دليلك حول طرق علاج التهاب اللثة بالأعشاب الطبيعية

علاج التهاب اللثة بالاعشاب

التهاب اللثة مرض شائع وهو من أمراض الصحة الفموية الذي يصيب كافة الفئات العمرية بلا استثناء مع اختلاف الأسباب والأعراض ونوعية الإصابة، وإن التهاب اللثة لا يعتبر من الأمراض الخطرة في حالات الإصابة الموضعية الطفيفة، ولكن تكمن الخطورة في حالات الإصابة الحادة، وقد تكون شاملة ينتج عنها التهاب يعرف باسم التهاب دواعم السن، فيسبب ضعف في بنية اللثة ويتلف أنسجتها التي تحيط بالأسنان بإحكام وتعزز تموضعها، وقد يصل الالتهاب في المراحل المتقدمة إلى عظم الفك المحيط بالسن وبالتالي تصبح الأسنان أكثر عرضة للتساقط والتلف نتيجة تآكل العظم.

في هذا المقال نوافيكم بأهم أسباب التهابات اللثة وكيفية علاجها منزليًا باستخدام بعض الأعشاب الطبيعية ذات التأثير الإيجابي على الصحة العامة أيضًا.

أسباب التهاب اللثة

عبارة عن اضطرابات في المنظومة الغذائية ناتجة عن انخفاض معدل الفيتامينات في الجسم، ومن أهمها فيتامين c إضافة إلى فيتامينات A – d – E- k.

بالإضافة إلى بعض المعادن الأساسية كالفوسفور والكالسيوم وعنصر الفوسفات، لذلك ينصح بالإكثار من تناول الفاكهة والخضار.

سوء العناية بالصحة الفموية من خلال عدة عوامل:

  • قلة العناية بنظافة الأسنان وتفريشها مرتين يوميًا بعد الطعام يؤدي إلى تشكل طبقة تعرف باسم البلاك أو الجير، ناتجة عن تفاعل مكونات بقايا الأطعمة مع البكتيريا داخل الفم والتي تصبح صعبة الإزالة بواسطة فرشاة الأسنان على المدى الطويل.
  • ارتفاع معدل السكر في الدم نتيجة مقاومة ضبط الأنسولين، الأمر الذي يؤدي إلى التهاب في اللثة وتسوس في الأسنان، لذا ينصح بعدم الإفراط في تناول الحلويات خصيصًا عند الأطفال.
  • التدخين أو بشكلٍ عام، إن تدخين عدة سجائر في اليوم يجعل المدخن أكثر عرضة للإصابة بالتهاب اللثة بثلاث مرات مقارنةً بغير المدخن.
  • تناول بعض العقاقير الطبية ذات التأثيرات الجانبية كالمضادات الحيوية والمهدئات.
  • ضعف المنظومة المناعية بسبب وجود أمراض مزمنة كالسرطان والإيدز والسكري وأمراض الذبحة الصدرية.

أسباب فيزيولوجية ناتجة عن اضطراب الهرمونات في الجسم منها:

علاج التهاب اللثة بالأعشاب الطبيعية

أعشاب لاتهاب اللثة

تعتبر الأعشاب الطبيعية مصدرًا رئيسيًا يدخل في صناعة الأدوية الطبية، لما تحتويه خصائصها من فوائد حيوية، ولكن بالمقابل لها بعض الأضرار التي قد تكون بالغة على الصحة العامة لذا يجب معرفة دواعي الاستعمال وموانعه بشكل عام قبل البدء بتناولها.

فيما يلي نوافيكم ببعض الأعشاب الطبيعية التي تعالج مرض التهاب اللثة ونزيفها والتي ينصح بها:

1-البابونج:

تشير إحدى الدراسات الألمانية الصادرة عن لجنة الإخصائيين الألمان في تصنيف وتقييم المركبات النباتية أن زهر البابونج، يعتبر غسول فعال لعلاج التهابات اللثة ويساعد على الحد والتقليل من الإصابة به، وذلك لاحتوائه على خصائص مطهرة ومضادة للالتهاب والأكسدة.

لتحضير غسول البابونج:

إضافة 2 ملعقة صغيرة إلى كوب ماء مغلي لمدة لا تزيد عن 10 دقائق، ثم نقوم بالمضمضة والغرغرة مرتين يوميًا.

لا ينصح باستعمال البابونج عند الحمل، قد يسبب اضطرابات هضمية وجلدية نتيجة الاستعمال المفرط، كما يؤدي أيضًا إلى حدوث تداخلات دوائية تؤثر على الصحة العامة نتيجة تناول بعض العقاقير الطبية.

2-الميرمية:

تشير بعض الأبحاث إلى فاعلية عشبة الميرمية في علاج التهاب اللثة ونزيفها والحد من الإصابة بها، تظرًا لاحتوائها على مركبات فعالة ضد الميكروبات الفموية ومضادات الأكسدة.

ينصح بعدم الإفراط في تناولها لاحتوائها على عنصر ثوجون الذي قد يسبب بعض التشنجات في الجسم.

لتحضير غسول الميرمية المجففة:

يجب إضافة 2 – 3 ملعقة صغيرة إلى كوب ماء مغلي لمدة لا تزيد عن 10 دقائق ثم نقوم بالمضمضة والغرغرة مرتين يوميًا.

يمكن أن تستعمل أوراق الميرمية بعد غسلها لتدليك اللثة والأسنان وتنظيفها. لا توجد دراسة تؤكد ضرر الميرمية على الحامل لكن من الأفضل أن تتجنبها، لا ينصح بتناولها لمن يعاني من السكر ونوبات الصرع وأمرض الدم.

3-الشمر:

يمتاز نبات الشمر برائحة زكية ويدخل في صناعة مستحضرات العناية بالفم والأسنان، يحتوي الشمر على مجموعة فيتامينات ومعادن أساسية ويعتبر ثروة غذائية لما له من فوائد على الصحة العامة.

ينصح باستعمال بذور الشمر لعلاج التهاب اللثة والفم والرائحة الكريهة ويعتبر مطهر فموي عند مضغه.

لتحضير غسول الشمر:

إضافة 2-1 ملعقة صغيرة في كوب ماء مغلي ويغسل بها الفم مرتين يوميًا.

لا ينصح باستعماله عند الحمل، وممن يعاني من نوبات الصرع، ولا يعطى للأطفال دون 6 سنوات دون استشارة طبيب.

4-النبق أو السدر:

شجر مبارك ذُكر في القرآن الكريم تتصف ثماره بالطعم اللذيذ بعد مرحلة الاستواء. يدخل النبق في العديد من الصناعات الغذائية والدوائية لاحتوائه على مجموعة من الفيتامينات والمعادن الأساسية اللازمة للجسم ويعمل على تعزيز المنظومة المناعية.

تستعمل أوراق شجر النبق كغسول فعال في علاج التهاب اللثة والحد من ألم الأسنان وازالة رائحة الفم ومكافحة الفطريات الفموية.

وذلك من خلال طحن بعض أوراقه، ثم وضعها في كوب ماء مغلي لمدة عشر دقائق، ومن ثم القيام بعملية المضمضة مرتين يوميًا.

النبق لا يخلو من بعض التأثيرات، فيعمل على خفض معدل السكر في الدم والإصابة ببعض الاضطرابات الهضمية وتشنجات عند الحامل.

5-القراص:

أثبتت بعض الدراسات أن مستحضر شاي القراص له خصائص مضادة للميكروبات الفموية، كما يعمل على الحد من تراكم طبقة البلاك على الأسنان، ويعالج التهاب اللثة والقلاع والفطريات، لاحتوائه على مجموعة من المعادن والمركبات الهامة والتي تعمل على تنشيط الدورة الدموية.

تدخل عشبة القراص في صناعة مستحضرات العناية بالفم والأسنان، لذا ينصح باقتناء معاجين تحتوي على القراص.

لإعداد غسول القراص:

إضافة ملعقتين من أوراق وجذور القراص بعد طحنها إلى كوب ماء مغلي لمدة 10 دقائق ثم نقوم بالمضمضة والغرغرة مرتين يوميًا.

القراص من النباتات ذات الأشواك التي تحتوي على مادة حارقة، لذا يجب توخي الحذر وارتداء القفازات عند القيام بلمسها وقطافها. لا توجد دراسة مؤكدة أو ثابتة عن أضرار القراص على الحامل لذا من الأفضل أن تتجنبه. كما لا ينصح باستعماله في حال وجود أمراض كالسكر والدم وقد يؤثر على أداء الكلى.

6-النعناع الفلفلي:

يحد من التهاب اللثة ويكافح البكتيريا المسببة لتسوس الأسنان لاحتوائه على عنصر المينثول وهو المادة الفعالة في النعناع.

نضيف 2 ملعقة صغيرة من أوراق النعناع إلى كوب ماء مغلي لمدة 10 دقائق ثم نقوم بالمضمضة والغرغرة مرتين يوميًا.

لا ينصح بتناوله نهائيًا بالنسبة للمرأة الحامل ولا عند الأطفال دون استشارة طبيب. الإكثار من تناوله قد يؤدي إلى القرحة ومن الممكن أن يسبب تداخل دوائي ضار مع بعض العقاقير الطبية.

كيف يمكن الوقاية من التهاب اللثة ونزيفها؟

  • ينصح بتجنب تناول التوابل الحارة والحمضيات أثناء فترة الالتهاب حتى لا تزيد من مضاعفاته.
  • الابتعاد نهائيًا عن المشروبات الغازية حفاظًا على سلامة مينا الأسنان واللثة.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله