علاج التهاب المثانة – ما الذي يجب فعله؟

التهاب المثانة هي حالة صحية مزعجة تنتج عن التهاب في الغشاء المخاطي للمثانة، وذلك بسبب الالتهابات البكتيرية.

يتجلى التهاب المثانة في الحاجة الملحة للتبول، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بالشعور بالحرقة عند التبول، وإحساس بعدم اكتمال إفراغ المثانة وصعوبة التبول أو وجود الدم في البول. في بعض الأحيان، يؤدي التهاب المثانة إلى الحمى وتشنجات في البطن.

تهدف المعلومات المنشورة في هذا المقال إلى تقديم مجموعة من النصائح العامة والاقتراحات والعلاجات التي عادةً ما يتم ذكرها في المنشورات الطبية والكتب المدرسية لعلاج التهاب المثانة، لا يجب أن تحل هذه النصائح بأي حال من الأحوال محل النصائح التي يقدمها لك الطبيب المعالج أو غيره من المتخصصين الصحيين.

ما الذي يجب القيام به عند الإصابة بالتهاب المثانة؟

اشرب الكثير من السوائل، على الأقل 1.5 – 2 ليتر يوميًا. بفضل هذه النصيحة، يمكنك التخلص من البكتيريا أو القضاء على مسببات المشكلة في وقت قصير نسبيًا.

اطلب المشورة الطبية في على الفور عند ظهور الأعراض الأولى لالتهاب المثانة.

اتبع سلسلة من قواعد النظافة والسلوك لتسريع الشفاء.

تشعر بعض النساء بالراحة مؤقتًا من خلال الاستحمام بالماء الساخن.

مارس التمارين الرياضية بانتظام لتقوية جهاز المناعة.

اختر الملابس القطنية بدلًا من الملابس المصنوعة من الألياف الصناعية لتعزيز التعرق. على وجه الخصوص، يوصى بارتداء الملابس الداخلية القطنية.

قم بتنظيف المنطقة الحساسة جيدًا، يجب أن يتم التنظيف من الأمام إلى الخلف وليس بالعكس. وذلك لتجنب انتقال البكتيريا من فتحة الشرج إلى المثانة والجهاز البولي.

يجب تنظيف المنطقة الحساسة جيدًا قبل وبعد الجماع. وبعد السباحة أيضًا.

أشياء لا يجب فعلها

عدم شرب السوائل لتجنب الشعور بالحرقة: كثير من المرضى الذين يشعرون بحرقة شديدة أثناء التبول، يميلون إلى عدم شرب السوائل لتجنب التبول قدر الإمكان. هذا خطأ كبير يمنع تطهير المثانة من البكتيريا.

شرب الحليب ومشتقاته على الفور بعد أخذ المضادات الحيوية مثل التتراسيكلين: منتجات الحليب يمكن أن تبطل مفعول الدواء.

التأخر في طلب الرعاية الطبية: عند الاشتباه في التهاب المثانة، يجب طلب العناية الطبية لبدء العلاج على الفور.

حبس البول: يمكن أن يساعد على تكاثر البكتيريا.

ممارسة الجنس غير المحمي: إذا كنت تعاني من التهاب المثانة، يوصى باستخدام وسائل الحماية أو الامتناع عن ممارسة الجنس في حال عدم توفرها.

مشاركة المناشف أو الملابس الداخلية مع الآخرين.

التوقف عن أخذ المضادات الحيوية قبل انتهاء المدة التي يحددها الطبيب: حيث يتوقف العديد من المرضى عن العلاج بمجرد زوال الأعراض، مما يعرضهم لخطر الانتكاس، ويزيد أيضًا من ظاهرة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.

استخدمي السدادات القطنية أو أكواب الدورة الشهرية: في حالة التهاب المثانة، يوصى باستخدام الفوط الصحية الخارجية.

ماذا يجب أن تأكل؟

الأطعمة التي يمكنك تناولها عند الإصابة بالتهاب المثانة هي:

  • البروتين من أصل حيواني.
  • الحبوب.
  • الخوخ والعنب البري.
  • لبن الزبادي أو البروبيوتيك.
  • الكثير من الفواكه والخضروات.
  • شرب عصير التوت البري.

الأطعمة التي يجب تجنبها

الأطعمة التي يجب تجنبها عند الإصابة بالتهاب المثانة هي:

  • الأطعمة التي تهيج المسالك البولية: الكحولالقهوةالشوكولاتة – الخل – الفلفل الحار – التوابل – الصلصات.
  • الأطعمة التي يصعب هضمها مثل والبطاطا والأطعمة الغنية بالدهون.

العلاجات الطبيعية

لتسريع الشفاء، قد يكون من المفيد أن تشرب شاي الأعشاب الذي يحتوي على مركبات لها خصائص مدرة للبول ومطهر للجهاز البولي، هذه الأعشاب هي:

  • الهليون: مدر للبول
  • ذيل الحصان: مدر للبول
  • القراص: مدر للبول ومضاد للالتهابات
  • الخرشوف: مدر للبول
  • الشمر: مدر للبول
  • الفراولة: مطهرة ومضادة للالتهابات، مناسبة بشكل خاص كعلاج طبيعي ضد التهاب المثانة
  • إشنسا (القنفذية): مطهر ومنشط لجهاز المناعة
  • التوت البري: مضاد للجراثيم

العلاج الدوائي

العلاجات الدوائية التي قد يصفها الطبيب في حال الإصابة بالتهاب المثانة هي:

  • مسكنات الآلام والأدوية المضادة للتشنج: علاج فعال لتقليل تشنج للعضلات الملساء في المثانة.
  • المضادات الحيوية: للقضاء على البكتيريا المسببة للعدوى.
  • الأستروجين الطبيعي أو الصناعي: علاج فعال ضد التهاب المثانة عند النساء بعد سن اليأس.
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الايبوبروفين أو الأسبرين: علاج فعال لتخفيف الألم الناتج عن التهاب المثانة.
  • الباراسيتامول أو الأسيتامينوفين: لتخفيف الألم والحمى.

ملاحظة هامة: لا يجب استخدام الأدوية لعلاج التهاب المثانة إلا بعد استشارة الطبيب.

الوقاية من التهاب المثانة

فيما يلي نصائح عامة مفيدة لمنع الإصابة بالتهاب المثانة:

  • اغسل يديك جيدًا قبل لمس أعضائك التناسلية لتقليل خطر الإصابة.
  • لا تحبس البول في المثانة لفترة طويلة.
  • بالنسبة للنساء، ينصح بتجنب استخدام غطاء عنق الرحم كخيار الأول لمنع الحمل.
  • يُفيد تناول فيتامين C في زيادة حموضة البول والوقاية من التهابات المسالك البولية (بما في ذلك التهاب المثانة).
  • يمكن أن يؤدي الاهتمام بالنظافة – خاصة في فترة الحيض وبعد الجماع – في منع تكرار الإصابة بالتهاب المثانة.

العلاجات الطبية

في معظم الحالات، يكون العلاج بالمضادات الحيوية كافيًا للقضاء على العامل الممرض المسؤول عن التهاب المثانة.

إذا كان التهاب المثانة ناجمًا عن حصى الكلى، فإن العلاج المحتمل هو تفتيت الحصوات بإحدى طريقتين:

  • تفتيت الحصوات خارج الجسم: يسمح بتفتيت الحصوات المسؤول عن التهاب المثانة عن طريق حزمة موجات صدمة.
  • تفتيت الحصوات داخل الجسم: يتضمن الإجراء التخلص من الحصى عن طريق الجراحة بالمنظار.

علاج التهاب المثانة في المنزل

بعض العلاجات يمكن أن تساعد في التخفيف من أعراض التهاب المثانة، لكنها لا تشكل بديلًا عن العلاج الطبي الذي يصفه الطبيب:

الكركم

يعد الكركم مفيد لعلاج بعض الأمراض، ومن هذه الأمراض التهاب المثانة، يحتوي الكركم على مركب الكركمين الذي يعد مضادًا للالتهابات ويستخدم لتسكين الآلام، وهو يساعد من التخفيف من حدة الأعراض.

إلى جانب ذلك، يحتوي الكركم على خصائص مضادة للميكروبات، التي تساعد على التقليل من خطر عدوى الجهاز البولي.

يمكن تناول الكركم عن طريق إضافته إلى الحساء، أو يمكنك تناول مكملات الكركمين التي تساعد في تقليل الالتهاب في الجسم، لكن يجب استشارة الطبيب قبل أخذ هذه المكملات.

تجنب الأطعمة المهيجة للمثانة

من الضروري تجنب الأطعمة التي تزيد أعراض الألم، بعد إجراء بعض الأبحاث، أظهرت النتائج أن بعض الأطعمة قد تزيد أعراض هذا المرض، ومنها البن والتوابل والفواكه الحمضية والشوكولاتة والطماطم والأطعمة المخللة المشروبات الغازية والكحولية، التقليل من هذه الأطعمة قد يساعد في تخفيف أعراض المرض.

صودا الخبز

تعد صودا الخبز Baking Soda أو ما يعرف باسم بيكربونات الصوديوم علاجًا منزليًا فعالًا لالتهاب المثانة، فهو يمتاز بخصائص قلوية، والتي بدورها تساعد من تقليل مستوى الحموضة في الجسم، فتخفف من التهيج وتحد من الإصابة بعدوى المسالك البولية.

يمكن استخدامه عن طريق مزج نصف ملعقة صغيرة من صودا الخبز في كوب يحتوي على الماء وشربه مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم، كما يمكن إعداد حمام صودا الخبز عن طريق خلط كوب من صودا الخبز في حوض الاستحمام الذي يحتوي على ماء فاتر، ينقع الجسم فيه لمدة 10 دقائق في اليوم.

تمارين قاع الحوض

ممارسة تمارين عضلات قاع الحوض من أحد طرق العلاج المنزلي المفيدة للتخفيف والتحكم من أعراض التهاب المثانة، تساعد هذه التمارين في التقليل من الضغط على المثانة.

  • قبل البدء في التمرين، تأكد من تفريغ المثانة.
  • اجلس في مكان هادئ، وقم بتقليص عضلات قاع الحوض لمدة لا تتجاوز 5 ثوان مع للتنفس بشكلٍ طبيعي.
  • ثم قم بإرخاء هذه العضلات لمدة 5 ثوان.
  • كرر هذا التمرين من 10 – 20 مرة في كل جلسة، يمكن ممارسة التمرين 3 مرات في اليوم.

شرب الكثير من الماء

شرب الكثير من الماء والسوائل يساعد في تخفيف أعراض التهاب المثانة، هذا يساهم في تقليل حموضة البول، ويقلل من خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية.

فيحب شرب 6 – 8 أكواب من الماء كل اليوم، بالإضافة إلى عصائر الفاكهة والخضراوات والحساء.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله