصبات الهوائية.

ينتج عن الاصابة بهذا المرض الشعور بصعوبة في عملية البلع وذلك بسبب العدوى البكتيريا الجرثومية أو العدوى الفيروسية التي تسبب في تهيج في المنطقة المصابة من الحلق السفلية والعلوية مما يسبب ارتفاع في درجات الحرارة وصعوبة في البلع.

وهناك الكثير من الطرق المستخدمة في عملية علاج التهاب البلعوم والأعراض التي ترافقه والتي تصيب المريض ومنها علاج التهاب الحلق بالأعشاب، وذلك من خلال استخدام المواد الطبيعية في عملية العلاج، وهي من الطرق المستخدمة في عملية العلاج منذ فترات طويلة.

تزداد نسب الاصابة بالتهاب الحلق أو البلعوم في فترات البرد القاسي، ويعود ذلك إلى انتشار فيروسات وبكتيريا في الجو الذي يكثر انتشارها بسبب الرطوبة، وتتم عملية تناقلها من خلال المجاري التنفسية حيث تتم عملية الاحتضان للجرثومة لمدة ثلاث أيام وقد تمتد لأسبوع، ومن ثم بعد ذلك تبدأ الأعراض بالظهور على جسم الإنسان وتختلف هذه الأعراض من شخض لأخر ويعود ذلك على حسب الجسم ومناعته وقدرته على التحمل.

علاج التهاب البلعوم بالأعشاب

أسباب التهاب البلعوم

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الاصابة بالتهاب البلعوم أو التهاب الحلق، ومنها:

  • استنشاق الهواء الذي يكون معرض للتلوث الناتج عن عملية التدخين، الذي يسبب تهيجات في الحلق وأصابته بالالتهاب.
  • القيام بعملية التنفس من خلال الفم حيث يتم استنشاق هواء جاف، مما يسبب بجفاف والتهاب الحلق.
  • إصابة اللوزتين بالتهاب، وتتواجد اللوزتين في جزء البلعوم العلوي، وعند الاصابة بهذه المنطقة بجرثومة أو فيروس، فأنها تصاب بتهيج، ويتضخم حجمها، لا تختلف الأعراض التي ترافق الالتهاب الفيروسي عن الأعراض التي ترافق الالتهاب الجرثومي، ألا من الفحص السريري.
  • تعرض منطقة الرقبة لإصابة.
  • إصابة الجهاز المناعي بأمراض.
  • وجود حساسية عند بعض الأشخاص لبعض الأدوية ومركبات كيميائية.
  • التعرض للإصابة بمرض الزكام، الرشح، نزلات الصدرية، التهاب الرئة.

أعراض التهاب البلعوم

الكثير من الأعراض تترافق مع الإصابة بالتهاب البلعوم أو التهاب الحلق، ومنها:

  • الارتفاع بدرجات حرارة الجسم.
  • الإصابة بصداع وألام في الرأس.
  • الإصابة بآلام في منطقة الحلق وبشكل خاص في البلعوم.
  • الشعور بألم عند القيام بعميلة بلع الطعام.
  • ظهور بعض البقع الفاتحة اللون في مناطق الحلق واللوزتين، وانتفاخ في اللوزتين وتضخم حجمهما الطبيعي (بشكل خاص عند الأشخاص المصابين بالتهاب اللوزتين).
  • الشعور بآلام في البطن (يحدث عند الأطفال).
  • إصابة الفك بانتفاخ وألم (وبشكل خاص عند الأشخاص المصابين بالتهاب العقد اللمفاوية).
  • الإصابة بالتقيؤ (بشكل خاص عند الأطفال).
  • السعال، وآلام في الأذن.
  • فقدان في الشهية.
  • إصابة الجسم بضعف عام.
  • إصابة الصوب بخشونة.

ينصح الأشخاص المصابون بالتهابات الحلق( البلعوم) بالقيام بالعلاج بسرعة كبيرة، وذلك من أجل تفادي مضاعفات التي من الممكن أن تصيب الفرد بسبب الإهمال في القيام بالعلاج؛ حيث يسبب الإهمال إلى إمكانية التعرض لإصابة بالحمى الروماتيزم.

وهو من الأمراض التي تصيب البالغين والأطفال، وقد يصيب عضلة القلب، وجهاز العصبي المركزي عند المريض، مفاصل، الجلد، ويسبب أيضا بعدوى الأذن، التهابات الجيوب الأنفية، وهذه المرض يصيب البنات والبنين، ويحدث بشكل كبير عند الأطفال في عمر 5 إلى 15.

علاج التهاب البلعوم

تختفي الإصابة بالتهاب البلعوم بعد فترة قصيرة، وذلك دون الحاجة في بعض الأحيان للتداخل الدوائي أو الطبي، وهذا الشيء يحدث فقط في حالات الإصابة الخفيفة، أو عندما تكون الإصابة نتيجة العدوى الفيروسية أو الجرثومية، والتي يرافقها ارتفاه بدرجات حرارة الجسم، حيث يكثر في فترات فصل الشتاء، ويصاحبه الرشح، الزكام، الأنفلونزا.

ولكن تتم عملية علاج التهاب البلعوم من خلال:

  • القيام بتناول أقراص أو الأدوية الخاصة بتسكين الألم.
  • القيام باستخدام الأجهزة الخاصة بالبخار. وبشكل خاص في الحالات التي يكون سبب الإصابة التهاب الحلق الذي يكون ناتج عن جفاف الفم، وذلك بسبب القيام باستنشاق الهواء الجاف، أو القيام بعملية التنفّس من خلال الفم.
  • الالتزام بتناول أقراص المص وذلك من أجل تخفيف الألم، حيث تساعد في عملية تركيز اللعاب في الفم، والقيام بترطيب منطقة الاصابة، ويتم توفر هذا النوع من الأقراص بالصيدليات.
  • القيام بعملية تعقيم المكان المصاب، وذلك من خلال المضمضة بالماء الدافئ والملح.
  • شرب كميات كبيرة من السوائل الدافئة، كالشاي، البابونج، ويفضل إضافة الليمون والعسل عليها.
  • تناول الأقراص المضادات الحيوية، وذلك في حال كان سبب الإصابة بالالتهاب ناتج عن العدوى البكتيرية.
  • الابتعاد عن التدخين في حال الاصابة، والابتعاد عن الأشخاص المدخنين والأماكن التي يكثر فيها التدخين.

أيضًا يمكن:

  • القيام باستخدام مياه مالحة في عملية العلاج، وذلك بسبب اعتبارها من أفضل العلاجات للإصابة بالتهاب البلعوم، لأنه يساعد في عملية تخفيف الورم والألم. وتتمّ طريقته من خلال ما يلي: كأس من الماء المغلي، ويضاف إليها نصف ملعقة كبيرة من الملح، وتتم عملية المضمضة 3 مرات يومياً، مع الحرص والتأكيد على عدم القيام بابتلاع الماء.
  • قيام الشخص المصاب بتناول ملعقة بحجم صغير من العسل مع ماء دافئ؛ وذلك لأن العسل له دور في عملية التخفيف من الآلام المرافقة لالتهاب البلعوم، وذلك بسبب احتوائه على الخصائص المضادة للبكتيريا، والقيام بالتخلص من الأنسجة الملتهبة.
  • شرب شاي بالزنجبيل، ومن الأفضل أن يكون الشاي دافئ.
  • القيا بالمضمضة بالماء الدافئ والليمون والعسل، وذلك لأن الكثير من الدراسات والأبحاث أثبتت أن الليمون له دور كبير في عملية علاج الالتهاب الذي يصيب منطقة البلعوم (الحلق)، بسبب احتوائه على فيتامين c، الذي يعمل على عملية رفع قوة ومناعة الجهاز المناعي في الجسم.
  • كما  يعتبر الثوم من المضادات الحيوية الجيدة والمفيدة جدًا لمرض التهاب الحلق، وهو قاتل للبكتيريا.
  • الغرغرة بخل التفاح، وهو من العلاجات السريعة المفعول، وتساعد في قتل البكتيريا التي تكون سبب في الإصابة بالتهابات.
  • القيام باستعمال جذور نبات الخطمي، وهو من النباتات التي كانت تستخدم في القدم، وهو يساعد في عملية التخفيف من التهاب الحلق والإصابة بالسعال والرشح، وله قدرة كبيرة على تهدئة أغشية المخاطية.

طرق الوقاية من الإصابة بالتهاب البلعوم

  • الامتناع ما أمكن عن القيام بالتدخين، وتجنبه والمسببات الأخرى لتهيج الحلق.
  • الابتعاد عن الأشخاص المصابين بمرض التهاب الحلق، وذلك من أجل منع انتقال المرض والعدوى عن استخدام الأغراض المصاب الشخصية للمصاب.
  • الالتزام بالنظافة الشخصية.
  • الابتعاد عن الأماكن التي يتواجد بها الأشخاص المصابون بالتهاب الحلق.

علاج التهاب البلعوم عند الأطفال

هناك الكثير من الطرق للقيام بعلاج التهاب البلعوم عند الأطفال، ومنها:

  • من الأفضل القيام بإعطاء الطفل المصاب المشروبات الدافئة التي تكون حرارتها من حرارة الغرفة، وفي حال رفضها شربها يفضل إعطاءه الماء الدافئ.
  • ترفيه وتسلية الطفل المصاب ما أمكن، وذلك لأن المرض يسبب له مزاج متعكر، حيث من الممكن أخذه للتنزه خارج المنزل.
  • إعطاء الطفل المصاب الأدوية الملطفة للحنجرة، حيث تساعده على عملية تناول الطعام. إعطاء الطفل المصاب عصير الفواكه الطازج.
  • حمل الطفل المصاب وتدليله، وذلك من أجل التخفيف من معاناة آلام المرض.

كما نصح باستخدام الأدوية التي يوصي بها الطبيب، ولا يتم استخدام أدوية السعال دون الوصفة الطبية، كما ينصح أيضاً بالابتعاد عن المشروبات الباردة، وذلك لأنها تسبب تهييج واحتقان الأنف، ومن الأفضل إعطاء الطفل المصاب الماء بكثرة.

علاج التهاب البلعوم بالأعشاب

هناك العديد من الطرق التي تستخدم لعلاج التهاب البلعوم من خلال استخدام الأعشاب الطبيعية: ومنها:

الزنجبيل

يتم وضع قطعة أو ملعقة من الزنجبيل في مقدار كوب واحد من الماء المغلي، ويترك لفترة عشر دقائق، ثم يتم أضافة ملعقة من العسل الصافي، ويتم شربها مرتين خلال اليوم.

الثوم

يُستخدم الثوم لعلاج جميع حالات الالتهاب، ومن الأفضل يُفضّل أن يتم مزجه مع زنجبيل وليمون.

عرق السوس

 وتتمّ إضافة العرق سوس للماء المغلي، ويتم شربه على فترتين، ومن الأُفضّل أن يكون ساخن.

شمع العسل

يتم أكله خلال النهار ثلاث مرات

لسان الحمل

وذلك يتم من خلال غلي بذوره، ويجب على المصاب أن يلتزم بشربها لفترة ثلاثة أيام متتالية.

التفاح

ومن الأُفضّل أن يكون مشوي، ومحشي بالكركم والزعفران، ومن الممكن أن يستخدم خل التفاح في عملية التخلص من التهاب الذي يصيب الحلق، وذلك من خلال إضافة الماء المالح لخل التفاح، ويقوم المصاب بالغرغرة به لفترة ثلاثة أيام متتالية.

اللفت

 ويتم ذلك من خلال شرب ملعقة صغيرة بشكل يومي من عصير نبات اللفت، وذلك لفترة أسبوع، ومن الأفضّل أن يتم ترك العصير في الحلق قليلاً ثم يتم بلعه.

حشيشة القنفذ الأرجوانية

 يتمّ غليها، ثم تُترك لمدة لفترة خمسة عشر دقيقة تقريباً، ثم يتم شربها.

اللبان الذكر

يتم نقعه في ماء دافئ قبل القيام باستعماله، ثم يتم غليه ويُشرب مرتين في اليوم، وهو مفيد لعلاج الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي.

يمكن أيضاً معالجة التهاب الحلق الشديد أو المزمن عن طريق الغرغرة بالماء الدافئ والملح، ويُفضّل إضافة نقطتين من عصير الليمون أو الخل إليه، وذلك يقضي على البكتريا الموجودة في الحلق.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله