أسباب الالتهاب في الفم واللسان والحلق والعلاج

ظهور الجروح في اللسان والفم والحلق عادة ما تحدث بسبب استخدام أنواع معينة من الأدوية، ولكن يمكن أيضًا أن تكون علامة على وجود العدوى عن طريق الفيروسات أو البكتيريا، وبالتالي، فإن أفضل طريقة لمعرفة السبب الصحيح لوجود الالتهاب في الفم أو اللسان أوالحلق هو استشارة طبيب مختص ممارس أو أخصائي أمراض الجهاز الهضمي.

جنبًا إلى جنب مع غيرها من الإصابات التي تحدث في هذه المناطق تعتبر من الأعراض الشائعة التي تتطور كلما طالت فترة الالتهاب بدون معالجة، كحدوث ألم في الفم خاصة عند الحديث أو تناول الطعام، وطبعًا كل شيء يعتمد على السبب الذي تسبب في حدوث هذه الإصابة.

التهاب الفم

أسباب الالتهاب في الفم واللسان والحلق

تعتبر من الأسباب التي يمكن أن تسبب إصابات في الفم واللسان والحلق هي:

استخدام بعض الأدوية

ما يمكن أن يسبب إصابات في الفم واللسان والحلق هو استخدام بعض الأدوية التي يمكن أن تُسبب حرقان في الفم كأثر جانبي، والذي يسبب عادة الكثير من الألم في اللسان والحلق واللثة، ويمكن أن يبقى هذا الألم موجودًا طوال فترة العلاج.

 بالإضافة إلى ذلك فإن السجائر يمكن أن تُسبب أيضًا أعراضًا مماثلة.

كيف نتعامل مع هذه الحالة:

في هذه الحالات يجب أن نحدد ما هو الدواء الذي تسبب في حرقان الفم واللسان، واستشارة الطبيب الذي وصف هذا الدواء ليغيره إلى دواء أقل آثارًا جانبية.

ملاحظة:

ومن المهم أنه يجب طلب المشورة الطبية قبل تناول أي دواء فيما إذا كان الدواء الذي سيصفه الطبيب المعالج له آثار جانبية لنتجنبها وخاصة فيما لو استخدم قبل ذلك وأدى إلى حدوث الالتهاب في الفم.

داء المبيضات

هو من الأمور التي يمكن أن يسبب إصابات في الفم واللسان والحلق، فداء المبيضات الفموي، هو عدوى تسببها الفطريات والتي يمكن أن تحدث في الفم أو الحنجرة، أو ما يُسمى (السلاق الفموي) وهو من الأمراض الفطرية يكون على شكل بقع بيضاء اللون في جوف الفم يسبب الشعور بعدم الراحة والازعاج حتى الألم وقد يُحدث نزف في المنطقة نتيجة الحك لهذه البقع المؤلمة.

يظهر هذا المرض بالأساس عند الأطفال، أو الأشخاص الذين لديهم أطقم أسنان اصطناعية، أو الأشخاص الذين يُعانون من ضعف في الجهاز المناعي.

ويسبب أعراض مثل بقع بيضاء في الفم أو الحلق أو لويحات، وإلى التهاب في الحلق، وصعوبة في البلع والجروح على حافة الفم.

تتطور هذه العدوى عادة عندما يكون الجهاز المناعي ضعيفًا، وهذا هو السبب في شيوعها عند الرضع.

كيفية العلاج:

يمكن علاج هذه الحالة باستخدام مضاد للفطريات على شكل سائل أو كريم أو هلام مثل (نيستاتين أو ميكونازول) في المنطقة المصابة بالفم.

أو الغرغرة بالماء الدافئ وملعقة صغيرة جدًا من الملح لمدة من 2 إلى 3 مرات في اليوم.

التهاب الفم القلاعي

التهاب الفم القلاعي هو مرض غير معدي يسبب تقرحات وبثور وقروح في الفم أكثر من مرتين في الشهر.

تظهر القروح كآفات صغيرة بيضاء أو صفراء مع حدود حمراء والتي قد تنشأ في الفم واللسان، في داخل الفم باتجاه الخدين والشفتين واللثة والحلق.

يمكن أن تنشأ هذه المشكلة بسبب الحساسية لنوع معين من الطعام ونقص فيتامين B12 والتغيرات الهرمونية والإجهاد أو ضعف في جهاز المناعة.

كيفية العلاج:

يتكون العلاج من خلال العمل على تخفيف أعراض الألم واستخدام الأدوية المضادة للالتهابات مثل Amlexanox، والمضادات الحيوية مثل Minocycline لذا يُنصح أيضًا باستخدام غسولات الفم التي لا تحتوي على الكحول لتطهير مكان الألم وتخفيفه وتسكينه.

كما يمكن استخدام بعض العلاجات المنزلية ككمادات الشاي الأسود ومحلول الملح والماء الدافئ.

مع ضرورة الابتعاد عن تناول الأطعمة التي فيها الطعم الحار والحموضة، والاكثار من الماء البارد.

القروح الباردة

القروح الباردة هي عدوى معدية يسببها فيروس يسبب آفات على شكل بثور أو قشور تظهر عادة على الشفاه ولكن يمكن أن تتطور أيضًا تحت الأنف أو الذقن كما يمكن أن تنفجر فقاعات القرحة الباردة، مما يسمح للسوائل التي تخرج منها إلى تلوث مناطق أخرى في الفم.

طريقة العلاج:

لا يوجد علاج قطعي لهذا المرض ومع ذلك، يمكن علاجه بالمراهم المضادة للفيروسات وتخفيف الألم بمحلول الماء الدافئ والملح. والانتظار لمدة يومين حتى تزول القروح وتشفى.

الجروح في الفم واللثة

وتُسمى الطلاوة الفموية والتي تتميز بمظهر لويحات بيضاء صغيرة تنمو على اللسان وقد تظهر أيضًا في الخد من الداخل أو في اللثة، وهذه البقع عادة لا تسبب أعراض وتختفي دون الحاجة إلى أي علاج.

يمكن أن تكون هذه الحالة ناتجة بعد المعالجة عند طبيب الأسنان، أو بسبب تيجان أو أطقم الأسنان المعدّلة بشكل سيئ أو استخدام السجائر.

وعلى الرغم من أنها نادرة الحدوث، لكن يمكن إذا أهملت أن تتطور إلى سرطان الفم.

كيفية العلاج:

يتكون العلاج من إزالة العنصر الذي يسبب الإصابة وهو طقم الأسنان أو تيجان التقويم، أو تعديله بالشكل الذي لا يتسبب في حدوث مثل هذه الجروح.

وفي حالة الإصابة بسرطان الفم المشتبه به يمكن للطبيب أن يوصي بإزالة الخلايا المصابة بالبقع، من خلال جراحة صغيرة أو علاج بالتبريد، أو أي علاج ممكن أن يكون حلًا لهذه الحالة.

علاج التهاب الفم والحلق واللسان

هذا العلاج هو منزلي وجيد لالتهاب الحلق والفم واللسان، وفيما يلي بعض العلاجات المنزلية سهلة الاستخدام وهي:

شاي النعناع مع العسل لعلاج التهاب الحلق

الشاي بالنعناع مع العسل يطهر وينقي منطقة الالتهاب ويخفف الألم وهذا لأن العسل له خصائص مطهرة وهو مسكن طبيعي في حين أن النعناع له خصائص مسكنة ومخففة للألم.

المكونات

نضيف أوراق النعناع إلى كمية الماء ونتركه على نار خفيفة بعد تغطيته حتى يغلي.

نتركه ليدفأ قليلًا ونصفيه من أوراق النعناع ثم نضيف ملعقة العسل إليه ونشرب من هذا الشاي من 3 إلى 4 مرات في اليوم حتى يخف الألم.

الغرغرة مع الليمون والبصل

الليمون والبصل

إنه علاج ممتاز لالتهاب الحلق والفم واللسان وحتى الحنجرة، كما يساعد في تخفيف السعال وذلك عن طريق الغرغرة بهذا المحلول فالليمون له خصائص مضادة للالتهابات، في حين أن البصل يساعد على محاربة الالتهابات والانفلونزا بشكل طبيعي.

المكونات

  • 3 حبات من الليمون.
  • بصلة متوسطة الحجم.
  • ملعقة كبيرة من العسل.
  • لتر من الماء.

نغلي كمية الماء ثم يُضاف إليه البصلة ونتركه يغلي بضع دقائق ثم نطفئ النار ونترك الماء ليدفأ ثم نُضيف إليه عصير الليمون وملعقة العسل.

يتغرغر المصاب بهذا المحلول بمعدل من 2 إلى 3 مرات في اليوم.

يمكن شرب كأس منه فهو مفيد جدًا للحلق والحنجرة.

الغرغرة بالماء والملح أو الخل

الغرغرة بالماء والملح

يمكنك أيضًا إجراء نوع آخر من الغرغرة مع خليط من الماء الدافئ والملح أو الخل مما يساعد أيضًا في تخفيف التهاب الحلق والفم وتخفيف الألم الناتج عن الالتهاب.

عصير جريب فروت أو التوت الطازج

عصير جريب فروت

من العلاجات المنزلية لالتهاب الحلق والفم واللسان وخاصة للتقرحات التي تظهر في هذه المناطق مسببة الألم والازعاج عند الحديث أو تناول الطعام هو شرب عصير الجريب فروت لمعدل 3 مرات في اليوم بعد تحليته بالعسل فهو غني بفيتامين C وله فعالية قوية كمضاد للالتهابات مما يُساعد في تخفيف أعراض الأنفلونزا ونزلات البرد.

كما أن عصير التوت الشامي جيد جدًا في تطهير المنطقة المصابة سواء بتناول مربى التوت الشامي أو عمل عصير من ثماره واستخدامه من 2 إلى 3 مرات في اليوم، فهو جيد في تنظيف المنطقة المصابة في الحلق واللسان والفم من التقرحات والالتهابات وحتى من البكتريا الموجودة فيها حتى أن هذا التطهير يذهب إلى الجهاز الهضمي فيقتل البكتريا الضارة في الأمعاء التي تساعد في تطوير المرض.

نصيحة

  • إذا كان الالتهاب في الفم واللسان والحلق لم يخف أو يزول مع هذه العلاجات المنزلية، فيجب عليك استشارة الطبيب لمراقبة الوضع واعطاء الدواء اللازم حتى لا يتطور المرض.
  • ومن المهم أيضًا الحفاظ على منطقة الفم واللسان والحلق رطبة لتخفيف الازعاج وعدم الراحة، وذلك من خلال تناول الشوربات الدافئة والعصائر والماء وأنواع الشاي المختلفة.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله