أسباب الدوالي والأعراض وطرق العلاج

مرض الدوالي هو عبارة عن توسع وتعرج بالأوردة الدموية التي تكون على سطح الجلد والشعيرات، وفي أغلب الأوقات تصيب الساقين بشكل كبير بالإضافة إلى مناطق أخرى ومتفرقة في الجسم.

من الممكن أن تظهر الدوالي (varicose veins) في جميع الأوردة الدموية الموجودة في الجسم، ولكنها تصيب الأوردة الدموية الموجودة في الساقين بشكل أكبر، وذلك لأن الوقوف والمشي لفترات طويلة يعملان على زيادة الضغط على الأوردة الدموية في الجزء السفلي من الجسم.

بالنسبة لكثير من الأشخاص فإن دوالي الأوردة هي من الأنواع المنتشرة ولكنها من أخف أنواع الدوالي التي تصيب الأوردة الدموية، وهي تعتبر مشكلة جمالية فقط، أما بالنسبة لأشخاص أخرين من الممكن أن تسبب الإصابة بالدوالي أوجاع شديدة وحادة جدا، بالإضافة إلى عدم الارتياح.

ومن الممكن أن تؤدي الإصابة بالدوالي في بعض الأحيان إلى حدوث تعقيدات ومشاكل وخطورة أكثر، فمن الممكن أن تسبب خطر الإصابة بأمراض أخرى تكون متعلقة بتدفق الدم في جسم الإنسان، وعلاج الدوالي قد يقتصر في أغلب الأحيان على وسائل العلاج الذاتية، أ, في بعض الأحيان قد تحتاج إلى إجراءات طبية يقوم الطبيب المختص والمشرف على الحالة بتنفيذها وذلك من أجل سد الأوردة أو إزالتها بشكل نهائي.

أسباب الدوالي

أنواع الدوالي

هناك عدة أنواع لمرض الدوالي وهي:

أسباب الدوالي في الساقين

يتحرك الدم في الساقين من خلال الأوعية الدموية السطحية إلى الأوعية الدموية الداخلية، ويتم ذلك من خلال طريق الأوردة الثاقبة التي تحتوي على صمامات، بشكل بسيط تقوم هذه الصمامات بمنع عودة الدم من الأوعية الدموية الداخلية إلى الأوعية الدموية السطحية، فبذلك عند تدمير هذه الصمامات يقوم الدم بالتحرك بشكل عكسي إلى الأوردة الدموية السطحية فتمدد هذه الأوعية وتتعرج مما يؤدي للإصابة بدوالي الساقين.

العوامل التي تزيد من نسبة الإصابة بدوالي الساقين

هناك الكثير من العوامل التي تعمل على زيادة نسبة الإصابة بدوالي الساقين وهي:

  • التقدم في العمر
  • الوزن فكما ازداد الوزن زاد نسبة الإصابة بدوالي الساقين
  • الوقوف لساعات طويلة والعمل لفترات زمنية طويلة تزيد من نسبة الإصابة بدوالي الساقين
  • العامل الوراثي
  • الحمل عند النساء
  • الإصابة بأورام في منطقة الحوض

أعراض الإصابة بدوالي الساقين

من النادر جدا أن تكون لدوالي الساقين أعراض حادة، حيث أن المريض الذي يعاني من دوالي الساقين يشعر بآلام في الساقين وتكون هذه الآلام من متوسطة إلى خفيفة الشدة، ويعاني المصاب بدوالي الساقين من هذه الأعراض بعد نهاية اليوم المتعب أو بعد وقوفه لساعات طويلة وفي كبعض الأحيان قد تصل دوالي الساقين لمرحلة متقدمو دون أن يشعر المريض أ, المضاب بالدوالي من أي ألام على الإطلاق.

ومن الأعراض الأخرى التي ترافق المصاب بدوالي الساقين هي:

  • الانتفاخ في الكاحل
  • الحكة في منطقة الدوالي
  • النزف في بعض الأحيان

بالإضافة إلى بعض التغيرات التي تصيب الجلد في المنطقة المصابة، حيث من الممكن أن تظهر بعض التقرحات وتغير في لون الجلد أيضا إلى لون مائل إلى الرمادي في أغلب الأحيان.

ولكن هذه الأعراض ليس من الضروري أن تظهر في جميع حالات الإصابة بدوالي الساقين بل تظهر في حالات قليلة جدًا، ويتم الكشف عنها من خلال الفحص السريري من قبل الطبيب المختص حيث يتم ملاحظة الانتفاخات والنتوءات في الساقين، بالإضافة إلى ملاحظة التغيرات التي تصيب الجلد نتيجة الإصابة، وعند القيام بالفحص للقدم المصابة نلاحظ الانتفاخات التي من الممكن أن نتحسسها بيدك في مناطق التي يتفرع منها الأوعية الدموية، ومن الممكن تحريك هذه النتوءات للأمام والخلف.

علاج دوالي الساقين

هناك عدد كبير من المصابين بدوالي الساقين ولكنهم لا تظهر عليهم أية أعراض ولا توجد لديهم تغيرات تصيب جلد الساقين أو تقرحات أو تغيرات في لون الجلد ويتم معالجة مثل هذه الحالات من خلال تطمينهم، ولا تحتاج مثل هذه الحالات لتدخل جراحي، إلا في حال رغبة المصاب في إجراء عمل تجميلي.

أما في الحالات الشديدة من دوالي الساقين والتي يرافقها أعراض من تغير بلون الجلد وتقرحات ونزيف في الجلد، بالإضافة إلى حالة تكرر الإصابة بالدوالي فيما بعد، فمثل هذه الحالات تحتاج إلى التدخل الجراحي وتستدعي أيضًا استعمال دوبلكس بالموجات فوق الصوتية ، وتحتاج أيضا إلى تصوير الدوالي من خلال الحقن .

ينصح مرضى الدوالي بشكل عام إلى عدم زيادة وزنهم بشكل نهائي، وذلك من أجل تلافي الاصابة بالامساك وذلك من خلال تناول الخضروات الطازجة بشكل دائم، كما ينصح بالعمل على رفع الساقين على وسادة أثناء فترة النوم بالإضافة لتجنب حمل الأشياء الثقيلة، والقيام بتدليك الساقين والابتعاد ما أمكن عن التوقف لمدة طويلة من الزمن، كما يمنع استخدام وتناول أدوية منع الحمل للسيدات المصابين بدوالي الساقين.

من أولى الطرق لعلاج دوالي الساقين وأهمها: القيام باستخدام الجوارب المرنة الضاغطة للساقين، حيث من الممكن أن يتم استخدمها عند من لا يرغب بالقيام بعمل جراحي، أو لحين قيام الطبيب المختص بتحديد موعد العمل الجراحي، أو عند الأشخاص الكبار في السن الذين لديهم حالات صحية يمكن أن تمنع طبيبهم من القيام لهم بالعمل الجراحي خوفا من حدوث مضاعفات أخرى أثناء العمل الجراحي.

الجوارب

تساعد الجوارب في رفع الضغط عن منطقة الكاحل إلى 30ملم زئبقي، وأيضا رفع الضغط عن منطقة الركبة إلى 15ملم زئبقي، ويمنع بشكل نهائي استخدام الجوارب لمنطقة فوق الركبة، لأنها ستفشل عندما توضع أعلى الركبة.

العلاج بالحقن

من وسائل علاج دوالي الساقين العلاج بالحقن، وذلك حيث يتم حقن المادة المسماة (صوديوم تيتراديكل سلفات)، التي تعمل على تدمير الغشاء الإندوثيلي المحيط بالوريد الدموي مما يسبب فيما بعد بتدمير الوريد وتليفه، هذا الشيء يساعد في التخفيف من الأعراض التي ترافق الإصابة بدوالي الساقين والتحسين من شكل الساقين، وهذه الطريقة من العلاج تستخدم للحالات البدائية والبسيطة وليست للحالات المعقدة.

العلاج الجراحي

تستخدم هذه الطريقة من العلاج للحالات المعقدة والمتقدة لدوالي الساقين والتي لا يمكن علاجها إلا من خلال العمل الجراحي، ومن الممكن تلخيص هذه الطريقة من خلال القيام بعمل ثقبين في منطقة الساق المصابة بالدوالي الفتحة الأولى تكون أعلى الساق والفتحة الثانية تكون فوق الركبة، ويقوم المعالج المختص باستخراج الوريد وذلك من خلال سلكٍ معدني يدخله في أحد الثقوب، وبعدها يقوم بربطه بالوريد الرئيسي المتضرر وسحبه من الثقب الأخر.

عيوب التدخل الجراحي

من عيوب هذه الطريقة حاجة المصاب إلى التخدير الكامل، والآلام التي من الممكن أن يعاني منها المريض عند الانتهاء من العمل الجراحي، بالإضافة إلى العلامات الجراحية التي تبقى بعد العمل الجراحي، وفترة التعافي الطويلة التي يحتاجها المريض بعد العمل الجراحي والذي من الممكن أن يمتد لشهر تقريبا

ولكن حاليًا ومع التقدم الذي وصل إليه العلم في وقتنا الحالي أصبحت هذه العمليات تقام من خلال الليزر، أو أشعة التردد الحراري.

أشعة التردد الحراري

من طرق العمليات الشعاعية التداخلية، والتي يتم الاعتماد على التعرف على الأوردة المصابة وذلك من خلال استخدام جهاز السونار والدوبلر الملون، ثم بعد ذلك يقوم الطبيب بادخال قسطرةٍ رفيعةٍ جدًا داخل الوريد وتقوم بالعمل على توجهيه بالموجات الفوق صوتية، وعند الانتهاء من القسطرة هناك جهاز دقيق يقوم ببعث الليزر والموجات التردد الحراري مما يؤدي إلى كي الأوردة الدموية المصابة وأغلاقه بشكل نهائي.

عمليات الليزر

إن طريقة علاج الدوالي من خلال استخدام الليزر هي من أفضل الطرق العلاجية للدوالي، بحيث أن المريض يستطيع القيام بالحركة والمشي بشكل فوري بعد الانتهاء من العملية، بالإضافة إلى أن نسب نجاحها عالية جدًا، ولا تحتاج لتخدير كامل للمريض، ويستطيع المريض بالاستمرار بمزاولة عمله ونشاطاته اليومية بعد عدة أيام فقط.

الأعشاب المعالجة لدوالي الساقين

هناك بعض الأعشاب التي تساعد في معالجة دوالي الساقين، ومنها:

  • القيام بمسح الدوالي بخل التفاح وذلك لعدة مرات في اليوم، بالإضافة لشري كوب من المياه الدافئة مع إضافة نصف ملعقة كبيرة من خل التفاح وذلك مرتين في اليوم صباحا ومساءا، حتى التخلص من دوالي الساقين بشكل نهائي.
  • نقع عودين من الشوفان وذلك لمدة 15 دقيقة في لتر من الماء المغلي، ثم نقوم بإضافة المياه المغلية لمياه الاستحمام، ونقوم بعد ذلك بنقع الساقين بهذا المحلول لمدة 15 دقيقة وتكرر هذه العملية بشكلٍ أسبوعي لعلاج دوالي الساقين.
  • تدليك الدوالي وذلك باستخدام مزيج من ورق العنب الأحمر وخل التفاح لعدة مرات في النهار، مع الحرص على شرب نصف كوب من الماء الدافئ بعد إضافة ملعقة من خل التفاح إليه مرة واحدة في اليوم، ومن الضروري الالتزام بالقيام بهذه الطريقة حتى التخلص من دوالي بشكل نهائي، ويتم تحضيره من خلال غلي ورق العنب الأحمر بالماء، وبعدها نقوم بأخذ ثلاث معالق كبيرة من مغلي ورق العنب ونضيف إليها ملعقة من خل التفاح بحجم كبير.

أطعمة فعالة في علاج الدوالي

  • المثابرة على تناول الفواكه والخضار بشكل يومي ودائم وبكميات وفيرة، فهذا النوع من الأطعمة غني بكميات جيدة من مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن المهمة والمفيد لجسم الإنسان أيضًا، فهي تعمل على تقوية الصمامات وجدران الشرايين والأوردة الدموية، كما أنها تساعد في زيادة نشاط الدورة الدموية في الجسم، وبالتالي تساعد بشكل كبير في التقليل من أخطار الإصابة بالدوالي.
  • يساعد تناول الخوخ الذي يكون له غلاف وبري، الفراولة، الحمضيات، البصل، الباذنجان، الثوم بشكل كبير في علاج مرض الدوالي والحد من نسب الإصابة به، ويساعد أيضا في تخليص الأوعية الدموية الموجودة في الجسم من الترسبات المتراكمة على جدرانها.
  • وخلط الزنجبيل يساعد في الحد من مشكلة الدوالي حيث يتم تحضيره من خلال خلط كميات متساوية من مبروش الزنجبيل والشطة والبصل والثوم معا.

دوالي الخصية

تعرف دوالي الخصية بأنها مرض يصيب الأوردة الدموية في الخصية الناقلة للدم بتوسع، والتي تكون ممتدة من تجويف البطن إلى نهاية الحبل المنوي، الذي يكون موجود في كيس الصفن الذي يحمل الخصيتين، مما يسبب إلى تكدس وتراكم للدم حول الخصيتين، الأمر الذي يؤثر على حركة الحيوانات المنوية وعلى عددها أيضا، كما أن هذه الأوردة بعد أصابتها بالدوالي تسمى بالضفيرة المحلاقية، وهو من الأمراض الشائعة الحدوث مع الرجال حيث يصاب حوالي 15% من الذكور به، ويصيب الجانب الأيسر أكثر من الجانب الأيمن، ومن الممكن أن تظهر في كلتا الجانبين.

أسباب دوالي الخصية

  • اتساع في الأوردة الدموية لتصبح حجمها أكبر مقارنة مع حجمها الطبيعي، وذلك لأن الصمامات في هذه الأوردة لا تعمل كما يجب، إذ أن هذه الصمامات في وضعها الطبيعي تقوم بالسماح للدم بالتدفق إلى القلب، ثم تغلق في حال بطء تدفق الدم، وذلك من أجل منعه من العودة للوراء، أما في حال كانت هذه الصمامات لا تعمل كما يجب فأن الدم يعود إلى الوراء بفعل الجاذبية الأرضية، ثم يتجمع في الأجزاء السفلية من الأوردة، الأمر الذي يسبب تكون الدوالي، وهذه الحالة هي مماثلة لحالة الإصابة بدوالي الساقين.
  • الإصابة بانسداد في الأوردة الدموية الموجودة في البطن، الأمر الذي يسبب في زيادة الضغط على الأوردة الصغيرة التي تكون موجودة في كيس الصفن مما يسبب تمددها وتوسعها أيضا، ومن الضروري الإشارة إلى أن هذا النوع من الحالات عادة ما يصيب الرجال فوق سن 40، حيث أن ظهور الدوالي عند الرجال بعد سن الأربعين في أغلب الأوقات يكون دليل على أصابته بورم في الكلى، الذي يسبب ضغط على الأوردة الدموية.
  • قلة كمية الدم الواصل للخصيتين خلال فترة البلوغ، وذلك لأن الخصيتين تحتاجان إلى كمية وفيرة من الدم للحصول على حاجتها من الغذاء، وفي حال كانت فيه الصمامات الأوردة الدموية لا تعمل بشكل طبيعي وصحصح، فأن نسبة الإصابة بالدوالي تكون أكبر، وذلك نتيجة قصور الأوردة الدموية على القيام بتحمل كميات كافية من الدم.

أعراض دوالي الخصية

هناك الكثير من الأعراض التي ترافق الإصابة بالدوالي ومنها:

  • الإصابة بالعقم في بعض الأحيان، لأن الإصابة بدوالي الخصية يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية في الخصية.
  • الشعور بآلام في الخصية ويكون مصحوب بحكة.
  • تضخم في منطقة الصفن، بالإضافة لتورم هذه المنطقة، أو ظهور كتلة فيها في بعض الأحيان.
  • صغر بحجم الخصية المصابة، مما يسبب إلى تغير في حجم الخصيتين.
  • الإحساس بثقل في الخصيتين يكون غير طبيعي.

ملاحظة

 من الممكن أن تشخص مرض دوالي الخصية وذلك من خلال التشخيص السريري، أو من خلال فحص الأشعة الصوتية.

علاج دوالي الخصية

يتم علاج دوالي الخصية من خلال عدة طرق ومنها:

  • القيام بارتداء ملابس داخلية دافئة
  • تناول الأدوية المضادة للالتهابات
  • أجراء عملية جراحية بالمنظار، أو عمل جراحي مفتوح وهو يعتبر من العلاجات الوحيدة لدوالي الخصية، وهناك عدة العوامل التي تستدعي الطبيب لاتخاذ أجراء العمل الجراحي، ومنها:
  1. وجود تاريخ مرضي للعقم.
  2. حدوث تشوهات في الحيوانات المنوية، أو ضعف في حركة الحيوانات المنوية وقلة عددها.
  3. حدوث ضمور في الخصية.

العمل الجراحي الذي يتم استخدامه يشمل العديد من الأنواع ويكون الهدف منها إعادة ربط الأوردة الدموية المصابة وذلك من أجل منع الارتجاع، وهذا النوع من العمليات تساعد في توقف دمار الخصيتين، وتحسن بشكل كبير من فحوصات الحيوانات المنوية وذلك من خلال ازدياد عددها وتحسن في شكلها وحركتها.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله