البطيخ والرجيم … هل البطيخ ينحف حقًا؟ 10 نقاط سوف تجيبك

البطيخ يمكن أن يساعدك في خسارة الكثير من وزنك، وهو أساس حمية البطيخ السريعة التي تتناول فيها البطيخ فقط لبضع أيام ومن ثم تعود بشكل تدريجي لتناول وجبات عادية، ولكن هل هذا حقيقي أم أنه ما تقوله المعلومات على الإنترنت فقط؟ هل البطيخ والرجيم أصدقاء؟ هل بالفعل البطيخ ينحف؟

على الرغم من أن الكثيرين يحبون الأنظمة الغذائية السريعة محدودة الوقت مثل رجيم البطيخ، وعلى الرغم من أن تناول البطيخ يعتبر أسلوب تطهير للجسم من السموم لأن 90% من البطيخ هو ماء، ولكن هذا لا يكفي لإثبات فاعليته لا بد من أن تعرف تمامًا كيف يؤثر البطيخ على وزنك، وإليك ذلك!

البطيخ والرجيم

البطيخ والرجيم

إليك 10 نقاط يمكن لها توضيح علاقة البطيخ والرجيم بعدها يمكنك اتخاذ قرارك حوله، هل ستتناوله أم لا!

1 – البطيخ ومقدار قليل من السعرات الحرارية

في معظم الأنظمة الغذائية وبشكل خاص تلك التي تتخذ شكل نظام حياة صحي وليس رجيم محدود الوقت فإن أهم شيء يجب التركيز عليه هو السعرات الحرارية وعدم تجاوز حد معين منها!

ومن هنا تبدأ مهمتك في البحث عن الأطعمة المشبعة قليلة السعرات الحرارية، والبطيخ على رأس القائمة، لأن كل 100 غرام من البطيخ (أي حوالي 3\4 كوب) تحتوي 30 سعرة حرارية فقط.

هذا المقدار قليل بالمقارنة مع أطعمة أخرى فالعسل على سبيل المثال يحتوي ضعف مقدار السعرات في ملعقة واحدة.

كون البطيخ فقير بالسعرات أمر رائع فهو لذيذ وحلو ومنعش، ويمكنك تناوله مباشرة أو تحضير عصير بالاعتماد عليه أو حتى تجميده وتناوله مجمد… الاختيارات أمامك كثيرة!

قد يهمك: معادلة حساب السعرات الحرارية معادلة هاريس بنديكت Harris Benedict Equation BMI


2 – البطيخ وأيضًا القليل من الكربوهيدرات

كل كوب من البطيخ أي ما يعادل 152 غرام منه تحتوي على 12 غرام من الكربوهيدرات، وهي في معظمها عبارة عن كربوهيدرات بسيطة مثل: الجلوكوز والفركتوز والسكروز… إلى جانب مقدار قليل من الكربوهيدرات المعقدة.

إن الأطعمة التي تحتوي الكربوهيدرات البسيطة والقليل من المعقدة تكون ذات مؤشر جلاسمي مرتفع (المؤشر الجلاسيمي يعبر عن مقدار تأثير الأطعمة على سكر الدم فكلما كان أكبر كلما كان نوع الطعام هذا يرفع سكر الدم بشكل أكبر).

ما الذي يعنيه ارتفاع سكر الدم بشكل كبير وسريع؟ سكر دم مرتفع يعني إطلاق الكثير من الأنسولين الذي يعيد سكر الدم إلى مستواه عن طريق نقل السكر من مجرى الدم إلى الخلايا الدهنية وتخزينها هناك، هذا الأمر يترتب عليه الكثير من التبعات السلبية أهمها: اكتساب الوزن – زيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني – الارتفاع والانخفاض السريع والمفاجئ في سكر الدم يسبب شعور بالجوع.

ولكن مع البطيخ لا تقلق لأنه وعلى الرغم من المؤشر الجلاسيمي فهو يحتوي مقدار قليل من الكربوهيدرات، وبالتالي تناوله لا يملك ذلك التأثير الكبير على سكر الدم.

قد يهمك: ما هي الكربوهيدرات ولماذا كل هذا الجدل؟ هل هي جيدة أم سيئة؟


3 – البطيخ فقير بالألياف الغذائية

يعتبر البطيخ من الأطعمة الفقيرة بالألياف الغذائية (الكربوهيدرات المعقدة) فمحتواه منها لا يتجاوز 0.4 غرام لكل كوب من البطيخ أي 100 غرام، هذا يعني أن الكربوهيدرات فيه هي بالمجمل كربوهيدرات بسيطة.

على الرغم من أنها كربوهيدرات بسيطة ولكنها قليلة لا تتجاوز الـ 7.8 غرام للـ 100 غرام من البطيخ، إذن أين تكمن المشكلة؟

المشكلة تكمن في أن بعض الأشخاص يعانون من الحساسية اتجاه السكريات البسيطة، هذه الحساسية يمكن أن تتمثل في مشاكل في الجهاز الهضمي كالتشنج والانتفاخ وغيرها….

قد تظن أن مقدار قليل من الألياف يعني أن البطيخ لن يحفز جهازك الهضمي ولن يعطيك الشعور بالشبع، ولكن الأمر ليس كذلك!

قد يهمك: أضف الألياف الغذائية كعنصر هام إلى نظامك الغذائي


4 – 90% من البطيخ عبارة عن ماء

إذا كنت تعتقد أن افتقار البطيخ للألياف يجعله غير قادر على مدك بالشبع، فهذا الأمر ليس صحيح بالكامل، لأن البطيخ في 90% منه هو ماء، ما الذي يعينه ذلك؟

احتواء البطيخ على هذا المقدار من الماء يعمل على ترطيب الجسم وتحفيز معدل الأيض وزيادته، بالإضافة إلى التخلص من السموم (من المهم أن تعمل على التخلص من السموم بالتزامن مع خسارة الوزن لأن الخلايا الدهنية تحيط بالدهون وتحمي الجسم منها وبالتالي لا بد من إزالة السموم مع خسارة الدهون حتى لا تصبح حرة وتعرض جسمك للخطر).

بالإضافة إلى أن حصول الجسم على الماء سوف يعني لك الشعور بالشبع والتعامل مع جوعك سواء كان ذلك الجوع جوع حقيقي أم جوع ناتج عن العطش وعدم شرب ما يكفي من الماء.

الأمر لا يتوقف عند هذا الحد فالبطيخ بمحتواه العالي من الماء سوف يساعد الجسم في التخلص من احتباس السوائل وهذه الحالة بحد ذاتها يمكن أن تكون السبب في الوزن الزائد أو انتفاخ وتورم الجسم.


5 – البطيخ لا يحتوي على الدهون

يكاد البطيخ أن يكون من الأطعمة الخالية من الدهون فكل 100 غرام منه تحتوي على ما لا يزيد عن 0.2 غرام الدهون.

على الرغم من كون الدهون الصحية مهمة ومفيدة ويحتاجها الجسم بشدة، ولكن إن كنت تتناولها من مصادرها الصحية المناسبة يمكنك حينها اعتبار البطيخ فاكهة أو تحلية أو وجبة خفيفة خالية من الدهون.

تظهر أهمية التقليل من الدهون بشكل خاص مع الأطعمة التي تحتوي على الكثير من السكريات لأن السكريات هي مصدر الطاقة الأهم بالنسبة للجسم وبالتالي فهو سوف يعمد إلى تخزين الدهون والحصول على الطاقة من السكريات.


6 – البطيخ فقير بالبروتينات

البروتينات من أهم المغذيات التي تعمل على بناء ودعم أنسجة وأجهزة الجسم واستمرار العمليات الحيوية بالإضافة إلى زيادة معدل الأيض ومدك بالشعور المديد بالشبع، ولكن للأسف البطيخ فقير بالبروتينات!

فكل 100 غرام من البطيخ (أي ما يعادل 3\4 كوب من البطيخ) تحتوي على مقدار من الألياف لا يتجاوز 0.6 غرام.

وهنا يمكن أن يظهر انعدام التوازن في الأنظمة الغذائية التي تعتمد على البطيخ فقط دون غيره من الأطعمة والمشروبات!

في المقابل يمكنك دعم البطيخ بالبروتينات من خلال تناوله مع التوفو أو أنواع الجبن الأخرى، ولكن انتبه لأخذ مقدار السعرات الحرارية في الجبنة بعين الاعتبار.

قد يهمك: أهم 34 مصدر من المصادر الغذائية للبروتينات الضرورية لجسمك


7 – البطيخ غني بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم

الأمر لا يتوقف عند حد العلاقة بين البطيخ والرجيم فهو يعتبر من الأطعمة التي يحتاجها الجسم نظرًا لما يحتويه من عناصر غذائية ضرورية، فهو يعتبر مصدر غني بـ:

  • فيتامين C الذي يعتبر من أهم مضادات الأكسدة بالإضافة إلى دوره في تحفيز خسارة الوزن ودعم الجهاز المناعي…
  • البوتاسيوم المهم لدعم صحة ضغط الدم وجهاز الدوران.
  • المعادن مثل: النحاس والحديد…
  • يحتوي البطيخ كذلك على البيتا كاروتين والذي يتحول داخل الجسم إلى فيتامين A.
  • البطيخ غني بالحموض الأمينية مثل: السيترولين والليكوبين والتي تعتبر من أقوى مضادات الأكسدة القادرة على حماية الجسم من الجذور الحرة.

8 – البطيخ سيساعدك في التمارين الرياضية

نظرًا إلى أن البطيخ غني بالأحماض الأمينية مثل: السيترولين والليكوبين وبشكل خاص الأرجينين فهو قادر على التعامل مع التعب العضلي وتقليل مدة التشافي التي تحتاجها العضلات بعد التمارين الرياضية.

هذا يعني أنك ستكون أكثر نشاطًا وقدرة على الاستمرار في التمارين والعودة إليها مع تعب عضلي أقل ووقت أقل للتغلب على هذا التعب.

على الرغم من أن معدل الأيض الأساسي هو المسيطر في استهلاك الطاقة، ولكن يمكن أن يصل مقدار ما تستهلكه من سعرات بتمارين الرياضية إلى 50% أو 70% من معدل الأيض ومع التمارين الأكثر صعوبة قد يصل حتى 90% وبالتالي ما ستضمنه ليس خسارة الوزن فقط وإنما بناء عضلات قوية وصحية.

ملاحظة: واحدة من أهم الميزات التي تضمنها البنية العضلية القوية هي حرق الدهون واستهلاك المزيد من السعرات فالعضلات تعتبر آلة حرق دهون مذهلة.


9 – البطيخ قادر على التعامل مع دهون البطن

لا يتوقف تأثير الحموض الأمينية السيترولين والليكوبين والأرجينين على التعامل مع التعب العضلي فقط وإنما لها تأثير مباشر على تعامل الجسم مع الدهون!

فهذه الحموض وعلى وجه التحديد الأرجينين تعمل على منع تخزين واكتناز الدهون في الجسم وبشكل خاص في منطقة البطن، وعلى الرغم من أن هذا الأمر ما يزال تحت الدراسة والبحث ولكن النتائج الجيدة تثبت قدرة البطيخ على تخليصك من الكرش، وبالتالي هو اختيار صحي سيضمن خسارة الوزن وبناء جسم سليم صحي.


10 – هل لديك حساسية من البطيخ

بشكل عام معظم الأشخاص يتحملون البطيخ ولا يعانون من أي حساسية اتجاهه، وهو من الأطعمة المفضلة بالنسبة لهم، ولكن بالنسبة للبعض يمكن أن تظهر بعض ردود الفعل التحسسية أو اضطرابات في الجهاز الهضمي نتيجة لتناول البطيخ.

  • حساسية البطيخ تعتبر من أنواع الحساسية النادرة وهي عادة تظهر عند الأشخاص الذي يعانون من حساسية الفم أو الحساسية من حبوب اللقاح، وتشتمل أعراضها على: الحكة والإزعاج في الحلق والفم – تورم اللسان والشفاه والحلق….
  • عدم تحمل الفركتوز (الفركتوز هو نوع من أنواع السكريات البسيطة الموجودة في البطيخ وغيره من أنواع الفاكهة) بشكل عام يمكن لبعض الأشخاص عدم تحمل الكميات الكبيرة منه وبالتالي يبدون رد فعل يتمثل في مشاكل في الجهاز الهضمي كالانتفاخ والغازات والتشنج والإسهال والإمساك….

إذا كنت تعاني من الحساسية اتجاه البطيخ أو كان جسمك أقل تحمل للفركتوز فعليك التفكير في الحد من كمية البطيخ التي تتناولها أو تجنبه تمامًا.


كيف ستتناول البطيخ للرجيم

كيف ستتناول البطيخ للرجيم

بعد التعرف إلى علاقة البطيخ والرجيم القوية لا بد من أنك تفكير في الاعتماد عليه وإدخاله إلى نظامك الغذائي بقوة وبشكل خاص لو كنت من محبي البطيخ، لذا إليك بعض الملاحظات والأفكار لتناوله.

  • يمكنك الاعتماد على البطيخ كوجبة خفيفة صحية عند الشعور بالجوع بين الوجبات، وكذلك بمكنك الاعتماد عليه في وجبة الفطور أو العشاء.
  • في حال كنت تشعر بالجوع أثناء الليل فالبطيخ يمكن أن يكون الاختيار الأفضل لك بفضل محتواه القليل من السعرات وبالتالي تستطيع اعتباره من الأطعمة التي يمكن تناولها ليلًا بدون قلق.
  • على اعتبار أن البطيخ فقير بالدهون والبروتينات فيمكنك دعمه بهذه العناصر الغذائي للوصول إلى وجبة متكاملة، وذلك من خلال تناوله مع أنواع الجبن مسحوبة الدسم أو مع التوفو أو مع الشوفان…. ويمكنك كذلك الاعتماد على مسحوق البروتين، ونظرًا لانخفاض السعرات الحرارية في البطيخ فهذا يتيح أمامك اختيارات كثيرة من الإضافات التي ستدعم البطيخ وتجعل الوجبة ألذ.
  • بفضل محتواه العالي من الماء يمكنك تحضير عصير بطيخ منعش وخفيف، كل ما تحتاج إليه هو بعض الخفق فقط بدون أي إضافات أو منكهات..
  • يمكنك تناول البطيخ مباشرة بتقطيعه بالطريقة التي تحب.
  • ويمكنك تناوله مثلج (مثلجات صحية وطبيعية) فقط ضع قطع البطيخ في الثلاجة لبضع ساعات.
  • يمكنك تحضير سلطة لذيذة بالاعتماد عليه سواء كانت سلطة مع أنواع أخرى من الفاكهة أو سلطة مع الجبن والنعناع.
  • تأكد من اختيار نوع جيد من البطيخ مزروع ومروي بعناية.

البطيخ أكثر من مجرد فاكهة صيفية لذيذة ومنعشة إنه منجم من الفوائد وطريق سهل وسريع لخسارة الوزن والتعامل مع الدهون بطريقة صحية، لذا استمتع بتناوله وتمتع بصحة جيدة ووزن مثالي.

تنويه: لا يمكن اعتبار المعلومات المذكورة بديل عن استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية في اعتماد نظام غذائي معين!

المصادر

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله