عشرة أطعمة كنا نعتقد أنها صحية

من خلال تناولنا للأطعمة المختلفة، أصبح لدينا اعتقاد بما هو صحي، وما هو ضار لأجسامنا، واتبعنا طريقة أباءنا، نتوارثها، في تناولنا لغذائنا وبشكلٍ يومي.

ولكن هل فكر أحدنا في يوم ما، فيما إذا كانت هذه الأطعمة التي نتناولها، صحية أم لا؟ وهل فكرنا بمدى ضررها على أجسامنا؟ ففي مقالنا هذا سنتعرف على أطعمة ضارة كنا نعتقد أنها صحية.

أطعمة كنا نعتقد أنها صحية

عشرة أطعمة كنا نعتقد أنها صحية

الكثير منا، وفي وقتنا الحالي، وبالاطلاع على الأنترنت، يقوم باتباع نظام معين في الطعام الذي يتناوله، بحثًا منا على كل الوصفات التي تكون صحية، وتجعل نظامنا الغذائي صحيًا، ومتكاملًا.

لكن وللأسف، نقع في الكثير من الأخطاء، في اختيارنا للأطعمة التي نختارها، وتغرينا وسائل الإعلان. ومن الأطعمة التي تبدو لنا صحية، في حين هي ليست كما نظن:

الأطعمة الخالية من الدهون

كلنا نعتقد أنه إذا كانت الأطعمة التي نتناولها خالية من الدهون فهي صحية وبشكلٍ قاطع، ولكن هذا خاطئ. وذلك لأن تقليل نسبة الدسم، أو الدهون، وإزالته نهائيًا من الأطعمة التي نتناولها، ينعكس بشكل سلبي على عملية الأيض، أو ما يُدعى بالتمثيل الغذائي، كاختيارنا لمنتجات الألبان بمختلف أنواعها، خالية من الدسُم، او قليلة الدسُم.

كما أن عملية التقليل من السعرات الحرارية، عبر تجنبنا تناول الأطعمة الخالية من الدهون، لا يفيد جسمنا، بل سيؤثر سلبيًا، بأن يُعوض الجسم نسب الدهون التي فقدها، بنسب من السكر، والتي بدورها تضر بصحتنا.

كما أنه يجب عليك أن تتأكد من كمية نسب بعض العناصر في الأطعمة التي تتناولها، كالكربوهيدرات، والسكريات، وعنصر الصوديوم، لأن أهميتها لا تقل عن أهمية تواجد نسبة الدهون في الغذاء الذي نتناوله.

لذلك الحل يكمن في استشارة الطبيب فيما إذا كنا بحاجة لأن تكون هذه المنتجات خالية من الدهون، أو قليلة الدسم، وأنها هي التي تناسبنا، لأنه ليست كل الأطعمة الخالية من الدسم دائمًا صحية لأجسامنا.

تناول بياض البيض وترك الصفار

كثير من الناس يتناولون بياض البيض فقط، لأنه يحتوي على سُعرات حرارية أقل، ونسبة دهون منخفضة، وخاصةً للذين يريدون إنقاص وزنهم.

إن اتباع هذه الطريقة في تناول البيض، تحرمك من مجموعة المعادن التي يحتويها صفار البيض، كعنصر الحديد، وكذلك يحرمك من الفيتامينات، كفيتامين B، وفيتامينD، الضروريان للجسم، بالإضافة لنسبة الدهون الهامة والضرورية للجسم.

إذن عليك تناول البيض بكامله، لتتمتع بجميع العناصر الغذائية التي يحتويها.

تناول سلطة التونة، أو الدجاج في المطعم

إن تناول مثل هذه الوجبات الخفيفة في المطعم غير صحية، فهي تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية، والدهون، التي تجعل هذه الأطعمة، بعيدة عن قوائم الأطعمة الصحية. إضافة لعدم ثقتك بعنصر النظافة، وخاصةً للخضار المستخدمة في هذه السلطات.

ولتستفيد من جميع العناصر الغذائية التي تحتويها التوتة، أو الدجاج، وكذلك الخضراوات التي تحتويها هذه الأنواع من السلطات، عليك بإعدادها في المنزل، حتى لو أخذت منك وقتًا في إعدادها، وبذلك تكون قد أنقذت جسمك من مختلف السموم، والبكتريا، فيما لو تناولتها في المطعم.

تناول العسل الأبيض بدلًا من السكر

هناك مقولة، أن تناول العسل الأبيض هو بديلًا صحيًا عن تناول السكر، وخاصةً في تحلية بعض أنواع العصائر، أو المشروبات.

لكن اعلم أن اتباع هذا الأمر لا يؤدي إلى إنقاص الوزن، فتناول ملعقة من العسل يحتوي على نسبة 25 سُعرة حرارية، بينما نفس الملعقة من السكر تحتوي على 16 سُعرة حرارية فقط.

لا تعتمد كليًا على العسل في كونه بديلًا عن السكر في وجباتك، وخاصةً إذا كنت تتبع نظام غذائي لإنقاص الوزن، وكن معتدلًا في تناوله، لتستفيد من عناصره الغذائية.

تناول عصير البرتقال المعبأ، والجاهز

لا يخفى على الجميع أن تناول كأس من عصير البرتقال مفيد للجسم، لاحتوائه على العديد من الفيتامينات، والعناصر الغذائية المختلفة المفيدة لأجسامنا.

ولكن ليس عصير البرتقال المتواجد في المحال التجارية، والمعبأ بمعلبات جاهزة، لتناولها بشكلٍ سريع، فهذا غير صحي نهائيًا للجسم لما يحتويه من نسبة عالية من السكر، والمواد الحافظة الضارة بالجسم.

واعلم أن عصير البرتقال المعلب، يحتوي على نسبة من السُعرات الحرارية، أكثر مما تحتويه المشروبات الغازية، وبالعموم كلها ضارة.

تناول عصير البرتقال المعدّ في المنزل، وبظروف صحية نظيفة، للحصول على عصير طبيعي، وطازج، وتستفيد من الألياف التي يحتويها، والفيتامينات، ومجموعة العناصر المفيدة لجسمك.

ملاحظة:

هذا الأمر يجب أن تطبقه على جميع أنواع العصائر التي في الأسواق، ولا تُغريك الطريقة في عرضها، والإعلانات المعدّة لترويجها.

تناول الشوربة المعلبة

هناك من يتبع نظام غذائي خاص لإنقاص الوزن، وبسرعة، وسهولة، ويعتقد بأن تناول الشوربة المعلبة، وما تحتوي إعلاناتها من أنها البديل عن الطبيعية، وجزء من حمية غذائية، كونها في متناول اليد، أينما كنت، وفي أي وقت.

صحيح أن هذه الأنواع من الشوربات تسبب الشعور بالامتلاء، فلا تضطر لتناول غيرها، لكنها غير صحية وبشكلٍ قاطع، ولا يمكن وضعها في القوائم ضمن الأطعمة الصحية، لاحتوائها على نسبة عالية من عنصري المغنيزيوم، والبوتاسيوم، وضررهما على صحة أجسامنا.

تجنب مثل هذه الأنواع من الشوربات، واستبدلها بما تُعده في المنزل وإن أخذت منك وقتًا، حفاظًا على صحتك.

تناول بعض أنواع المقرمشات، والبسكويت

يحلو لنا في أوقات الفراغ، ونحن نشاهد التلفاز، أن نتمتع ببعض أنواع المقرمشات، والبسكويت، ظانين أن تناولها صحي، وأن سعراتها الحرارية منخفضة.

لا تنسى أن تناولها وبكميات كبيرة، تعطي سعرات حرارية من خلال الكمية الكبيرة التي تناولتها، أدت إلى زيادة هذه السعرات دون أن تدري.

تجنب تناول المقرمشات، والبسكويت قدر الإمكان، حتى لا تقع في خطر زيادة السعرات الحرارية في جسمك، وبالتالي لزيادة الوزن، وبشكلٍ غير صحي.

تناول المارجرين، كسمن نباتي

يعتبر المارجرين شكل آخر للسمن النباتي، ويتناولها الناس ظانين أنها سمن نباتي يُغني عن السمن الحيواني.

لكن هل سألت نفسك كم من الأضرار التي تُسببها لصحتك في تناول هذا النوع، لما تحتويه على نسب عالية من الدهون التي تضر بصحة القلب، وتضر بصحة الشرايين.

ابتعد عن هذه الأنواع، واستبدلها بالزيت البلدي البارد، والزبدة الحيوانية قليلة الدسم.

تناول بعض أنواع الشيبس

يستهوي الكثيرون من الناس رقائق البطاطا، أو ما يُسمى البرنجلز، المعدّة في المصانع، للصغار والكبار على حد سواء، وطعمها اللذيذ، الذي يجعل الجميع مستمتعًا بها، ولكن هل تعلم كيف تُصنع هذه الأنواع من الشيبس؟

إن طريقة صنع هذه الرقائق، هي التي تجعل منها غير صحية، وسامة، حتى ولو كان المكون الرئيسي منها هو البطاطا.

حيث أثبتت الدراسات أن البطاطا المصنعة، تحمل كمية كبيرة من عناصر تُسبب السرطان، رغم أن هذه العناصر المسرطنة لم تُضاف إلى مكونات رقائق البطاطا بشكلٍ مباشر، إنما هي مكونات ثانوية، أُضافوها إلى الرقائق، أثناء معالجتها، والذي أدى إلى خطورتها.

كما أن هذه الرقائق تحتوي على مادة الأكريلاميد، والتي تعتبر مادة سامة وعصبية، اعتبرها الكثيرون من أهم أسباب الإصابة بالسرطانات، وهذه المادة السامة تنتج من خلال طهي الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، بدرجات عالية تصل في بعض الأحيان إلى 100 درجة مئوية، بغض النظر عن طريقة طهيها بالقلي، أو التحميص، أو التفحيم، أو الخبز.

لا تغرك الإعلانات التجارية لتسويق بعض أنواع الأطعمة، وانتبه لصحتك، ولا تتناول أي من هذه الأنواع، واستبدلها بأنواع معدة مسبقًا في المنزل.

تناول الحليب المعلب، المضاف إليه الفواكه

تقوم الكثير من الأمهات، بالشراء لابنها وهو ذاهب إلى المدرسة، الحليب المعلب، والمضاف إليه الفواكه، ظنًا منها أنه كما هو مكتوب على العبوة، فواكه طازجة، أو طبيعية.

مالا تعرفينه يا سيدتي، أن الفواكه المضافة لهذا الحليب هي فواكه مصنعة، وضارة بالصحة، وأنها تسبب الكثير من الأضرار لطفلك.

لكي يأخذ ابنك العناصر الغذائية المفيدة لجسمه، والفيتامينات الضرورية من الحليب والفواكه، قومي بنفسك بإعداد الحليب المضاف إليه الفواكه الطبيعية، وذلك في أوعية تغريه على شُربها، كالكؤوس الملونة، والتي لها أشكال مغرية للطفل، وبذلك تكوني قد حافظت على صحة ابنك، وتناول ما يفيده من الفيتامينات والعناصر الغذائية الضرورية لنموه.

نصائح هامة

  • يظن البعض أن عدم تناول وجبة الإفطار هو عمل صحي، للتخفيف من الأكل، بينما أكدت التجارب ما لوجبة الإفطار من أهمية بالنسبة للذين يرغبون في إنقاص وزنهم، أو لا، لأن الاستهتار في تناول وجبة الإفطار له آثارًا سلبية على جسم الإنسان.
  • الكثير من الأشخاص ليس لديهم وقت لتناول الفطور في المنزل، وذلك بسبب ظروف العمل، والسرعة في الذهاب إلى العمل أو المدرسة، أو الجامعة، والجميع يعتقد أن تناول الفطور خارج المنزل، من أحد المطاعم صحي. والحقيقة غير ذلك، يجب أن تحمي جسمك من المخاطر غير الصحية، وتناول وجبة خفيفة من الفطور في المنزل، بإعداده بسهولة، ودون الحاجة لوقت كبير، كتناول قطعة من الجبن القابل للدهن على قطعة من الخبز، وتناول فاكهة طازجة كالتفاح، أو الموز، فهذا لا يتطلب وقتًا، وتحصل على البروتين الضروري لجسمك، من خلال وجبة إفطار معدة في المنزل، وبسهولة.
  • كما أنه بإمكانك أن تبدأ اليوم بتناول المكسرات، كالجوز، واللوز، وبعض الفواكه المجففة، كالتوت، أو المشمش المجفف، وبذلك ستمد جسمك بالطاقة التي يحتاجها جسمك طوال اليوم، ولكن يجب أن تعلم أنها ليست بديلًا عن الفواكه الطازجة، ولا تحتوي على الفيتامينات الضرورية لجسمك.
  • صحيح أن الخضار الطازجة تكون أفضل من الخضار المطهوة، ولكن اعلم أن هذا الأمر لا يشمل الجزر، تناوله طازجًا دائمًا لتحصل على جميع العناصر الغذائية التي يحتويها.
  • إن تناول كمية من الفشار (البوشار) يعتبر وجبة من الوجبات الصحية لما تحتويه من مضاد الأكسدة، أكثر بكثير مما هي متواجدة في تناول تفاحة واحدة.
  • الحليب (الزبادي) بالفواكه لا يمثل وجبة مثالية برغم الفوائد العديدة للزبادي لكن الفواكه الموجودة به تكون محفوظة سابقًا بالسكر مما يجعلها مصدرًا للسعرات الحرارية العالية.

أخيرًا …

في جميع الأحوال، إن ما يجعل الطعام الذي نتناوله صحيًا، أو ضارًا، هو مدى معرفتنا بجميع مكوناته، وعناصره الغذائية. لذا كونوا حريصين دومًا على اختيار الغذاء الصحي لكم ولأسرتكم.

أقرأ أيضًا:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله