هل بالفعل يمكن علاج قلة النوم والتفكير والقلق؟

كيف يمكنني علاج قلة النوم والتفكير والقلق؟ سؤال يتوارد عند جميع الأشخاص المصابين بالاضطرابات النفسية، وهذا ما سنجيب عنه من خلال الموضح أدناه.

أصبحت ظروف الحياة معقدة بعض الشيء، بالإضافة إلى الضغوطات التي تَتَسبب بها، كما هنالك العديد من المسؤوليات والالتزامات التي تلاحقنا باستمرار وتتطور مع التقدم في العمر، حتى ونحن في فراشنا وأثناء نومنا.

جميع ذلك قد يساعد على ابعاد الراحة والاسترخاء وقد يستمر لفترة طويلة، حينها يصبح من الضروري علاجها وإيجاد الوسيلة المناسبة لمنع القلق والحصول على نوم عميق ومريح حتى نستطيع أنْ نبدأ نهار جديد مع نشاط وطاقة لإتمام المهام اليومية بنجاح.

أهم ما في الأمر هو الحفاظ على صحتنا بشكل جيد، لأنَّه دون الحصول على النوم الكافي سيستمر الإرهاق، حينها حتمًا سيؤدي ذلك إلى مشاكل صحية عديدة تُعيق متابعة حياتنا بشكل طبيعي.

خطوات علاج قلة النوم والتفكير والقلق

هنالك بعض الخطوات التي يمكن اتِّباعها لعلاج قلة النوم والتفكير بالقلق، كما يلي:

الخلود إلى النوم في وقت مبكر

يجب تحديد موعد النوم دائماً، ولا مانع من الذهاب إلى الفراش قبل هذا الموعد، وتأخذ وقتك في التفكير بالأشياء التي تريدها دون أن تتأخر عن وقت النوم المحدد.

كما يجب إيجاد وسيلة تساعدك على محاربة اضطراب النوم، كأنْ تشاهد بعض الفيديوهات التي تساعد العقل والدماغ على الاسترخاء أو اتِّباع حيل تمنع العقل من اصدار إشارات تحارب النوم كالعد التنازلي للأرقام أو غير ذلك.

من الضروري جدًا تجربة العديد من التجارب حتى يتم إيجاد الحل الأمثل والملائم لك.

اللجوء إلى الكتابة

تعتبر فكرة استخدام مفكرة للكتابة وخاصة قبل النوم فكرة رائعة جدًا، قد تحررنا من حجم التوتر الكبير ويمكن أن تسرع من نومنا، كما أننا نستطيع كتابة جدول لتنظيم جميع أعمالنا التي سنقوم بها، ويمكن كتابة المشاكل التي نعاني منها وحلولها، ذلك قد يقلل بشكل كبير جدًا من حجم التعب والتوتر.

بعض الأشخاص تعتقد أنَّ تدوين المشاكل ورقيًا، قد يساعد على تفريغ الشحنات السلبية المكمونة بشكل كبير، وهذا ما يساعد على تقليل التوتر والضغط العصبي، وبالتالي قد يفي بالغرض من أجل تسريع عملية النوم.

ممارسة التنفس العميق

تطبيق التنفس العميق من أفضل وسائل معالجة صعوبة النوم ويساعد على الشعور بالهدوء والاسترخاء التي تحتاجه في نهاية اليوم، يجب أخذ العلم بأنَّ التنفس العميق يُطبق من البطن وليس من الصدر.

يتم ذلك من خلال أخذ نفس عميق جدًا وحبسه لبضع ثواني أو دقائق حتى، وذلك يعتمد على استطاعتك ومساحة رئتيك، أي يجب اخراج الهواء عندما تشعر أنَّه حان الوقت لإخراجه.

تكرر هذه العملية عدة مرات يوميًا، ومن الأفضل القيام بها في أوقات الصباح الباكر.

المحافظة على نظام محدد قبل النوم

من أفضل الطرق التي تعالج مشاكل النوم هي ممارسة روتين يومي قبل النوم وبشكل دائم، على سبيل المثال: أخذ حمام دافئ أو قراءة كتاب أو ممارسة الرياضة، جميع ذلك يساعد على تقليل التوتر العصبي.

كما أنَّ هذه الإجراءات تساعد الدماغ بالاسترخاء، وبالتالي إرسال إشارات عصبية من أجل الخلود إلى النوم. 

الابتعاد عن مسببات الأرق

كشرب الكافيين، أو تناول أطعمة دسمة أو تلك التي تسبب صعوبة في الهضم، وهذا ما يسبب اضطرابات معوية كالإمساك أو اضطراب القولون أو الشعور بالنفخة.

جميع هذه الأشياء قد تسبب الشعور بالقلق وتزيد من التوتر، وبالتالي يؤدي ذلك إلى صعوبة النوم، لذا من الأفضل الابتعاد عن جميع الأشياء التي تعزز الأرق، وبالأخص في الساعات الثلاث الأخيرة قبل الخلود إلى النوم.

مغادرة الفراش لبعض الوقت

إذا شعرت بصعوبة في النوم بعد الذهاب إلى الفراش بفترة زمنية طويلة بعض الشيء، حينها مغادرة الفراش والقيام بعمل آخر لتشتيت الذهن قد يساعدك على الشعور بالنعاس والخلود إلى النوم.

وضع برنامج لتنظيم الوقت

إن تراكم الأعمال والمهام وعدم إنهاء الواجبات المترتبة عليك سيشعرك ذلك بالتوتر والقلق وبالتالي سيؤثر على نومك واسترخاء جسمك، فمن المهم تنظيم الوقت وإنهاء الأمور حسب جدولها الزمني، حينها قد تستطيع النوم باكراً والاستيقاظ باكراً.

تخفيض درجة حرارة الجسم

حرارة الجسم تنخفض أثناء النوم، فكل الطرق التي تساعد في خفض حرارة جسمك ستسرع النوم الهادئ فوراً. كضبط حرارة الغرفة ما بين 15 – 23 درجة مئوية، أو عدم استخدام المدفأة في غرفة النوم، أو تقليل سماكة الثياب.

هنالك بعض الأشخاص تعتقد العكس، حيث الارتفاع الضئيل لدرجة حرارة الجسم قد يساعد على ارتخاء الأعصاب، ويمكن الحصول على ذلك من خلال أخذ حمام ساخن قبل النوم.

لا بد من تجريب كلا الطريقتين لتجد ما هو الملائم لك.

الفرق بين الليل والنهار

تعد التبدلات الضوئية من أكثر العوامل المؤثرة على نظام الجسم وخاصة النوم، لذلك ينصح بتعتيم غرف النوم، وعدم استخدام الهاتف الخلوي قبل ساعة من موعد النوم.

ممارسة تمارين اليوغا والتأمل

تعتبر ممارسة رياضة اليوجا وتمارين التأمل أفضل وسيلة لمعالجة الشعور الدائم بالقلق والتوتر واضطرابات النوم، والحصول على عقل سليم وجهاز عصبي منتظم.

الامتناع عن النوم نهارا

من الأفضل تجنب القيلولة، لأَّنها قد تسبب اضطراب في النوم ليلاً، فيمكن الاكتفاء بشرب الماء أو شراب ساخن والاسترخاء وأخذ قسط من الراحة حتى يأتي الليل وتنام بعمق.

هذه الاجراءان فعالة عندما تكون الحالة مؤقتة أما إذا استمرت فترة طويلة يجب مراجعة الطبيب فوراً لمعالجة الموضوع، لأنَّ تراكم الإرهاق وقلة النوم يؤدي إلى تلف الجهاز العصبي وتدهور الصحة بشكل عام.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله