كل ما يتعلق بدوالي الخصيتين… وأفضل طرق العلاج الحديثة

دوالي الخصيتين هو عبارة عن تضخم بالوريد أو عدة أو عدة أوردة بكيس الصفن، على عكس الدوالي التي قد تظهر في كثير من الأحيان في الساقين أو بأي مكان أخر في الجسم.

إن دوالي الخصيتين من أحد المسببات لانخفاض كميات الحيوانات المنوية عند الذكر، وهي تضر أيضا بجودة الحيوانات، على العلم أنها لا تضر جميع أنواع دوالي الخصيتين الحيوانات المنوية، كما تؤدي الإصابة بدوالي الخصيتين إلى صغر حجم الخصيتين وتقلصها.

معلومات مهمة حول دوالي الخصيتين:

تنتشر هذه الظاهرة بشكل بير حيث تصيب ما يقارب 10% من الرجال، و305 من الرجال الذين لديهم اضطرابات في الخصوبة.

ولكن في أغلب الحالات وما يقارب 90% من الحالات تظهر الدوالي غي الجهة اليسرى، وما يقارب 10% تكون ثنائية الجانب، وفي حالات قليلة جدا تظهر الدوالي في الجهة اليمنى.

تظهر الدوالي الخصيتين في بداية الأمر بانتفاخ بجزء من الصفن العلوي حيث يمكن تحسسه من خلال الفحص الجسدي، وفي كثير من الأحيان يكون بارزة ومن الممكن رؤيتها بالعين المجردة وبشكل خاص عند الوقوف وذلك وفقا لحجمها.

من الممكن حدوث الإصابة بدوالي الخصيتين دون ظهوري أية أعراض، ولكنها قد تسبب فقط القليل من الألم، وخلل بالخصوبة عند الرجل، ومن الممكن أن يرافقها اضطرابات بنمو الخصيتين وذلك في حال أصيب بها المراهق.

إن السبب الدقيق والساسي لاضطرابات الخصوبة الناتج عن الإصابة بدوالي الخصيتين غير معروف حتى الأن.

حيث تم طرح الكثير من الأليات لإيجاد تفسير لذلك، ومن بين هذه الأليات الأساسية، الارتفاع بدجة حرارة المنطقة المحيطة بالخصيتين وذلك يعود لتراكم الدم في أوردة الخصيتين، أو نتيجة تراكم لمواد مضرة بعملية تطور الخصيتين، أو بعملية إنتاج المني وذلك عند انعدام عملية تصريف مناسبة للدم بمنطقة الخصيتين.

إن الاستطبابات المتعارف عليها لهذه الحالة هي القيام بعمل جراحي لمعالجة دوالي الخصيتين وذلك من أجل علاج اضطرابات الخصوبة، واضطرابات تطور ونمو الخصيتين بالمكان المصاب، والتخلص من اللم الذي من الممكن أن يعيق الأداء اليومي.

ولكن في حالات العقم لدى الرجال التي تتعلق بدوالي الخصيتين، تساعد عملية الإصلاح بواسطة العمل الجراحي على تحسين جودة المني بنسبة 70% لدى الرجال، وزيادة نسب الحمل بما يقارب 50% لدى قريناتهم.

أعراض دوالي الخصيتين:

في كثير من الحالات لا تسبب الإصابة بدوالي الخصيتين ظهور أعراض، ولكن ببعض الحالات التي يرافقها الألم فأن الألم يتم وصفه ب:

  • ألم يتراوح ما بين الم غير واضح العلام أو شعور المريض بألم في الخصيتين، وقد يبلغ الألم ليصبح مؤلم جدا.
  • تزداد نسبة الألم عتد عملية الجلوس، أو عند الوقوف وبذل أي مجهود جسمي وبشكل خاص أذا كان لفترات طويلة من الزمن.
  • تزداد نسبة الألم خلال فترات اليوم، ويبلغ أسده في الليل.
  • تخف شدة الألم عند استلقاء المريض على ظهره.

من الممكن أن تكبر دوالي الخصيتين مع مرور الوقت، لتصبح مزعجة جدا ومحسوسة.

تشخيص دوالي الخصيتين:

ينصح الأطباء الرجال بالقيام بإجراء فحص دوري للخصيتين، حيث يتم تشخيص الإصابة بدوالي الخصيتين من خلال فحص الخصيتين خلال عملية الوقوف والفحص البصري للنتوءات الغير طبيعة والكتل بالخصيتين، ويقوم أيضا الطبيب بتحسس الخصيتين والمنطقة التي تحيط بها وذلك من اجل التأكد من عدو وجود أي مشكلة صحية أخرى، كما يقوم الطبيب بتقييم حجم الخصيتين والوضع والوزن، وبعدها يقوم بفحص الحبل المنوي وذلك من اجل التأكد من خلوها من أي مشاكل صحية، وفي كثير من الحيان قد يحتاج الطبيب للقيام ببعض الصور بالموجات الفوق صوتية وذلك من اجل قياس تدفق الدم ومعرفة الأوردة المتوسعة.

مضاعفات دوالي الخصيتين:

من أهم المضاعفات التي تكون مرتبطة بالإصابة بدوالي الخصيتين، هي:

  • الانكماش بالخصية: يتكون الجزء الأكبر من الخصية من سلسلة من الأنابيب التي يتم إنتاج الخلايا المنوية فيها، وتتضرر الأنابيب عندما تتعرض عملية إنتاج الخلايا المنوية لأي ضر، مما يسبب انكماش بحجم الخصية، والتفسيرات المتعلقة بالإصابة بهذه الحالة هي انها تعود لتراكم الدم بالخصية، مما يسبب تأثير للمواد السامة وبالتالي موت الخلايا.
  • انخفاض لانعدام الخصوبة التام: إن درجات الحرارة التي تكون مثالية لكي تعمل خلايا الخصية هي 35 درجة مئوية، ولذلك فأن الخصيتين تكون موجدتان بكيس الصفن بخارج الجسم، والهدف الرئيسي لشيكه الوردة التي تكون في الخصية هي عملية تبريد الخصيتين وتجنب ارتفاع درجات حرارتها، وعندما يصبح تدفق الد فيا لخصيتين ابطا مما كان عليه بسبب الإصابة بدوالي الخصيتين، سوف تحد من حركة الحيوانات المنوية.

طرق علاج دوالي الخصيتين:

لا تتم عملية علاج جميع حالات دوالي الخصيتين، فالحالات التي يتم علاجها هي فقط الحالات التي تسبب الإصابة بدوالي الخصيتين الألم، أو ضمور الخصية أ, عندما تؤدي الإصابة للإصابة باضطرابات في عملية الخصوبة.

كما يتمركز علاج دوالي الخصيتين الجراحي حول عملية سد الوريد الذي توسع بالخصية، والقيام بإرجاع عملية تدفق الدم لوصعه الطبيعي، وحتى وقتنا الحال لم بيتم معرفة تأثير العمل الجراحي على الخصوبة.

ويمكن القيام بإجراء الجراحة بعدة أساليب مختلفة وأساسية، وهي:

  • الجراحة المفتوحة: وهي من أكثر الطرق شيوعا، حيث يتم الوصول للخصية من خلال شق في البطن او الأربية، ويتم أجراء الجراحة تحت التخدير العام أو الموضعي، وخلال العمل الجراحي يحتاج الطبيب للمجهر ولدوبلر وذلك من أجل التقليل ما أمكن من احتمال الإصابة بأي مضاعفات، وأن هذه العملية يتم الشفاء منها بشكل سريع بعد العمل الجراحي، والألم المرافق لها يكون خفيف ومحتمل.
  • الجراحة بالمنظار: تتم في هذه الجراحة عمل شق بحجم صغير، يتم من خلاله إدخال كاميرا ذات حجم صغير، ويتم إنشاء شق ثاني لإدخال المعدات الجراحية، ولكن نادرا ما يتم القيام بهذا النوع من الجراحة وذلك لأنها مقترنة بالتخدير وحدوث مضاعفات كثيرة أكثر بكثير من الجراحة المفتوحة.
  • الانصمام عن طريق الجلد: حيث يتدخل أخصائي الأشعة في إجراء هذا العمل الجراحي، ويتم خلالها إدراج قثطار بداخل الأوردة، حيث نرى من ه=خلال الفحص التصويري الشعاعي القثطار أين متواجد، وبإمكاننا أطلاق دعامات بحجم صغير لسد الأوردة المتوسعة، وهذا السلوب ليس متبع بشكل كبير، وذلك يعود بسبب تعقيده أكثر من الأساليب الجراحية الأخرى، وقد يسبب الكثير من المضاعفات خلال العمل الجراحي.

في حال كانت الإصابة بدوالي الخصيتين تسبب الشعور بعدم الراحة بشكل طفيف، وكانت ليست بحاجة للخضوع لعمل جراحي، من الممكن أن يقوم المريض باستخدام المسكنات لتخفيف الألم، وبالإضافة لذلك من الممكن أن يقوم باستخدام الملابس الداخلية اللينة، التي تقوم بدعم الخصيتين والتخفيف من احتقان الوردة الدموية.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله