ما هو الخردل؟ وما هي فوائده وأضراره؟

الخردل هو نبات عشبي، موطنه حوض البحر الأبيض المتوسط، من بذوره نستطيع إعداد بهار من نفس الاسم، مع نكهة حارة بشكل أكثر أو أقل حدة.

في مقالنا سنعرفكم أكثر على هذا النبات، ما هو الخردل؟ وما هو تاريخه؟ وأنواعه، مع التحدث عن أهم فوائده، وأضراره.

ما هو الخردل؟ وما أنواعه؟

نبات الخردل

هناك ثلاثة أنواع من الخردل:

  • الأسود، قوي وحار.
  • البني الداكن، حار بشكل أقل.
  • الأبيض أو الأصفر، حار قليلًا، ولكن طعمه لاذع بشكل أكبر.

ويطلق على المنتج الناتج عن سحق الحبوب في هذا النبات اسم “الخردل”، تحتوي هذه الحبوب على مكونين أساسيين هما الميروناتو والميروزينا، فهي تطلق القليل من الزيوت المتطايرة والحارة، والذي يدين له الخردل بنكهته الخاصة.

الخردل الأبيض لا يحتوي على الميروناتو. ومع ذلك، فإنه يدخل في صناعة الخردل الإنجليزي، بالخلط بين الحبوب السوداء والبيضاء، وإضافة الكركم إليه، وتباع في مسحوق لتخفيفها.

تاريخ الخردل

الخردل معروف ويستخدم منذ العصور القديمة، وبذور الخردل تظهر بالفعل في الكتاب المقدس. وقد تم إدخال هذا النبات المزروع في فلسطين إلى مصر، حيث كانت الحبوب المطحونة بمثابة بهار، تماماً كما لا تزال تستخدم في الشرق.

استخدم اليونانيون والرومان الحبوب، وأضيفت إلى الطحين، أو إلى ماء التونة المالح، كتوابل للّحوم والأسماك. وظهر لأول مرة في فرنسا ربما حوالي عام 1220 باسم moutarde، والرومان لديهم عادة إضافة أو تمييع حبات الخردل في عصير العنب.

ومن المعروف أن هناك ما يقرب من أربعين نوعًا من أنواع الخردل، منها فقط الخردل الأبيض، والخردل الأسود، وما يسمى بالخردل البري، وله طعم مميز، وخصائص للطهي، وخصائص طبية.

كيف يستخدم الخردل؟

الخردل 2

كموسم لتذوق الطعام، فإن الخردل يحتوي على العديد من أنواع النكهات، كنكهة نبات الطرخون، والثوم، والأعشاب، والفلفل الأحمر، والليمون البرتقالي أو الأخضر.

بالإضافة إلى استخدامه كنوع من التوابل، فإنه يستخدم أيضًا في دهن جلد الأرانب، والدجاج، وبعض الأسماك (الدهنية) قبل الطهي. وهو أيضًا المكون الرئيسي للعديد من الصلصات.

وفي بلدان أوروبا الشرقية الخردل الحلو والحامض مصنوع من الخردل وجزأين من كل من المايونيز والتوابل الحارة، والمحلاة مع القليل من السكر.

فوائد الخردل

  • بالإضافة إلى تقديم الخردل لأطباقنا النكهة، من خلال استخدامه في العديد من الأطباق، يمكننا الاستفادة من خصائصه المضادة للأكسدة لمنع تطور الأورام، أو يمكننا تطبيقه موضعيًا لتخفيف آلام الحروق.
  • تحتوي بذور الخردل على عنصر السيلينيوم.
  • كما يحتوي على عنصر المنجنيز وبنسب ممتازة.
  • وهو مصدر جيد للأحماض الدهنية، والأحماض الأمينية، وأوميغا3 .
  • كما فيه أهم عناصر كالفوسفور، والمغنيسيوم، والصوديوم، والحديد والعديد من المعادن الهامة.
  • ويحتوي على ألياف قابلة للذوبان، وألياف غير قابلة للذوبان.

استخدامات الخردل

لقد استخدم الخردل منذ العصور القديمة باعتباره بهار، لأنه يعطي نكهة قوية للأطعمة، وفي الواقع، الخردل لا يضاف فقط إلى الطعام، ولكن أيضًا له استخدامات لأغراض أخرى، كمكون في المستحضرات الطبية، وحتى لتنظيف المنزل.

الخردل للعناية بالجلد والشعر

تم استخدام الخردل ومشتقاته لفترة طويلة لتحسين مظهر الجسم، ليس فقط لأنه بهار خالٍ من السعرات الحرارية فقط، ولكن أيضًا لأنه يمكن استخدامه بفعالية في العناية بالشعر والعناية بالبشرة.

فالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة الموجودة في مكونات الخردل، تغذي الشعر والجلد، وتساعد على تقويتها وتعطي للشعر لمعان، بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الخردل مصدرًا عظيمًا للبيتا كاروتين، الذي يقوي الشعر، ويحفز نموه.

بالنسبة لعلاج الشعر، يعتبر زيت الخردل مثاليًا، ويمكن تطبيقه بسهولة على فروة الرأس، ولزيادة الفعالية، يجب غسل الشعر من زيت الخردل فقط بعد يوم من استخدامه.

ولعلاج الجلد، يمكن تطبيق الخردل مباشرة على الجلد لفترة قصيرة من الزمن.

ملاحظة: عليك أن تكون حذرًا، لأن بعض الناس قد تظهر لديهم ردود فعل حساسية لمكون الخردل، فمن الأفضل استخدام كمية صغيرة جدًا من الخردل على الجلد لمعرفة ما إذا كان هناك أي تفاعل.

الخردل دواء فعال لأمراض الجهاز التنفسي

لكن الخردل لا يقتصر على الرعاية الخارجية، بل يمكن استخدامه أيضًا لعلاج العديد من الحالات، كأمراض الجهاز التنفسي، فيرجع إضافة إلى خصائصه المضادة للبكتيريا، ما يحتويه وبنسب عالية من الميروزينا وsinigrina الذي يحفز زيادة تدفق الأوعية الدموية ويخفف من الألم.

بالإضافة إلى خصائصه المضادة للالتهاب فهو فعال ضد أعراض البرد، والصداع.

وتستخدم لصقات من بذور الخردل على الجلد كعلاج موضعي للروماتيزم.

وهو بذلك فعال لمكافحة ألم الحنجرة عن طريق الغرغرة وذلك بإعداد مزيج من بذور الخردل وعصير الليمون والعسل وملح البحر في كوب من الماء المغلي الذي يصبح جاهزًا للاستخدام بعد تركه لتتخمر عناصره لمدة ربع ساعة.

وبالنسبة للأنفلونزا، يكفي وضع بذور الخردل المطحونة، في قطعة قماش مبللة بالماء الدافئ، على صدر الشخص المصاب.

الخردل والحروق

الخردل مفيد أيضًا لعلاج الحالات البسيطة، كالحروق الخفيفة، حيث توضع بذوره المطحونة، مع القليل من الماء الدافئ، على مكان الحرق، فيخفف الألم ويقلل من ظهور البثور.

الخردل والامساك

وبفضل محتواها من الكبريت، فإنه مفيد للإمساك، ويخفف آلامه، ويجعل الأمعاء لينة.

الخردل لتشنج العضلات

الخردل فعال لارتخاء العضلات، والذي يمكن استخدامه في الحمامات الدافئة بوضع القليل من مسحوق الخردل مع بعض الزيت العطري، والأملاح، أو وضعها ببساطة في وعاء فيه ماء دافئ لعلاج أجزاء معينة من الجسم، مثل القدمين، أو اليدين.

الخردل في المنزل

كما أثبت الخردل فعاليته في الرعاية المنزلية، كمطهر طبيعي وكعامل مضاد للدهون، لإزالة الشحوم من الأواني الفخارية، على سبيل المثال، قم بوضع القليل من مسحوق الخردل على الأواني المتسخة قبل الغسل وستجد الفرق.

خاصية أخرى للخردل هي رائحته القوية، والتي تسمح أيضًا بإزالة الروائح الكريهة من الأواني والأواني الفخارية، وذلك عن طريق مزج مسحوق الخردل والماء، وهذا يكفي لإزالة الروائح الكريهة ويترك أدوات المطبخ وكأنها جديدة.

الخردل أكثر من كونه من التوابل

نظرًا لخصائصه وفوائده المتعددة، يعتبر الخردل، سواء البذور أو الزيت أو المسحوق، مكونًا أساسيًا لجميع الأشخاص الذين يرغبون في الحفاظ على نظافة أجسامهم ومنازلهم.

زيت الخردل للقلب

إن ادراج الخردل في النظام الغذائي الخاص بك يساعد في وقاية القلب من العديد من الأمراض التي قد تصيبه، فغناه بالدهون الأحادية، وغير المشبعة تجعله يخلص الجسم من الكولسترول السيئ ويزيد من مستوى الكولسترول النافع، ويحسن صحة القلب، ويخفض ضغط الدم المرتفع، ويعمل على تقليل ومنع النوبات القلبية وخاصة للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب، وتصلب الشرايين، والسكري.

الخردل يخفض أعراض التهابات المفاصل

باعتبار الخردل مصدر ممتاز لعنصر السيلينيوم، فهو يعمل على تخفيض أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي.

الخردل مقاوم للسرطان والربو

إن تناول حبوب الخردل بشكل منتظم يساعد في منع الأورام السرطانية من التشكل، ووجود عنصر السلينيوم هو من أهم العناصر المقاومة للسرطان. واحتوائه على عنصر الماغنسيوم يقلل من حدة أزمة الربو للمريض.

أضرار الخردل

والسؤال الذي يطرح نفسه هل للخردل أي آثار جانبية؟

  • لا يسبب تناول أو استخدام الخردل أي آثار جانبية، سوى عدم زيادة الكمية الموصى بها، وعدم تجاوزها.
  • ويجب اجراء فحص للحساسية قبل استخدامه على الجلد.
  • ويقال بأن بذور الخردل تحتوي على بعض المركبات الطبيعية التي لها علاقة في إعاقة عمل الغدة الدرقية، لذلك للذين يعانون من مشكلة في الغدة الدرقية، عليهم تجنب تناول بذور الخردل.
  • عدم تعريض بذور الخردل عند اعدادها لدرجة حرارة عالية، لأن الحرارة المرتفعة تقلل من مفعول الخصائص الغذائية للخردل.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله