مرض السل – الأسباب والأعراض وطرق التشخيص والعلاج

مرض السل هو مرض معدي ينتج عن الإصابة ببكتيريا المتفطرة السلية أو عصية كوخ.

في معظم الحالات يهاجم مرض السل الرئتين ويؤدي إلى تلف الحويصلات الهوائية تدريجيًا وهي الحويصلات التي توجد في نهاية القصبات الهوائية وتكون مسؤولة عن تبادل غاز الأكسجين وثاني أكسيد الكربون مع خلايا الدم.

يمكن أن يصيب مرض السل مناطق أخرى من الجسم مثل الحنجرة أو العظام أو الأمعاء أو المسالك البولية أو حتى الغدد اللمفاوية.

مرض السل هو من الأمراض الخطيرة جدًا، وفي حال عدم علاجه بشكلٍ صحيح، يمكن أن يؤدي إلى موت المريض.

تعرف البكتيريا المسؤولة عن الإصابة بمرض السل باسم عصية كوخ، وذلك نسبةً إلى الطبيب الألماني وعالم البكتيريا الذي اكتشفها في عام 1882.

ما هو سبب مرض السل؟

السبب الرئيسي لمرض السل هو بكتيريا المتفطرة السلية أو عصية كوخ، وهي بكتيريا موجبة الجرام غير مغلفة.

تنتشر هذه البكتيريا في معظم الحالات داخل الرئتين، وذلك بعد وصولها عن طريق الرذاذ المتطاير من المصابين عبر الفم أو الأنف.

لحسن الحظ، معظم الأشخاص الذين تصيبهم بكتيريا المتفطرة السلية لا تظهر عليهم أي أعراض ويتمكنون من مقاومة تلك البكتيريا قبل أن تسبب أي مشاكل صحية، ولكن تلك البكتيريا في بعض الحالات تكون قادرة على التغلب على جهاز المناعة وتصيب الأشخاص بالمرض.

يصاب الأشخاص بالسل من جميع الأعمار بما في ذلك الأطفال والشباب وكبار السن.

انتشار مرض السل في العالم

على الرغم من التقدم الكبير في الطب وصناعة الأدوية، ما يزال مرض السل سببًا لوفاة أشخاصٍ في جميع أنحاء العالم، يموت معظم الأشخاص بمرض السل في جميع أجزاء العالم، وخاصةً في قارة أفريقيا وأسيا، ويقدر عدد الأشخاص الذين يموتون في كل عام بحوالي مليوني شخص، أغلبهم في الدول النامية.

تم تطوير أول دواء مضاد للسل في الأربعينيات من القرن الماضي، ساهم هذا الدواء بالإضافة إلى تحسين أساليب الرعاية الصحية والنظافة في تقليل أعداد المصابين بالمرض بشكلٍ كبير.

لكن المرض عاد وانتشر على نطاق واسع منذ عام 1980، وذلك مع انتشار عدوى فيروس نقص المناعة المكتسب والهجرة من المناطق التي ينتشر فيها المرض، بالإضافة إلى ظهور سلالات بكتيريا مقاومة للأدوية والعقاقير العلاجية.

بكتيريا السل المقاومة للأدوية تحتاج إلى مجموعة من الأدوية الأخرى التي يجب تناولها لعدة أشهر وربما أكثر من سنة من أجل مقاومتها، ولا يمكن الشفاء من المرض ألا بعد إتمام دورة العلاج الكاملة.

أعراض مرض السل

الشكل الأكثر شيوعًا من مرض السل هو الشكل الرئوي، لكن المرض يمكن أن يصيب أجزاء وأعضاء أخرى من الجسم. تسمى الحالة التي تنتشر فيها البكتيريا وتصيب أعضاء الجسم الأخرى بمرض السل خارج الرئة.

أعراض السل الرئوي

يؤثر مرض السل على الرئتين ويؤدي إلى ظهور أعراض في الجهاز التنفسي، بما في ذلك السعال الجاف الذي يعتبر أكثر الأعراض المرتبطة بهذا المرض.

في حال عدم علاج مرض السل الذي يصيب الرئتين، فإنه يمكن أن يؤدي إلى سعال دموي حيث يخرج الدم مع البلغم خلال السعال. كما يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في التنفس وأعراض أخرى مثل الحمى وألم الصدر والتعرق وفقدان الشهية وخسارة الوزن.

السل خارج الرئة

يمكن أن تنتشر البكتيريا المسببة لمرض السل في أنحاء الجسم حيث تنتقل عن طريق الدم واللمف.

أماكن الجسم الأكثر عرضة للإصابة بهذه البكتيريا هي:

  • غشاء الجنب
  • الجهاز اللمفاوي
  • الجهاز البولي والتناسلي
  • البشرة
  • العمود الفقري

النوع الأكثر خطورة من السل هو السل الدخني، وهو يشكل 10% من عدد حالات السل خارج الرئة، وفيه ينتشر المرض ويؤثر على كل جسم المريض.

كيف يظهر مرض السل

يعتقد الأطباء والعلماء أن حوالي 90% من البشر الذين يصابون ببكتيريا المتفطرة السلية لا يعانون من مرض السل ويتمكنون من مقاومة هذه البكتيريا دون أن تظهر عليهم أية أعراض ودون يضطروا للخضوع لأي نوع من العلاج، لكن النسبة المتبقية من الحالات تصاب بمرض السل وظهور الأعراض.

لهذا السبب يميز الأطباء بين ما يعرف بـ “السل الكامن” أو عدوى السل و “السل النشط” أو مرض السل.

في حالة السل الكامن، تصيب البكتيريا الجسم وتبقى فيه كاملة ولا تسبب ظهور أي أعراض ويعتقد أن هذه الحالة تكون غير المعدية.

يكون السل النشط أو مرض السل معدٍ جدًا وخطير، ويمكن أن يصيب الأخرين بمجرد التعرض لرزاز العطاس أو السعال، كما يؤدي إلى ظهور أعراض قد تشمل الرئتين أو أعضاء أخرى في الجسم.

ينتج عن مرض السل فقدان الوزن بشكل غير مبرر وارتفاع درجة الحرارة والتعرق الليلي والشعور بالقشعريرة وفقدان الشهية والتعب بسرعة. وفي حال استمرار المرض، قد تظهر بعض الأعراض التي تشمل السعال المستمر الذي قد يستمر لعدة أسابيع مصحوبًا بخروج قطرات من الدم وألم في الصدر.

الأعراض الرئيسية لمرض السل هي:

  • السعال المستمر والسعال الدموي
  • فقدان الشهية
  • انخفاض وزن الجسم
  • الإعياء
  • الحمى وخاصة في فترة بعد الظهر أو في المساء
  • ألم في الصدر

إذا تمكنت بكتيريا السل من الوصول إلى مجرى الدم، فإنها يمكن أن تنتقل عن طريق الدم إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الكليتين والجهاز اللمفاوي والجهاز البولي والتناسلي والعمود الفقري والدماغ والجلد.

تختلف الأعراض التي تنتج عن انتشار بكتيريا السل في أعضاء الجسم بحسب العضو المتضرر، على سبيل المثال، تسبب بكتيريا السل التي تصيب العمود الفقري ألمًا في الظهر، في حين تسبب البكتيريا التي تصيب الكليتين البول الدموي.

إذا لم يتم علاج مرض السل بشكلٍ صحيح وفوري فإنه يمكن أن يؤدي إلى وفاة المريض، فقد يؤدي المرض إلى تلف في الحويصلات الرئوية بحيث لا يمكن إصلاح التلف، كما يمكن أن يؤدي إلى التهاب السحايا إذا أصاب الدماغ والجهاز العصبي المركزي، حتى أنه قد يصيب كل أنحاء الجسم ويسمى في هذه الحالة بمرض السل الدخني.

عوامل الخطر التي تزيد خطر الإصابة بمرض السل

مرض السل هو مرض منتشر ويمكن أن يصيب أي شخص بغض النظر عن العمر أو الجنس أو المرتبة الاجتماعية، لكن هناك بعض العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة.

يزداد خطر الإصابة بمرض السل إذا كان الشخص يعاني من أي مشكلات تسبب في ضعف جهاز المناعة، وبالتالي ضعف القدرة على مقاومة العوامل الممرضة، يمكن أن يكون ضعف المناعة ناجمًا عن الإصابة ببعض الأمراض مثل الإيدز وأمراض المناعة الذاتية أو مرض السكري والقصور الكلوي أو حتى العلاج ببعض الأدوية التي تثبط المناعة.

بالإضافة إلى ذلك يزداد خطر الإصابة بمرض السل في الحالات التالية:

مرض السل هو مرضٌ معدٍ للغاية ويمكن أن ينتقل بسهولة من الأشخاص المصابين إلى الأخرين، هذا يعني أن الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية يكونون معرضين لخطر الإصابة بهذا المرض، لذلك، ينصح باتخاذ إجراءات السلامة مثل ارتداء القناع الواقي وغسل اليدين بشكل متكرر للحد من العدوى.

أيضًا، يزداد خطر الإصابة بالمرض في حال السفر إلى الأماكن التي ينتشر فيها المرض على نطاق واسع، لذلك، يجب أخذ الحيطة والحذر والالتزام بالتباعد الاجتماعي إذا كنت في منطقة ينتشر فيها مرض السل.

أسباب مرض السل وطرق العدوى

عرفنا أن السبب الذي يؤدي إلى الإصابة بمرض السل هو بكتيريا المتفطرة السلية أو عصية كوخ، تنتقل هذه البكتيريا بسهولة من شخصٍ إلى أخر عن طريق الرذاذ المتطاير وقطرات اللعاب المنبعثة عن السعال أو العطاس أو التحدث أو التقبيل. وفي حالات نادرة، يمكن أن ينتقل المرض من الأم الحامل إلى جنينها.

بكتيريا العصيات السلية تكون حساسة جدًا للأشعة فوق البنفسجية، هذا يعني أنها تموت على الفور إذا تعرضت لضوء الشمس. وهذا يعني أن الإقامة في أماكن مغلقة لفترة طويلة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالمرض، وبالتالي، ينصح الأطباء بتعريض المنزل ومكان العمل والمستشفيات وأي موقع أخر لأشعة الشمس من أجل تقليل احتمال الإصابة بمرض السل.

هناك نوع من مرض السل يصيب الإنسان وهو ذو أصل حيواني ينتقل عن طريق حليب الأبقار ومشتقاته، العامل المسبب لهذا المرض هو بكتيريا المتفطرة البقرية، والتي تنتقل مع حليب الأبقار المصابة بالتهاب الضرع، لكن انتقال هذه البكتيريا إلى الأنسان أمر نادر الحدوث وذلك بفضل عمليات التعقيم والبسترة التي يتعرض لها الحليب قبل تناوله. بالإضافة إلى تحسن وسائل العلاج والطب البيطري لعلاج الأبقار المصابة.

قواعد واقعية عامة

يمكن أن تساعد هذه القواعد في الوقاية من خطر انتشار مرض السل:

  • اتباع نمط حياة منتظمة والحصول على قسط كافي من النوم
  • الامتناع عن التدخين وشرب الكحول وتعاطي المخدرات
  • اتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع غني بالعناصر الغذائية الضرورية للجسم
  • الامتثال لقواعد النظافة الشخصية وخاصة غسل اليدين بشكلٍ متكرر
  • تهوية الغرف والأماكن المغلقة بشكل متكرر وتعريضها لإضاءة الشمس قدر الإمكان بدلًا من الإضاءة الصناعية

تشخيص مرض السل

إذا تم الاشتباه بإصابة أحد الأشخاص بمرض السل، يجب أن يخضع إلى فحص طبي شامل، ويكون التشخيص المبكر دائمًا أكثر فعالية.

بالإضافة إلى ذلك، من الضروري السيطرة على كل الأشخاص المخالطين للمريض في حال تشخيص إصابة الشخص بالمرض وذلك للتأكد من عدم أصابتهم أو نقلهم للعدوى إلى الأخرين.

أكثر أدوات التشخيص استخدامًا هي إجراء اختبار الجلد Mantoux، حيث يتم حقن كمية صغيرة من مادة تسمى tuberculin PPD تحت جلد الساعد مباشرة.

في غضون 48 إلى 72 ساعة، يقوم الطبيب بتقديم مكان الحقن وتحديد ما إذا كانت قد ظهرت بقع في هذه المنطقة. تشير البقع إلى أن الشخص يعاني من مرض السل.

يقوم الطبيب أيضًا بتقييم وتحليل عوامل الخطر لعدوى بكتيريا السل ومن خلال تحديد هذه العوامل وإجراء اختبار الجلد، يتم تشخيص هذا المرض بشكل أكثر دقة.

يمكن أيضًا استخدام اختبار الدم من أجل تشخيص الأشخاص الذين يشتبه بإصابتهم بمرض السل، يتم في هذه الاختبارات البحث عن الأجسام المضادة التي يولدها الجهاز المناعي ضد بكتيريا المتفطرة السلية وتكون نتيجة اختبار الجلد سريعة وأكثر دقة من اختبار الجلد.

إذا كانت اختبارات الجلد والدم تشير إلى الإصابة بمرض السل، يكون من الضروري إجراء المزيد من الاختبارات من أجل تأكيد الإصابة وتحديد المرحلة أو نوع الإصابة بالسل النشط أو السل غير النشط، وتقييم مدى قدرة البكتيريا على مقاومة المضادات الحيوية.

يكون تصوير الصدر بالأشعة السينية من أكثر الاختبارات شيوعًا حيث يتم من خلاله الكشف عن الضرر أو التلف الذي أصاب الحويصلات الرئوية، ويمكن من خلال هذا التصوير البحث عن أي نشاط بكتيري في الرئتين.

قد يلجا الطبيب إلى التصوير المقطعي المحوسب بدلًا من التصوير بالأشعة السينية، وذلك للحصول على صور أكثر دقة والتعرف على الأماكن المتضررة بدقة.

في بعض الحالات، يكون من الضروري أجراء تنظير القصبات الهوائية حيث يتم إدخال أنبوب وأخذ عينات من الأنسجة وتحليلها للبحث عن بكتيريا السل فيها.

تقييم مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية

إذا تم تشخيص إصابة الشخص بمرض السل، فإن الفحص التالي الذي ينبغي إجراؤه هو تقييم مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، وذلك عن طريق أرسال عينه إلى مختبرات خاصة، تقوم هذه المختبرات بزراعة العينات في أوساط استنبات معينة وتعريضها للمضادات الحيوية وتقييم مدى استجابتها لهذه المضادات الحيوية.

يمكن أن تكون عملية تقييم مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية طويلة وقد تستغرق من 4 إلى 8 أسابيع، وذلك حسب معدل نمو البكتيريا وانقسامها (بكتيريا المتفطرة السلية تنقسم مرة واحدة كل 18 – 24 ساعة، وهذه سرعة انقسام بطيئة للغاية إذا ما تمت مقارنتها ما أنواع أخرى من البكتيريا التي يمكن أن تنقسم أكثر من مره في الساعة الواحدة).

في حال تشخيص إصابة أحدهم بالمرض، ينبغي إدخاله إلى المستشفى المتخصص وعلى الفور، وهناك يجب عزله نهائيًا وبدأ إجراء العلاج الدوائي له. ويؤدي نقص كمية البكتيريا في البلغم بعد عدة أيام من العلاج إلى تخفيف إجراءات عزل المريض، لكن العلاج يجب أن يستمر حتى أن النهاية، ومن الضروري أن يبقى الشخص بعيدًا عن الأخرين وألا يدخل في أي تجمع ضمن العمل أو في المدرسة حتى التأكد تمامًا من الشفاء.

في بعض الحالات، تكون نتيجة الاختبار سلبية ما يعني أن الشخص غير مصاب، لكن ذلك لا يعني أنه لم يتلقى العدوى، فالعدوى على الأغلب تحتاج إلى فترة 9 إلى 10 أسابيع حتى تظهر أولى العلامات على وجودها.

علاج مرض السل

كما هو الحال مع جميع الأمراض التي تسببها الجراثيم، يمكن علاج مرض السل بشكلٍ فعال باستخدام المضادات الحيوية والتي تقوم بقتل البكتيريا.

يمكن أن يستمر العلاج الدوائي لفترة طويلة، حيث يجب على المريض أخذ المضادات الحيوية لمدة 6 إلى 9 أشهر على الأقل، هذه المدة يحددها الطبيب حسب العمر وحالة المريض الصحية وشدة المرض ومرحلة المرض ودرجة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.

علاج السل الكامن

يتم علاج مرض السل بشكله الكامل عن طريق الأدوية التي تقوم بقتل البكتيريا غير النشطة، وهذا يساعد في ضمان عدم تطور البكتيريا وحالة المرض إلى شكل نشيط وخطير للغاية.

يجب الالتزام بخطة العلاج حتى التأكد من القضاء على كل البكتيريا الموجودة في الجسم، الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة يمكن أن تستغرق فترة علاجهم حوالي 9 أشهر.

علاج السل النشط

في البداية، يجب أن يخضع الأشخاص الذين يعانون من مرض السل النشط للعزل، ويجب أن يتم إعطاءهم مجموعة من الأدوية المضادة للبكتيريا. هذه الأدوية يتم اختيارها من قبل الطبيب وذلك بعد تقييم حالة المريض.

الأثار الجانبية الناجمة عن علاج مرض السل

لأنه فتره العلاج تكون طويلة الأجل، فإنها لا تخلو من آثار جانبية، لذلك، يجب دائمًا تقييم حالة المريض للتأكد من أنه لا يعاني من أي مشاكل صحية ناجمة عن العلاج وخاصةً مشاكل الكبد.

من الضروري أيضًا تقليل استخدام الأدوية المسكنة مثل الباراسيتامول خلال فترة العلاج بالإضافة إلى الامتناع عن شرب الكحول.

بعض الأدوية المستخدمة في علاج السل يمكن أن تزيد من شدة أعراض الأنفلونزا وخصوصًا الحمى والقشعريرة والغثيان والتقيؤ والألم في الجسم.

خلال فترة العلاج، يجب على المريض أن يبلغ طبيبه بأي أعراض غثيان أو تقيؤ أو فقدان الشهية أو بول داكن أو اصفرار الجلد (يرقان) أو ارتفاع درجات الحرارة إذا استمرت هذه الأعراض لمدة ثلاثة أيام أو أكثر. كما ينبغي الإبلاغ عن انتفاخ البطن أو عدم وضوح الرؤية.

إذا كان مريض السل يعاني أيضًا من مرض الإيدز، فإن الأدوية المستخدمة في علاج السل يمكن أن تتعارض مع عمل الأدوية المستخدمة في علاج الإيدز (الأدوية المضادة للفيروسات التقهقرية) مما يقلل من فعالية كلا العلاجين.

علاج السل المقاوم للمضادات الحيوية

إذا كان المريض يعاني من مرض السل الناجم عن سلالة بكتيريا تقاوم المضادات الحيوية، فإنه يجب أن يخضع لعلاج خاص، وعادة ما يكون هذا العلاج مكلف، كما أنه يمكن أن يستمر لفترة أطول قد تتراوح بين 18 شهرًا إلى عامين، ويمكن أن يؤدي العلاج إلى آثار جانبية أكثر.

أن الإصابة بأنواع مقاومة للمضادات الحيوية يؤدي إلى زيادة خطر الوفاة نتيجة مرض السل، حتى أنه يقلل من فرص نجاح العلاج، وأحيانا يلجأ الأطباء إلى إجراء جراحة لإزالة الأجزاء المتضررة أو التالفة من الرئة.

يعتمد نجاح علاج مرض السل الناجم عن السلالات المقاومة على مدى مقاومة السلالات البكتيرية للأدوية ومرحلة المرض وشدته وقوة الجهاز المناعي للمريض.

أهمية متابعه العلاج

مهما كان العلاج الذي يخضع له المريض، يجب الاستمرار حتى إكمال الدورة العلاجية بالكامل ضمن الوصفة العلاجية التي يحددها الطبيب، لا ينبغي ابدأ التوقف عن أخذ الدواء أو العلاج إلا إذا طلب الطبيب ذلك.

معظم المرضى يشعرون بتحسن بعد عدة أسابيع من بدء علاج المرض، هذا يدفع الكثيرين إلى التوقف عن أخذ المضادات الحيوية ما يؤدي إلى عودة المرض من جديد، وأحيانا تكون شدته أكبر ويمكن أن يسبب في نقل العدوى للآخرين.

إن التوقف عن أخذ العلاج قبل إكمال الدورة العلاجية يعرض صحة المريض والآخرين من حوله للخطأ.

لقاح مرض السل

أن لقاح مرض السل هو لقاح إلزامي في معظم دول العالم، وهو يعطي للأطفال ويساعد الوقاية من المرض.

لمزيد من المعلومات حول لقاح مرض السل أنصحك بقراءة مقال تطعيم الدرن (لقاح السل).

المصدر

https://www.my-personaltrainer.it

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله