علاج الأكزيما بالعسل – عسل المانوكا النيوزيلاندي

يعتقد أن تطبيق عسل المانوكا على الجلد يساعد في قتل البكتيريا الضارة، ويحد من أو يزيل حالات تفشي الأكزيما. من خلال معالجة المنطقة المتضررة من الأكزيما، ويعتقد أنه يساعد على الحفاظ على رطوبة البشرة مما يساعد على الحد من التهيج ويساعد على انتعاش الجلد. ويعتقد أيضًا أن اللزوجة العالية في هذا النوع من العسل تشكل حاجزًا للبشرة مما يساعد في منع العدوى في المقام الأول.

في حين أن قيمة عسل المانوكا في علاج الأكزيما لم يتم إثباتها بعد، هناك الكثير من الأدلة القصصية القادمة إلى الواجهة. وفي هذه المقالة سننظر عن كثب في عسل المانوكا ونرى ما إذا كان يستحق المحاولة للتخفيف من الأكزيما.

علاج الأكزيما بالعسل

قم بالبحث قليلًا، وسوف تجد الكثير من الاستخدامات لعسل المانوكا (إلى جانب تناوله كغذاء). من علاج الجروح إلى علاج السرطان، والفوائد المحتملة لعسل المانوكا يجري أخذها على محمل الجد من قبل المجتمع العلمي، وهناك الكثير من البحوث الجارية. في حين أن قيمة عسل المانوكا في علاج الأكزيما لم يتم إثباتها بعد، وهناك الكثير من الأدلة القصصية التي يمكن أن تساعد. ونحن ننظر في البحث العلمي المتاح حول فعالية عسل المانوكا في علاج الأكزيما واستخدام مثل هذه المادة اللزجة على الجلد.

العسل والصحة

لقد عرف العسل منذ فترة طويلة أن له فوائد صحية، وقد قام الإغريق والرومان القدماء باستغلال خصائص العلاج الموجودة في العسل منذ آلاف السنين. ومن المعروف أن له فائدة مضادة للجراثيم مما يساعد في إدارة الجروح، لذلك فقد كان أسلوب العلاج الشعبي خلال الحرب العالمية الأولى.

ومع ذلك، في الآونة الأخيرة، تضاءل استخدام العسل في الطب نتيجة إدخال البنسلين والمضادات الحيوية الحديثة، على الرغم من أنه راسخ في علاج الجروح ويعتبر مفيدًا في منع ارتجاع الحمض المعدي والتهاب المعدة والأمعاء عند الرضع، وعلاج الحساسية والالتهابات وتخفيف نزلات البرد.

استخدامه الطبي على نطاق واسع غير مستكشف نسبيًا – في حين أن الصفات المضادة للجراثيم في العسل معروفة، ويقول العلماء أن الطريقة التي يعمل فيها العسل في مكافحة العدوى ليست مفهومة تمامًا. وهذا يعني أن تطور الطب القائم على العسل قد يختلف عن العلاجات البديلة التي تفهم بدرجة أكبر.

ما هو معروف هو أن آليات النشاط المضاد للميكروبات في العسل يختلف عن المضادات الحيوية، التي تدمر جدار الخلية للبكتيريا أو تمنع مسارات الأيض داخل الخلايا. ويبدو أن النشاط المضاد للبكتيريا في العسل يرجع إلى عدد من العوامل بما في ذلك الحموضة ومحتوى السكر، والتي هي منخفضة بما فيه الكفاية وعالية بما فيه الكفاية على التوالي لمنع نمو معظم الكائنات الحية الدقيقة. مكون بيروكسيد الهيدروجين، الذي ينتجه أوكسيد الجلوكوز، يعيق نمو الكائنات الحية الدقيقة. والمكونات المستمدة من النباتات التي يمكن أن تكون فريدة من نوعها في العسل مختلفة.

يعتقد أن عسل المانوكا له خصائص مضادة للجراثيم تفوق أنواع أخرى من العسل، وبالتالي يمكن أن يكون مفيدًا في علاج مجموعة واسعة من الأمراض والاضطرابات بما في ذلك، الأكزيما.

ما هو عسل المانوكا ولماذا هو خاص جدًا؟

يتم إنتاج عسل المانوكا من قبل النحل التي تجمع حبوب اللقاح من شجيرة المانوكا التي تعتبر نيوزيلاندا موطنها الأصلي. ويمكن شراؤها من معظم محلات السوبر ماركت ومحلات الأغذية الصحية.

ووفقًا للدراسات، يعتقد أن عسل المانوكا قوي بشكلٍ خاص لأنه يحتوي على “مستويات عالية من مركب يسمى ديهيدروكسي اسيتون، والذي يوجد في رحيق أزهار المانوكا. وتنتج هذه المادة الكيميائية ميثيل غليوكسال، وهو مركب يعتقد أن له خصائص مضادة للجراثيم وقتل الخلايا. وفي حين أن الأبحاث في هذا المجال لا تزال في مراحلها الأولى، فإن النتائج المبكرة مشجعة.

وقد أظهرت الأبحاث أن عسل المانوكا فيه “طيف واسع من النشاط المضاد للميكروبات” وأنه قادر على العمل على أكثر من 80 نوعًا من العوامل الممرضة (العوامل الممرضة تشمل البكتيريا والفيروسات أو غيرها من الكائنات الحية الدقيقة التي يمكن أن تسبب المرض). وتقول هيئة الصحة الوطنية في الولايات المتحدة الأمريكية أنه قد ثبت أن العسل يمكن أن يمنع مسببات الأمراض القادرة على التسبب في العدوى، بما في ذلك سلالات مقاومة للمضادات الحيوية التقليدية. وبالإضافة إلى ذلك، هناك تجارب مبكرة تشير إلى أن عسل المانوكا قد يكون مفيدًا في الحد من التهاب الجلد، والتي بدورها يمكن أن تعزز الشفاء. وتلاحظ هيئة الصحة الوطنية أن هناك عددًا متزايدًا من التقارير السريرية التي أظهرت أن العدوى يمكن التخلص منها من خلال تطبيق عسل المانوكا مباشرةً على الجلد.

علاج الأكزيما بالعسل (عسل المانوكا)

رسميًا، لا يوجد دليل علمي قاطع على أن عسل المانوكا يمكنه علاج أو تخفيف الأكزيما. ومع ذلك، فإن دراسة صغيرة على البالغين الذين يعانون من الأكزيما وجدوا تحسنًا ملحوظًا في 8 من أصل 10 حالات تعاملت لمدة أسبوعين مع العسل وشمع العسل وخليط زيت الزيتون. هذا يدعم الأدلة القولية أن بعض المصابين بالاكزيما يعانون من تأثير مفيد، سواء من خلال تناول العسل ومن خلال تطبيقه مباشرة على الجلد.

يعتقد أن تطبيق عسل مانوكا على الجلد يساعد في علاج الأكزيما بسبب:

  • الحفاظ على رطوبة الجلد يساعد على تقليل أو إزالة الأكزيما المنبثقة.
  • الحد من الالتهاب، والذي بدوره يمكن أن يساعد في الشفاء.
  • تثبيط نمو البكتيريا الضارة، بما في ذلك المكورات العنقودية الموجودة عادةً على الجلد المعرض للأكزيما.
  • يعتقد أيضا أن اللزوجة العالية في هذا النوع من العسل تشكل حاجزًا للبشرة مما يساعد في منع العدوى في المقام الأول.
  • يعتقد أيضًا أن تناول عسل المانوكا يساهم في تعزيز جهاز المناعة، ومن المنطقي أن تعزيز نظام المناعة ضروري عند محاولة الحد من تأثير الأكزيما.

تطبيق عسل المانوكا على الجلد – هل هو عملي؟

العسل هو بالتأكيد مادة لزجة حتى إذا كنت ترغب في تطبيقه مباشرةً على الجلد، يجب ترك العسل على البشرة لمدة لا تقل عن 20 دقيقة قبل الشطف بالماء الدافئ. إذا كنت تعالج يدك أو ذراعيك يمكن تطبيق العسل في وقت النوم، ومن ثم شطفه في الصباح.

نصيحة: قم بتسخين العسل قليلًا قبل تطبيقه لأن ذلك سيجعل من الأسهل نشرة على الجلد عندما يمكنك تطبيقه.

إذا كنت لا تستطيع أن تواجه الالتصاق، فهناك عدد من الكريمات المتاحة التي تشمل عسل المانوكا في تركيبها. ومع ذلك، كما هو الحال مع جميع منتجات العناية بالبشرة غير المنظمة، تحقق من التعبئة والتغليف للتأكد من أن العسل يظهر في أو بالقرب من الجزء العلوي من قائمة المكونات للتأكد من أن الكريم يحتوي على ما يكفي ليكون مفيدًا. أو يمكنك تركيب الكريم الخاص بك باستخدام جزء واحد من شمع العسل مع 10 أجزاء زيت جوز الهند و 10 أجزاء من العسل. قم بإذابة شمع العسل، ثم أضف له زيت جوز الهند المذاب أيضًا. قم بتحريك العسل وأضفه ثم حرك حتى تحصل على كريم متناسق. صبه في زجاجة معقمة واتركه لتيرد قبل الاستعمال.

تناول عسل المانوكا طريقة أخرى للحصول على فوائده في علاج الأكزيما، يمكن أن تحاول نشر على الخبز المحمص أو إضافته إلى اللبن.

هل هناك أي أثار سلبية؟

لحسن الحظ، العسل هو نسبيًا خالي من الآثار السلبية لذلك فإن معظم الأشخاص الذين يعانون من الأكزيما سوف يكونون قادرين على تجربته لمعرفة ما اذا كان سيساعدهم.

يجب أن تكون على علم بأن تطبيق العسل على الجلد يمكن أن يؤدي إلى لدغة طفيفة تزول بسرعة كبيرة. الحساسية للعسل نادرة ولكن يجب أن تكون على علم بأنه ليس لديك أي رد فعل تحسسي إما لحبوب اللقاح أو لبروتينات النحل في العسل. بالإضافة إلى ذلك، لا تفرط في استخدام وتطبيق هذا العسل لأنه قد يؤدي إلى جفاف الأنسجة.

الاستنتاج

في حين لا يوجد أي دليل علمي على إمكانية علاج الأكزيما بالعسل، استنتاجنا هو أن عسل المانوكا بالتأكيد يستحق المحاولة. وإذا كان لا يعمل فعلى الأقل يمكنك التمتع بتناوله، فهو لذيذ جدًا.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله