وسائل العلاج من أخطار السموم القاتلة وطرق التعامل مع حالات التسمم

التسمم هو حالة شائعة وتزداد وخاصةً في فصل الصيف، هناك علامات واضحة تنذر الشخص بإصابته بالتسمم، لذلك يجب عليك معرفة أن كل ما تناولته قد يحمل لو جزء بسيط من السموم، وهذا أمرٌ طبيعي، فالكبد يخلصنا من تلك السموم دائما، ولكن، قد تتراكم تلك السموم بِداخل أجسادنا، وإذا تعدت الحد الطبيعي والذي يستطيع الجسم وحدهُ التخلص منها، فإن عليك الخضوع للعلاج للتخلص من تلك السموم.

يعتبر الكبد من الأعضاء الهامة في جسم الإنسان فهو يعمل بكد واجتهاد لتخليص الجسم من السموم وتحويل الطعام المهضوم إلى منتجات غذائية يمكنه الاستفادة منها والعديد من الوظائف الأخرى فوجود آلام بمنطقة الكبد، إحدى علامات إرهاق الكبد هي الشعور بالآلام في الجزء العلوي الأيمن من البطن وعادةً ما يكون الألم بسيطةً وقد يكون في بعض الأحيان حادًا، أن وظيفة الكبد الأساسية هي التخلص من السموم ومساعدة الجسم على تصفية هذه السموم وهضم الطعام، فعِندما يتأثر الكبد بمرض فإنه لا يؤدي وظائفه على أكمل وجه وتظهر على الجسم علامات السمية.

أعراض قد تدل على تراكم السموم داخل الجسم

الأرق

إذا كنت تعاني من الأرق ولاحظت أن ساعات نومك قد أصبحت قليلة وأنك لا تستطيع النوم، فربما يعود هذا إلى نقص مادة (الميلاتونين)، فعندما تتواجد سمومٌ في الجسم، فإن هذه المادة تقل عن مستواها الطبيعي، ولهذا، بمجرد إزالة السموم من الجسم فإن جسمك سيستعيد هذه المادة وستكون قادرًا على النوم بشكلٍ جيد من جديد.

دهون البطن

إن تراكم السموم في جسمك يمكن أن يكون نتيجة التوتر أو الغضب أو القلق وغيرها من المشاكل اليومية وهذه الأسباب تمنع قدرت جسمك على تنظيفِ مستويات (الكلْوكوز والكولِسترول) وبالتالي ستؤدي إلى تخزين الدهون في منطقة البطن.

تغيير لون اللسان

تغيير لون اللسان وميوله إلى اللون الأبيض أو الأصفر وذلك دليل على وجود سموم في الجسم وعدا ذلك تصبح أنفاسك غير منتظمة ويصبح لديك رائحة فم كريهة وبمجرد أنك تبدأ بإزالة تلك السموم من جسدك ستختفي تلك الأعراض لذا عند تغير لون اللسان فحاول أن تفقد السموم من جسدك وذلك عن طريق ممارسة الرياضة وشرب الماء بكميات معتدلة.

مشاكل جلدية

هناك العديد من الأعراض المتعلقةِ بالجلد أيضًا والتي قد تكون نتيجة لتراكم السموم في جسدك، مثل حب الشباب وجفاف الجلد والطفح الجلدي، لذا يجب عليك عند ظهور هذه الأعراض أن تتوجه للطبيب ليقوم بتشخيص حالتك.

الصداع

إذا كنت تعاني من مشكلة الصداع المزمنة، ربما يكون ذلك ناتجا عن تراكم السموم في جسدك.

التعب والإجهاد

الإجهاد المزمن على المدى الطويل قد يكون بسبب السموم المتراكمة في الجسم، فهذه السموم تؤدي إلى إرهاق الغدة الكظرية.

آلام العضلات

إذا كنت تشعر بِألمٍ في العضلات دون سبب، فقد يكون ذلك بسبب السموم المتراكمة في العضلات والمفاصل، بعض السموم تُحفز مستقبلات الألم التي يمكن أن تؤدي إلى تشنجات العضلات، فاذا كنت تعتقد أن هذه الآلام ليست بسبب ذهابك لصالة الرياضة، وأنك تشعر بالآلام على نحوٍ منتظم، فهذه طريقة جسمك ليخبرك أنه يعاني من تراكم السموم.

صعوبة فقدان الوزن

فقدان الوزن ليس بالأمر السهل أبدًا وخصوصًا إن تراكم الوزن لسنوات، إذا كنت تفعل كل ما عليك فعله لفقدان الوزن مثل ممارسة الرياضة بشكلً منتظم وتَتناول الطعام الصحي ووزنك لايزالُ يزداد، قد تكون السموم هي المسؤولة عن ذلك، وهذا يمكن أن يكون نتيجة لبعض الاضطرابات في الهرمونات، والسموم في المنتجات الغذائية ومستحضرات العناية بالشعر.

الحساسية لبعض الروائح

إذا كان لديك ردة فعل قوية عند شم الروائح والعطور، جسمك يقول لك أنه به سموم وأنه يخبرك بأن الأمر يزداد حساسية جدًا للمواد الكيميائية، وهذه علامة على أن الكبد غير قادر على طرد السموم من الجسم مما يجعل حواسك حذرةً جدًا، هذه الحساسية الزائدة للروائح والعطور الجديدة غالبًا ما تؤدي إلى الغثيان وإذا بدأت تشعر بالغثيان فيجب عليك بالتأكيد التخلص من السموم في الجسم.

التسمم الغذائي؟

التسمم الغذائي نوعين:

التسمم الغذائي الميكروبي ويكون ذلك نتيجة تسمم الغذاء بِالميكروبات أو طفيليات أو الفيروسات.

التسمم الغذائي الكيميائي الذي ينتج عن تلوث الغذاء بالمواد الكيميائية كالمبيدات الحشرية التي تستخدم في رش الفواكه والخضراوات.

النوع الأكثر شيوعًا وانتشارًا هو التسمم الغذائي الميكروبي الذي له الكثير منَ الأعراض مثل الإسهال والقيء وارتفاع بدرجات الحرارة والقشعريرة وآلام المعدة وفقدان الشهية، مع مراعاة تفاوت الأعراض من شخص إلى أخر على حسب مناعة الشخص وحسب كمية الملوثات الموجودة في الطعام.

لتتجنب إصابتك بالتسمم الغذائي، عليكَ الابتعاد عن الأطعمة المكشوفة، وطهي اللحوم والدواجن جيدًا لتقتل الجراثيم، وغسل اليدين جيدًا، وحفظ الأطعمةِ النيئة منفصلة عن الخضراوات والفواكه، وغسل الخضراوات والفاكهة جيدًا، كما يجب التأكد من تاريخ الصلاحية والتخلص من الطعام فورًا عن انتهاء مدة الصلاحية.

التسمم الكيميائي له نوعان:

  • التسمم الدوائي
  • التسمم الغير الدوائي

يحدث التسمم نتيجةً لدخول أي مادةً إلى الجسم بكميات أو تركيزات كافيةً لإحداث ضررٍ دائمٍ أو مؤقتٍ في وظائف الجسم وقد يؤدي إلى الوفاة، الأطفال هم أكثر الفئات العمرية عرضةً للتسمم ويمثل الأطفال بعمر أقل من ستة سنوات 60 بالمئة من حالات التسمم.

من الطرق الأكثر شيوعًا للتسمم التسمم عن طريق الفم أو الحقن المباشر في الدم، أو الاستنشاق في حالة الغازات السامة وأشهرها غاز أول أوكسيد الكربون المعروف بالقاتل الصامت الناتج عن اشتعال الحطب أو الفحم عند التدفئة أو الشواء.

من أخطر أنواع التسمم الكيميائي وأكثرها شيوعًا في سن المراهقة ويمثل خطورةً كبيرة على الحياة هو محاولة الإنتحار بتعاطي المواد الكحولية ومنتجاتها، مثل الكولونيا التي تحتوي على مادة الكحول المثيلي الذي قد يؤدي تناوله إلى فقدان البصر أو الوفاة.

الوقاية من التسمم الكيميائي؟

يمكن الوقاية من التسمم الكيميائي من خلال اتباع النصائح التالية:

  • وضع المواد الكيمائية في مكان آمن وبعيدًا عن متناول الأطفال.
  • تجنب غسل زجاجات المواد السامة واستعمالها مجددًا لحفظ المشروبات.
  • تجنب وضع الأطعمة والمواد السامة في مكان واحد.

التسمم الدوائي

التسمم الدوائي هو حالة مرضية تنتج عن حدوث تسمم داخل الجسم نتيجة تناولِ جرعات زائدة من دواء معين أو تداخل بعض الأدوية ما يؤدي لإحداث تفاعلات تضر بصحة الجسم.

هل يسبب التسمم الدوائي الوفاة؟

ابتلاع جرعات كبيرة من الأدوية قد ينتج عنهُ مخاطر جسيمة تضر بصحة الجسم، وفي بعض الحالات التي يعاني فيها الشخص من التسمم الشديد نتيجة كثرة الكمية المتناولة وجريان السموم داخل الأوردة مع الدم، وتأخر علاج الأمر بشكل سريع، قد يؤدي ذلك إلى الوفاة.

العادات التي تؤدي للتسمم الدوائي:

  • تناول بعض الأنواع من الأدوية دون استشارة طبيب مختص.
  • تناول أكثر من دواء في وقت واحد.
  • تناول جرعات كبيرة من بعض الأدوية أكثر من الحد المناسب لها.

كيف تعرف أنك تعاني من التسمم الدوائي؟

هناك بعض الأعراض التي يمكن من خلالها التعرف على حالات التسمم الدوائي وهي:

  • ضيق في التنفس وقد يصل الأمر لحد توقف النَفس والشعور بالاختناق.
  • الشعور بالغثيان والرغبة بالتقيؤ.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • انخفاض درجة حرارة الجسم والشعور بالبرودة الشديدة.
  • التعرق الشديد والهلوسة في بعض الأحيان.
  • حدوث بعض التشنجات العضلية والرعشة.
  • تسارع نبضات القلب.
  • الشعور بالنعاس الشديد وكثرة النوم.
  • الشعور بالدوار، وقد يصل الأمر للإغماء.
  • اختلال الرؤية مع اتساع العينين.

كيف يمكن التعامل مع حالات التسمم الدوائي؟

  • إبقاء المصاب في مكان جيد التهوية.
  • إجراء التنفس الصناعي للمصاب في حال شعوره بضيق النَفس أو توقفه.
  • دفع المريض للتقيؤ من أجل التخلص من السموم.
  • قياس ضغط الدم كل عدة دقائق.
  • قياس درجة حرارة الجسم بشكل مستمر. 
  • الاتصال بالإسعاف وتقديم الإسعافات التي يحتاجها المريض كنقل الدم أو قياس ضربات القلب أو غسيل للمعدة.

التسمم المائي

الإكثار من شرب الماء أبرز ما ينصح به الخبراء لمن يسعى لخسارة الوزن والتمتع ببشرة صحية، دراسات عدة وعلى مدى أعوام كانت قد أكدت أن شرب 6 إلى 8 أكواب من الماء ضروريًا لجسم الإنسان ، ولكن أثبتت دراسات جديدة بأن شرب المياه بهذه الكميات قد تكون أكثر من حاجة الإنسان الفعلية.

كما تبين أن الإفراط في شرب الماء قد يسبب مشاكل صحية عدة أبرزها التعرق فالإِفراط في شرب الماء قد يسبب فرط التعرق ومن يتعَرقون بشدة يقبلون على شرب المزيد من الماء لتعويض ما فقدوه، وهذا يجعل مشكلة التعرق لديهم أسوأ، بالإضافة إلى ذلك أن الإفراط في شرب الماء قد يسبب الأرق بسبب الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل للتبول لذا يوصي الخبراء بالتوقف عن شرب السوائل قبل النوم بثلاث ساعات.

إن شرب كميات كبيرة من الماء خلال فترة قصيرة من الوقت يؤثر في التوازن الطبيعي للأملاح في الجسم وعلى وظيفة الكلى في التخلص من السوائل، ما قد يؤدي إلى زيادة الماء في الدم، التي تسبب بدورها مخاطر صحية عدة كالصداع والتشويش وضيق التنفس، هذه الحالة تدعى (التسمم المائي).

ينصح الخبراء بشرب الماء وفقًا لحاجة الجسم فقط وعند الشعور بالعطش، كما يمكن أيضًا الحصول على السوائل من مصادر أخرى مثل المشروبات الساخنة وعصائر الفواكه الطبيعية.

التسمم بالزرنيخ؟

هي حالة طبية سببها ارتفاع مستويات الزرنيخ في الجسم، تعد المياه الجوفية والتي تحتوي على نسب من الزرنيخ بتراكيز مرتفعة هي المصدر الأساسي للتسمم بالزرنيخ.

في عام 2007 أجريت دراسة ووجد أن أكثر من 137 مليون شخص في أكثر من 70 دولة أصيبوا بالتسمم بالزرنيخ والذي مصدره المياه الجوفية.

اشتهر الزرنيخ على مدى قرون طويلة بأنه أكثر السموم استخدامًا في قتل الآخرين، وقد نشأت هذه السمعة من كونه يتمتع بثلاث صفات وهي:

مركباته تكاد أن تكون بلا طعم ولا رائحة أو لون مميز، حيث يسهل تقديمها في مختلف الأطعمة والمشروبات دون أن تثير الريبة.

ظهور أعراض التسمم بالزرنيخ يبدأ بعد فترة قد تطول إلى حد يبتعد فيه الجاني عن الضحية.

الأعراض الناجمة عن التسمم بالزرنيخ تشبه أعراض كثير من الأمراض المعوية بحيث لا تثير شكًا لدى الطبيب المعالج.

علامات وأعراض التسمم بالزرنيخ

عند التسمم بالزرنيخ تبدأ أعراض التسمم بالصداع الارتباك والإسهال الشديد، وعندما يصل الزرنيخ الممتص إلى الأعضاء والأنسجة الداخلية للجسم، فإنه يفسد عمل الأنزيمات.

مع تطور التسمم تحدث تشنجات مع تغيير في لون الأصابع، وقد تظهر الأعراض التالية عندما يصبح التسمم حادًا: التقيؤ، وجود الدم في البول، التشنج العضلي، فقدان الشعر، ألام المعدة تشنجات إضافية، هزال شديد، وطفح جلدي نزفي مع زيادة في سمك الجلد ولا سيما في راحة اليدين وباطن القدمين.

أعضاء الجسم التي تتأثر عادة بالتَسمم بالزرنيخ هي: الرئتان، الجلد، الكليتان، الكبد، وتكون النتيجة النهائية للتسمم بالزرنيخ في حال عدم التدخل الطبي هي الغيبوبة والوفاة.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله