أضرار المسكنات على الكلى وتأثيراتها الجانبية على مرضى الكلى

الكثيرين يلجؤون لتناول المسكنات دون وصفة طبية ودون أي توصيات من طبيبهم بذلك، بل وتقوم الصيدليات ومحال الأدوية ببيع الأنواع المختلفة من المسكنات مباشرة دون وصفة طبية من طبيب مختص، الأمر الذي يؤدي لدى الكثيرين إلى الإفراط بتناولها إلى الحد الذي قد يسبب مشاكل وتأثيرات جانبية مختلفة.

أضرار المسكنات على الكلى واحدة من أبرز التأثيرات الجانبية للأنواع المختلفة من المسكنات مثل الأسبرين والاسيتامينوفين والإيبوبروفين وغيرها من المسكنات الشائعة والتي تستخدم دون وصفة طبية.

أضرار المسكنات على الكلى

هناك عدد من التأثيرات والأضرار التي تسببها المسكنات على الكلى وهي:

  • الفشل الكلوي الحاد يأتي على رأس قائمة أضرار المسكنات على الكلى خاصة بالنسبة لأولئك الذين يتناولون المسكنات بشكل دائم ولفترات طويلة، إذ يصل الأمر لدى بعض هؤلاء إلى حد انخفاض كمية السوائل في الجسم بتأثير جرعات المسكنات التي يتناولونها مما يتطلب الأمر لديهم غسيل الكلى لتنظيف الدم في حال وصل الأمر إلى الفشل الكلوي الحاد.
  • الأشخاص الذين يتناولون المسكنات لفترات طويلة يكونون أكثر عرضة للمعاناة من اعتلال الكلى وهو المرض الذي ينتج عنه في النهاية الفشل الكلوي الدائم، وخاصة بالنسبة للذين يتناولون المسكنات التي تحتوي على الفيناسيتين والأسيتامينوفين أو حتى الإيبوبروفين.
  • في دراسة نشرت نتائجها عام 2011 كشفت عن وجود علاقة بين كثرة تناول المسكنات (خاصة التي تحتوي على الإيبوبروفين والنابروكسين والسيليبركس) واحتمالية الإصابة بسرطان الكلى، وبينت الدراسة إن الأشخاص الذين يتناولون هذه المسكنات بشكل دائم أكثر عرضة للمعاناة من سرطان الكلى بنسبة 50%.
  • كثرة تناول المسكنات يؤثر على أنسجة الكلى وتركيبها ويقلل من وصول الدم إليها، الأمر الذي يؤدي إلى ضعف في قدرتها على القيام بوظائفها المعتادة بمرور الوقت ومع ازدياد الاعتماد على المسكنات.
  • تزداد احتمالية المعاناة من مشاكل في الكلى نتيجة المسكنات مع بعض الأمراض والمشاكل الصحية الأخرى مثل السكري والضغط وأمراض المناعة الذاتية، على الرغم من إن هذه الحالات من الأسباب الرئيسة لتناول المسكنات، الأمر الذي يضاعف من احتمالية الضرر على الكلى مع هذه الأمراض.

المسكنات ومرضى الكلى

من بين كافة أنواع المسكنات، فأن الباراسيتامول هو النوع الأفضل لمرضى الكلى، ولكن على الرغم من ذلك دائمًا ما ينصح مرضى الكلى بتجنب الاعتماد المفرط على المسكنات سواء الباراسيتامول أو غيره، وإنما يجب تناوله عند الحاجة فقط وبموجب وصفة طبية.

أما بالنسبة لما يجب تجنبه من قبل مرضى الكلى فأن معظم أنواع المسكنات يمكن إدراجها تحت هذا البند، شراب الباراسيتامول مثلًا غير مناسب لمرضى الكلى بسبب احتوائه على نسبة عالية من الصوديوم، كذلك الأمر بالنسبة لأنواع أخرى مثل الاسبرين والإيبوبروفين وغيره من المستحضرات الشبيهة. ولكن الكميات المحدودة من هذه الأشكال والتي لا يتم تناولها بكميات كبيرة وعلى فترات طويلة لا يكون لها تأثير على الكلى سواء الكلى السليمة منها أو غير السليمة. في كل الأحوال ينصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل الحصول على أي علاج، خاصة بالنسبة لأولئك الذين لديهم مشاكل بالكلى سواء فشل كلوي تام أو جزئي.

أخيرًا ولمتابعة صحة الكلى ومدى تأثير أي نوع من المسكنات عليها، يمكن إجراء اختبار لتحليل مستوى الكرياتينين في الدم، وذلك لمعرفة نسبة السموم في الدم والتي يتم التخلص منها عبر الكلى وبالتالي معرفة إذا ما كانت ضمن المستوى الطبيعي أم لا، ويتبين من هذا التحليل البسيط إن كان هناك أية مشاكل في عمل الكلى ووظائفها.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله