حبوب الكبتاجون كم تبقى في الدم ؟وما خطورتها؟

ليس حديثنا في مقالنا هذا تشجيعًا لتعاطي أي نوع من أنواع المخدرات، فحبوب الكبتاجون التي سأتحدث عنها موجودة فعلًا في مجتمعاتنا، وللأسف الشديد منشرة بين صفوف الكثيرين ممن سمحت لهم الظروف على تعاطيها وعدم التمكن من تركها.

في مقالنا سنتطرق إلى التعريف بحبوب الكبتاجون، وخطرها، وماهي الفئات التي تتعاطاها، والمدة التي تبقى آثارها في دم الإنسان، فتعالوا معنا.

ما هو الكبتاجون؟

حبوب الكبتاجون

الكبتاجون هو من العقاقير التي تسبب النشاط والحركة بشكل واسع، وتُشعر الشخص بالارتياح رغم العمل الطويل، وتبعد عنه الشعور بالإرهاق مهما استمر العمل لساعات طويلة.

وفي الأصل تؤخذ هذه الحبوب عن طريق استشارة الطبيب لبعض حالات أمراض القلب، والأمراض النفسية كالاكتئاب، والقلق، ولكنها تحولت إلى ادمان لدى بعض الأشخاص بعدة حجج لتناولها.

لحبوب الكبتاجون أنواع عديدة فمنها الحبوب على شكل أقراص، أو كبسولات، أو التي يتعاطاها الشخص كالتدخين، أو على هيئة بودرة.

خطر حبوب الكبتاجون

حبوب الكبتاجون هي من الأعضاء الأصلاء في فريق الموت والذي نسميه بالمخدرات، فالإدمان عليه يغير حال الانسان من شخص سليم إلى سيء، ويجعله رفيقه ويبعده عن الناس ليتلذذ بتعاطيه، ويجره إلى حالة سيئة، ومن ثم إلى الموت المحتم.

سنتعرف على هذا الخطر الذي يتواجد في مجتمعاتنا، لنتعرف عليه حتى نستطيع مواجهته، ومحاربته، من أجل أجيالنا القادمة ومن أجل مجتمع مثقف، وواعي لمشاكله وقادر على تخطيها بتكاتفه، وتماسكه.

ماهي العوامل المؤثرة على عمل ومدة بقاء حبوب الكبتاجون في الدم؟

هناك عدة عوامل تحدد نسبة عمل الكبتاجون في الدم ومدى تأثير ومدة استمرار عمل هذه الحبوب داخل دم الإنسان ويمكن اختصارها بما يلي:

  • نوعية الحبوب المستخدمة لأنه يوجد في الأسواق أنواع متعددة تجارية لهذه الحبوب، ولكل منها درجة في التأثير تختلف عن النوع الآخر.
  • كمية الحبوب التي يتناولها الشخص في الجرعة الواحدة.
  • الاستخدام المتكرر لتعاطي هذه الحبوب، فكلما زاد تكرار تعاطيها كلما كثر تأثرها في الجسم، كلما كان مدة بقائها في الدم مدة أطول.
  • تعاطي المدمنين على حبوب الكبتاجون على تناول مشروبات منبهة لتزيد من تأثير هذه الحبوب كمشروبات الطاقة، والقهوة والشاي وغيرها من المنبهات.
  • بعض التصرفات التي يقوم بها متعاطي هذه الحبوب لتؤثر في فعاليتها، ومدة بقائها في الدم، فتقل فعاليتها عند تناول اللبن، وتشتد فعاليتها بتناول الحشيش، وممارسة الجنس.

كم تبقى حبوب الكبتاجون في الدم؟

حبوب الكبتاغون 2

عمومًا إن تأثير حبوب الكبتاجون في دم المتعاطي لها تستمر لمدة أسبوعين كاملين.

هذا إلى العوامل التي تساعد في بقاء هذه الحبوب في الدم، والتي ذكرناها سابقًا، إضافة لما يصاحب خلال وجود هذه الحبوب في الدم من خمول، والشعور بالاكتئاب، والآلام الشديدة، حتى أن الشخص يعجز عن القيام بأي أعمال اعتيادية.

من هم الأشخاص الذين يتعاطون حبوب الكبتاجون؟

يتعاطى حبوب البنتاجون أشخاص عدة، تظهر عليهم أعراض الإدمان، وتختلف الفئات التي تتعاطى هذه الحبوب باختلاف الظروف، فهناك من يتعاطاها لفترة ثم يتوقف، وهناك من لا يستطيع أن يتوقف عن تناولها.

ومن الفئات التي تتعاطى حبوب الكبتاجون يمكن اجمالها في:

  • السائقين عمومًا وخاصة سائقي الشاحنات، والذين يسافرون لمسافات طويلة.
  • الشخص الذي يرغب في إنقاص وزنه.
  • الطلاب الذين يلجؤون لهذه الحبوب للدراسة ساعات أطول.
  • الأشخاص الذين يقومون بأعمال خطيرة وعنيفة تتطلب منهم جهدًا مضاعفًا.
  • الرياضيين الذين يمارسون الرياضة لفترات طويلة في اليوم.
  • وهناك من يتعاطاها للمزاج فقط.
  • وهناك من يتعاطاها للهروب من مشاكله، وهمومه.

اعراض ادمان الكبتاجون

  • التقلب في المزاج.
  • تؤثر على الجهاز الهضمي فيشعر الشخص المدمن تارة بالإمساك، وأحيانًا يتحول هذا الأمر إلى إسهال.
  • جفاف في الفم، مع صداع ودوخة.
  • تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وزيادة مستمرة في ضربات القلب.
  • حك الأنف بكثرة نتيجة ما تحدثه من جفاف في الأغشية المخاطية.
  • تظهر رائحة كريهة من فم المتعاطي لهذه الحبوب، ويحاول دائمًا حك أسنانه ببعضها، وهذا ما يؤدي إلى تساقطها.
  • شحوب الوجه، وتظهر الهالات السوداء حول العينين.
  • ضعف الشهية والقيء المستمر، والشعور الدائم بالغثيان.
  • تشنج العضلات، وضعف الجهاز العضلي.
  • الهلوسة البصرية، مع الاضطراب في السمع.

أضرار الكبتاجون

  • تساقط أسنان الشخص المتعاطي لهذه الحبوب.
  • الضعف الجنسي، وقد تؤدي في حالات شديدة إلى العقم.
  • تؤثر على الجهاز العصبي فهي تقوم بتدمير الأعصاب، والمستقبلات الحسية، مما يؤثر على المخ.
  • تسبب ظهور المشاكل النفسية كالقلق، والاكتئاب، وقد تؤدي ببعض الأحيان إلى إيذاء الآخرين، وإلى الانتحار.
  • القيام ببعض التصرفات غير العادية، نتيجة عدم التوازن، والهلوسات.
  • فقدان الذاكرة، والغيبوبة نتيجة تكرار استخدام هذه الحبوب.
  • الإصابة بنقص المناعة، والعديد من أمراض الدم كالأنيميا، وخصوصًا لمن يتعاطى مثل هذه الحبوب في سن الشباب والمراهقة.

أخيرًا …

حبوب الكبتاجون من أشد الحبوب خطرًا على جسم الإنسان، فهو في بعض الأحيان يتعاطاها لأسباب مشروعة كما يظن، كما لو أخذها في فترات الدراسة، ولكن لا يعرف أن اعتيادها تجره إلى الإدمان.

لذلك في الحالات التي يرى الشخص نفسه بحاجة لأن يكون مستيقظًا كسائقي الشاحنات لمسافات طويلة، أو أي شخص بحاجة لأن يكون مستيقظًا لظروف ما استشارة الطبيب المختص فهو الوحيد الذي سيعطيك العلاج الفاصل في أمور كهذه، حفاظًا على صحتك، وحفاظًا على مجتمع بأكمله.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله