أهم فيتامين يقوي الذاكرة- هل يمكن تقوية الذاكرة من خلال استخدام الفيتامينات؟

هل تشعر أو تشعري بأن القدرة لديك على التركيز ضعيفة؟ هل تنسى الأمور بشكل سريع؟ هل تحاول أن تدرس وتذاكر ولا تستطع أن تقوم بجمع المعلومات بشكل سريع؟ هل تسعى إلى تقوية الذاكرة لديك؟ هل سمعت عن الأمراض التي تصيب العقل عند التقدم بالسن وتريد الوقاية منها؟ أن الحل الأمثل لهذه الامور كلها هي الالتزام بتناول فيتامينات التي تساعد على تقوية الذاكرة، فما هو أفضل فيتامين يقوي الذاكرة؟ كل ذلك سوف نقوم بذكره في مقالنا هذا.

فيتامين يقوي الذاكرة

هناك مجموعة متنوعة من الفيتامينات التي تساهم بشكل كبير في تنشيط وتقوية الذاكرة، كما أن هذه الفيتامينات قد تحسن من صحة الدماغ بشكل عام وتعد فيتامينات لزيادة التركيز والذاكرة، نذكر منها ما يأتي:

فيتامين هـ:

هناك الكثير من الأبحاث والدراسات التي تثبت دور فيتامين ه على تحسين صحة العقل وتقوية الذاكرة بصورة عامة، حيث ان الالتزام بتناول ما يقارب 2000 وحدة دولية بشكل يومي من فيتامين ه يحسن من الذاكرة ويحسن الإصابة بمرض الزهايمر المتوسط والخفيف عند الأشخاص المصابين به.

مع كل ما قمنا بذكره عن فوائده ولكن تناول فيتامين ه بشكل مفرط بما يقارب 4000 وحدة يوميا من الممكن أن يشكل خطورة على الشخص الذي يكون مصاب ببعض أمراض القلب، الأوعية الدموية، كما انه يرفع من فرص الإصابة بسرطان البروستات.

فيتامين ب 12:

يعرف فيتامين ب 12 بدوره الكبير في المحافظة على صحة أعصاب الجسم بشكل عام، فبعض الدراسات التي أجريت على بعض الأشخاص الذين يلتزمون باتباع نظام غذائي نباتي أو لدى الأشخاص الكبار بالسن أظهرت نقص بفيتامين ب 12 وأدت ذلك لظهور الكثير من الأعراض ومنها فقدان بالذاكرة، كما أن هناك بعض الدراسات العلمية التي أثبتت الارتباط ما بين نقص فيتامين ب 12 بالجسم وارتفاع فرص الإصابة بمرض الخرف.

وعلى الرغم من دوره الكبير في المحافظة على تقوية الذاكرة والمحافظة على صحة الدماغ ولكن بصورة عامة لا توجد بعد دراسات علمية كافية تثبت أهمية تناول مكملات فيتامين ب12 لتحسين صحة الذاكرة والتركيز عند الأشخاص الذين يعانون من نقصه بالجسم.

ولذلك يفضل تجنب اللجوء إلى المكملات والاعتماد على المصادر الطبيعية التي تحتوي على فيتامين ب 12.

فيتامين ك:

فيتامين ك يشير بشكل علمي على مجموعة من الفيتامينات التي تكون قابلة للذوبان بالدهون، قسم منها يكون نباتي المصدر وهو النوع الأكثر شيوعا وانتشارا ويعرف باسم ك1، أما النوع الثاني فهو يوجد بشكل أقل ويتوفر ببعض المصادر الحيوانية والطعام المختمر ويعرف باسم الميناكينون أو فيتامين ك2.

أما فيما يتعلق بتأثير على تقوية الذاكرة فأن زيادة نسبه بالدم يساعد على تحسين الذاكرة بشكل عرضي لدى الأشخاص الكبار بالسن، حيث أثبتت بعض الدراسات التي أجريت أن استهلاك فيتامين ك بكميات جيدة يساهم بشكل إيجابي على تقوية الذاكرة وتحسينها والتقليل من المشاكل التي تتعلق بضعف الذاكرة لدى الكبار بالسن.

يمكننا الحصول على فيتامين ك1 بكميات كبير من العديد من المصادر الطبيعية ومنها الخضار الورقية المطبوخة أو الطازج، البروكلي، الملفوف، مخلل الخيار، الهليون، البامية، الفاصوليا الخضراء، الكرنب، أما بالنسبة لفيتامين ك2 يمكننا الحصول عليه من مصادره الطبيعية كاللحوم، الأجبان، البيض،

فيتامين د:

يعرف فيتامين د بدوره المهم للمحافظة على الصحة بشكل عام، حيث يساهم بتعزيز صحة الدماغ، والجهاز العصبي والجهاز المناعي، حيث أن نقص فيتامين د في الجسم يؤدي لزيادة خطورة الإصابة بمرض الزهايمر وبعض أمراض الخرف.

أثبتت دراسة تم أجراءها عام 2016 وجود ارتباط كبير ما بين نقص فيتامين د في الدم وحدوث ضعف بالذاكرة البصرية، وهنا يجب الإشارة أنه يمكننا الحصول على فيتامين د من خلال التعرض المستمر لأشعة الشمس حيث يقوم الجسم بتصنيع فيتامين د بشكل طبيعية، كما يمكننا الحصول عليه من خلال اتباع نظام غذائي مدروس وصحي، أو من خلال مكملات فيتامين د.

يعتبر صفار البيض، الكبدة، الأسماك من أهم الأغذية الغنية بفيتامين د.

الأوميغا 3:

تعتبر أحماض الأوميغا 3 والمكملات الخاصة بزيت السمك من أهم العناصر الغذائية المهمة والتي تؤثر بشكل إيجابي على الذاكرة، حيث أثبتت بعض الدراسات أن تناول الأطعمة التي تحوي على الأحماض الدهنية كزيوت نباتية، زيوت المكسرات، الأسماك، الجوز، يساهم بشكل كبير في تحسين الذاكرة وتقليل نسب الإصابة بمرض الزهايمر، وفي دراسة علمية أجريت على الفئران أثبتت أن اتباع نظام غذائي يحوي على كميات جيدة من ال أوميغا3 والأحماض الدهنية يساعد في التقليل من خطر التعرض للالتهابات العصبية، الضعف الإدراكي الذي يرتبط بالشيخوخة.

وفي دراسة علمية أجريت عام 2012 على مجموعة من الفئران حيث تم اتباع نظام غذائي يحوي كميات كبيرة من الأوميغا3 ساهم بشكل كبير في التقليل من أخطار الإصابة بالتهابات العصبية بالدماغ، وضعف الإدراكي الذي يرتبط بالتقدم بالسن.

الزنك:

يعمل الزنك على تنظيم التواصل ما بين الخلايا العصبية بالجسم مما يؤثر بشكل إيجابي على الذاكرة وعلى عمليات التعلم وتشكيل الذكريات، وبحسب الكثير من الدراسات يعتبر المحار، لحم البقر، الدجاج، المكسرات، البذور من أفضل وأغنى الأطعمة بعنصر الزنك، بالإضافة للبن، الشوفان ودقيق الشوفان، الفطر.

المفنيسيوم:

المغنيسيوم من أكثر المعادن وفرة بجسم الإنسان، وله دور مهم وكبير في الكثير من عمليات الجسم الحيوية وعمليات الدماغ، حيث يساهم بشكل فعال في تقوية الذاكرة وتحسين وظائفها وتحسين عملية التعلم.

من أهم المصادر الطبيعية للمغنيسيوم هو بذور نبات القرع، اللوز، الشوكولا الداكنة، السبانخ، الأفوكادو، الموز.

نصائح وإرشادات لتقوية الذاكرة

الحصول على كميات كافية من النوم:

نقص النوم يؤثر بشكل سلبي على الجسم والدماغ بشكل عام، ولذلك ينصح بالحصول على فترات كافية من النوم ما بين 7 ل 8 ساعات يوميا، حيث ان الدماغ خلال فترات النوم يقوم بالدخول في سلسلة من الدورات المتجددة المهمة والضرورية لتقوية وتنشيط الذاكرة.

الإكثار من حركة الجسم:

يقوم المخ بمعالجة المعلومات وتخزينها واسترداد الذكريات بعد مرور 20 دقيقة من القيام بالنشاط البدني، ولذلك عند القيام بممارسة الرياضة يزيد تدفق الدم وتزداد معدلات ضربات القلب، ويصل الدم المحمل بالأوكسجين لجميع أنحاء الجسم، حيث يحصل الدماغ على كميات كافية ووفيرة من الأوكسجين.

تناول طعام صحي ومغذي:

الطعام هو عبارة عن وقود الجسم، فإذا كنت لا تقوم بإمداد الجسم بالطعام الصحي والمغذي فمن الطبيعي أن يحدث ضعف وخمول في عمل أجهزة الجسم بشكل عام، وتعتبر التغذية السليمة من الأساسيات لتقوية الذاكرة وتنشيطها.

وعلى سبيل المثال يساعد تناول الخضار والفاكهة الغنية بمضادات الأكسدة على تحفيز إنتاج خلايا جديدة في المخ والحماية من أي ضرر جذري، كم تساعد الدهون الصحية على الوقاية من الإصابة ببعض امراض الخرف والزهايمر.

تعلم أشياء جديدة:

أن تعلم أشياء جديدة يساعد بشكل كبير على تجديد خلايا الدماغ، كما تساعد هذه الطريقة على تنشيط وتقوية الذاكرة بشكل فعال.

الابتعاد عن القيام بمهام متعددة:

تعد هذه المهارة جيدة، ولكنها هي تضر بشكل كبير بالذاكرة.

بكثير من الأحيان قد تقوم بمهام متعددة ومختلفة بوقت واحد دون أن تعلم، فان التحديق في الهاتف مع المشي أو قيادة السيارة يعتبر تعدد بالمهام، وهذا الشيء يفقدك التركيز.

ولذلك من الأفضل وضع كل قدراتك وطاقاتك العقلية والجسمانية في أمر واحد والابتعاد عن القيام بعدة أشياء في وقت واحد، وذلك للتقليل التشتت وتركيز العقل والدماغ على أمر واحد.

المصادر:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله