أسباب كثرة النوم ومعدل النوم الطبيعي » مجلتك

أشعر أنني بحاجة للمزيد من ساعات النوم أشعر بالتعب والنعاس أثناء النهار ببساطة إنني أنام كثيرًا جدًا.. أحتاج لمعرفة أسباب كثرة النوم ، من فترة وأنا ألاحظ تغير في معدل نومي؛ كنت أكتفي بما يعادل 6 – 7 ساعات من النوم، الأن أنا بحاجة إلى ما يزيد عن 9 – 10 ساعات.

كل تلك، ما هي إلا أعراض كثرة النوم؛ وفي المقال التالي شرح كامل لكل ما يخص أسباب كثرة النوم وطرق العلاج.

معدل النوم الطبيعي

يختلف معدل النوم الطبيعي من إنسان لأخر، ويتم الاعتماد على عمر الإنسان في تحديد عدد ساعات النوم اللازمة له، بالإضافة إلى أخذ النشاطات والأعمال التي يقوم بها أثناء النهار والجهد الذي يبذله، في الحسبان.

الجدول التالي يبن المعدل الوسطي لساعات النوم اعتمادًا على العمر:

عمر الإنسان	وسطي عدد ساعات النوم اللازمة له
أقل من 3 أشهر	14 – 15 – 16 – 17 ساعة
من 4 أشهر إلى سنة	12 – 13 – 14 – 15 ساعة
1 – 2 سنة	11 – 12 – 13 – 14 ساعة
3 – 5 سنة	10 – 11 – 12 – 13 ساعة
6 – 13 سنة	9 – 10 – 11 ساعة
14 – 17 سنة	8 – 9 ساعة
18 – 25 سنة	7 – 8 ساعة
26 – 64 سنة	7 – 8 – 9 ساعة
أكبر من 65 سنة	7 – 8 ساعة

اضطراب النوم

يعد الشخص مصاب باضطراب في النوم إذا كان وسطي ساعات النوم لديه أكبر أو أقل من المعدل المذكور في الجدول السابق، عدا في حالات قليلة يكون فيها الشخص قادر على النوم ساعات أقل أو أكثر دون أن ينتج عن ذلك أثار سلبية.

كثرة ساعات النوم

كثرة النوم؛ أي النوم لساعات أطول من المعدل الطبيعي، والشعور بالحاجة للمزيد من النوم.

أسباب كثرة النوم

تتعدد أسباب كثرة النوم وتختلف، وهي:

عدم تنظيم ساعات النوم

إن عدم تنظيم ساعات النوم، وعدم ضبط الساعة البيولوجية، تؤدي إلى فوضى في عدد ساعات النوم. كما أن السهر في الليل ينتج عنه حاجة إلى تعويض ساعات النوم في النهار.

اضطرابات هرمونية

تؤثر الهرمونات بشكل مباشر على ساعات النوم، لذا يعتبر اضطراب الهرمونات أحد المسببات الرئيسية لاضطراب النوم وساعاته.

كما أن اضطراب ساعات النوم يسبب خلل في عمل الغدد وإفرازها للهرمونات. أي التأثير بين النوم والهرمونات تأثير متبادل.

مثال

الغدة الصنوبرية لا تقوم بعملها إلى في الظلام؛ أي عندما تكون العين مغلقة، وعدم النوم في الليل يمنعها من أداء عملها.

الاضطرابات النفسية والاكتئاب

يلجأ الأغلبية المصابين بالاكتئاب والاضطرابات النفسية إلى النوم كطريق وسبيل للهرب من المشاكل والضغوط المحيطة بهم، فيجدون أنفسهم ينامون لساعات طويلة ولا يمانعون بالمزيد.

عدم الشعور بالمسؤولية

إن عدم الشعور بالمسؤولية اتجاه أي شيء كالعمل أو الدراسة مثلًا؛ قد يؤدي إلى الخمول والكسل، الأمر الذي ينعكس على ساعات النوم بالزيادة.

القلق والتفكير

يؤدي القلق والتفكير المستمر قبل النوم إلى عدم الوصول إلى النوم العميق، الأمر الذي يؤثر سلبًا على كفاءة النوم، ومن ثم يصبح عدد ساعات النوم غير كافية، وقد تزداد هذه الحالة في الليالي التي تسبق الأمور المهمة كالامتحانات، أو السفر أو المقابلات أو العمل.

درجة حرارة الغرفة

إن البرودة الشديدة أو الحر الشديد كلاهما يسببا عدم القدرة على النوم، كما يعتبر البرد القليل محفز للنوم لذا يميل معظم الناس إلى النوم لساعات أطول في الشتاء، بينما يميلون للسهر ولساعات النوم القليلة خلال فصل الصيف.

التعب والإرهاق

التعب والإرهاق خلال النهار دون راحة أو قيلولة قصيرة، يزيد من الساعات التي يحتاجها الإنسان للنوم، ويكون ذلك صحي ولا يسبب مضاعفات خطيرة.

يفضل عدم الوصول إلى التعب أو الإرهاق الشديد، حتى لا يؤثر ذلك على ساعات النوم.

الإفراط في تناول الطعام

تناول الطعام الدسم أو الثقيل على المعدة، والإفراط في الكمية المتناولة منه؛ وخاصة على وجبة العشاء أو قبل النوم بأقل من 4 ساعات؛ يؤدي إلى توجه كمية من الدم أكبر إلى المعدة، ما يسبب الخمول والحاجة إلى ساعات مطولة من النوم.

بعض الأمراض العضوية

بعض الأمراض العضوية قد تسبب النعاس الشديد والحاجة إلى النوم لساعات مطولة، وهذه الأمراض تتنوع كأمراض الكبد والكلى والقلب، لذا يجب الانتباه إلى أهمية الكشف الطبي عندما تظهر أي زيادة في ساعات النوم عن المعتاد.

مشاكل التنفس أثناء النوم

قد تكون مشاكل التنفس هي ما يسبب الزيادة في ساعات النوم، وتكون الزيادة ناتجة عن عدم النوم العميق أي عدم الحصول على الراحة من ساعات النوم المعتادة.

قد تكون مشاكل التنفس ناتجة عن عدة عوامل منها:

الشخير، وعدم القدرة على التنفس.
الزكام واحتقان الأنف.
زيادة الوزن والسمنة المفرطة.
جو الغرفة المخنوق، دون الاهتمام بالتهوية الصحية.
وجود مدفئة حطب أو غاز في الغرفة.
الربو.
حساسية في الجهاز التنفسي.
وضعية نوم خاطئة.

الأدوية المهدئة

إن الأدوية المهدئة تعمل على تهدئة الأعصاب، ويترتب على ذلك شعور بالخمول والنعاس، وزيادة ساعات النوم. كما أن إدمان الأدوية المنومة هو سبب مهم في زيادة ساعات النوم.

الجفاف

إن إهمال شرب الماء له أثار خطيرة على الجسم، فالجفاف يزيد من لزوجة الدم، بحيث يصبح غير قادر على الوصول لكافة خلايا الجسم بالكفاءة المطلوبة، وذلك ينتج عنه الشعور بثقل في الرأس وعدم القدرة على القيام بالأعمال المطلوبة، والحاجة الملحة للنوم ولساعات كثيرة وطويلة في الليل وأثناء النهار.

إهمال وجبة الفطور

إن عدم تناول وجبة الفطور وإهمالها، تحرم الجسم من الطاقة اللازمة له لأداء واجباته المطلوبة خلال النهار، مما يجعل طاقته تتبدد يوم بعد يوم، وتزيد حاجته للنوم الطويل، بهدف تعويض الطاقة.

الإفراط في تناول السكريات

إن تناول كمية كبيرة من السكريات؛ تؤدي إلى ارتفاع معدل السكر في الدم الأمر الذي يليه بشكل مباشر انخفاض في هذا المعدل، نتيجة إفراز الأنسولين الذي يعمل على خفض نسبة السكر في الدم؛ مما يدفع الجسم للشعور بالتعب والإرهاق والنعاس.

النوم بجانب الهاتف

يؤثر النوم بالقرب من الهاتف الذكي على كفاءة النوم بشكل كبير ومباشر، ويتجلى هذا التأثير بصورتين:

70% من الأشخاص الذين يملكون هواتف ذكية، يفضلون أن تكون قريبة منهم أثناء النوم؛ لأن أخر ما يقومون به قبل النوم هو تفقد الهاتف الذكي، ومواقع التواصل الاجتماعي، كما قد يدخلون في أحاديث طويلة لا تنتهي إلى بعد ساعات، ما يؤدي إلى الحاجة لساعات نوم أكثر في النهار.
إن لما يصدره الهاتف من إشعاعات؛ لها تأثير قوي على الدماغ، وخاصًة أثناء النوم، لذا يستيقظ أغلبية الأشخاص الذين ينامون بجانب الهاتف وهم يشعرون بتعب ونعاس وحاجة إلى المزيد من النوم.

النوم القهري

النوم القهر؛ هو مرض يصيب الجهاز العصبي، وإذا لم تتم معالجته قد يستمر على طول حياة المصاب.

أعراض النوم القهري

تعب وإرهاق

يشعر المصاب بالنوم القهري بتعب مستمر وإرهاق وحاجة إلى الراحة رغم عدم بذل أي مجهود يذكر.

كما يشعر المصاب بأنه غير قادر على القيام بالمهام الواجبة عليه.

نعاس مفاجئ

يشعر المصاب بالنوم القهري بالنعاس الشديد الذي لا يمكن تجاهله أو التغلب عليه، وذلك يحدث في أي وقت وأي مكان.

شلل مؤقت

يشعر المصاب بالنوم القهري بشلل يصيب جسده، بحيث يصبح غير قادر على الحركة، ويظهر ذلك عند الانفعال الشديد أو الغضب أو قبل النوم.

تخيل أمور وهلوسات

يشاهد المصاب بالنوم القهري أشياء لم تحدث، كما يسمع أصوات غير موجودة.

نوم متقطع وقلق

يعاني المصاب بالنوم القهري من نوم متقطع قلق مرافق للشلل المؤقت.

أسباب النوم القهري

العوامل الوراثية

تعد العوامل الوراثية من الأسباب الأساسية للنوم القهري.

علاج النوم القهري

يكمن العلاج في ضبط الساعة البيولوجية للنوم أي تنظيم ساعات النوم والاستيقاظ، كما يجب أخذ القليل من النوم عند الشعور بنوبة من النعاس.

أضرار كثرة النوم

زيادة الوزن

أثبتت دراسات علمية أن النوم لساعات طويلة أكثر من المعدل الطبيعي قد يؤدي إلى تراكم الدهون وخاصًة في منطقة البطن والخصر، وتغير في نوعها فتصبح أكثر ثباتًا ويصعب التخلص منها.

ألم في الرأس

إن ساعات النوم الكثيرة تسبب اضطراب في النواقل العصبية في الدماغ الأمر الذي يسبب شعور بصداع قوي.

تشنجات عضلية

يصاب الذين يعانون من كثرة النوم بتشنجات عضلية وألم في الظهر؛ يكون ذلك نتيجة البقاء في السرير لمدة طويلة، وأحيانًا بوضعية واحدة.

الاكتئاب

كثرة النوم والاكتئاب؛ كل منهما يسبب الثاني، واللجوء إلى النوم يزيد من حالة الاكتئاب.

عدم القدرة على التركيز

يظهر ذلك لدا الأشخاص الذين ينامون لساعات أكثر من الطبيعي؛ ويكون ذلك بعدم القدرة على التعلم، وتراجع في المستوى الدراسي.

داء السكري

أثبتت الدراسات العليمة أن النوم لساعات أكثر من المعدل الطبيعي؛ يزيد من احتمال الإصابة بالسكري.

علاج كثرة النوم

القهوة والشاي

تناول المنبهات من قهوة وشاي في الصباح الباكر؛ الأمر الذي يساعد على رفع مستوى التركيز، وتجنب الشعور بالنعاس أثناء النهار.

العسل

تناول ملعقة واحدة من العسل في الصباح؛ ترفع نشاط الجسم وتزيد التركيز والقدرة على التذكر والقيام بالأعمال المختلفة.

التمر

يعد التمر الوقود الصباحي للجسم بما يحتويه من سكريات ومواد غذائية وفيتامينات وألياف؛ وتناول 7 تمرات صباحًا تجعل الجسم في حالة نشاط، وتبعد النعاس والإرهاق والتعب عنه.