التبرع بالدم ونقل الدم

يتبرع المتطوعون بجميع مكونات الدم المستخدمة لعمليات نقل الدم التي يتم إجراؤها في جميع دول العالم لمساعدة الأشخاص المصابين أو الذين يحتاجون إلى الدم لأسبابٍ خاصة. ويمكن للشخص أيضًا أن يقوم بجمع دمه وتخزينه قبل أسابيع قليلة من الجراحة في حالة الحاجة إليها.

للتبرع بالدم، يجب أن تكون في صحة جيدة، وتزن على الأقل حوالي 55 كغ (110 باوندات)، وتكون على الأقل في سن 16 أو 17 أو 18 سنة أو أكثر، اعتمادًا على المكان الذي تعيش فيه. لا يمكنك التبرع بالدم إذا كنت تعاني من بعض الأمراض، مثل مرض الخلايا المنجلية أو التهاب الكبد أو إذا كنتِ حاملًا. قد تحتاج إلى الانتظار قبل أن تتمكن من التبرع، ومن بين الأسباب الأخرى التي تمنعك من التبرع بالدم، فقر الدم، وأخذ المضادات الحيوية، أو الأنفلونزا، أو إذا كنت قد قمت بتلقي الدم خلال العام الماضي.

التبرع بالدم

أين تتم عملية التبرع بالدم

يمكن أن يتم التبرع بالدم في مستشفى أو بنك دم أو مركز خاص للتبرع بالدم أو في منشأة متنقلة. أحيانًا يتم التبرع بالدم خلال أحداث خاصة لحظة وقوع الحوادث. الوقت الذي يستغرقه التبرع بالدم من البداية إلى النهاية يختلف بناء على نوع التبرع. على سبيل المثال، يستغرق التبرع حوالي ساعة واحدة لإكمال التبرع بالدم كله وقرابة ثلاث ساعات لإكمال التبرع بالصفائح الدموية التي يتم الحصول عليها عن طريق فصل الدم.

يتم اختبار جميع مكونات دم المتبرع بعناية ثم يتم تخزينها أو شحنها بحيث تكون جاهزة للمرضى الذين يحتاجون إلى نقل الدم. يمكنك التبرع بالدم كل ثمانية أسابيع، أو حتى ست مرات في السنة. ويمكنك التبرع بالبلازما كل أربعة أسابيع، أو ما يصل إلى 12 مرة في السنة. يمكنك التبرع بالصفائح الدموية في كثير من الأحيان كل سبعة أيام، أي ما يصل إلى 24 مرة في السنة.

يمكن لمعظم البالغين الأصحاء التبرع بالدم دون التعرض لأي آثار جانبية. لكن بعض الأشخاص يعانون من الدوخة أو الغثيان بعد التبرع بالدم. للمساعدة في منع هذه المضاعفات، قد يطلب منك الجلوس لمدة 15 دقيقة بعد التبرع بالدم. ويمكن أيضًا أن تتناول الطعام أو الشراب خلال هذا الوقت. بالإضافة إلى ذلك، لأن التبرع بالدم الكامل أو خلايا الدم الحمراء يزيل الحديد من الجسم، فالمتبرعين بالدم الذين يقدمون هذه الأنواع من التبرعات يحتاجون للتأكد من حصولهم على كمية كافية من الحديد من الطعام أو المكملات الغذائية.

ماذا يعني نقل الدم

نقل الدم هو إجراء آمن يتم من خلاله إعطاءك الدم من خلال الوريد (IV) في واحد من الأوعية الدموية.

يتم نقل الدم لاستبدال الدم المفقود أثناء الجراحة أو بسبب إصابة خطيرة. ويمكن أيضًا نقل الدم إذا كان جسمك لا يمكنه أن ينتج الدم بشكلٍ صحيح بسبب المرض.

أثناء عملية نقل الدم، يتم استخدام إبرة صغيرة وإدراجها في الوريد عبر أحد الأوعية الدموية. من خلال هذه الإبرة، ستتلقى الدم. الإجراء عادة ما يستغرق 1 إلى 4 ساعات، اعتمادًا على مقدار الدم الذي تحتاجه.

نقل الدم هو عملية شائعة جدًا. ففي كل عام، ما يقرب من 5 ملايين أمريكي يحتاجون إلى نقل الدم. معظم عمليات نقل الدم تسير بسلاسة دون أي مشاكل. لكن يمكن أن تحدث مضاعفات خفيفة. ونادرًا جدًا ما تتطور إلى مشاكل خطيرة.

معلومات هامة حول الدم؟

يضخ القلب الدم من خلال شبكة من الشرايين والأوردة في جميع أنحاء الجسم. الدم له العديد من الوظائف الحيوية. فهو يحمل الأوكسجين والمواد المغذية الأخرى لأعضاء الجسم والأنسجة. ويكون وجود إمدادات صحية من الدم أمر مهم لصحتك العامة.

يتكون الدم من أجزاء مختلفة، بما في ذلك خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية والبلازما. يتم نقل الدم إما بشكله الكامل (الذي يتضمن جميع مكوناته) أو في كثير من الأحيان يتم نقل كل مكون.

فصائل الدم

كل شخص لديه واحد من فصائل الدم التالية: A، B، AB، أو O. أيضًا، كل شخص يكون إما إيجابي Rh أو سلبي Rh. لذلك، إذا كان لديك فصيلة الدم A، فإنها تكون إما إيجابية أو سلبية.

يجب أن تكون فصيلة الدم عند المتبرع والآخذ نفسها. وإذا لم يكن الوضع كذلك، فإن الأجسام المضادة (البروتينات) تهاجم الدم الجديد وتسبب مشاكل خطيرة.

النوع O من الدم آمن للجميع تقريبًا. حوالي 40 في المئة من البشر لديهم النوع O من الدم. الأشخاص الذين لديهم هذا النوع من الدم يعرفون باسم المتبرعين العامين. يستخدم النوع O من الدم في حالات الطوارئ عندما لا يكون هناك وقت لاختبار نوع الدم للشخص المحتاج.

الأشخاص الذين لديهم النوع AB من الدم يعرفون باسم المستلمين أو المتلقين العامين. وهذا يعني أنهم يمكن أن يحصلوا على أي نوع من الدم.

إذا كان لديك دم إيجابي، فيمكنك الحصول على Rh إيجابية أو سلبية. ولكن إذا كان لديك Rh سلبي، يجب أن تحصل فقط على الدم السلبي. ويستخدم الدم السلبي في حالات الطوارئ عندما لا يكون هناك وقت لاختبار نوع Rh الشخص المحتاج.

بنوك الدم

تقوم بنوك الدم بجمع الدم واختباره وتخزينه. وفيها يتم فحص جميع أنواع الدم من المتبرعين به بعناية للبحث عن العوامل المعدية المحتملة، مثل الفيروسات التي يمكن أن تسبب الأمراض.

كما يقوم موظفو بنك الدم أيضًا بفحص كل متبرع بالدم لمعرفة فصيلة دمه، وما إذا كان دمه إيجابيًا أو سلبيًا. ويعتبر نقل دم من فصيلة غير متوافقة مع فصيلة الدم الخاصة بك أمرًا خطيرًا جدًا. هذا هو السبب في أن بنوك الدم تكون حذرة جدًا عند اختبار الدم.

ولتحضير الدم لعملية النقل، تزيل بعض بنوك الدم خلايا الدم البيضاء. وتسمى هذه العملية الحد من الخلايا البيضاء أو الكريات البيض. فعلى الرغم من أنه أمر نادر الحدوث، يكون لدى بعض الأشخاص حساسية من خلايا الدم البيضاء الموجودة في الدم المنقول لهم. وإزالة هذه الخلايا يجعل ردود الفعل التحسسية أقل احتمالًا.

نقل الدم الذاتي

لا تتم جميع عمليات التبرع ونقل الدم من شخص أخر. فإذا كنت ستخضع لعملية جراحية، فقد وتحتاج إلى الدم بسبب فقدانه أثناء العملية. وإذا كانت العملية جراحية يمكن تحديد موعدها قبل شهور، قد يطلب طبيبك منك سحب دمك وتخزينه، بدلًا من الحصول على دم المتبرعين.

إذا اخترت استخدام الدم الخاص بك، فسوف تحتاج إلى سحب الدم مرة واحدة أو أكثر قبل الجراحة. وسيقوم بنك الدم أو المستشفى بتخزين الدم لاستخدامه لاحقًا.

بدائل لنقل الدم

يحاول الباحثون إيجاد طرق لإنتاج الدم. لا يوجد حاليًا بديل للدم البشري من صنع الإنسان. ومع ذلك، فقد طور الباحثون أنواعًا من الأدوية التي قد تساعد على القيام بوظيفة بعض أجزاء الدم.

على سبيل المثال، بعض الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى يمكن أن يأخذوا الآن دواء يسمى إريثروبويتين الذي يساعد أجسامهم على إنتاج المزيد من خلايا الدم الحمراء. وهذا يعني أنك قد تحتاج إلى نقل كمية من الدم أقل من المعتاد.

بالإضافة إلى ذلك، يحاول الجراحون تقليل كمية الدم المفقودة أثناء الجراحة بحيث يحتاج عدد أقل من المرضى إلى الدم. في بعض الأحيان يمكنهم جمع وإعادة استخدام دم المريض.

أنواع نقل الدم

يتم نقل الدم إما بشكله الكامل (كل مكوناته) أو في كثير من الأحيان أجزاءه بشكلٍ منفصل. إن نوع نقل الدم الذي تحتاجه يعتمد على حالتك الخاصة.

على سبيل المثال، إذا كنت تعاني من مرض يمنع جسمك من صنع جزء من دمك، قد تحتاج فقط إلى هذا الجزء لعلاج المشكلة.

نقل خلايا الدم الحمراء

خلايا الدم الحمراء هي الجزء الأكثر استخدامًا في عمليات الدم. هذه الخلايا تحمل الأكسجين من الرئتين إلى أعضاء الجسم والأنسجة. كما أنها تساعد الجسم على التخلص من ثاني أكسيد الكربون وغيرها من الخلفات.

قد تحتاج إلى نقل خلايا الدم الحمراء إذا كنت قد فقدت الدم بسبب الإصابة أو الجراحة. قد تحتاج أيضًا إلى هذا النوع من نقل الدم إذا كنت تعاني من فقر دم الشديد بسبب المرض أو فقدان الدم.

فقر الدم هو حالة يكون فيها عدد الكريات الحمراء في دمك أقل من العدد الطبيعي. يمكن أن يحدث فقر الدم أيضًا إذا لم يكن في خلايا الدم الحمراء ما يكفي من الهيموغلوبين.

الهيموجلوبين هو بروتين غني بالحديد يعطي الدم لونه الأحمر. هذا البروتين يحمل الأكسجين من الرئتين إلى بقية أجزاء الجسم.

نقل الصفائح الدموية وعوامل التخثر

الصفائح الدموية وعوامل التخثر تساعد على وقف النزيف، بما في ذلك النزيف الداخلي الذي لا يمكن أن يُرى. بعض الأمراض قد تسبب منع جسمك من إنتاج ما يكفي من الصفائح الدموية أو عوامل التخثر. وقد تحتاج إلى نقل منتظم لهذه الأجزاء من الدم للبقاء في صحة جيدة.

على سبيل المثال، إذا كنت تعاني من الهيموفيليا، قد تحتاج إلى عامل التخثر الخاص ليحل محل عامل التخثر الذي تفتقر إليه. الهيموفيليا أو الناعور هو مرض وراثي نادر يسبب عدم أو تأخر تخثر الدم عند حدوث النزيف.

إذا كنت تعاني من الهيموفيليا، قد تنزف لفترة أطول من الآخرين بعد الإصابة أو التعرض للحادث. قد تنزف أيضًا داخليًا، وخاصة في المفاصل (الركبتين والكاحلين والمرفقين).

نقل البلازما

البلازما هو الجزء السائل من الدم. إنها مكونة أساسًا من الماء، ولكنها تحتوي أيضًا على البروتينات وعوامل التخثر والهرمونات والفيتامينات والكولسترول والسكر والصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم، وغيرها من المواد.

إذا كنت قد تعرضت لحروق شديدة أو تعاني من فشل الكبد أو عدوى شديدة، قد تحتاج إلى نقل البلازما.

من يحتاج إلى نقل الدم؟

نقل الدم هو إجراء شائع جدًا. في كل عام، ما يقرب من 5 ملايين أمريكي يحتاجون إلى نقل الدم. يستخدم هذا الإجراء للأشخاص من جميع الأعمار.

كثير من الأشخاص الذين يخضعون للجراحة يحتاجون إلى نقل الدم لأنهم يفقدون الدم خلالها. على سبيل المثال، حوالي ثلث مرضى جراحة القلب يحتاجون لنقل الدم.

بعض الأشخاص الذين يعانون من إصابات خطيرة – مثل حوادث السيارات أو إصابات الحروب أو الكوارث الطبيعية – يحتاجون إلى نقل الدم لتعويض الدم المفقود أثناء الإصابة.

بعض الناس بحاجة إلى الدم أو أجزاء من الدم بسبب الأمراض. قد تحتاج إلى نقل الدم إذا كان لديك:

  • عدوى شديدة أو أمراض في الكبد التي توقف الجسم عن صنع الدم أو بعض أجزاء الدم بشكلٍ كافٍ.
  • مرض يسبب فقر الدم، مثل أمراض الكلى أو السرطان. كما أن الأدوية أو الإشعاعات المستخدمة لعلاج بعض الحالات طبية يمكن أن تسبب فقر الدم. هناك أنواع كثيرة من فقر الدم، بما في ذلك اللاتنسجي، الفانكوني، الانحلالي، وفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وفقر الدم المنجلي.
  • اضطراب النزيف، مثل الهيموفيليا أو نقص الصفيحات.

ما الذي يحدث قبل نقل الدم؟

قبل نقل الدم، يقوم فني بفحص دمك لمعرفة فصيلة الدم لديك. هو أو هي سيثقب إصبعك بإبرة للحصول على بضع قطرات الدم أو يسحب الدم من إحدى عروقك.

بعض الأشخاص لديهم ردود فعل تحسسية حتى عندما يكون الدم المعطى متوافق مع فصيلة الدم الخاصة بهم. لمنع هذا، قد يصف الطبيب دواء لوقف ردود الفعل التحسسية.

إذا كانت لديك حساسية أو كان لديك رد فعل تحسسي أثناء نقل الدم الماضي، سوف يبذل طبيبك كل جهد ممكن للتأكد من أنك بأمان.

معظم الأشخاص لا يحتاجون لتغيير نظامهم الغذائي أو الأنشطة قبل أو بعد نقل الدم. سوف یخبرك طبیبك ما إذا کنت بحاجة إلی إجراء تغییرات في نمط الحیاة قبل هذا الإجراء.

ما الذي يجدث أثناء نقل الدم؟

يتم نقل الدم إما في عيادة الطبيب أو المستشفى. في بعض الأحيان يتم ذلك في منزل الشخص، ولكن هذا أقل شيوعًا. يتم نقل الدم أيضًا أثناء الجراحة في غرف الطوارئ.

يتم استخدام إبرة وإدراجها في الوريد في واحد من الأوعية الدموية. من خلال هذه الإبرة، ستتلقى الدم الجديد. الإجراء عادة ما يستغرق 1 إلى 4 ساعات. هذا الوقت يعتمد على كمية الدم التي تحتاجها وما هو الجزء الذي تتلقاه.

خلال نقل الدم، ستراقبك الممرضة بعناية، وخاصة في أول 15 دقيقة. وعندما تكون الحساسية أكثر احتمالًا. ستستمر الممرضة بمراقبتك خلال بقية الإجراء.

ما الذي يحدث بعد نقل الدم؟

بعد عملية نقل الدم، يتم فحص علاماتك الحيوية (مثل درجة الحرارة وضغط الدم ومعدل ضربات القلب). ويتم سحب لإبرة الوريد. قد تشعر ببعض التورم والألم لبضعة أيام في الموقع حيث تم إدراج الإبرة.

قد تحتاج إلى إجراء اختبارات الدم التي تظهر كيف يتفاعل جسمك مع الدم المنقول. سيخبرك طبيبك عن العلامات والأعراض التي يجب ملاحظتها والإبلاغ عنها.

عوامل الخطر

معظم عمليات نقل الدم تمر بسلاسة. ومع ذلك، قد تحدث مشاكل خفيفة، ونادرًا جدًا، يمكن أن تحدث مشاكل خطيرة.

الحساسية

بعض الأشخاص يكون لديهم ردود فعل تحسسية عند نقل الدم إليهم. ويمكن أن يحدث هذا حتى عندما يكون الدم المعطى متطابق تمامًا.

الحساسية يمكن أن تكون خفيفة أو شديدة. ويمكن أن تشمل أعراضها:

  • القلق.
  • آلام في الصدر.
  • صعوبة في التنفس.
  • حمى وقشعريرة.
  • نبض سريع أو انخفاض ضغط الدم.
  • الغثيان (الشعور بالإعياء في المعدة).

الممرضة أو الطبيب سيوقف عملية نقل الدم في حال ظهور العلامات الأولى على أي رد فعل تحسسي. بعدها سیقيم فریق الرعایة الصحیة رد الفعل المعتدل أو الشدید، وما ھي العلاجات المطلوبة، وما إذا کان یمکن إعادة نقل الدم بأمان.

الفيروسات والأمراض المعدية

بعض العوامل المعدية مثل فيروس نقص المناعة البشرية يمكنها البقاء على قيد الحياة وتصيب الشخص الذي يتلقى الدم. للحفاظ على الدم آمنًا، يقوم بنك الدم بحفظ الدم بعناية.

خطر الإصابة بفيروس خلال عملية نقل الدم منخفض جدًا.

خطر إصابتك بفيروس نقص المناعة البشرية خلال نقل الدم يكون أقل من خطر التعرض لموت بسبب البرق. ولا يمكن أن يوجد فيروس نقص المناعة البشرية إلا في حوالي واحدة من كل مليوني عملية تبرع، وينقل فيروس نقص المناعة البشرية فقط إذا أعطي للمريض.

خطر وجود الدم الذي يحوي التهاب الكبد B هو حوالي واحد من كل 205،000 عملية تبرع. وتتراوح مخاطر الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي من 1 إلى 2 في كل مليون.

مرض كروتزفيلد جاكوب: هذا المرض هو النسخة البشرية من مرض جنون البقر. إنه نادرة جدًا، ولكنه اضطراب قاتل للدماغ. هناك خطر محتمل لانتقاله عن طريق نقل الدم، على الرغم من أنه خطره منخفض جدًا.

الحمى

قد تعاني من الحمى المفاجئة أثناء أو خلال أو بعد نقل الدم. هذا يحدث عادةً كرد فعل جسمك الطبيعي على خلايا الدم البيضاء الموجودة في الدم المتبرع به. وعادة ما تعالج الحمى بأدوية الحمى التي تأخذ بدون وصفة طبية.

بعض بنوك الدم تزيل خلايا الدم البيضاء من الدم. هذا يقلل من خطر حدوث رد فعل تحسسي بعد نقل الدم.

زيادة الحديد

القيام بالعديد من عمليات نقل الدم يمكن أن يسبب وجود الكثير من الحديد في الدم (فرط الحديد). فالأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الدم مثل الثلاسيميا، يحتاجون إلى نقل الدم عدة مرات، وهذا يجعلهم في خطر التعرض لزيادة الحديد. الحديد الزائد يمكن أن يتلف الكبد والقلب وأجزاء أخرى من الجسم.

إذا كنت تعاني من زيادة الحديد، قد تحتاج إلى دواء الحديد المعروف باسم تشيلاتيون. يتم إعطاء هذا الدواء عن طريق الحقن أو الحبوب لإزالة الحديد الزائد من جسمك.

إصابة الرئة

على الرغم من أنها مشكلة نادرة الحدوث، نقل الدم يمكن أن يضر بالرئتين، مما يجعل من الصعب عليك التنفس. يحدث هذا عادة في غضون 6 ساعات بعد الإجراء.

معظم المرضى يتعافون. ومع ذلك، يموت 5 إلى 25 في المئة من المرضى الذين يعانون من إصابات الرئة. هؤلاء الناس عادةً ما يكونون مريضين جدًا قبل نقل الدم.

الأطباء ليسوا متأكدين تمامًا لماذا يمكن أن يؤدي نقل الدم إلى إتلاف الرئتين. ولكن الأجسام المضادة (البروتينات) هي الأكثر احتمالًا. وبسبب هذا الخطر، بدأت المستشفيات في استخدام بلازما الرجال والنساء بشكلٍ منفصل.

رد الفعل المناعي الانحلالي الحاد

رد الفعل الانحلالي المناعي الحاد خطير جدًا، ولكنه أيضًا نادر الحدوث. يحدث ذلك إذا لم يتطابق نوع الدم الذي تحصل عليه أثناء عملية نقل الدم مع فصيلة دمك. عندها، جسمك سيهاجم خلايا الدم الحمراء الجديدة، وهذا يتسبب في إنتاج المواد التي يمكن أن تضر بكليتيك.

تشمل الأعراض قشعريرة وحمى وغثيان وألم في الصدر أو الظهر والبول الداكن. سيقوم الطبيب بوقف نقل الدم عند ظهور أول علامة على حدوث هذا التفاعل.

رد الفعل المناعي الانحلالي المتأخر

هذا نوع أبطأ بكثير من رد فعل الانحلالي المناعي الحاد. في هذه الحالة، يدمر جسمك خلايا الدم الحمراء ببطء لدرجة أن المشكلة يمكن أن تنتهي دون أن يلاحظها أحد، وبعدها ينخفض عدد خلايا الدم الحمراء بشكلٍ كبير.

كل من ردود الفعل المناعية الانحلالية الحادة والمتأخرة هي أكثر شيوعًا عند المرضى الذين قاموا بعملية نقل سابق.

داء الطعم حيال الثوي

داء الطعم حيال الثوي أو رفض الأعضاء المزروعة (GVHD) يحدث عندما تقوم خلايا الدم البيضاء بمهاجمة الدم الجديد والأنسجة المزروعة في جسمك. هذا المرض عادةً ما يكون خطيرًا. ويكون الأشخاص الذين يعانون من ضعف أجهزة المناعة هم الأكثر احتمالًا للمعاناة من هذا المرض.

تبدأ الأعراض خلال شهر من نقل الدم. وهي تشمل الحمى والطفح الجلدي والإسهال. للحماية من GVHD، الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة يجب أن يتلقوا الدم الذي تم معالجته حتى لا تهاجمه خلايا الدم البيضاء.

المواقف والمعتقدات والدوافع عند المتبرعين وغير المتبرعين بالدم

أجريت دراسة قام بها المعهد الوطني للقلب والرئة والدم في الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق جمع استبيانات 197 من المتبرعين بالدم و 303 من غير المتبرعين. الاستبيانات التي تم جمعها هي: البيانات الاجتماعية، والمعتقدات والمواقف، الدوافع، وتم تحليل الاستجابات باستخدام تحليلات وصفية مختلفة واختبارات متباينة، وتم إجراء تحليل عاملي وتحليل تمييزي كتحليلات متعددة المتغيرات.

النتائج

كان متوسط ​​عمر المجموعة المتبرعة 37.8 سنة، وكانوا 58.4 من الإناث و 41.6 في المائة من الذكور، وقد قدموا 6.02 تبرع. وكان متوسط ​​عمر الفئة غير المتبرعة هو 39.8 سنة، وكانوا 53.8 في المائة من الإناث و 46.2 من الذكور.

فيما يتعلق بالمواقف والمعتقدات، أظهرت مجموعة المتبرعين المزيد من الثقة في الظروف الجيدة التي يتم فيها تقديم التبرعات، ولديها مخاوف أقل بشأن احتمال أن يؤثر التبرع على الصحة، وكانت لديهم مخاوف أقل بشأن إمكانية الاستخدام التجاري للدم. ويعتقد الفريقان أن بنوك الدم والمجتمع نفسه لا يقدمان تعويضًا كافيًا للمتبرعين، ولكن هذا الاعتقاد كان أكبر بكثير عند غير المتبرعين.

فيما يتعلق بدوافع التبرع، كانت النسبة الأعلى مرتبطة بإحساس بالتضامن أو الواجب 26.4٪، تليها القضايا المتعلقة بالمعلومات أو الضغوط 23.4٪، ثم الاستحقاقات الشخصية أو العائلية المحتملة التي قد يجلبها التبرع 21.8٪. ولم تتغير الدوافع الأولية لمعظم المانحين (75.9%) بمرور الوقت.

كما سلطت الدراسة الضوء على أن معظم غير المانحين نفوا أي مخاوف بشأن التبرع بالدم (70.9٪) ولم يوافقوا على أن أولئك الذين يحتاجون إلى الدم يجب أن يدفعوا ثمن الدم (92.8٪). أما بالنسبة للجهات غير المتبرعة، فإن نقص المعلومات (43.6٪) ومخاوف مختلفة (32.3٪) كانت العوامل الرئيسية التي تثنيهم عن التبرع.

الاستنتاجات

يكشف المتبرعون وغير المتبرعين عن معتقدات ومواقف ودوافع مختلفة جدًا تجاه التبرع بالدم، ويتيح الاستبيان المستخدم في هذه الدراسة درجة عالية من التمييز بين المجموعتين. ومواقف الجهات غير المتبرعة نحو التبرع، ولكنها تسمح لنا بأن نعتقد أن نسبة عالية يمكن أن تتغير.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله