الراحة النفسية في الحياة … مهما كان السبب يمكنك استعادة الراحة بـ 12 طريقة

عندما تكون متعب مرهق حزين وقلق حائر خائف مكتئب أنت ببساطة تحتاج إلى الراحة النفسية في الحياة وبشكل أدق تفتقدها وتشتاق إليها، لذا في كل مرة ترافقك مثل تلك المشاعر وفي كل مرة تمر بتلك الحالات عليك الاعتماد على الطرق الـ 12 التالية التي ستضمن إعادة الراحة إليك.

مهما كان الأمر يبدو صعب أو غير ممكن كما لو كانت مشاعر الحزن والاكتئاب والتعب والإرهاق تبدو قاسية ولا يمكن التغلب عليها ومهما ظننت ذلك سيكون عليك البدء بالعمل للتخلص منها بخطوات بسيطة ولكنها ذات تأثير كبير.

طرق للشعور بـ الراحة النفسية في الحياة

1 – اعتن بنفسك واهتم بصحتك

اعتن بنفسك واهتم بصحتك

للأسف فإنه من السهل نسيان الاعتناء بالصحة والاهتمام بالنفس إلا أنه جزء أساسي ومهم للشعور بالراحة، فإن كنت لا تنام كما يجب – لا تشرب ما يكفي من الماء – لا تتناول الطعام الصحي – لا تتمرن… فلا تستغرب إن لم تشعر بأنك بخير وأنك لا تشعر بالراحة

فقد حان الوقت لتجرب ذلك الشعور عندما تضع رأسك على الوسادة لتنام بعد يوم قد قمت بالاعتناء بنفسك خلاله كما يجب بعد أن تناولت الطعام الصحي ومارست التمارين الرياضية وقمت بتنظيف أسنانك وقمت بتطبيق الكريم المرطب… إنه شعور لا يوصف من الراحة.

أقترح عليك أن تضع قائمة بالأشياء التي عليك القيام بها للعناية بالنفس في البداية ومن ثم سيصبح الأمر عادة.


2 – ابحث عن ذلك الشيء المفقود

إن كنت تعيش حياة جيدة ولكن مع هذا ما زلت تشعر بأن هناك شيء ما مفقود وبأن هناك شيء ينقصك وفي الغالب لن تكون على علم بهذا الشيء، في هذه الحالة سيكون عليك البحث عن هذا الشيء واكتشافه!

الأمر بسيط كل ما تحتاجه هو التأمل والجلوس مع نفسك والتفكير بشكل عميق حولك وحول الحياة التي تعيشها وتعريفك لـ الراحة النفسية في الحياة … عندها ستبدأ بإيجاد أول الخيط الذي سيقودك إلى ما هو مفقود.

في فترة ما كنت أشعر بعدم الراحة ولكن السبب ببساطة كان أنني لم أكن أعرف كيف يمكن أن أكون أنا وكيف أكون نفسي الحقيقية، بغض النظر عن الأسباب إن كان المجتمع أو المعايير العالمية وغيرها، المهم أنني وجدت النقص وأعمل على ترميمه.

قد يعجبك: تعلم كيفية التأمل والاسترخاء لتتغلب على الإكتئاب والقلق النفسي


3 – افعل الأشياء التي تحبها أنت … أنت تحبها

افعل الأشياء التي تحبها أنت ..

عندما لا تشعر بالرضى مع نفسك وعندما لا يكون الشعور بالراحة موجود لديك ستجد نفسك تنجرف، بسهولة تقول “نعم” لفعل الأشياء التي لا تريدها، “نعم” للقيام بالمهمات التي لا تناسبك و”نعم” للعمل على المشاريع التي لا تشبهك

وتجد نفسك في النهاية قد تبنيت ما يريده الآخرون أو ما هو مشهور بينهم وما هو الأفضل وفق معاييرهم، على عكس الأشخاص الذين يشعرون بالراحة اتجاه أنفسهم هم يعرفون متى وكيف يقولون “لا” يعرفون كيف يقومون بالأشياء التي يحبونها والتي تناسبهم.

لذا إن كنت ترغب الآن بإعادة ترتيب خزانتك فقم بهذا الأمر، إن كنت تريد المشي مع قطتك فلا تجبر نفسك على الذهاب إلى السوق مع الآخرين، افعل ما تحبه أنت!

قد يعجبك: مهارات التواصل الاجتماعي وفن التعامل مع الآخرين


4 – اكتب السيناريو الإيجابي

عندما تتوقع المرور بموقف يدعو للقلق أو الإرهاق فإنك تتصور مئات السيناريوهات التي تؤدي جميعها إلى حدوث مواقف من شأنها أن تجعلك قلق ومتوتر، إنها دراما حزينة… تراجيديا!

ولكن في الحقيقة يمكنك استخدام مخيلتك الإبداعية وكاتب السيناريوهات الموجود داخلك لصالحك وذلك بالاعتماد على السيناريو الإيجابي! فبدلًا من القلق والتوتر تخيل مرور الموقف بمرونة وهدوء.

إن ما ستضمنه من خلال ذلك ليس فقط الحصول على الراحة النفسية في الحياة فحسب بل أيضًا سوف تمتلك الخبرة الإيجابية للنجاح في المرور بالموقف ذاته بإيجابية أكبر وبأقل قدر من التوتر وارتكاب الأخطاء… الأمر ليس صعب فقط اختر الدراما الجميلة اللطيفة دائمًا، وابتعد عن التراجيديا والأكشن!

قد يعجبك: 17 طريقة لـ شحن نفسك بالطاقة الإيجابية


5 – عليك أن تحبك بما في ذلك عيوبك الجسدية

عليك أن تحبك بما في ذلك عيوبك الجسدية

بالطبع تتذكر عندما كنت صغير ولكن كنت تكره النمش في وجهك وطبيعة شعرك وتتمنى لو تمتلك شعر غير هذا تمامًا! ولكن عندما كبرت اكتشفت كم أن النمش صفة رائعة وكم أن شعرك جميل وغيرها الكثير من تلك الصفات

ولكن ماذا عن الصفات التي تسميها “عيوب” والتي تكرهها حتى الآن! قد يكون الكلام سهل والتطبيق صعب ولكن عليك البدء بتقبلها وحبها وعدم لومها وكرهها ولوم نفسك، إنها صفاتك أنت قد لا تكون مطابقة للصفات المثالية من وجهة نظرك ولكنها ما تجعلك مميز وملفت ومثير للاهتمام والأهم هي ما تجعلك جميل.

حدد تلك الصفة التي لا تحبها وكرر: “أنا أتقبل الجزء مني الذي يكره هذه الصفة، وأنا أتقبل الجزء الذي يحبها، وسأحبها أكثر وأتقبلها أكثر”

قد يعجبك: كيفية العناية بالذات … اترك الأمر لنا لنعتني بك حتى تعتني بنفسك


6 – لا تكون إيجابي 100% اسمح ببضع الشعور بالسوء

من الطبيعي الشعور بالحزن والمرور بالتوتر والقلق إنها مشاعر موجودة طبيعية لا ترفضها.. بل عليك تقبل مشاعرك وتحريرها ولكن انتبه! لا تركز عليها بشكل مبالغ فيه وتترك الحبل ينسحب منك وتغرق في بحر من الأفكار السوداء.

هل تتذكر تلك المرة التي كنت تشعر بالسوء وركزت على المشكلة وبدأت أكوام من المشاكل تتدفق إلى تفكيرك، وكيف تذكرت كل ما يجعلك تشعر بالمزيد من الحزن!

في المقابل عليك أن تتقبل مشاعر الحزن ولكن لا تسمح لها بالتعدي والتمدد أكثر اقبل بها هي وامنع أي أفكار سوداء أخرى.


7 – أهلًا وسهلًا بشخصيتك الفريدة … إنها أنت فاحتضنها

أهلًا وسهلًا بشخصيتك الفريدة ..

إن كنت تضحك بصوت عالي فبالتأكيد سمعت كلمات “اصمت” أو “أخفض من صوت ضحكتك”، وإن كنت شخص هادئ بضحكة خفيفة ستكون قد سمعت العكس “ما هذه الضحكة؟” أو “هل ضحكت للتو وهل تطلق على هذه ضحكة!” وغيرها الكثير من المواقف.

في الحقيقة تلقي مثل تلك التعليقات على أمور تخص شخصيتك يمكن أن تجعلك تشعر بالإحراج والاعتذار عن كونك أنت! ولكن لا تسمح لذلك بأن يحدث وكن أنت حتى تصل إلى الراحة النفسية في الحياة

تخيل لو كان الجميع متشابهون… الكون سيبدو باهت لا يوجد فيه ما هو جديد، لذا كن أنت كما أنت واحتضن شخصيتك الفريدة وتمسك بها إنها شخصيتك أنت يجب أن تشبهك أنت.

قد يعجبك: كيف أعرف شخصيتي وأي منها هي من بين أنماط الشخصية الـ 12؟


8 – اختر خاصية التصغير واعتمد عليها

معظم المشاكل التي تشعر بالقلق حيالها إن نظرت إليها بطريقة مختلفة ستصبح أصغر! فمهما كان الأمر عليك أن اسأل نفسك بعض الأسئلة وحاول التفكير بها: هل هذا الأمر مهم بالمقارنة مع ما قمت به خلا هذا العام؟ هل هذا أمر مهم ليؤدي إلى كل هذا التوتر والحزن؟ هل هذا الأمر يسحق اختبار مشاعر مؤلمة؟

بعض الأمور ستصبح صغير جدًا، وبعضها سيصبح أصغر بالقليل، وما يهمك هو حقيقة أنك تمكنت من تفعيل خاصية التصغير ولم تبقى بنفس حجمها ولم تقم بالتركيز عليها وتكبيرها.

الأمر في البداية صعب ويمكن أن تعتقد أنه مجرد كلام ولكن عليك التدرب عليه وتخيل أن كل شيء كما الصور في الكمبيوتر يمكنك التحكم بحجمه.

قد يعجبك: تمارين البرمجة اللغوية العصبية… أقوى 5 تمارين سوف تغير حياتك


9 – أخبر دماغك أن كل شيء على ما يرام!

أخبر دماغك أن كل شيء على ما يرام

كيف يمكن لك أن تخبر دماغك بذلك؟ ما هي اللغة التي عليك استخدامها؟ إنها لغة التنفس، التنفس! نعم التنفس

فعندما تشعر بالقلق والحزن والتوتر وغيرها من المشاعر السلبية وعدم الراحة النفسية لاحظ تنفسك كيف يكون إنه سريع منخفض وقصير، في المقابل عندما يكون تشعر بالهدوء يكون تنفسك هادئ بطيء طويل وهذه هي طريقة إخبار نفسك أن كل شيء بخير، فقط تنفسك، فقط اضبط تنفسك

استنشق الهواء بهدوء عبر فتحة الأنف اليمنى، وقم بزفر الهواء عبر فتحة الأنف اليسرى ببطء وكرر الأمر على الأقل 10 مرات… هل بدأت تشعر ببعض الراحة الآن؟


10 – تحدث برقة إلى نفسك … كن محب معك

إن كنت تحدث نفسك بطريقة سلبية في كل مرة، إن كنت تتفوه بعبارات مثل: “هل هذا أنف؟ إنه غير جميل أبدًا” “كيف لي أن أتحدث أنا لا أعرف أن أناقش” “ما هذا الذي أقوم به إنه بلا جدوى ولا نفع” “أنا أقل من الآخرين”…

إن كنت هكذا حقًا فلا تتوقع أن تشعر بـ الراحة النفسية في الحياة فإنك انت سبب التعب النفسي لنفسك، في المقابل عليك أن تحب نفسك وتقدرها، تحدث إليك برفق ورقة وهدوء، ركز مقابل كل نقطة سلبية على 10 نقاط إيجابية موجودة فيك، أنت قادر على ذلك وابدأ الآن، وإن لن تفعل لن يفعل أي أحد ذلك لك!

قد يعجبك: اختبار الثقة بالنفس … هل أنت واثق من نفسك بما يكفي للدخول إلى هنا؟


11 – متى آخر مرة كنت أنت وحدك مع نفسك؟

متى آخر مرة كنت أنت وحدك مع نفسك؟

اليوم مع التكنولوجيا والترفيه ومواقع التواصل الاجتماعي لم يتبقى أي ذرة وقت من الهدوء والعزلة، فلا يمكنك تذكر متى كانت المرة الأخيرة التي بقيت فيها وحدك مع نفسك وأفكارك! حتى قبل كل تلك التكنولوجيا والتواصل كيف كنا نقضي وقتنا؟ لا أتذكر ذلك

ولعل المشكلة تكمن هنا فبقدر ما أنت الآن قريب من أصدقائك ولكنك قد تكون بالفعل بعيد عن نفسك لذا من المهم أن تبدأ بتعلم ذلك وإبقاء ما يكفي من الوقت لك ومعك لتتمكن من فهمك والوصول إلى الراحة النفسية في الحياة إلى السلام الداخلي والهدوء.

اقضي يوم أو عطلة نهاية الأسبوع بدون كل ذلك التواصل وكل تلك التنبيهات الصاخبة ومقاطع الفيديو المشاركة والتغريدات.


12 – ابحث عن الراحة النفسية في الحياة ولكن داخلك

أخيرًا والأهم… تأكد من ألا تفقد السمكة تحت قدميك في محاولة منك لرمي شبكة الصيد بعيدًا، لا تبحث عن السعادة والراحة في الخارج، لم ولن تجدها ما لم تبحث في نفسك وداخلك.

في الحقيقة ليست الأشياء ولا الأشخاص ولا الأماكن هي ما يجلب السعادة والراحة لنا، وإن كانت السبب فإن الراحة ستكون مؤقتة أو مزيفة، السعادة الحقيقة هي في المشاعر التي ترتبط بكل تلك الأشياء والأشخاص والأماكن إنها داخل قلبك.

ابدأ من الآن وحاول أن تبحث عن الراحة في نفسك والسعادة داخلك، نعم! بين كل هذه المشاكل والأمور التي تعاني منها ابحث وابحث وأيضًا ابحث إلى أن تتمكن من إيجاد تلك المشاعر التي تحتاجها وأطلق لها العنان.


لعلها الحياة هي السبب ولكن يمكنك أنت أن تكون السبب في الراحة النفسية في الحياة … لذا لا تقف وتحدق بتعبك وحزنك وابدأ الآن وتحرك نحو الراحة التي تنتظرها.

المصادر

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله