بروتين الكولاجين أسباب نقصه وطرق تعويضه والعلاج

تخيلي معي سيدتي لو أنك استيقظت في يوم من الأيام، وتوجهت للمرآة لتتفقدي وجهك الذي طالما أهملته في سبيل سعادة من حولك وتلبية متطلباتهم، وهنا المفاجأة!!!

يا للهول وجه شاحب مترهل تجاعيد خطوط بقع داكنة بشرة باهتة، أين النضارة؟ أين البريق؟ وعندها ستبدأ معركة البحث عن غطاء يستر كل هذه العيوب.

انتظري مهلًا… كل هذا خيال. ولكن يمكن أن يتحقق، فماذا عليك أن تفعلي لتدارك الأمر؟

يجب أن تعلمي أولًا أن هذه العيوب الظاهرية تعود لمشاكل داخلية، وبالأخص عيوب البشرة، فهي نتيجة لنقص بروتين هام جدًا يسمى “الكولاجين”، هذا البروتين هو السر الكامن وراء بشرة نضرة مشرقة لامعة.

أسباب نقص الكولاجين

يشكل بروتين الكولاجين 30 ٪ من الجسم بأكمله و 75 ٪ من جلدنا، ولذلك فإن نقصه يسبب الكثير من المشكلات، فما هي الأسباب التي تؤدي إلى نقصه في الجسم؟

  • تقدم العمر: يعد من أولى الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض مستوى الكولاجين في الجسم، وخصوصًا عند السيدات بعد سن اليأس، حيث يؤدي نقص هرمون الإستروجين لنقص إفراز الكولاجين في البشرة.
  • الأرق: بينت دراسة علمية تابعة لـ London-based sleep school أن الأرق أو قلة عدد ساعات النوم تجعل الجسم يفرز هرمون الكورتيزول cortisol والذي بدوره يقوم بتحطيم بروتين الكولاجين.
  • الضغوط النفسية والتوتر والإجهاد.
  • التدخين: فالتدخين يسرع من الشيخوخة، ويؤدي إلى تحطيم الكولاجين في الجسم، ويمنع من إعادة بنائه.
  • الشمس: فكثرة التعرض لأشعة الشمس يسبب شيخوخة مبكرة للجلد، بسبب الأشعة فوق البنفسجية، ولذلك ينصح بوضع كريمات واقية لا تقل عن 15، وارتداء الألبسة الواقية كالقبعات الشمسية.
  • كثرة استخدام كريمات الكورتيزون تساعد على تدمير بروتين الكولاجين في البشرة.
  • الإفراط في تناول السكريات: أثبتت دراسة أن الغلوكوز يتحد في الدم مع بروتين “الكولاجين” و”الايلاستين” ويشكل جزيئات تعرف باسم ” Advanced Glycation End products ” والتي تتسبب بتلف هذين البروتينين المسؤولين عن مرونة البشرة.
  • انخفاض مستوى فيتامين (C) يؤدي إلى انخفاض مستوى الكولاجين، لأنه يدخل في تركيبه.
  • وهناك مرض وراثي يصيب الأنسجة تحت الجلد يسمى بـ Ehlers-Danlos Syndrome يتسبب بانخفاض نسبة الكولاجين في الجسم مما يؤدي إلى تهاوي مفاصل الجسد، وابتعادها عن بعضها، عافانا الله وإياكم منه.

ولكن يجب أن تعلمي سيدتي أن تأثير الكولاجين لا يقتصر فقط على البشرة بل يشمل العظام والأوتار والغضاريف والأظافر بالإضافة طبعًا للشعر والجلد.

هل يوجد دواء يحوي الكولاجين؟

هل يوجد دواء يحوي الكولاجين؟

ولهذا من الضروري تحصيل هذا البروتين سواء بالغذاء أو بالدواء، وهل يوجد دواء يحوي الكولاجين؟

طبعًا، فقد أخذت الشركات على عاتقها تلبية حاجة الناس من هذا البروتين نظرًا لأهميته للجسم، وبدأت بإنتاج الكولاجين الصناعي الذي يأتي بشكل كبسولات أو كريمات، أو شراب، أو بودرة، وحتى هناك إبر كولاجين، ومهمة هذه المستحضرات تعزيز إنتاج الكولاجين.

بشرة أنعم وجسم صحي مع الكولاجين

أثبتت الدراسات وجود فوائد جمة للكولاجين، ومن هذه الفوائد:

  • الحفاظ على نعومة البشرة ومرونتها.
  • معالجة البشرة الباهتة والتي فقدت رونقها مع تقدم العمر.
  • معالجة البقع الداكنة تحت العينين وحول الشفتين، مما يساعد على توحيد لون البشرة.
  • شد البشرة والتخلص من الترهلات الناتجة عن تقدم العمر.
  • التخلص من التجاعيد والخطوط في الوجه: حيث يعد الكولاجين من المواد المالئة الجلدية، والتي تحقن في الجلد لملء التجاعيد، وزيادة حجم الشفاه والخدين، ويستمر تأثير الحقن ما بين 3-4 شهور.
  • معالجة آثار الجروح والحروق وندبات حب الشباب والبثور.
  • معالجة التشققات في الجسم والخطوط البيضاء الناتجة عن تمدد الجلد بسبب الحمل، فإفراز هرموني “الكورتيزون” و”الكورتيزول” بكميات أكبر يمنع النسج من إنتاج مادتي “الكولاجين” و”الايلاستين”، فيفقد الجلد مرونته ويتشقق.
  • يساعد في نمو الشعر وجعله أقوى وألمع.
  • تخفيف آلام التهاب المفاصل.
  • تقوية العظام لمن يعاني من ترقق العظام أو الهشاشة العظمية.
  • تحسين صحة القلب والأوعية الدموية بالإضافة لتقوية المناعة.
  • يمنع ظهور السيلوليت، فللكولاجين أثر مساعد في إعادة بناء الجسم للألياف في طبقات الجلد.
  • تحسين صحة اللثة والأسنان.
  • تحسين أداء العضلات.
  • الحصول على أظافر لامعة وقوية لا تتكسر بسرعة.

أيهما أفضل طبق من السلطة أم كبسولات الكولاجين

حتى الآن لم ترصد آثار جانبية للكولاجين الصناعي، إلا حالة واحدة مرت بي، وهي أثر إبر الكولاجين على الكبد، فهل ممكن أن نقول أن الكولاجين الصناعي بكافة أنواعه هو الحل الأفضل؟

يجب أن تعلمي عزيزتي إذا أردت تناول الكولاجين بعض الأمور يجب معرفتها منها:

  • لا ينصح بتناول أي من الأدوية إلا وفق مشورة طبية، تبين لك الجرعة التي تناسبك.
  • لا تنصح الحامل والمرضعة بتناول هذا الدواء.
  • عندما تقرري تناول هذه الأدوية أو استعمال كريماتها، يجب أن تشتريها من مصادر موثوقة، فهناك بعض الشركات التجارية تقلد هذه الأدوية.
أيهما أفضل طبق من السلطة أم كبسولات الكولاجين

ماذا عن طبق السلطة إذن؟ وما دخل السلطة بالكولاجين؟

أستطيع أن أقول لك طبق سلطة كفيل بإعطائك الكولاجين، ومن دون آثار جانبية، فكما أن الكولاجين موجود بشكل طبيعي في الجسم، فهو أيضًا موجود في الطبيعة.

مصادر الكولاجين الطبيعية

مصادر الكولاجين الطبيعية
  • الخضراوات الحمراء: مثل الفلفل الأحمر والطماطم
  • الخضراوات الداكنة: مثل السبانخ واللفت.
  • الخضراوات البرتقالية: مثل الجزر والبطاطا الحلوة
  • الأسماك: لاحتوائها على كمية كبيرة من أحماض أوميغا 3.
  • الشاي الأبيض: يحد من نشاط الإنزيم الذي يحطم الكولاجين.
  • الحمضيات: مثل البرتقال والليمون، فهي غنية بفيتامين (ج).
  • الثوم: وهو من مصادر الكبريت الضروري لإنتاج الكولاجين.
  • المحار: لاحتوائه على كميات كبيرة من الزنك.
  • التوت: يساعد على زيادة إنتاج بروتين الكولاجين.
  • عسل السدر: فهو غني بفيتامين (ج) الذي يساعد في تكوين الكولاجين.
  • زيت الخروع: يستخدم بشكل موضعي فيساعد على تكوين الكولاجين.

فسبحان الذي ما أنزل من داء إلا وأنزل معه دواء، وها هو الدواء بين أيدينا، فما عليك سيدتي إلا أن تعودي إلى الطبيعة، وتحافظي على نمط حياة صحي، بالإضافة إلى وزن مثالي، والمحافظة على شرب الماء، وتمتعي بالنتائج الطبيعية.

أما في حال كنت ممن يرغب بالنتائج الفورية والسريعة فأحيلك إلى مستحضرات التجميل وأدوية الكولاجين.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله