أسوأ 10 أطعمة لمرضى القولون العصبي

بدأت مشكلتي في سن مبكرة، وتزامنت مع متابعتي لتحصيلي الدراسي، وبالأخص أثناء فترة الامتحانات، فغالبًا ما كنت أشكو من ألم وانتفاخ في البطن، يترافق مع تقلصات تصدر أصواتًا مسموعة؛ مما يجعلني في حرج دائم.

متلازمة القولون العصبي

ذهبت لطبيب الأمراض الهضمية، وكان تشخيصه هو القولون العصبي، وككل مريض بدأت أسأله عن ماهية هذا المرض وأسبابه وعلاجه.

فأجاب عن أسئلتي بجملة واحدة مفادها: “دعي القولون يقرر لك حميتك” استغربت من هذه الجملة، إلا أني أدركت معناها عندما بدأت تتكرر معي ذات الأعراض بتناولي لأطعمة معينة

وتبيّن لي فيما بعد أنه لابد من اجتماع عدة أسباب لحصول متلازمة القولون العصبي، من هذه الأسباب:

أسباب القولون العصبي

  • الطفيليات: فلابد من وجود طفيليات في القولون، تؤدي إلى خلل في وظيفته، وبالتالي حدوث القولون العصبي، ومصدر هذه الطفيليات إما تناول اللحوم النيئة أو أطعمة ملوثة أو تواجد الطعام بمكان فيه حيوانات
  • حالة نفسية سيئة كالتوتر والانفعالات النفسية
  • العادات الغذائية السيئة

هل للعامل الوراثي أثر في مرض القولون العصبي؟؟

لم يثبت وجود علاقة بين الوراثة والقولون العصبي

إلا أن العادات الغذائية السيئة المتواجدة في العائلة الواحدة كالاعتماد على الأطعمة المقلية بشكل كلي، قد تخلق أعراضًا مشابهة لأعراض القولون العصبي، وليس بالضرورة أن يكون التشخيص الطبي هو القولون العصبي، فما هي أعراض القولون العصبي؟؟

أعراض القولون العصبي

  • تشنجات في القولون، ينتج عنها آلام بطنية متفاوتة من شخص لآخر، وسماع أصوات لهذه التقلصات
  • الشعور بالامتلاء في البطن
  • التناوب بين الإسهال والإمساك
  • الشعور بوجود غازات
  • التعب والوهن العام، والشعور بالانزعاج وعدم الراحة
  • ضيق في التنفس: يدفع بالمريض إلى طبيب القلبية ظنًا منه أنه مصاب بمرض قلبي، في حين أن الانتفاخ الحاصل في القولون يضغط على الحجاب الحاجز مما يؤدي إلى الشعور بضيق في التنفس

الأطعمة المهيجة للقولون العصبي

  • منتجات القمح المعالج :مثل المعكرونة والكعك والفطائر، وذلك لارتفاع نسبة الجلوتين في القمح المكرر ما يسبب تهيج القولون
  • الحليب: هناك فئة من مرضى القولون العصبي تتأثر من الحليب كامل الدسم، لاحتوائه على حمض اللاكتوز
  • البقوليات والمكسرات: الحمص – العدس ….

وهذا لا يتنافى مع الأبحاث الجديدة، التي تبين أن الفول رغم أنه يؤدي إلى حدوث الانتفاخ والغازات، إلا أن هذه الغازات مفيدة وليست نتيجة مرض القولون العصبي، وقد فسروا ذلك ضمن آلية معقدة جدًا لا مجال لذكرها الآن.

  • الأطعمة المقلية: فهي غنية بالدهون الحيوانية المشبعة، ويحتاج الجهاز الهضمي والكبد جهدًا كبيرًا لهضمها، فوجبة من الأطعمة المقلية تحتاج ما يقارب خمس ساعات حتى تخرج من المعدة، في حين أن وجبة من الأطعمة المشوية أو المسلوقة لا تحتاج أكثر من ثلاث ساعات.
  • التوابل: فالإكثار من البهارات بكافة أشكالها في الوجبات يؤدي إلى تهيج القولون، وخصوصًا عند إضافة الفلفل الأسود والأحمر الحار
  • شرب المشروبات التي تحوي الكافيين بشكل مفرط، مثل: المشروبات الغازية، والشاي، والقهوة
  • تناول الثوم والبصل النيئ بكثرة
  • بعض الخضار التي تحوي نسبة عالية من الألياف، مثل: الملفوف والكرنب …..
  • تناول التبغ والأرجيلة والمشروبات الروحية
  • الإفراط في تناول لحوم البقر والكبدة: لارتفاع نسبة التيرامين فيها

ملاحظة: ليس بالضرورة أن يتأثر القولون من كل هذه المواد، فلكل جسم قائمة خاصة به يحددها القولون

الأطعمة التي تناسب مرضى القولون العصبي

  • تناول الأغذية التي تحوي فيتامين (B6) والزنك، الموجود في بذور دوار الشمس وفول الصويا
  • الأطعمة المشوية والمسلوقة سواءً أكانت بالخضار أو اللحوم
  • تناول المشروبات التالية:
  • المشروبات التي تساعد في عمليات الهضم وتسكين الألم كالنعناع
  • المشروبات التي تساعد على التخلص من الغازات كالكمون
  • المشروبات المهدئة كالينسون
  • الفواكه والخضراوات التي تحوي ألياف بنسبة معتدلة
  • البطاطا: فتناول البطاطا المسلوقة يعد وجبة مثالية لمريض القولون
  • الاعتماد على مصدر للكالسيوم غير الحليب كالبيض المسلوق، أو اللبن الذي يحتوي على Lattic asidومجموعة من البكتيريا المفيدة للقولون
  • الإكثار من شرب الماء

نصائح غذائية لمرضى القولون العصبي

يؤثر نمط الحياة على مريض القولون سلبًا أو إيجابًا، فيجب على مريض القولون مراعاة العادات الصحية التالية؛ لتلافي تهيج القولون عنده، ومن هذه العادات:

  • الحد قدر المستطاع من التوتر والعصبية، فذلك يؤثر سلبًا على مرضى القولون العصبي
  • الوجبة الصغيرة: بمعنى الاعتدال بالوجبة، وعدم الوصول إلى حد التخمة، مع إمكانية تعدد الوجبات، وهذا ما أشار إليه نبي الهدى صلوات الله عليه وسلامه: “بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه”
  • المضغ الجيد: إن تناول الطعام بسرعة له مضار كثيرة تبدأ بالسمنة، وقد لا تنتهي بآلام القولون العصبي، لذلك يُنصح مرضى القولون العصبي بتناول الطعام ببطء، فذلك يساعد على إفراز الأنزيمات الهاضمة من جهة، ويعطي فرصة لأمر الشبع بالوصول إلى الدماغ من جهة أخرى، مما يحد من حصول التلبكات المعوية
  • ممارسة التمارين الرياضية البسيطة غير المجهدة
  • النوم الهادئ والمريح
  • وفي حال حصول تهيج بالقولون، يجب الالتزام بالحمية الغذائية مع بعض العقاقير الطبية، كمضادات التشنج، وفي حالات التوتر الشديد تناول الأدوية المهدئة

حالات مرضية تشابه بأعراضها أعراض القولون العصبي

  • الحالة الأولى: عند استئصال المرارة

فالمرارة هي المسؤولة عن تخزين العصارة الهاضمة، وعند استئصالها لا يجد الطعام الكمية الكافية من العصارة الهاضمة لهضمه، وخصوصًا إذا كانت الوجبة غنية بالدهون، فيؤدي ذلك إلى حدوث التخمر عوضًا عن الهضم، وبالتالي حدوث الغازات أو ما هو أسوأ كالإقياء، والإنتانات المعوية

  • الحالة الثانية: عند نقص الأنزيمات الهاضمة في الجسم

فيكون الشخص سليم، إلا أن جسمه لا يفرز كمية كافية من الأنزيمات الهاضمة، فينتج عن ذلك تخمر الأطعمة، وبالتالي حدوث الغازات، أوتكاثر الجراثيم وحصول ما يسمى بعدم التحمل الغذائي أو الإنتان المعوي

تنبيه

إن جسم الإنسان بحاجة إلى نسبة معينة من الألياف، ويخطئ بعض الناس عندما يتجنبوا الأطعمة ذات النسبة العالية من الألياف بشكل كلي، فذلك يؤثر سلبًا على جسم الإنسان، بل يجب تناولها باعتدال للحصول على الفائدة المرجوة.

وأخيرًا عليك أن تعلم عزيزي القارئ أن مرض القولون العصبي ليس بالمرض الخطير، بل هو مرض مزمن يستطيع الإنسان التعايش، وبإمكانك أن تشاركنا خبرتك، إن كنت تعرف المزيد من أصناف الطعام التي تؤثر على مرضى القولون، من خلال التعليق على المقالة

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله