تعرف معنا على طرق علاج التوتر النفسي وتعريفه وأسبابه

دليلك الشامل حول علاج التوتر النفسي وتعريفه، وأسبابه، بالإضافة إلى تعليمات مهمة للوقاية من التعرض للتوتر النفسي ومعرفة طرق تخفيفه للتكيف مع البيئة المحيطة.

يتميز العصر الحالي الذي نعيش فيه بأنه هو عصر القلق والتوتر والضغوطات النفسية، بسبب تغير ظروف الحياة والتقدم التكنولوجي والعلمي المتسارع بحيث يصعب على الإنسان أن يتكيف معه بسرعة فتنشأ لديه نتيجة ذلك العديد من الاضطرابات والمشاكل النفسية.

ولعل أبرزها هو التوتر النفسي الذي قد يتفاقم فيصبح حالة مرضية تستدعي الحل، فلا بد إذًا من علاج التوتر النفسي الذي يعاني منه الأفراد لإنشاء جيل سوي نفسيًا قادر على التكيف مع مختلف ظروف الحياة والبيئة وتغيراتها المتسارعة، وهو ما سنتحدث عنه في هذا المقال بشيء من التفصيل.

مفهوم التوتر النفسي

التوتر النفسي هو طاقة مكبوتة لدى الفرد أو استجابة تتولد عند مواجهة الفرد لمشاكل وصعوبات وضغوطات لا يستطيع حلها وتفوق قدراته، وتؤثر هذه الطاقة سلبًا على أجهزة الجسم كافة، وخاصة على العمليات العقلية لدى الفرد، كما ؤثر على عاطفته وسلوكه، وتمنعه من التكيف السوي مع البيئة المحيطة.

ما هي أسباب الإصابة بالتوتر النفسي؟

هناك مجموعة من الأسباب التي تختلف حسب قدرة الشخص على التحمل، فما يكون سببًا للتوتر عند شخص، قد لا يسبب التوتر عند شخص آخر، ويمكن تصنيف الأسباب المؤدية للتوتر إلى:

أسباب خارجية (متعلقة بالبيئة المحيطة بالفرد)

  • مشاكل العمل وضغوطاته.
  • مشاكل عائلية أو اجتماعية.
  • مشاكل مالية.
  • مشاكل الدراسة.
  • تغير أو اختلاف البيئة المحيطة بالفرد.

أسباب داخلية (متعلقة بالفرد نفسه)

  • النظرة السلبية للأمور.
  • عدم الثقة بالنفس.
  • عدم القدرة على التكيف مع البيئة المحيطة.
  • حصول أشياء غير متوقعة.
  • الإصابة بأمراض مزمنة.
  • اتباع عادات يومية خاطئة.
  • الضغوط الذهنية والتفكير الزائد.

أعراض مصاحبة للتوتر النفسي

يتسبب التوتر النفسي أو قد يكون عاملًا في الإصابة بالعديد من الأمراض في حال استمر فترة طويلة، ومن هذه الأمراض:

  • مشاكل الجهاز التنفسي.
  • ألم الرأس.
  • النسيان.
  • تسارع في ضربات القلب.
  • ألم الظهر.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • التعرق الشديد.
  • الأرق وقلة النوم.
  • الإسهال
  • ألم في المعدة وتشنجها.
  • فقدان الشهية لتناول الطعام وبالتالي فقدان الوزن، أو أن يحدث العكس ويؤدي لزيادة الوزن.
  • الخوف.
  • جفاف الحلق والفم.
  • ارتجاف الأطراف وبرودتها.
  • الشعور بالضيق والهم وعدم الارتياح.

ما هي آثار التوتر النفسي على أجهزة الجسم؟

  • المعدة: يزيد التوتر النفسي من قرحة المعدة أو القولون العصبي إذا كان الشخص يعاني من هذه المشاكل.
  • الجهاز المناعي: يضعف التوتر النفسي من مناعة الجسم ضد الأمراض.
  • القلب: يتسبب التوتر النفسي بالإصابة باضطراب ضربات القلب، والجلطة، والذبحات الصدرية، وتصلب الشرايين، ويعمل على ارتفاع ضغط الدم.
  • العضلات: يزيد التوتر النفسي من الآلام الروماتيزمية إذا كان الشخص يعاني منها.
  • الجهاز التنفسي: يزيد التوتر النفسي من مرض الربو عند الشخص الذي يعاني منه، كما أن التوتر يزيد من احتمال الإصابة بمرض التهاب اللثة.
  • الخصوبة: يؤثر التوتر النفسي سلبًا على الخصوبة وعملية الانتصاب عند الرجل، وعلى إمكانية حدوث الحمل عند المرأة.
  • الجلد: يزيد التوتر النفسي من مشكلة حب الشباب والصدفية عند من يعاني منها، كما تشير الأبحاث إلى تسبب التوتر النفسي بظهور تجاعيد حول العين، ومع الوقت تظهر علامات الشيخوخة.
  • التفكير والعمليات العقلية: يؤثر التوتر على ثقة الشخص بنفسه فيشعر بالعجز والإحباط أمام أبسط المهام والأعمال، ويصبح الشخص انفعاليًا لدرجة أنه يغضب لأتفه الأمور، كما يؤدي التوتر النفسي إلى شعور الشخص بالخمول والتعب وفقدان القدرة على الإدراك والتركيز.

مشاكل يتسبب بها التوتر النفسي:

زيادة الوزن

يؤدي التوتر النفسي إلى زيادة الشهية بسبب إفرازه لهرمون الكورتيزول مما يتسبب في تناول كميات كبيرة من الطعام وبالتالي زيادة الوزن.

قلة النوم

يتسبب التوتر النفسي في عدم القدرة على النوم وكثرة التفكير، مما يؤدي إلى تعب الجسم واضطراب عملية الأيض في الجسم فتزيد الشهية لتناول الطعام.

تساقط الشعر

يؤدي التوتر النفسي إلى زيادة إفراز هرمون الكورتيكوتروفين الذي يتسبب في تساقط الشعر وخاصة عند المراهقين والشباب.

التشوهات الخلقية

إن توتر المرأة الحامل والضغوط النفسية التي تتعرض لها يؤثر سلبًا على الجنين، وقد يصل الأمر إلى إصابته بتشوهات خلقية .

علاج التوتر النفسي

علاج التوتر النفسي بالأعشاب

البابونج

يساعد البابونج على التخفيف من القلق والتوتر النفسي، وذلك بوضع بعض أوراق البابونج في كوب من الماء المغلي ثم تركه مدة عشر دقائق، وبعدها تناوله.

الشاي الأخضر

يساعد الشاي الأخضر على الحد من ارتفاع ضغط الدم وارتفاع معدل ضربات القلب كما أنه يساعد على التخفيف من التوتر النفسي، وذلك بشربه من مرة إلى مرتين في اليوم للشعور براحة نفسية.

اللافندر

يمكن أخذ زهرة اللافندر للتخلص من التوتر النفسي وذلك عن طريق استنشاقها أو شربها.

نبات الكافا

يعمل نبات الكافا على تهدئة الأعصاب والتخلص من التوتر النفسي.

وهناك أعشاب أخرى تستخدم منذ القديم في علاج التوتر النفسي لكنها ليس لها شهرة كبيرة مثل نبات سانت جون، وعشبة الأشواغاندا، وزهرة العاطفة (الآلام)

العلاج الدوائي للتوتر النفسي

ويكون بتناول الأدوية المهدئة للأعصاب والمضادة للاكتئاب مثل أدوية البنزوديازيبين والبوسبيرون، وذلك بعد استشارة الطبيب المختص، لأن تناولها لفترات طويلة قد يؤثر سلبًا على عمل الدماغ.

العلاج النفسي والسلوكي للتوتر النفسي

ويكون ذلك عند المعالج النفسي على شكل جلسات نفسية يتم فيها استخدام وتطبيق العلاجات النفسية والسلوكية للتدرب على التخلص من التوتر النفسي وعلاجه، ومن هذه العلاجات نذكر استخدام الأسلوب العلمي لحل المشكلات باستخدام مبدأ المحاولة والخطأ، وأسلوب الاسترخاء العضلي لتدريب الأفراد على الاسترخاء.

أطعمة تساعد على التخلص من التوتر النفسي

  • الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة مثل الحبوب الكاملة والخبز والمعكرونة والشوفان، حيث تعمل الكربوهيدرات المعقدة على زيادة إفراز هرمون السترونين والحفاظ على المستوى الطبيعي للسكر في الدم.
  • الأطعمة الغنية بفيتامين سي، لأن فيتامين سي يعزز مناعة الجسم ويخفف من التوتر النفسي، ومن أفضل الأطعمة الغنية بفيتامين سي نذكر البرتقال.
  • الأطعمة الغنية بالماغنسيوم وخاصة السبانخ والفول والخضار ذات الأوراق الخضراء وسمك السلمون وغيرها.
  • تناول الشاي الأسود يساعد على تقليل هرمون الكورتيزون المسؤول عن التوتر النفسي.
  • الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم كالأفوكادو.
  • تناول الخضار يساعد على تخفيف التوتر خلال عملية مضغها.
  • الأطعمة الغنية بالكالسيوم تساعد على تهدئة الأعصاب وتجنب الاضطرابات النفسية، مثل اللبن والحليب وخاصة قبل النوم.
  • الفستق واللوز بشرط تناولها بكميات قليلة، فهي تساعد على الوقاية من الإصابة بالأمراض المصاحبة للتوتر النفسي.

نصائح مهمة للوقاية من التوتر النفسي والحد منه

  • ممارسة التمرينات الرياضية بشكل منتظم للحصول على الراحة النفسية والتخلص من الاضطرابات والقلق والتوتر.
  • الحرص على تخصيص مدة محددة من الوقت للاسترخاء وممارسة تمارين التنفس العميق واليوغا، لأن ذلك سيشعرك بأنك أفضل ويريح الأعصاب.
  • الاعتياد على التفكير الإيجابي والتفاؤل والابتعاد عن التشاؤم والأفكار السلبية.
  • اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على جميع العناصر الضرورية للنمو، وخاصة أوميجا 3 والماغنسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم التي تقي الفرد من التعرض للاضطرابات النفسية والتوتر وتقلل من تسارع ضربات القلب.
  • الحصول على ساعات كافية من النوم في الليل بما لا يقل عن 7 ساعات، لأن قلة النوم أحد العوامل المسببة للتوتر النفسي.
  • تناول المشروبات العشبية المهدئة بدلًا من المشروبات المحتوية على الكافيين.
  • الابتعاد عن ضغط العمل وعدم إنجاز أكثر من عمل بوقت واحد.
  • مكافأة النفس عند تجاوزها الضغوط وتغلبها على التوتر بأشياء محببة، كالذهاب في رحلة، أو تناول الطعام خارجًا.
  • التعرض لأشعة الشمس بشكل معتدل، لأنها تزيد من مستوى السيروتونين في الجسم والذي يخفف من التوتر النفسي.
  • تناول الشوكولاته الداكنة، لأنها تخفف من إفراز هرمونات التوتر.

بعد قراءتك لهذا المقال ومعرفتك لأسباب وأعراض التوتر النفسي ونصائح الوقاية منها، ندعوك عزيزي القارئ لتجنبها قدر الإمكان ومحاولة الاسترخاء في مختلف الأحوال لتجنيب نفسك خطرًا شديدًا قد يودي بك لأمراض مختلفة لا سمح الله.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله