أنواع الحب في علم النفس … 7 أنواع مختلفة تعرف عليها

الحب عاطفة لها تفاعل كيميائي في الدماغ، يؤثر على السلوك والعواطف، بالتالي إن الحب رابطة تتشكل بين البشر، تمنح الجميع الطاقة الإيجابية، بحيث يبنى الحب على المودة والولاء والالتزام والعاطفة والثقة. ولكنه قد لا يكون دائمًا حقيقيًا. فإذا كانت الأفعال والسلوكيات التي ينطوي عليها الحب ضارة، فلا ينبغي اعتبارها حبًا إيجابيًا.

يعرف الحب بأشكال مختلفة، وقد صنف عالم النفس الشهير روبرت شتاينبرغ، أنواع الحب. وفقًا لنظريته المثلثية عن الحب، والتي هي أن هناك ثلاثة مكونات للحب، وهي العاطفة أي الانجذاب الجنسي أو الرومانسي، والعلاقة الحميمة هي شعور عميق بالارتباط، وديناميكية المشاركة، والرحمة هي الرغبة في الحفاظ على العلاقة، ومحاولة نموها.

أنواع الحب في علم النفس

أنواع الحب في علم النفس

اقترح علماء النفس والباحثون عدة نظريات مختلفة عن الحب لشرح كيف يتشكل الحب ويتحمل. سنذكر في ما يلي أنواع الحب في علم النفس وهي:

1 – حب الصداقة أو الإعجاب

حب الصداقة أو الإعجاب هو نوع من الحب لا يصل إلى مستوى العلاقة، بحيث يكون الشخص يحب أن يتكلم مع شخص ما، عن كل الأشياء المثيرة التي تصادفه، ويحب أن يسمع صوته دائمًا. 

2 – الحب المفتون

الحب المفتون يتعلق بقوة الشهوة، ويأخذ الأولوية في الحياة، أي الشخص المفتون بشخص ما يجعله يفعل إي شيء من أجله، لكن هذا الحب قصير العمر، ولا يوجد فيه مودة أو التزام،  ولكن لا بد من معرفة مدى إمكانية تحمل الشخص الآخر والعناية به، وتقييم إمكانية رؤيته في أوقات ممكن أن تكون صعبة.

ويبدأ الحب المفتون خلال الفترة التي بالكاد يعرف فيها الناس بعضهم البعض، لكنهم يشعرون بجاذبية متبادلة. لكن لا يمتلك الشخصين أدنى فكرة عما إذا سيستمران في العلاقة. وحسب أحد الأطباء النفسيين، يمكن أن يتحول حب الافتتان إلى الاكتمال مع الوقت، لكن ليس دائمًا. حيث إن كثير من الأزواج لا يتجاوزون هذا النوع من الحب.

3 – الحب الفارغ

الحب الفارغ وهو عندما يشعر الشخص بإحساس قوي بالالتزام تجاه شخص ما، ولكن لا يوجد بينهم أي شغف أو مودة، بالتالي هو الحب نفسه الذي نتشارك به مع العائلة. حيث تحب دائمًا أن ترى العائلة في المستقبل، وربما لا يمكن أن تتخيل المستقبل من دونهم، لكن لا توجد قصص شخصية يمكن أن نشاركها معهم، ولا يوجد انجذاب جنسي.

ولكن في كثير من الأحيان، يتزوج كثير من الشبان على الحب الفارغ. ويكون الأزواج الذين يعيشون هذا النوع من الحب لديهم التزام فقط بدون ألفة وشغف. وغالبًا ما يظهر هذا النوع من العلاقات بعد حب كبير.

4 – الحب الرومانسي

هو الحب المبني على المودة والشغف بين شخصين، إي عندما يتم التفكير في موضوع الحب يشعر الشخص بآلام في المعدة، لكنه غالبًا ما تكون مدة هذا الحب قصيرة، لكن ممكن أن يتطور في حال مشاركة الشخصين قصصهم الخاصة، عندها يمكن أن يدوم. ولكن إذا لم يتم تقدير العلاقة والعمل بوعي وفاعلية من أجل علاقة طويلة الأمد، لا يتطور الشعور بالالتزام.

5 – الحب الرفيق أو ما يسمى المصاحب

الحب الرفيق هو نوع من الحب الذي يبحث عنه كبار السن، وعندما يكون هناك مودة والتزام، وهو أقوى بكثير من الصداقة المعتادة، لكن يوجد برود في العاطفة ويفتقر إلى الشغف. حيث يقول علماء النفس أن النوع الرفيق من العلاقة يمكن أن ينشأ بعد سنوات طويلة من التعارف أو الزواج. ويكون هناك حب مصاحب بين شخصين. وهذا ليس أمر سيء لأن العلاقة الحميمة والالتزام هما أقوى الركائز الثلاث. لكن من المهم استعادة العاطفة في هذا النوع.

6 – الحب السخيف

هو الحب الذي يقرر فيه الشخص بشكل جدي، أن يقضي بقية حياته مع الشخص الآخر، حيث يشعر بالشغف والارتباك عند رؤيته، لكن في الحقيقة لا تكون المحبة حقيقية، بل هي مبنية على الرغبة، أي عندما لا توجد العلاقة الحميمة، لا يتعرف على الشخص.

مثلًا على هذا النوع من الحب، عندما يتقابل شخصان، ويحدث ارتباك في الكيمياء بينهما ولا يمكنهما إبعاد يديهما عن بعضهما البعض. ويشعران أنهما يبحثان عن بعض منذ فترة طويلة، ولطالما يحلمان بالتواجد مع بعضهما.

7 – الحب الكامل

يجمع هذا الحب العناصر الثلاثة القوية، ويصور الحب بشكل مثالي، وغالبًا ما نفهم كلنا الحب بهذه الطريقة في الوضع المثالي. حيث تستمر في ممارسة العلاقة الجنسية مع الشريك، بالإضافة إلى الحفاظ على الصداقة مع بعضهما البعض، والثبات في قرار البقاء مع بعضهم بقية الحياة. فهذا الحب الكامل الذي يعد من الأنواع التي تملؤنا بالطاقة. قد نحققه، لكن وفقًا لعلماء النفس، يكمن التحدي في كيفية الحفاظ عليه.

يتكون هذا الحب من جميع المكونات الثلاثة: العاطفة، والألفة العاطفية، والالتزام. لكن تكون هذه المكونات بنسب مختلفة، ولكن المهم تواجد جميع هذه المكونات. لكن من النادر رؤية هذا النوع من العلاقات، ولكن إذا نجح الناس في بنائها، فإنهم يحبون بعضهم البعض حقًا. سيكون مثل هؤلاء الأزواج على الأرجح قادرين على العيش حياة طويلة معًا والاستمتاع بزواجهم.

أهمية الحب من وجهة النظر النفسية

لفهم معنى الحب وأهميته بشكل أفضل، يجب أن ننظر إلى وجهة نظر علماء النفس.

يعرّفون الحب على أنه

الشعور الذي يحفز الدماغ على إفراز هرمونات المتعة والدوبامين والشعور بالسعادة والصفاء. الحب مفهوم موضوعي، وهو الحاجة إلى أن يشعر الإنسان بالحب، وأن يعطي مشاعر جميلة للآخرين، وأن يكون سعيدًا وراضًا.

يقول البعض

أن الحب هو تفاعل كيميائي. من وجهة النظر هذه يحب العشاق أن يكونوا سويًا، لأن ذلك يساهم في إنتاج هرمونات مختلفة تؤدي إلى النشوة وتأثيرات أخرى.

يقول آخرون

أن الحب روحاني. الفكرة المهمة هي أن الحب عمل فعال وليس قبول سلبي. في الشكل الأكثر عمومية، يمكن وصف الطبيعة النشطة للحب بعبارة أن الحب يعني، أولاً وقبل كل شيء، العطاء وليس القبول. والعطاء مظهر عظيم من مظاهر الحب، عندما يكون الشخص قادرًا على العطاء دون أن يطلب شيئًا في المقابل.

في النهاية

علماء النفس على يقين من أن الشخص يعيش أنواعًا مختلفة من الحب في حياته. يحدث هذا مع نفس الشريك: حيث يقتربون وينتقلون إلى مستوى جديد. لكن في أوقات أخرى يحدث ذلك مع أشخاص مختلفين. وفي الحالتين، يمكن أن لا تتناسب العلاقة مع أحد الأنواع السبعة القياسية للحب، ولكن يمكن أن توازن بين نوعين منهم.

من الواضح أنه لا يهم كيف يفهم الشخص الحب، المهم فقط كيف يشعر به. على أي حال، فإن أهمية الحب في الزواج أو الأسرة أو العلاقات الرومانسية أو بأي شكل آخر تؤثر على حياة الشخص ويمكن أن تصبح الإحساس بحياته.

المصادر

يقول علم النفس أن هناك سبعة أنواع من الحب. اكتشف أيهما لك – scoopwhoop

حدد علماء النفس 7 أنواع من الحب ، وقليل من الناس فقط هم من يختبرون النوع الأخير – brightside

أهمية الحب في حياتنا – legit

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله