قصص أطفال قبل النوم تجعل الطفل ينام فوراً

نقدم لكم باقة من أجمل القصص والحكايات التي تستطيعين حكايتها لطفلك قبل النوم؛ مما يجعله يستغرق في نوم هادئ، وتتميز قصص الأطفال بعنصر التشويق والإثارة؛ حتى يكون الطفل متشوقًا لمعرفة نهاية القصة.

كما يفضل أن تكون قصة قبل النوم قصة قصيرة؛ حتى لا يصاب الطفل بالملل؛ ويجب أن تراعى الأم ألا تتضمن القصة أي أسلوب للعنف؛ قد يؤثر على نوم الطفل، ويصيبه بالكوابيس، وهناك أنواع لقصص الأطفال منها:

  • قصص شعبية: وهي الشائعة في الكتب والمجلات مثل قصص جحا وعلي بابا والسندباد غيرهم.
  • قصص خيالية: تكون أحداثها كلها خيال لا يمكن حدوثه في الواقع كقصص الساحرة الطيبة وقصص الفضاء.
  • قصص دينية وقصص الصحابة والرسل والأنبياء: وهي مليئة بالمواعظ والأخلاق والقيم التي يستفيد منها الطفل منذ الصغر وتترسخ في عقله.
  • قصص الحيوانات والطيور: وهي أكثر أنواع القصة تشويقًا للطفل وتجعله يتصور الحيوانات والطيور وهي تتحرك تتكلم مما ينمي خيال الطفل ويجعله يبدع.
  • قصص فكاهية مضحكة: بهدف جعل الطفل يشعر بالمتعة ويضحك على المواقف الطريفة في القصة.

قصص أطفال قبل النوم

قصة فرح والخاتم الذهبي

قصص أطفال قبل النوم - قصة فرح والخاتم الذهبي

في يوم من الأيام كانت هناك فتاة جميلة اسمها فرح تعيش مع أبيها وأمها في سعادة، وكانت فرح فتاة ذكية متفوقة في دراستها محبوبة من أصدقائها، ومرت الأيام وكبرت فرح ولكن لم يتقدم لخطبتها أحد مما جعل والداها يقلقا عليها، وفي يوم من الأيام مرضت والدة فرح مرضا شديدًا جعلها ترقد في السرير لمدة أيام.

اشتد المرض على والدة فرح وكانت فرح ترعاها وتجلس دائمًا بجوارها حتى اشتدت المعاناة على والدة فرح وماتت، حزنت فرح ووالدها أشد الحزن على فقدان والدتها، أصبح الأب قلقًا على ابنته ويريد الاطمئنان عليها قبل وفاته فقد كبر في السن.

ذات يوم طلب والد فرح أن يتحدث معها؛ فجاءته مستفسرة عن الموضوع الهام الذي سيحدثها فيه؛ قال الأب أن هناك خاتمًا ذهبيًا قد تركه عند صديق عزيز لديه وطلب من فرح إذا حدث له شيئا أو توفاه الله أن تذهب لصديق سليم، وتأخذ منه ذلك الخاتم فسيضمن لها حياة سعيدة.

حزنت فرح لكلام أبيها وخافت عليه أن يموت ويتركها وحيدة، وبالفعل لم تمر فترة كبيرة حتى مرض الأب ومات، تذكرت فرح وصية أبيها وذهبت تبحث عن سليم صديقه، تناقلت بين الشوارع والميادين تبحث عنه ولكنها لم تجده، وفي يوم أثناء البحث مرت على غابة فجلست بجوار شجرة تستريح من الحر تحت ظلها.

وإذا بشاب جميل الطلعة حسن الوجه يلبس ملابس بيضاء، ويركب على حصان أبيض ظهر من بعيد، وقفت فرح وذهبت إليه وسألته من يكون قال إنه ابن سليم، فرحت فرح وسألته عن مكان والده فهي تبحث عنه منذ أيام، فدلها الشاب على أبيه.

أخبرت فرح صديق والدها بقصة الخاتم الذهبي، وبالفعل قال سليم أنه خاتم سحري يحقق لها ما تتمناه، وسيعطيه لها بشرط واحد؛ تساءلت فرح ماذا يكون هذا الشرط يا ترى؟

قال سليم أن هناك وثيقة مطلية باللون الذهبي موجودة في صندوق، من بين ثلاثة صناديق سوداء وأنها يجب أن تجلب له تلك الوثيقة ليعطي لها الخاتم، سألته فرح كيف تجلب تلك الوثيقة من الصندوق؛ فأخبرها أنه سيعطيها مفتاح واحد من مفاتيح الصناديق، ولكن صندوق منهما يحوي عقرب وصندوق آخر يحوي ثعبان سام لذا يجب عليها اختيار الصندوق الصحيح.

خافت فرح وأخذت المفاتيح وهي ترتجف خوفًا من العقرب والثعبان، ذهبت إلى منزلها وأخذت تبحث وتبحث حتى وجدت الثلاث صناديق، احتارت ماذا تفعل كي تعرف الصندوق الذي يحتوي على الوثيقة؛ فجاءتها فكرة وهي أن تحاول وضع أذنها على الصندوق لتسمع الصوت بداخله، وبالفعل نجحت فكرتها وعرفت الصندوق الخالي من العقرب أو الثعبان.

فتحت الصندوق فورا وأخذت الوثيقة وذهبت بها إلى العم سليم، وعندما أعطتها له أثنى عليها وعلى ذكائها، وأعطاها الخاتم الذهبي وفرحت فرح كثيرًا وعاشت بسعادة هناء، وتزوجت شاب جميل ورزقت بالعديد من الأطفال.


قصة القطة لولي المحتارة

قصة القطة لولي المحتارة

في يوم من الأيام كانت هناك قطة جميلة بيضاء اللون اسمها لولي كانت تلك القطة عنيدة غير راضية على حالها، وتتمنى أن تكون مثل الآخرين فهي ترى كل ما في أيدي غيرها متميزًا، ولا ترى ما انعم الله عليها به أبدًا.

ذات يوم مر العصفور فوق رأسها فأخذت القطة تفكر ماذا لو كانت مثل العصفور، تحلق بجناحيها في السماء، وتطير من مكان لمكان بدون قيود وحاولت القطة أن تطير ولكنها سقطت وجرحت رجلها.

أخذت القطة تمشي وهي تعرج على قدمها، بسبب إصابتها وإذا بها ترى الخروف يمر بجوارها، فتمنت أن تكون مثل الخروف ذو الصوف الجميل الذي يدفئه في الشتاء، ثم نظرت إلى مظهرها فرأت أنها لن تكون مثل الخروف أبدًا.

ولم تكتفي القطة لولي بذلك بل رأت أرنبًا يقفز من مكان لأخر، ويقفز على السور ويأكل الجزر ويتلذذ به؛ فتمنت أن تكون مثل الأرنب وحاولت القفز مثله ولكنها سقطت من السور على رأسها فتألمت بشدة.

مرت القطة لولي على بحيرة صغيرة، فرأت السمك يسبح وتجول في الماء بشكل رائع فتمنت أن تصبح سمكة لتسبح في الماء وتنزل إلى الأعماق فحاولت لولي أن تنزل في البحيرة، لتسبح فكادت أن تغرق وخرجت مسرعة.

وذات يوم مرت القطة لولي على شجرة فاكهة، فرأت الفاكهة اللذيذة تتدلى من الشجرة، ورائحتها الطيبة تصل إلى أنفها، فتمنت أن تصبح فاكهة وأخذت قشر الفاكهة، ووضعته على ظهرها واستلقت في النوم.

استيقظت القطة لولي على أصوات غريبة، وحركات مريبة ففتحت عينها فوجدت قطيع من الخرفان سيأكلها؛ حيث ظن أنها قطع من الفاكهة هربت مسرعة، وقالت أحمد الله على أنى قطة، ولن أتمنى أي شيء آخر.


قصة علي بابا والأربعين حرامي

قصة علي بابا والأربعين حرامي

كان هناك رجلا طيبًا اسمه علي بابا وكان فقيرًا يعيش مع زوجته في بيت صغير يعمل كل يوم ليكسب بعض المال؛ ليأتي بالطعام والشراب لأسرته، وكان علي بابا عنده أخ اسمه سلمان؛ وعلى العكس منه كان غنيًا صاحب أموال وعقارات ومباني كثيرة.

في يوم من الأيام خرج علي بابا ليعمل في قطع الأخشاب في الغابة؛ فسمع صوت رجال قادمة فاختبأ خلف الشجرة ليري من القادم، رأى مجموعة كبيرة من الرجال يتوجهون ناحية مغارة مغلقة بحجارة كبيرة، وإذا بأحدهم ينادي قائلا افتح يا سمسم، وبمجرد أن نطق بتلك العبارة فتح باب المغارة.

دخل أولئك الرجال إلى المغارة ومعهم أكياس كبيرة، وبعد قليل خرجوا وتلك الأكياس مملوءة بالذهب، اندهش علي بابا أشد الاندهاش، وعلم أن تلك المغارة هي كنز ملئ بالذهب، ومفتاح دخولها هو “افتح يا سمسم”.

انتظر علي بابا بعد أن رحل الرجال، وتوجه إلى المغارة ونادي افتح يا سمسم، ففتحت المغارة ودخل علي بابا؛ ليجد الذهب في كل مكان، ففرح فرحًا شديدًا وعاد مسرعًا إلى منزله ليخبر زوجته بذلك الكنز.

أصبح علي بابا يذهب كل يوم إلى المغارة ويأتي بالذهب ليبيعه ويكسب النقود الكثيرة فأصبح غنيا، ولكنه أخفي سره عن جميع الناس، وفي يوم أراد علي بابا أن يزن بعض الذهب، فطلب من زوجته أن تأتي بميزان له.

ذهبت زوجة علي بابا إلى منزل أخيه سلمان، ففتحت لها زوجته الباب، طلبت زوجة علي بابا الميزان لكن زوجة سلمان تعجبت كثيرًا فعلي بابا فقيرًا لا يملك ما يزنه فما الذي سيزنه يا ترى؟ صممت أن تعرف فوضعت العسل في الميزان ليلتصق به الشيء الموزون.

قام علي بابا بوزن الذهب، وأعطي الميزان لزوجته لتعيده إلى أخيه، وعندما أخذت زوجة سلمان الميزان، أخذت تتفحص في قاع الميزان فوجدت بعض الذهب فأخبرت زوجها فورًا.

أخذ سلمان يتتبع علي بابا ليعرف السر الذي جعله يمتلك الذهب حتى وجده يدخل المغارة، وينادي افتح يا سمسم فقرر سلمان أن يذهب إلى المغارة ويدخلها، وجهز أكياسا كثيرة وبالفعل دخل المغارة وأخذ يملأ الأكياس بالذهب.

طمع سلمان جعله يتأخر في ملئ الأكياس حتى جاء الرجال، فلما رأوا سلمان بالداخل أغلقوا عليه المغارة، أخذ سلمان يتوسل إليهم أن يفتحوا الباب وسيخبرهم من دله على مكان المغارة، فاستجابوا له وفتحوا المغارة.

علم رجال العصابة أن علي بابا هو من رآهم وعلم بالمغارة، فاتفقوا على أن يذهبوا إلى بيته ويسرقوه واتفقوا على حيلة: أن يختبئ رجال العصابة في أقدار كبيرة كأنهم زيت ويذهب رئيس العصابة كأنه تاجر للزيت.

ذهب رئيس العصابة إلى بيت علي بابا، وطرق الباب فتح له علي بابا وأخبره رئيس العصابة أنه تاجر زيت وضل الطريق ويريد أن يستريح عنده ليلة، فوافق علي بابا طيب القلب.

وفي الليل كانت زوجة علي بابا تحضر الطعام للضيف فلم تجد زيتا في البيت، فلما أخبرت علي بابا قال لها أن تأتي بكوب من الزيت من القدر، فلما فتحت زوجة علي بابا القدر ورأت رجلا عرفت الحيلة وأنهم لصوص فأغلقت القدر بسرعة، وذهبت إلى علي بابا لتخبره.

أخذ علي بابا وزوجته يغلقون القدر جميعًا، ثم أخذوها ورموها خارج البيت، وذهب علي بابا لرئيس العصابة وواجهه بما عرف؛ فاعتذر منه وطلب منه العفو فسامحه علي بابا.


قصة السندريلا والأمير

قصة السندريلا والأمير

في يوم من الأيام كانت هناك فتاة تسمى سندريلا كانت تلك الفتاة يتيمة الأم توفت والدتها وهي صغيرة وتركتها مع أبيها، كانت سندريلا جميلة تتمتع بوجه بشوش طيب، وكل من يراها يحبها.

ولكن والد سندريلا كان متزوجًا من امرأة سليطة اللسان، عابسة الوجه يشع الشر من عينيها، ولديها ابنتان عكس سندريلا تمامًا، فهما يشبهان والدتهما لا يمتلكان جمال الوجه أو جمال اللسان.

وذات يوم بعث الأمير دعوات إلى المدينة، لحضور حفل راقص؛ لاختيار الأميرة التي سيتزوج منها وسيقوم بتتويجها في الحفل؛ فلما جاءت الدعوة إلى بيت سندريلا، أخذتها الابنتان وفرحتا بالدعوة، وأخذتا يسخرن من سندريلا ومن ملابسها وحذائها، وأنها لا تصلح لتلك الحفلات بل ستمكث في البيت تنظف وتغسل الملابس.

أخذ الفتاتان تتزينان لارتداء أفخر الملابس، وأفضل أنواع الزينة؛ لحضور الحفل فكل هدفهما أن يعجب الأمير بإحداهما ويختار زوجته منهما، وفي يوم الحفل تزينت الفتاتان وتزينت والدتهما وخرجا للحفل، وجلست سندريلا المسكينة تبكي بجوار مكنستها، وتتذكر أمها وتتمنى أن تذهب الحفل مثل باقي بنات المدينة.

خرجت الساحرة الطيبة وقالت لسندريلا أنها ستحقق لها ما تتمنى بشرط أن تأتي بقرع من الحديقة المجاورة للمنزل، على الفور ذهبت سندريلا وجاءت بأكبر ثمرة قرع؛ أخذتها الساحرة وضربت بها بالعصا؛ فتحولت القرع إلى عربة كبيرة كعربات الأمراء.

ثم حولت بعصاها السحرية بعض الفئران والسحالي إلي خدم وحراس، وضربت بالعصا على سندريلا فتحولت إلى أجمل الأميرات ترتدي فستانا أبيضا مزينا باللؤلؤ والكريستال، وشعرها ناعم أسود طويل، ينسدل على كتفها ويزينه تاج كالأميرات.

قالت الساحرة الطيبة لسندريلا أنها ستذهب إلى الحفل، بشرط أن تعود قبل الساعة الثانية عشر، وإلا سيرجع كل شيء إلى ما كان عليه فوافقت سندريلا وذهبت إلى الحفل.

اندهش جميع الحضور بجمال سندريلا الفاتن، وفستانها الساحر وذهب إليها الأمير، وطلب أن ترقص معه، وأخذا يرقصان طوال الحفل حتى سمعت دقات الساعة الثانية عشر فهرولت مسرعة إلى البيت، وأثناء جري السندريلا وقع منها فردة حذائها فالتقطها الأمير؛ وأمر الخدم أن يذهبوا إلى كل منزل في المدينة ليعثروا على الفتاة التي يلاءم مقاسها الحذاء، وبالفعل توجه الخدم في الصباح إلى المنازل.

عندما وصل الخدم إلى منزل السندريلا فتحت لهم الفتاتان الباب، وقاست كل منهما الحذاء، ولكن لم يكن على مقاسهما، فطلب منهم الخدم أن يأتوهم بأي فتاة أخرى موجودة في المنزل فخرجت السندريلا من غرفتها وقاست الحذاء، واندهش الكل فقد جاء الحذاء على مقاس رجلها تمامًا.

حولت الساحرة الطيبة سندريلا إلى أميرة جميلة، وذهبت مع الخدم إلى الأمير الذي ينتظرها، وعاشا في سعادة وسرور، وسامحت سندريلا أخواتها وزوجة أبيها؛ فهي فتاة طيبة تملك قلبا حنونا كأمها.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله