أهمية الرياضة في حياتنا اليومية وفوائدها الصحية للجسم

للرياضة أهمية كبيرة ومهمة في حياتنا ويعرف النشاط البدني بأنه أي حركة جسدية تقوم بها أي عضلة من عضلات جسم الإنسان وتحتاج استهلاك للطاقة، حيث تشمل التمارين الرياضة الكثير من النشاطات والحركات البدنية التي يقوم بها الإنسان ومنها، المشي، الجري، السباحة، الرقص وغيرها الكثير من النشاطات البدنية، التي تساهم بشكل كبير وفعال في عملية المحافظة على صحة وحيوية الجسم بشكل عام وحمايته من الإصابة بالأمراض.

أما بالنسبة للخمول البدني الذي يعرف بالنقص في نشاط وحركة الجسم فلقد أحتل المرتبة الرابعة ما بين العوامل الخطيرة المؤدية للوفاة على صعيد العالم، وبمقالنا هذا سوف نتناول فوائد وأهمية الرياضة على صحة الجسم، وأنواع النشاطات البدنية التي من الممكن أن يقوم الإنسان بممارستها.

أهمية الرياضة في حياتنا اليومية

أهمية الرياضة في حياتنا

للرياضة تأثير إيجابي وجيد على صحة جسم الإنسان بغض النظر عن عمر الشخص الذي يقوم بممارسة الرياضة، أو الجنس، أو قدرة الشخص البدنية، وهذه بعض الفوائد الصحية التي تعود على جسم الإنسان من خلال ممارسة الرياضة:

القدرة على التحكم بالوزن

تساهم الرياضة المنتظمة بشكل كبير على المحافظة على الوزن وفقدانه ومنع زيادة الوزن، وذلك لأن النشاط البدني الذي يقوم به الإنسان خلال ممارسة الرياضة يساعد بشكل كبير على حرق السعرات الحرارية، حيث أن كل ما زاد النشاط البدني قوة ازدادت كمية حرق الدهون والسعرات الحرارية في جسم الإنسان.

المساهمة في المحافظة على الكتلة العضلية خلال عملية أنقاص الوزن

تساعد الرياضة في المحافظة على الكتلة العضلية خلال عملية أتباع نظام غذائي لأنقاص الوزن، وذلك لأن تقليل السعرات الحرارية التي تدخل للجسم خلال أتباع نظام غذائي خاص يسبب في انخفاض التمثيل الغذائي بالجسم مما يؤدي لحرق السعرات الحرارية في الجسم وأنقاص الكتلة الدهنية بالجسم مع المحافظة على الكتل العضلية في الجسم.

الحفاظ على قوة العظام والعضلات

للرياضة دور حيوي وقوي في عملية بناء العظام والعضلات في الجسم والمحافظة عليها، ويعود ذلك لنها تسهم بشكل كبير في عملية تحفيز أنتاج الهرمونات التي تعمل على تعزيز قدرة عضلات الجسم على امتصاص أحماض أمينية، مما يساهم في عملية نموها، ويحد بشكل كبير من فقدان الكتل العضلية مع التقدم في السن، كما أنها لها دور في عملية بناء الكتلة العضلية خلال النمو، ومنع وحماية الجسم من الإصابة بهشاشة العظام وبشكل خاص عند النساء.

الحفاظ على صحة الجلد

تساهم التمارين الرياضة في زيادة أنتاج المواد المضادة للأكسدة بجسم الإنسان، وزيادة كميات الدم المتدفقة للجد، الأمر الذي يساعد في المحافظة على رونق وصحة البشرة، ويساهم في تأخير ظهور لعلامات التقدم بالعمر والشيخوخة.

الحفاظ على صحة الذاكرة والدماغ

تساهم التمارين الرياضية في تحسين عمل ووظائف الدماغ، الذاكرة، المهارات العقلية لدى الإنسان، كما أنها تزيد من معدلات ضربات القلب، مما يؤدي لزيادة كميات الدم المتدفقة والتي تحمل الأوكسجين للدماغ، وتحفز عملية أنتاج الهرمون الذي يعزز نمو خلايا الدماغ.

المساهمة في تخفيف الألم

تساعد الرياضة على تخفيف الألم المزمن، وذلك لأنها تساعد في زيادة قدرة وامكانية الجسم على السيطرة وتحمل الآلام، وتشمل جميع الآلام التي تنتج عن مختلف الطروف، كالآلام الظهر المزمنة وألم العضل الليفي.

المساهمة في مكافحة مختلف الأمراض

تساهم الرياضة بغض النظر عن وزن الشخص الذي يقوم بممارستها في التقليل من مستويات الدهون الثلاثية الغير صحية التي قد تكون موجودة في جسم الإنسان، والحفاظ على عملية تدفق الدم بشكل سليم، مما يؤدي إلى تخفيف مخاطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية والقلب، وتقلل من مخاطر السكتات الدماغية التي من الممكن أن تصيب الإنسان، والإصابة بمرض السكري من الدرجة الثانية، الاكتثاب، بعض أنواع مرض السرطان، التهاب المفاصل.

المساهمة في عملية تعزيز الطاقة في الجسم

تساعد الرياضة على زيادة قوة عضلات الجسم وقدرتها على التحمل، وذلك لأنها تساهم في وصول الأوكسجين وعناصر الغذاء بكميات وفيرة لمختلف أنسجة الجسم، وتساعد الأوعية الدموي والقلب على العمل بشكل جيد وكفاءة عالية، مما يؤدي لتحسين صحة الرئتين والقلب لدى الأشخاص الأمر الذي يؤدي لمنحهم المزيد من الطاقة للقيام بنشاطاتهم اليومية.

المساهمة في عملية تحسين النوم

للتماري الرياضة بمختلف أنواعها دور كبير في عملية الاسترخاء وعمق النوم، كما أنها تساعد في زيادة نشاط الجيم خلال فترات النهار، حيث أثبتت الدراسات أن ممارسة 150 دقيقة من الرياضة بالأسبوع الواحد تساعد في تحسين نسب النوم بقدر 65%، ويعود ذلك لسبب الارتفاع بدرجات حرارة الجسم، وزيادة نسب الطاقة التي يتم استخدامها خلال الرياضة، مما يساهم في عملية تحفيز عمليات التعويض خلال فترات النوم، ولكن من أجل الحصول على هذه النتائج يجب الابتعاد عن ممارسة الرياضة قبل الخلود للنوم مباشرة.

الشعور بالمتعة

توفر الرياضة للشخص الاسترخاء والاستمتاع بالهواء الطلق والمشاركة بمختلف أنواع الأنشطة، وتساعد بزيادة تواصل الشخص مع أصدقائه وعائلته وذلك ببيئة اجتماعية مسلية وممتعة.

المساهمة في عملية تحسين المزاج

تساعد الرياضة على حدوث تغيرات بأجزاء في الدماغ المسؤولة عن تنظيم القلق والإجهاد، كما تزيد من نسب حساسية الدماغ من هرمونات معينة، حيث أن لهذه الهرمونات دور في تخفيف من الشعور بالاكتئاب، وزيادة مشاعر الإيجابية، حيث أن المزاج يتحسن بشكل كبير وملحوظ عند القيام بنشاط بدني.

أنواع النشاط البدني

تنقسم النشاطات البدنية من خلال الاعتماد على كميات الطاقة التي يتم استهلاكها خلال الدقيقة الواحدة، وهي منقسمة إلى:

نشاطات بدنية متوسطة الشدة

  • كالمشي بسرعة 4 أميال بالساعة أو أسرع.
  • التمارين المائية.
  • ركوب الدراجات أقل من 9 م بالساعة.
  • العمل في الحديقة.

نشاطات بدنية مرتفعة الشدة

  • كالركض.
  • ركوب الدراجة ل10م بالساعة أو أكثر وأسرع.
  • ممارسة نط الحبل.
  • الأعمال الثقيلة كالحفر، الجرف المستمر.
  • السير لمسافات كبيرة وصعود الدرج أو حمل اوزان ثقيلة.

الأوقات المناسبة للممارسة الرياضة

من أفضل الأوقات لممارسة الرياضة هي في الصباح، وذلك لأن القيام بممارسة الرياضة بالصباح يعطي نتائج جيدة وذلك لأن معدة الشخص تكون فارغة والجسم بكامل نشاطه، بالإضافة للجو الهادئ والجميل في الصباح، مما يساعد في إعطاء الشخص متعة وقابلية للممارسة الرياضة، غير أن أوقات الصباح هي من الأوقات التي يكون فيها الشخص متفرغ، بعكس فترات الليل التي تكون ممتلئة بالمواعيد والأعمال.

نصائح عند ممارس التمارين الرياضية

  • يجب عدم البدء بممارسة الرياضة بشكل مفاجئ وجميع التمارين مع بعضها البعض في حال كان الشخص غير رياضي، فمن الأفضل أن تمارس الرياضة بهدوء والبدء بها بشكل تصاعدي من الخفيف للقوي، حيث يجب البدء بعملية أحماء الجسم بالتمارين المناسبة، وذلك للتمهيد للبدء بالرياضة.
  • الابتعاد عن ممارسة الرياضة بعد تناول الطعام بشكل مباشر حيث يفضل أن تكون قد مر على تناول أخر وجبة قبل البدء بالرياضة ساعتين على الأقل، لذلك فترات الصباح هي من أفضل فترات ممارسة الرياضة حيث تكون المعدة فارغة.
  • زيادة أنواع التمارين الرياضية التي يتم ممارستها بشكل تدريجي.
  • الالتزام بنظام غذائي صحي وسليم خلال فترات ممارسة الرياضة.
  • مراجعة الطبيب من أجل التأكد من خلو الجسم من الأمراض قبل البدء بممارسة الرياضة، وفي حال الإصابة بأي مرض يتم اختيار نوع معين من الرياضة التي تناسب الصابة ولا تؤذي الجسم.
  • ارتداء ملابس رياضية قطنية ومريحة تساعدك على القيام بالرياضة والتمارين بشكل مريح، والابتعاد ما أمكن عن الملابس الغير مريحة والغير مرنة.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله