أسباب الحمى والأعراض وطرق العلاج

قد تختلف درجات حرارة الجسم الطبيعية لدى الأشخاص، وتتأثر بعوامل كثيرة، مثل الأكل، وممارسة الرياضة، والنوم، وكذلك باختلاف الوقت في اليوم.

ودرجة الحرارة المرتفعة، أو الحمى تدوم من يومين، إلى ثلاثة أيام، وفي مقالنا سنتعرف على الحمى، وما هي أسباب حدوثها؟ فتعالوا معنا.

تعريف الحمى

الحمى هي ارتفاع درجة حرارة جسم الإنسان عن المعدل الطبيعي 36-37 درجة مئوية، أو ما يُعرف بمصطلح آخر (98-100 درجة فهرنهايت)، إنها علامة طبية شائعة.

ودرجة حرارة الجسم العالية، أو الحمى، هي إحدى الطرق التي يحاول بها نظام المناعة لدينا مكافحة العدوى، بشكل عادي.

ويساعد ارتفاع درجة حرارة الجسم الفرد على القضاء العدوى. ومع ذلك، في بعض الأحيان قد ترتفع درجة الحرارة لدرجة عالية جدًا، مما يؤدي في هذه الحالة، إلى أن نسمي ارتفاع درجة الحرارة، يمكن أن تكون حمى خطيرة، وتؤدي إلى مضاعفات سلبية غير مرغوب بها، ومخيفة.

أسباب الحمى

يمكن أن تنتج الحمى عن عدد من العوامل، منها الشائعة، ومنها أسباب أخرى للحمى:

ومن العوامل الشائعة لحدوث الحمى:

  • تنتج عن عدوى، مثل التهاب الحلق، أو الإصابة بجدري الماء، أو الالتهاب الرئوي.
  • الإصابة بأحد أمراض السرطان.
  • اللقاحات الروتينية، التي يأخذها الأطفال بشكل دوري، أو بعض الأشخاص للحماية من بعض الأمراض.
  • وقد يحدث ارتفاع درجة الحرارة لدرجة الإصابة بالحمى نتيجة تناول بعض الأدوية.
  • تعرض الجلد المفرط لأشعة الشمس، أو نتيجة حروق الشمس.
  • الإصابة بضربة الشمس، إما عن طريق التعرض لدرجات حرارة عالية، أو ممارسة التمارين الرياضية لفترة طويلة، تحت أشعة الشمس.
  • نزلات البرد، والانفلونزا.
  • التهاب المعدة. والأمعاء.
  • حالات التهابية، كالتهابات الأذن، أو الرئة، أو الجلد، أو المثانة، أو الكلى.

وتشمل الأسباب الأخرى للحمى ما يلي:

  • الآثار الجانبية للأدوية
  • الجفاف، أو نقص السوائل.
  • التسمم السليكي، وهو نوع من أمراض الرئة الناجمة عن التعرض الطويل الأجل لغبار السيليكا، أو تعرض الجسم لمواد تؤدي للإصابة بجرثومة تسبّب تلوّث الدم، ومن ثم تسمّمه، أو تحدث من أسبابٍ خارجيّة، كتعاطي جُرعات من التخدير بأدوات ملوثة، وغير معقّمة.
  • تعاطي الأمفيتامين، وهو نوع من المنشطات، شاع استعمالها وخاصة بين سائقي الشاحنات ليظلوا يقظين في الطرقات ذات المسافات الطويلة، أو التي يتناولها البعض من أجل إنقاص الوزن، أو الرياضيين من أجل تحسين أدائهم الرياضي، ولتحمل ممارسة التمارين الشاقة.
  • وقد يصاب الأطفال بارتفاع درجة حرارة عالية، مما يسبب لهم نوبة حموية، تؤدي للإصابة بالتهاب الأذن، أو التهاب المعدة، والأمعاء، أو فيروس في الجهاز التنفسي، وقد تصل الحمى لأكثر خطورة، كالإصابة بالتهاب السحايا، أو عدوى في الكلى، أو التهاب رئوي.
  • حدوث جلطة دموية، أو انسداد رئوي.
  • أمراض المناعة الذاتية كمرض الذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وأمراض التهاب الأمعاء.
  • اضطرابات الهرمونات، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • العقاقير غير القانونية التي تزيد من إنتاج الحرارة مثل الكوكايين.
  • الالتهابات في الخارج، مثل الملاريا.

كيف ترتفع درجة الحرارة؟

يقول الأطباء إنه طالما كانت الحرارة معتدلة، فلا حاجة لإسقاطها، ولا تسمى عندها حمى، ولكن في بعض الأحيان، من المحتمل أن الحرارة تساعد على تحييد البكتيريا، أو الفيروسات التي تسبب العدوى، فيجب تخفيضها.

وتسمى الأدوية التي تسقط الحمى بـخافضات الحرارة، وذلك إذا كانت الحمى تسبب عدم الراحة، فقد يُوصى باستخدام خافض للحرارة.

وعندما تصل الحرارة في جسم الإنسان إلى 38 درجة مئوية أو أكثر (100.4 درجة فهرنهايت)، فإنها لم تعد معتدلة، ويجب فحصها كل ساعتين.

ودرجات الحمى يمكن أن تكون:

  • درجة منخفضة، من 38.1-39 درجة.
  • درجة معتدلة، من 39.1-40 درجة.
  • درجة عالية، من 40.1-41.1 درجة.
  • درجة خطيرة، فوق 41.1 درجة.

وقد يساعد ارتفاع درجة الحرارة في تحديد نوع المشكلة التي تسببت في حدوث الحمى.

كما أن نوع الحمى يمكن أن تكون:

  • حمى شبه حادة إذا استمرت أقل من 7 أيام.
  • حمى حادة، إذا استمرت لمدة تصل من 7 أيام إلى 14 يومًا.
  • حمى مزمنة أو مستمرة، إذا استمرت لأكثر من 14 يومًا.

أعراض الحمى

عندما يكون شخص ما مصابًا بالحمى، ترتبط العلامات، والأعراض بما يعرف باسم سلوك المرض، وقد تشمل ما يلي:

  • الشعور بالبرد الشديد.
  • ارتعاش.
  • نقص الشهية.
  • الجفاف، ونقص السوائل، يمكن الوقاية منه إذا شرب الشخص الكثير من السوائل.
  • الاكتئاب.
  • فرط التألم، أو زيادة الحساسية للألم.
  • سبات.
  • مشاكل في التركيز.
  • نعاس.
  • تعرق شديد.
  • إذا كانت الحمى مرتفعة لدرجة كبيرة، فقد يكون هناك أيضًا اضطراب شديد، ارتباك، وهذيان، ونوبات صرع.

كيف يتم قياس درجة حرارة الجسم؟

باستخدام ميزان الحرارة الذي يُظهر درجة حرارة الحمى.

ويتم قياس درجة الحرارة عن طريق الفم، أو المستقيم (الشرج)، أو تحت الذراع، أو داخل الأذن.

علاج الحمى

  • تناول الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (الباراسيتامول)، يمكن أن تساعد في خفض الحمى.
  • إذا كانت الحمى ناتجة عن عدوى بكتيرية، فقد يصف الطبيب مضادًا حيويًا.
  • إذا كانت الحمى ناتجة عن نزلة برد، فقد يكون سببها عدوى فيروسية، يمكن استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية لتخفيف الأعراض غير المريحة.
  • تناول السائل، حيث يجب على أي شخص يعاني من الحمى استهلاك الكثير من السوائل لمنع الجفاف، لأن الجفاف سيعقد أي مرض.
  • علاج الحمى التي سببها ضربة الشمس: لن تكون مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية فعالة إذا كان الشخص المصاب بالحمى ناتجًا عن الطقس الحار، أو عن تمارين رياضية منتظمة، بل يحتاج المريض للتبريد، وترطيب جلده، خاصة إذا كان الشخص في سبات، ولا يعي ما حوله، فيجب أن يعالجه الطبيب على الفور.

اقرأ أيضًا:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله