أسباب سخونة القدمين أثناء الليل وطرق العلاج

هل تشعر وكأن الحرارة أو النار تخرج من قدميك؟ هل تعاني من وخز في الأقدام يزداد قبل أن تنام؟ هل هناك أي احمرار أو تهيج ظاهر على القدمين؟ هل تشتاق للنوم المريح، ولا تستطيع النوم؟ باختصار ما يسبب لك كل ذلك هو ما يعرف بـ سخونة القدمين أثناء الليل وللتعرف إلى سخونة القدمين عن قرب، ولاكتشاف كل ما يخصها، وما يمكن أن يكون علاج فعال معها، وكيفية الوقاية منها، إليك هذا المقال الذي يعتبر دليل متكامل في سخونة القدمين.

أسباب سخونة القدمين أثناء الليل

أسباب سخونة القدمين أثناء الليل

تتعدد الأسباب التي تكمن خلف سخونة القدمين أثناء الليل وبعضها يصنف تحت بند “خطير” والبعض على عكس ذلك.

الوزن الزائد والبدانة

مع زيادة الوزن يزداد احتمال الإصابة بالأمراض والمشاكل الصحية، ويزداد الثقل على الأقدام، وسخونة القدمين قد تكون نتيجة لذلك.

الكحول والتدخين

إن اتباع العادات الخطيرة والمضرة بالصحة مثل الإدمان على الكحوليات بالإضافة إلى التدخين تعرض الجهاز العصبي للخطر، والذي تظهر أعراضه أولًا على أعصاب الأقدام.

الحذاء والجوارب

إن أحد أهم أسباب سخونة الأقدام أو حرارتها في أثناء الليل، هو ارتداء أحذية غير مريحة وجوارب مصنوعة من ألياف غير طبيعية.

الإصابة بالسكري

تظهر حالة سخونة القدمين باحتمال أكبر عند مرضى السكري، وخاصة عند العلاج بالأنسولين.

سوء التغذية

سوء التغذية يعني عدم حصول الجسم على العناصر المهمة له، ولأنه غير قادر على تركيب الفيتامينات فهذا يعني حرمانه منها، وهذا هو السبب الرئيسي لسخونة الأقدام.

الإرهاق والتعب

قد تكون هذه الحالة نتيجة التعب بعد يوم طويل، ومرهق، أو يوم قمت به بالمشي لمسافات طويلة، أو الوقوف لفترات طويلة، عادةً هذا النوع من سخونة القدمين يزول بعد يوم أو يومين من خلال الراحة.

الاعتلال العصبي

يصيب أعصاب الجسم بشكل عام، لكن الألياف العصبية الدقيقة الموجودة في القدمين هي الأكثر عرضة له، وهو بدوره يتطور وينتشر. وغالبًا يصاحب هذه الحالة ألم أو خدر ووخز في القدمين، وذلك نتيجة تهيج وتنبه الأعصاب رغم عدم وجود عامل مهيج.

بعض الأمراض

يمكن أن يكون الحرقان أو سخونة القدمين في الليل دليل وأحد أعراض الإصابة بأحد الأمراض التالية:

  • أوريميا (اعتلال الكلى المزمن).
  • اعتلال في الألياف العصبية الدقيقة.
  • قصور الغدة الدرقية (اضطراب الغدة الدرقية الذي يعمل على انخفاض مستوى هرموناتها).
  • الإصابة بمرض (لايم).
  • الإيدز (نقص المناعة المكتسب).
  • تسمم المعادن (الزرنيخ – الزئبق – الرصاص).
  • التهاب يصيب الأوعية والشعيرات الدموية.
  • متلازمة (غيلان باريه)، والتي تنتهي بشلل يمكن علاجه بشكل نهائي إلا أنه يحتاج فترة تصل إلى سنة.
  • احتجاز السوائل.
  • ارتفاع في ضغط الدم.
  • فطريات القدمين.

أعراض سخونة القدمين أثناء الليل

تترافق هذه السخونة مع مجموعة من الأعراض، وهي:

  • ألم مع وخز في القدمين أو الساقين يزداد في أثناء الليل.
  • التعرق الشديد.
  • تورم القدمين مع الاحمرار.
  • خدر يصيب الأقدام بين فترة وأحرى.
  • الأرق وعدم القدرة على النوم.

تشخيص حرارة القدم

في حال بقاء الأعراض مع السخونة لفترة أكثر من 3 أيام، أو في حال زيادتها، فيجب استشارة الطبيب، وأهم الإجراءات:

  • استشارة طبيب الأعصاب وطبيب الداخلية.
  • فحص رد فعل الأعصاب.
  • صورة بأشعة X للأقدام.
  • فحص كل من الدم والبول.

علاج سخونة الأقدام أثناء الليل

علاج سخونة الأقدام أثناء الليل

قائمة العلاج التالية، هي قائمة طويلة إلا أنها تعتمد على العلاج بمواد ومكونات طبيعية، أمنة، تضمن السلامة.

الخل

يعمل الخل على تخفيف ألم وإزعاج الوخز والسخونة التي تتعرض لها الأقدام خلال الليل، لذا عليك اتباع ما يلي:

  • خلط كمية من الخل مع الماء بنسبة (1 خل إلى 2 ماء).
  • نقع الأقدام وغمرها بالمحلول لمدة تصل إلى ربع ساعة.
  • تنظيف الأقدام وتجفيفها.

النشاء

يعمل النشاء على إعطاء شعور بالبرودة، بالإضافة إلى دوره في تخفيف الاحمرار والتهيج، وذلك من خلال:

  • خلط النشاء مع الماء البارد (يمكن إضافة قطع من الثلج).
  • وضع الأقدام في المحلول لمدة تصل إلى 20 دقيقة.
  • تنظيف الأقدام بالماء وتجفيفها بشكل جيد.
  • تكرار الأمر مرة أو مريتين في اليوم.

الزنجبيل

وفقًا للدراسات الطبية الحديثة تم إثبات فاعلية الزنجبيل فيما يخص السخونة والحرقان في الأقدام، وذلك من خلال:

  • غلي كمية من الزنجبيل في الماء.
  • تصفية الماء، وشربه.
  • ويمكن أيضًا نقع الزنجبيل بالماء فقط من دون غليه.

الحناء

الحناء علاج قديم لمشاكل اليدين والقدمين والشعر، وأثبت فاعليته بشكل كبير وبالنسبة لمختلف الحالات، وهنا يتم تطبيق الحنة الطبيعية على الأقدام.

التدليك

يعمل التدليك على تنشيط الدورة الدموية، وبالتالي تعزيز قدرة وكفاءة الخلايا والأعصاب، وغيرها.

  • استخدام زيت مناسب مثل زيت شجرة الشاي.
  • تدليك الأقدام بشكل جيد بحركات دائرية ومستوية.
  • تكرار الأمر بالقدر الممكن.

اللبن

يعمل اللبن على تهدئة الجسم، والتخفيف من حدة تهيج الأعصاب وتفاعلها مع التنبيهات، وذلك من خلال:

  • تدليك الأقدام بالقليل من اللبن، ومن ثم تنظيفه.
  • تناول اللبن على الريق في الصباح، وقبل النوم، ما سيقدم لك يد العون في النوم.

البابونج

البابونج يعمل على تخدير الألم، وتهدئة الجسم، وذلك من خلال:

  • تطبيق كمادات من البابونج على الأقدام.
  • تناول كوب من البابونج المغلي في فترات متعددة خلال اليوم.

الكاكاو

من أفضل المواد التي تعمل على تخفيف الألم والوجع، وتنشيط الدورة الدموية، ويمكن اعتباره علاج للأعصاب:

  • تناول كوب من الكاكاو الساخن أو البارد.
  • إدخال الكاكاو إلى الغذاء الخاص بك.

الليمون الساخن

على عكس تناول الليمون البارد، فالليمون الساخن من أفضل أنواع المسكنات، والتي تعطي شعور بالراحة والهدوء بعد تناولها.

  • غسيل 2 – 3 ليمونة بحجم كبير.
  • تقطيع الليمون مع القشر إلى مكعبات متوسطة الحجم.
  • غلي الليمون في وعاء ماء مدة من الوقت.
  • صب الليمون مع الماء في الأكواب.

تجنب بعض الأشياء

توجد بعض الأشياء التي تزيد من حدة السخونة والألم، كما توجد بعض الأغذية تعمل على ذلك، وهذه قائمة بها:

  • تجنب تناول الأطعمة الحارة في الليل.
  • تجنب تناول الكافيين (القهوة – الشاي …) ليلًا.
  • عدم تعريض الأقدام لحرارة مباشرة مثل المدفئة.
  • عدم تعريض القدم لبرودة شديدة.
  • تجنب تناول أي دواء من دون استشارة الطبيب.

الوقاية من سخونة القدمين أثناء الليل

الوقاية خير من العلاج، أما في حالة سخونة القدمين أثناء الليل فالوقاية سوف توفر عليك تعب وإزعاج كبيرين.

  • اختيار الأحذية المريحة والجوارب المصنوعة من القطن الطبيعي، وتجنب كل ما يسبب الضيق على القدم، والإزعاج لها.
  • تنظيف الأقدام وبين الأصابع بالماء والصابون والتأكد من تجفيفها بشكل كامل.
  • تجنب المواد والأدوية التي تسبب الحساسية لك، وخاصة في حال كنت تملك بشرة بيضاء وشعر أشقر، فهذا يرفع احتمال الحساسية.
  • عدم الإكثار من تناول الملح، فهو قد يسبب نوع من احتباس السوائل في الجسم.
  • تجنب الأطعمة التي تسبب ارتفاع في ضغط الدم كالعرق سوس، والملح، وغيرها.
  • عدم استخدام أشياء خاصة بشخص أخر.
  • عدم السير حافيًا على أرضية قد تكون معرضة للفطريات.
  • محاولة تخفيض الوزن، واستشارة أخصائي تغذية حتى يرسم لك حمية مناسبة.
  • تجنب الوقوف لفترات طويلة.

نرجو الشفاء والعافية للجميع، والوقاية المديدة أيضًا، وهذا ممكن من خلال اتباع ما ورد في المقال من طرق علاج طبيعية وأمنة، بالإضافة إلى خطوات الوقاية التي تضمن السلامة من مختلف الأشياء التي قد تهدد الراحة والسكينة لديك.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله