ما هي أعراض انخفاض السكر في الدم؟

انخفاض نسبة السكر في الدم (تعرف في علم الطب بنقص السكر في الدم) هي حالة تتميز بقيمة سكر الدم أقل من 65 ملغ / ديسيلتر.

إن معدل السكر الطبيعي في الدم يتراوح بين 65 و 110 ملغ / ديسيلتر (يرى بعض العلماء حدودًا أكثر تقييدًا، أي من 70 إلى 99 ملغ / ديسيلتر)، عندما يكون الشخص بحالة صحية جيدة، تعتبر قيم السكر في الدم التي تتراوح بين 60 إلى 160 ملغ / ديسيلتر طبيعية).

انخفاض نسبة السكر في الدم قد تحدث نتيجة أسباب مختلفة. من بين أكثرها شيوعًا (إذا كان الشخص يعاني من مرض السكري) تناول أدوية خفض سكر الدم عن طريق الفم و / أو حقن هرمون الأنسولين في الجسم، ويمكن في بعض الحالات أن يحدث انخفاض شديد في نسبة السكر بسبب شرب الكحول بعد فترة طويلة من الامتناع عن تناول الطعام.

أعراض انخفاض السكر

يمكن أن تختلف أعراض نقص السكر في الدم من مريض لآخر، ومن المهم أن تعرف كيف تتعرف على “علامات التحذير” الخاصة بهذه الحالة لتتمكن من التعامل مع نقص السكر في الدم وعلاجه والوقاية منه. نقص السكر في الدم قد تعاني منه أيضًا حتى في حال غياب الأعراض وعدم وجود أي علامات تشير إليه.

عندما تحدث أزمة نقص السكر في الدم، يرسل الدماغ إشارات تحذير، وهو نوع من “جرس الإنذار الذي يشير إلى نقص السكريات في الجسم” والذي يظهر في شكل:

  • غثيان.
  • شعور بالجوع.
  • رؤية مزدوجة.
  • وخز عام.
  • صداع.
  • ألم في المعدة.
  • شحوب.

إذا استمر انخفاض نسبة السكر في الدم، تظهر أعراض أخرى أكثر أهمية وخطورة وهي:

  • تغيرات مفاجئة في المزاج.
  • الشعور بالاكتئاب.
  • التهيج.
  • الارتباك الذهني.
  • التعب.
  • النعاس.
  • التعرق الشديد.
  • عدم التنسيق في عمل العضلات.
  • مختلف الاضطرابات البصرية والحركية والعقلية.

في بعض الأحيان يصبح المرء مترددًا في التعاون وحتى عدوانيًا أو “غريبًا” (يقول بعض أفراد الأسرة “إنه يتصرف كما لو كان قد شرب كمية من الكحول”).

وهناك حالات انخفاض نسبة السكر في الدم أخرى يمكن أن تسبب بعض الأعراض الأخرى مثل:

  • الارتجاف.
  • التحدث والقيام بأفعال لا واعية.
  • مشاعر الكرب.
  • تقلب الحالة النفسية والعاطفية ما بين البكاء / الضحك.
  • المشاعر اللاواقعية.
  • الارتباك وعدم القدرة على القيام بالأمور العادية.

أخيرًا، قد تسبب قيم سكر الدم المنخفضة للغاية أعراض قد تكون خطيرة للغاية، تشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • التشنجات.
  • فقدان الوعي.
  • الشلل وعدم القدرة على فعل أي شيء.
  • الدخول في حالة غيبوبة.

في بعض الأحيان، لا تظهر أي علامات أو أعراض على الإطلاق على الرغم من أن الشخص يعاني بالفعل من انخفاض نسبة السكر في الدم. هذه الحالة تسمى (عدم الوعي بنقص سكر الدم) التي يمكن أن تكون خطيرة للغاية بسبب عدم علاجها أو تعويض السكر المنخفض في الجسم. عادة ما يحدث عدم الوعي بنقص سكر الدم عند الأشخاص الذين يعانون من نقص السكر المتكرر، أي عندما يكون الدماغ قد اعتاد بالفعل على حدوث انخفاض نسبة السكر في الدم بشكلٍ متكرر عدة مرات، مما يجعل الأعراض لا تظهر على المريض.

في حال ظهرت عليك أعراض نقص السكر، هناك فرصة للوقاية من تكرار هذه الحالة مرة أخرى في المستقبل، تكمن الخطة في أن تقوم بتسجيل التاريخ والوقت والظروف التي حدثت فيها حالة نقص السكر لديك. ثم قم بتقديم هذه المعلومات إلى طبيبك، حتى يتمكن هو أو هي من البحث عن سبب حدوث ذلك وتحليل ما حصل وتعديل الحلول لضمان عدم تكرار ما حدث.

 كيف يمكن التعامل مع أعراض انخفاض السكر في الدم؟

في بداية ظهور الأعراض الأولى لانخفاض السكر في الدم، من الممكن تعديل كمية السكر ومعالجة هذه الحالة بسرعة وذلك عن طريق شرب عصير الفاكهة المحلى أو فنجان من القهوة مع الحليب أو تناول الفاكهة أو شطيرة.

إذا كان نقص السكر في الدم أكثر خطورة، فمن الأفضل أن تناول السكريات التي يمكن هضمها واستيعابها من قبل الجسم بسرعة أكبر، مثل أقراص الجلوكوز أو قطع من السكر أو عدة ملاعق من العسل. بعد ذلك، من المهم والضروري أن يقوم الشخص بالجلوس أو الاستلقاء ثم إجراء فحص لمعرفة نسبة أو تركيز السكر في الدم لديه. ولا يجب عليه أن ينهض إلا عندما تشعر بالتحسن فقط، أي إذا عادت مستويات السكر في الدم إلى طبيعتها والراحة التامة لمدة 15 دقيقة على الأقل.

إذا لم يرتفع معدل السكر في الدم بعد تناول السكريات، فسوف يحصل عكس ذلك، أي أن الأعراض سوف تصبح أكثر شدة وقد تتسبب في بعض الحالات بالإغماء أو فقدان الوعي، في هذه الحالة، من الضروري الاتصال بسرعة بأقرب مركز للطوارئ، يجب طلب سيارة الإسعاف وإعلام المسعفين أن المريض يعاني من انخفاض حاد في نسبة السكر، عادةً ما يكون الأطباء مدربون على حقن محلول الجلوكوز في الوريد أو حقن هرمون الجلوكاجون تحت الجلد، هرمون الجلوكاجون هو هرمون طبيعي ينتج في جسم الإنسان، ويكون عمله معاكس تمامًا لعمل هرمون الأنسولين، أي أنه يرفع نسبة السكر في الدم، كما أنه يدفع السكر المتراكم في الكبد والأنسجة العضلية إلى التحرر في الدم، وهذا يساعد على تحسين حالة المريض بسرعة كبيرة.

بالنسبة لكل شخص يعاني من نقص السكر في الدم، من المستحسن أن يكون هناك على الأقل زجاجة واحدة من هذا هرمون الجلوكاجون في المنزل وتعليم كل أفراد العائلة والأصدقاء و / أو الزملاء – في العمل أو المدرسة – بشأن ما يجب فعله في حالة حدوث أزمة نقص سكر الدم الخطيرة.

من أجل السلامة أيضًا، من المهم دائمًا حمل بطاقة الهوية الشخصية الخاصة بك، وذلك لتسهيل عمل المسعفين وأطباء الطوارئ.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله