أسباب وأعراض وطرق علاج التهاب المسالك البولية

التهاب المسالك البولية هي حالة التهابية تصيب جزء واحد أو أكثر من الجهاز البولي، يتكون هذا الجهاز من الكليتين والحالبين والمثانة، بشكلٍ عام، تكون المثانة والتي تشكل الجزء السفلي من الجهاز البولي أكثر عرضة للإصابة بهذا الالتهاب.

تعاني النساء من التهاب المسالك البولية أكثر من الرجال، يعود السبب في ذلك إلى طول الجهاز البولي الذي يبلغ 25 سم عند الرجال و 4 سم فقط عند النساء.

تعد المضادات الحيوية طريقة علاج التهاب المسالك البولية الأكثر شيوعًا، إلى جانب بعض التدابير التي من يمكن اتخاذها لتجنب العدوى.

أعراض التهاب المسالك البولية

قد لا تظهر أعراض الالتهابات في المسالك البولية بشكلٍ واضح، عادةً ما يعاني الشخص من عرض واحد أو أثنين من هذه الأعراض:

  • الحاجة الملحة للتبول
  • الإحساس بالحرقة أثناء التبول
  • سلس للبول
  • وجود دم في البول

تختلف الأعراض حسب المنطقة التي يحدث بها الالتهاب كما يلي:

الكليتان: من أعراض التهاب الحويضة والكلية الحاد الغثيان والتقيؤ والحمى، إضافة لألم في الظهر وقشعريرة وارتجاف.

المثانة: التهاب المثانة يؤدي إلى انخفاض من درجة حرارة الجسم، ووجود ضغط عند منطقة الحوض، الحاجة المتكررة للتبول، إضافة للشعور بالألم عند التبول وعدم الشعور بالراحة في أسفل البطن.

الإحليل: أهم أعراض التهاب الإحليل هي الحرقة أثناء التبول.

أسباب التهابات المسالك البولية

يتألف الجهاز البولي من الكليتين والحالبين والمثانة، يلعب هذا الجهاز دورًا في عملية الإطراح والتخلص من السموم والفضلات خارج الجسم، ويكون سبب الالتهاب في العادة دخول البكتيريا وتكاثرها في المثانة.

الجهاز البولي مصمم لمنع دخول البكتيريا، ولكن قد تخفق الأليات الدفاعية من أداء مهامها، وعندما يحدث هذا، تتكاثر الجراثيم بكثرة، ما يؤدي إلى التهابات حادة في المسالك البولية.

الجرثومة الإشريكية القولونية Escherichia Coli تعتبر المسبب الرئيسي لالتهاب المثانة، توجد هذه الجراثيم عادة في الجهاز الهضمي والأمعاء، تعتبر جميع النساء معرضات للإصابة بهذه الجرثومة، يعود ذلك إلى البنية التشريحية لجسد المرأة، حيث تكون الفتحة البولية قريبة من الفتحة الشرجية.

يبدأ التهاب الإحليل عندما تعبر جراثيم الجهاز الهضمي الموجودة في كل من المعدة والأمعاء للمسافة بين فتحة الشرج وفتحة البول.

العوامل التي تزيد خطر الإصابة

هنالك أشخاص يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهابات المسالك البولية من غيرهم، فيما يلي توضيح لذلك:

  • الجنس: تعاني نصف النساء من التهاب المسالك البولية مرة واحدة في حياتهن على الأقل، وذلك بسبب البنية التشريحية لجسم الأنثى.
  • النشاط الجنسي: ممارسة الجنس يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالتهابات في المسالك البولية، فالعلاقات الجنسية تسمح بدخول الجراثيم بسهولة وانتقالها إلى المثانة.
  • استخدام وسائل منع الحمل: استخدام الواقي الأنثوي لمنع الحمل يعرض النساء أكثر لالتهاب المسالك البولية.
  • السن: عند انقطاع الحيض، تكثر الالتهابات البولية عند النساء، وذلك بسبب فقدان هرمون الأستروجين الذي يضعف الأنسجة في المهبل وقاعدة المثانة.
  • اضطرابات الجهاز البولي: اضطراب الجهاز البولي كوجود الحصى في الكلى يزيد احتمال الالتهاب.
  • مرض السكري إضافة لبعض الأمراض المزمنة التي تضعف جهاز المناعة.

مضاعفات التهاب المسالك البولية

إذا تم علاج التهاب المسالك البولية بسرعة، فمن النادر حدوث مضاعفات، ولكن إهمال الحالة قد يؤدي إلى تفاقمها وظهور أعراض حادة، قد يصل الالتهاب إلى الكليتين ويسبب ضررًا دائمًا.

يعد كبار السن والأطفال أكثر عرضة للإصابة بأضرار الكليتين نتيجة التهاب المسالك البولية، لأنهم عادة ما يتجاهلون أعراض المرض.

المعاناة من التهاب المسالك البولية خلال الحمل يزيد احتمال ولادة أطفال بوزن خفيف.

المرأة التي تم تشخيص إصابتها بالتهاب المسالك البولية يكون احتمال إصابتها مرة أخرة أكبر بـ 3 مرات.

تشخيص التهاب المسالك البولية

لتشخيص حالة التهاب المسالك البولية، يطلب الطبيب المختص عينة من البول لفحصها والبحث عن أي علامات (خلايا الدم الحمراء أو الجراثيم)، ومن أجل تجنب تلويث العينة، قد يطلب الأخصائي تنظيف المنطقة التناسلية بالمطهرات.

قد يلجأ الطبيب إلى اختبار زراعة البول، حيث يتم وضع البول في طبق زجاجي فيه أوساط مغذية من أجل السماح للجراثيم بالتكاثر واكتشافها.

لا توجد أعراض أو علامات سريرية يمكن من خلالها تحديد التهاب المسالك البولية، الطريقة الوحيدة للتأكد هي من خلال تحليل البول.

علاج التهاب المسالك البولية

إذا تم تشخيص وتأكيد الحالة، فإن العلاج المناسب يكون عن طريق المضادات الحيوية، يعتمد نوع المضادات الحيوية على نوع الجراثيم التي ظهرت في تحليل البول والحالة الصحية للمصاب.

علاج الالتهاب البسيط

الأدوية الأكثر فعالية لعلاج التهابات المسالك البولية البسيطة هي:

  • سولفاميتوكسازول ترايمتوبريم Sulfamethoxazole
  • اموكسيسيلين Amoxicillin
  • امبيتسلين Ampicillin
  • نيتروفورانتوين Nitrofurantoin
  • سيبروفلوكساسين Ciprofloxacin
  • سيبرو Cipro
  • ليفوفلوكساسين Levofloxacin
  • ليفاكوين Levaquin

بعد بضعة أيام من أخذ العلاج، قد تختفي الأعراض، لكن على المريض الاستمرار في أخذ المضادات لأكثر من أسبوع.

قد يوصي الطبيب بفترة علاج قصيرة للمرضى الذين يتمتعون بصحة جيدة، كأخذ المضادات الحيوية لمدة لا تتجاوز 3 أيام.

إذا كان المريض يشعر بالألم أو الحرقة عند التبول، قد يصف الطبيب مسكنات الألم، الأثار الجانبية لهذه الأدوية تشمل تغير لون البول.

علاج الالتهاب المتكرر

قد يصف الطبيب علاج أطول بالمضادات الحيوية لمن يعانون من التهابات بولية متكررة.

إذا كانت الالتهابات نتيجة الاتصال الجنسي، يمكن أخذ جرعة واحد من المضادات الحيوية بعد الاتصال الجنسي بموجب وصفة طبية.

عند تجاوز النساء لسن اليأس، يمكن استخدام العلاج المهبلي بالأستروجين للحد من احتمال الإصابة بالالتهابات المتكررة.

قد يساعد شرب عصير التوت البري في منع الالتهابات البولية، فالعديد من الأبحاث التي أثبتت فاعليته.

البروبيوتيك هي جراثيم يستفيد منها الجسم، وفي بعض الأحيان، تساعد على الحد من الالتهابات البولية المتكررة.

بالنسبة للنساء اللواتي يستخدمن الواقي لمنع الحمل، يجب أن يفكرن قبل استعماله، فهذا النوع من وسائل منع الحمل قد يكون سببًا في الالتهابات البولية المتكررة.

علاج الالتهاب الحاد

قد يتطلب علاج الالتهابات الحادة في المسالك البولية البقاء في المستشفى وأخد المضادات الحيوية عن طريق الوريد.

نصائح للوقاية من التهاب المسالك البولية

فيما يلي بعض النصائح للحد من خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية:

  • أشرب الكثير من السوائل وبشكلٍ خاص الماء.
  • بعد ممارسة الجنس، ينصح بالتبول من أجل التطهير وطرد الجراثيم.
  • بعد قضاء الحاجة، يجب أن يتم التنظيف من الأمام إلى الخلف وليس بالعكس، لأن تنظيف فتحة الشرج أولًا قد يؤدي انتقال الجراثيم إلى مجرى البول مما يسبب حدوث التهابات.
  • ينصح بعدم حبس البول والتبول عندما تشعر بالحاجة إلى ذلك.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله