علاج حرقان البول

هل تشعر بالألم والحرقان عند الذهاب إلى الحمام؟ نحن سنقدم لك جميع البيانات أدناه والأسباب المحتملة لهذا الانزعاج وطرق علاج حرقان البول التي يجب اتباعها.

علاج حرقان البول

الأسباب التي تؤدي إلى حرقان البول وطرق علاجها

1. التهاب المسالك البولية

غالبًا ما يعاني الأشخاص من التهابات المسالك البولية التقليدية. ويكون سببها البكتيريا التي تدخل مجرى البول ثم المثانة. يجب أن نكون حذرين لأنه عندما تبدأ في المثانة على سبيل المثال، يمكنها الاستمرار والانتقال في وقتٍ لاحق إلى الكلى.

النساء بشكل عام هن من يعانين من التهاب المسالك البولية أكثر من الرجال، لأن مجرى البول لديهن قصير قليلًا يقع بالقرب من الشرج، على عكس الرجال، الذين لديهم انفصال بين المسالك البولية والشرج.

إضافةً لذلك، يمكن أن تتسبب السباحة واستخدام وسائل منع الحمل وسوء النظافة الشخصية أو النشاط الجنسي في التهابات المسالك البولية المزعجة. لذلك فإن الأمر يستحق الأخذ بعين الاعتبار.

في كثير من الأحيان يمكن أن تكون عملية بسيطة هي السبب وراء إصابة النساء بالتهاب المسالك البولية، ونحن سنشرح ذلك. فبعد التبول، تلجأ النساء إلى استخدام ورقة تطهير وهذا أمر عادي إذا كان المسح دائمًا من المهبل إلى فتحة الشرج، لكن لو كان الأمر بالاتجاه المعاكس، فإن البكتيريا ستنتقل من فتحة الشرج إلى المنطقة التناسلية وهذا يمكن أن يسبب العدوى والالتهاب.

العلاج

يشمل علاج التهابات المسالك البولية المضادات الحيوية، إذا كان ناجمًا عن البكتيريا، أو الأدوية المضادة للفيروسات (مثل الأسيكلوفير) إذا كان ناجمًا عن الفيروسات. من أجل إدارة كلا النوعين من الأدوية بشكل فعال، فإن الطبيب المختص يقوم بإجراء اختبار حساسية، مما يساعدك على اختيار أكثر فعالية ضد نوع الكائنات الحية الدقيقة التي تسبب العدوى. المضادات الحيوية الأكثر شيوعاً هي تريميثوبريم وأموكسيسيلين وأمبيسيلين. كما تمت الموافقة على فئة من الأدوية تسمى الكينولونات في السنوات الأخيرة لعلاج التهابات المسالك البولية.

قبل بدء العلاج بالمضادات الحيوية، يحدد الطبيب ما إذا كان المريض يعاني من حالة قد تؤدي إلى تفاقم العدوى، مثل تغيير النشاط العصبي أو مرض السكري أو انخفاض في دفاعات الجسم التي قد تقلل من قدرة هذه الجراثيم أو الفيروسات على العدوى.

يقول الأطباء إن شرب كميات كبيرة من الماء يساعد على تنظيف المسالك البولية من البكتيريا ومن الأفضل التوقف عن التدخين (التبغ هو السبب الرئيسي لسرطان المثانة) وشرب القهوة والكحول والتوابل أثناء العدوى.

إذا كانت الإصابة ناتجة عن عرقلة البول (على سبيل المثال الحصى)، قد تكون الجراحة ضرورية لإزالة ما يسبب العرقلة أو تصحيح خلل مادي محتمل مثل سرطان الرحم أو المثانة. يمكن تفتيت الحصى خارج الجسم تفكك الحجر عن طريق موجات الصدمة التي تنتجها جهاز خاص. يمكن أيضًا إزالة الحجارة من الكلية عن طريق شق صغير في الظهر لإنشاء نفق مباشرةً إلى الكلية يتم من خلاله إدخال أداة تعمل على تحديد مكان الحصى واستخراجها.

2. التهاب الكلى

في بعض الأحيان، يمكن أن تنتشر العدوى التي تنشأ في المثانة، والتي لم يتم علاجها جيداً إلى الكلية. فكما نعلم أن الكلى مسؤولة عن تصفية دمنا وإنتاج البول والقضاء على ما لا يحتاجه الجسم. وقد يحدث أيضًا أنه في لحظة معينة، تتراكم السموم في الكلية وبالتالي، تنتقل العدوى التي تؤدي دائمًا إلى الحرقان عند التبول.

العلاج

سيتم التركيز على العلاج وفقًا للسبب الكامن وراء حدوث الالتهاب. في حالة التهاب الكلى بسبب العدوى البكتيرية، يجب إعطاء المضادات الحيوية لعدة أسابيع.

في بعض الحالات يكون الضرر الذي ينتج عن التهاب الكلى الشديد للغاية مؤذيًا بحيث يؤدي إلى انخفاض عمل وظائف الكلى، وفي حالات قليلة فإن الأمر يتطلب علاج بديل مع الغسيل الكلوي.

3. حصى المثانة

هذه حالة غير شائعة مثل عدوى المسالك البولية، ولكن يجب أن تعرف أنه أيضًا سبب مباشر للتبول المؤلم والحرقان. لكن كيف يتم تشكل حصوات المثانة؟

تظهر حصوات المثانة عندما يتركز البول الموجود في المثانة، مما يؤدي إلى تكوين بلورات. كلما زاد عدد البلورات، زادت احتمالية ظهور المشاكل.

العلاج

يمكنك المساعدة في القضاء على الحصوات الصغيرة من خلال شرب 6 إلى 8 أكواب من الماء أو أكثر يوميًا مما يزيد من كمية البول.

إذا كانت الحصوات لا تخرج من تلقاء نفسها فيتم إزالتها باستخدام منظار المثانة. وهو جهاز صغير يمر عبر مجرى البول إلى المثانة لإزالة الحصى.

قد تحتاج بعض الحصوات إلى إزالتها باستخدام الجراحة المفتوحة. ونادرًا ما تستخدم الأدوية في لعلاج الحصى في المثانة.

إضافةً لما سبق، يجب أن تعالج أسباب حصوات المثانة. حيث قد تحتاج لعملية جراحية لإزالة داخل البروستات أو لإصلاح المثانة.

4. التهاب المهبل

وفقا لأطباء، فإن معظمنا سيعانين من التهاب المهبل في مرحلة ما من عمرهن. وهو التهاب في بطانة الغشاء المخاطي للمهبل، كما أنه يعرف باسم التهاب الفرج، وهي مشكلة نسائية شائعة جدًا.

إذا كنت تلاحظين في يوم من الأيام أن البول أكثر قتامة إلى حد ما، مع رائحة كريهة جدًا، وحرقان أثناء التبول، راجعي طبيبكِ للحصول على العلاج الأنسب.

العلاج

يعتمد العلاج على نوع التهاب المهبل لديكِ:

التهاب المهبل الجرثومي يعالج بالمضادات الحيوية. قد يصف الطبيب أقراصًا أو كريمًا أو جل لوضعه في المهبل. خلال فترة العلاج يجب عليك استخدام الواقي الذكري عند ممارسة الجنس.

عادة ما يتم علاج عدوى الخميرة بكريم أو بأدوية توضع في المهبل. يمكنك شراء العلاجات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية لعلاج عدوى الخميرة، ولكن يجب أن تتأكدي من أنكِ مصابة بعدوى خميرة ولا يوجد أي نوع آخر من التهاب المهبل. استشيري مقدم الرعاية الصحية الخاص بك إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها الأعراض. من الجيد أن تتصل بمقدم الرعاية الصحية قبل استخدام العلاج بدون وصفة طبية. حتى لو كان لديك عدوى الخميرة من قبل.

علاج داء المشعرات عادة ما يكون بمضاد حيوي وحيد الجرعة. يجب أنت وشريكك أن تستخدموا وسائل لمنع انتشار العدوى.

إذا كان التهاب المهبل ناتجًا عن حساسية تجاه منتج ما، يجب عليك تحديد المنتج الذي يسبب المشكلة. قد يكون المنتج الذي بدأت استخدامه مؤخرًا. بمجرد معرفة ذلك، يجب عليك التوقف عن استخدامه.

إذا كان سبب التهاب المهبل هو تغيير هرموني، يمكن أن يمنحك طبيبك كريم الأستروجين للمساعدة في علاج الأعراض.

أهمية العلاج

من المهم علاج التهاب المهبل الجرثومي وداء المشعرات، لأن أي منها قد يزيد من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أو أي مرض آخر ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي. إذا كنتِ حاملًا، يمكن أن يزيد التهاب المهبل البكتيري أو داء المشعرات من خطر الولادة المبكرة.

5. الكلاميديا

الكلاميديا ​​هي مرض ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وهي واحدة من أكثر الأمراض الجنسية شيوعًا. يمكن أن يعاني منه الرجال، وأحد الطرق التي سوف ندرك المرض فيها هي عند الذهاب إلى الحمام. سوف نشعر بالحرقة عند التبول، وكذلك الشعور بعدم الراحة في أسفل الظهر والفخذ والورك. إنها عدوى، وعلى هذا النحو يجب معالجتها. يجب أن نكون حذرين للغاية مع هذا النوع من الأمراض المنقولة جنسيًا.

العلاج

يتم الشفاء من العدوى بالمضادات الحيوية. من الممكن الحصول عليها في جرعة واحدة، أو قد تضطر إلى تناول الأدوية لمدة سبعة أيام. المضادات الحيوية لن تعالج أي ضرر دائم يسببه المرض.

لتجنب إصابة شريك حياتك، يجب ألا تمارس الجنس حتى تنتهي العدوى. إذا كنت قد تلقيت جرعة واحدة من المضادات الحيوية، يجب عليك الانتظار سبعة أيام بعد تناول الدواء لممارسة الجنس مرة أخرى. إذا كان عليك تناول الدواء لمدة سبعة أيام، يجب ألا تمارس الجنس حتى تنتهي من العلاج.

من الشائع أن تعود العدوى مرة أخرى، لذلك يجب إجراء اختبار بعد حوالي ثلاثة أشهر من نهاية العلاج.

6. الهربس

الهربس التناسلي قد يكون سبب آخر عند البحث عن أسباب الحرقان عند التبول. يخبرنا الأطباء أنه في بعض الأحيان، يمكن أن يعمل الهربس دون أعراض كثيرة، أو حتى يمكننا الخلط بينه وبين عدوى المسالك البولية البسيطة. لكن عاجلًا أم آجلًا سوف نرى بعض القروح وبعض البثور. يحدث هذا عندما يكون لدينا علاقات مع الذين يعانون أيضًا من الهربس التناسلي. فالتلامس بين الأغشية المخاطية يسبب انتقال هذا المرض.

العلاج

لتخفيف الأعراض:

  • خذ اسيتامينوفين أو ايبوبروفين أو حمض أسيتيل الساليسيليك (الأسبرين) لتخفيف الألم.
  • ضع كمادات باردة على القروح عدة مرات في اليوم لتخفيف الألم والحكة.
  • قد تحاول النساء المصابات بقروح التبول في حوض من الماء لتجنب الألم.

القيام بما يلي يساعد على التئام الجروح:

  • غسل القروح بلطف بالصابون والماء.
  • لا تضع الضمادات على القروح. فالهواء يسرع الشفاء.
  • لا تخدش القروح. فيمكن أن تصاب وهذا يؤخر الشفاء.
  • لا تستخدم مرهم أو غسولًا على القروح إلا إذا وصفه لك مقدم الرعاية.
  • ارتداء الملابس الداخلية القطنية الفضفاضة. لا ترتدي الجوارب أو الملابس الداخلية المصنوعة من النايلون أو الألياف الاصطناعية الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، لا ترتدي بنطالًا ضيقًا.

يمكن للأدوية المضادة للفيروسات (الأسيكلوفير والأدوية الأخرى ذات الصلة) تخفيف الألم وعدم الراحة والمساعدة على التخلص من المرض بسرعة أكبر. اتبع تعليمات الطبيب حول كيفية تناول هذه الأدوية إذا تم وصفها. وهناك طريقتان لأخذها:

  • إحدى الطرق هي أخذها لمدة تتراوح من 7 إلى 10 أيام عند ظهور الأعراض. هذا عادة ما يقلل من الوقت الذي تستغرقه الأعراض لتختفي.
  • الطريقة الأخرى هي أخذها يوميًا لمنع تفشي المرض.

بشكلٍ عام، الآثار الجانبية لهذا الدواء قليلة جدًا أو غير موجودة. وإذا حدثت فقد تشمل:

7. تهيج أنسجة المهبل

عندما نشعر بالحرقة عند التبول فإننا نفكر على الفور في وجود عدوى أو مشكلة في الكلى. ولكن ضع في اعتبارك أن هناك العديد من العناصر التي نستخدمها لنظافتنا الحميمة التي يمكن أن تسبب لنا ردود فعل بالإضافة إلى التهيج.

يمكن للمستحضرات والصابون والكريمات وحتى بعض أنواع الملابس الداخلية أن تسبب تفاعلًا مفاجئًا في الجسم. إذا كنت تلاحظ أن الحرقان أو الانزعاج يستمر ليومين ولا يختفي، اذهب إلى طبيبك.

في الختام، كلما كنت تشعر حرقة عند التبول، فمن الأفضل رؤية الطبيب لإجراء اختبار البول الذي سيساعد في استنتاج ما ينبغي أن يكون وما هو مصدره.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله