أورام الغدة النخامية – من الألف إلى الياء وباختصار شديد

الغدة النخامية هي غدة صغيرة الحجم تقع عند قاعدة الدماغ، لهذه الغدة تأثير على معظم أجزاء الجسم وتساهم عن طريق الهرمونات التي تفرزها على تنظيم الوظائف الحيوية المهمة، مثل النمو والتكاثر.

تُعرف أورام الغدة النخامية على أنَّها خلايا تنمو بشكل شاذ في الغدة النخامية، تسبب إفراز الكثير من الهرمونات أو إنتاج مستويات أقل من الهرمونات للغدة النخامية.

أغلب أورام الغدة النخامية أورام غير سرطانية وعادةً لا تنتشر إلى مناطق أخرى في الجسم، تُعالج بطرق مختلفة وتحتاج لتشخيص الطبيب المختص.

الأعراض المرافقة لأورام الغدد النخامية  

غالباً تكتشف أورام الغدة النخامية بالصدفة عند إجراء بعض الفحوصات والصور والتحاليل، أعراضها مختلفة حسب نوعها ونشاطها ومنها:

قد تحدث مضاعفات أخطر من ذلك منها:

  • فقدان الرؤية. 
  • نقص الهرمون الدائم. 
  • تعدد السكتة النخامية.

ما هي أنواع أورام الغدة النخامية؟

تختلف الأنواع على حسب نوع الهرمون المصاب بالورم، كالتالي:

أورام مفرزة لهرمون القشرة الكظرية

تحفز هذه الأورام هرمون القشرة الكظرية الذي يحفز الغدد الكظرية على إنتاج هرمون الكورتيزول. وتشمل الأعراض الناتجة عنه ما يلي:

أورام مُفرِزة لهرمون النمو

تسبب هذه الأورام افراز زائد لهرمون النمو وبالتالي تظهر الاعراض التالية:

  • زيادة نمو الأطفال والمراهقون بطريقة واضحة.
  • تصبح اليدين والقدمين بحجم ضخم.
  • زيادة افراز التعرق.
  • تتغير ملامح الوجه وتصبح خشنة.
  • ارتفاع معدل سكر الدم.
  • الإحساس بألم في المفاصل.
  • عدم انتظام نمو وشكل الأسنان.
  • ظهور مشكلات في القلب.
  • زيادة نمو وكثافة شعر الجسم.

أورام مُفرِزة لهرمون البرولاكتين

فرط افراز هرمون البرولاكتين يسبب انخفاضًا في افراز الهرمونات الجنسية مما يؤدي لظهور أعراض التالية:

بالنسبة للنساء:

بالنسبة للرجال:

أورام مٌفرِزة لهرمون تحفيز الغدة الدرقية

قد يسبب ورم الغدة النخامية زيادة إفراز الهرمون المنشط للغدة الدرقية، فيزيد إفراز هرمون الثايروكسين. مسببًا ما يلي:

الأسباب المؤدية لأورام الغدة النخامية

حتى الأن لا يوجد سبب واضح لظهور أورام الغدة النخامية ولا يوجد سبب يؤكد أن العامل الوراثي له تأثير على ظهورها وتطورها، لكن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لبعض الأمراض الوراثية هم أكثر احتمالية للإصابة بأورام الغدة النخامية.

التشخيص

غالباً الأعراض التي تسببها أورام الغدة النخامية متشابهة مع كثير من الأعراض التي تنتج عن أمراض أخرى، لذا يلجأ الطبيب المختص لإجراء بعض الفحوصات والاختبارات، أهمها:

  • فحص الدم والبول.
  • تصوير الدماغ. 
  • اختبار البصر.
  • قد يضطر طبيبك بتحويلك لطبيب غدد صماء ليكون التشخيص أكثر دقة.

ومن الأفضل إجراء فحوصات مستمرة حتى لو لم تكن تعاني من أي عرض، لأنَّ هناك حالات مصابة بالورم دون ظهور مشكلة أو أعراض على المريض، فعند اجراء الفحوصات الدورية يمكن اكتشاف الورم مبكراً وعلاجه بشكل أسرع وأفضل.

العلاج

يعتمد نوع العلاج على نوع الورم، وحجمه ونموه في الدماغ. كما يتحدد حسب العمر والحالة الصحية للمريض.

هناك عدة أنواع للعلاج منها:

الجراحة

في بعض الأحيان يكون الاستئصال الجراحي لورم الغدة النخامية ضروريًّا وخاصة إذا كان الورم يضغط على الأعصاب.

العلاج الإشعاعي

تستخدم الأشعة بعد الجراحة أو بمفردها إذا لم تكن الجراحة والأدوية خيارًا للعلاج.

الأدوية

قد يساهم الأدوية في منع إفراز الهرمونات الزائد ومعالجة أنواع معينة من أورام الغدة النخامية. من أهم الأدوية التي يتم تناولها لعلاج ذلك هي أدوية بديل هرمونات الغدة النخامية.

نتيجة حدوث هذا الورم قد يقل افراز هرمون الغدة النخامية فيضطر المريض لتعويض الفاقد باستخدام هرمون بديل يساعد على إتمام الوظائف المطلوبة وبقاء الجسم بحالة نظام معين.

ويجب مساعدة المريض من الناحية النفسية ودعمه ويفضل مرافقته في جلسات علاجه لأن كلما كانت حالته النفسية جيدة كلما كانت النتائج أفضل.

المصدر

أورام الغدة النخامية – موقع mayoclinic.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله