السياحة في تركيا … رحلات من العمر لأكثر من 30 وجهة سياحية رائعة

تعد تركيا رابع أكثر الدول زيارة وسياحة في غرب آسيا في إحصائية لعام 2021 حيث احتلت المرتبة (63) في العالم من حيث عدد السياح، وبلغ عدد السياح الذين زاروا تركيا في مختلف أماكنها السياحية الساحرة ما يقارب (51 مليون سائح)، وتشكل السياحة في تركيا النسبة الكبرى من الناتج القومي الإجمالي.

وتعد المدن الأكثر شعبية في تركيا للسياح هي اسطنبول وانطاليا، ففي عام 2021 احتلت مدينة اسطنبول المرتبة (20) وانطاليا المرتبة (52) بين المدن الأكثر شعبية في العالم.

وهذا يعود إلى كونهما من الوجهات الأكثر شعبية من بين المدن الرئيسية داخل تركيا فهذه المدن غنية بالمعالم التاريخية التي تشد الزوار إليها، إضافة إلى المناطق الساحلية لبحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط. تعالوا معنا لنتعرف على السياحة في تركيا، والسبب في الاقبال الشديد للسياحة في تركيا، وأفضل المناطق السياحية زيارة فيها وأجمل المناطق السياحية التي يمكن أن تجذب السياح إليها.

أهمية تركيا كأفضل وجهة سياحية في العالم

تقع تركيا بين جنوب شرق أوروبا وغرب آسيا، ولها تاريخ عريق متنوع ورائع، وإن العديد من مناطق الجذب السياحي بها تستمد تأثيراتها من الغرب والشرق مما جعل غالبية مدنها وجهة سياحية تجذب الكثير من السياح في مختلف دول العالم لزيارتها.

لقد تأثر تاريخ تركيا بالفرس والإغريق والرومان في العصور القديمة إضافة لعظمة الإمبراطورية العثمانية والتجارة بين القارات، ونتج عن ذلك ثقافة رائعة ذات تأثيرات عديدة (من المعابد اليونانية إلى القنوات المائية الرومانية إلى الكاتدرائيات والكنائس والمساجد والكهوف والمدرجات)، حيث تقدم تركيا للعالم ثقافة مختلطة من العديد من العصور أكثر من أي بلد آخر.

ومع أكثر من 7000 كم ممتدة على طول سواحلها على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود هناك فرص لا حصر لها لقضاء أجمل عطلات الاستجمام في مناخ البحر الأبيض المتوسط. الأكثر شعبية، إضافة لسواحل بحر إيجه في الشمال الغربي، وبدءًا من جبال كاتشكار إلى السواحل الهادئة في الريفيرا التركية في جنوب البلاد.

تأثر السياحة في تركيا بوباء كورونا

رغم أن وباء فيروس كورونا (COVID-19) أثر على السفر والسياحة بشدة في تركيا في الفترة الماضية كما أغلب الدول، فقد تأثرت السياحة الخارجية بشكل كبير بسبب قيود السفر التي تم فرضها خلال الأزمة الصحية.

إلا أن قطاع السياحة في تركيا بدأ ينتعش منذ عام 2021 وبلغت المساهمة الإجمالية للسفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي لتركيا أكثر من (525 مليار ليرة تركية)، حيث خلق قطاع السياحة بشكل مباشر وغير مباشر حوالي (2.4) مليون وظيفة.

كما بلغ عدد السائحين الدوليين الوافدين إلى تركيا ما يقرب من (44.6 مليون) في عام 2022 مقتربًا من الذروة البالغة 45 مليونًا.

السياحة في تركيا وعوامل القوة التي ساهمت في شهرتها

تشكل السياحة أحد أهم أعمدة الاقتصاد التركي وخاصة في العقود الأخيرة. وذكرت وكالة الأنباء التركية في تقريرًا لها أن عدد السياح الوافدين إلى تركيا بلغ (30.929.192) سائح في 2008، وبلغت العائدات 21.9 مليار دولار أمريكي.

وهذا يعود لما يشتهر به الساحل الجنوبي بجمال طبيعته وشواطئه الطويلة لدرجة أنه يعرف باسم الريفيرا التركية نسبة للريفيرا الفرنسية، بالإضافة إلى العديد من المناطق السياحية الأخرى، ومن أهم العوامل التي تزيد من قوة السياحة في تركيا:

المناخ

يعد المناخ الرائع في تركيا عامل قوي للسياحة فيها حيث تمتاز المناطق الساحلية من تركيا المطلة على بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط بمناخ البحر المتوسط المعتدل، مع صيف حار وجاف، وشتاء معتدل إلى بارد ورطب. أما المناطق الساحلية من تركيا والمطلة على البحر الأسود فتمتاز بمناخ محيطي دافئ ورطب صيفًا، وبارد ورطب في الشتاء.

والمناطق الساحلية في تركيا المطلة على بحر مرمرة (بما في ذلك إسطنبول) الذي يربط بين بحر إيجة والبحر الأسود تمتاز بمناخ انتقالي بين مناخ البحر المتوسط المعتدل والمناخ المحيطي، وفصل صيف حار وجاف، وشتاء بارد ومعتدل إلى بارد ورطب.

تنوع المناطق السياحية

التنوع التضاريسي الجغرافي في تركيا والذي يضم الكثير من المناطق لها دور كبير في تطور السياحة في تركيا مثل البحار الواسعة والجبال الشاهقة والوديان والأنهار الصافية والهضاب الخضراء الساحرة والكهوف العميقة، والمعالم التاريخية القديمة من مراكز تجارية مميزة وحدائق بمساحات كبيرة، وقصور لا نظير لها وغيرها الكثير من الأماكن والتضاريس التي تميز تركيا بتنوعها وجمالها الساحر مما جعل هذا البلد أحد أهم المناطق السياحية الترفيهية في العالم.

السياحة في إسطنبول

السياحة في اسطنبول

إسطنبول هي الجوهرة ومهد الحضارات وعين العالم ونقطة التقاء الحضارات، مدينة المساجد والمعالم التاريخية والتي يشعر زائرها بالفضول لاكتشافها.

وعلى الرغم من أنها ليست عاصمة تركيا، إلا أن اسطنبول هي أكبر مدينة في البلاد، وهي موطن لأشهر المعالم السياحية في تركيا بما في ذلك برج غلاطة، وكذلك متاحف الآثار في اسطنبول ومتحف الفنون التركية والإسلامية، والتي كانت من بين المتاحف الأكثر زيارة في اسطنبول في عام 2022. حيث تعتبر هذه المدينة العمود الفقري لقطاع السياحة والأكثر جذبًا للسياح مما جعل اسطنبول واحدة من المدن العالمية الرائدة المصنفة حسب عدد المعالم الثقافية اعتبارًا من يونيو 2021.

وبصرف النظر عن العرض الثقافي الغني فيها، ينجذب المسافرون أيضًا إلى المدينة لأنها خيار أقل تكلفة من غيرها من الدول الأوروبية حيث صنفت مدينة اسطنبول اعتبارًا من مارس 2022 بين أكثر المدن ذات أسعار معقولة.

أهم أنواع السياحة في تركيا

تتنوع السياحة في تركيا نظرًا للموقع الجغرافي، والثروات الثقافية والطبيعية التي تستضيفها، مما تساعد في نهضة السياحة وتطويرها لذلك نجد أنواع من السياحة مثيرة للفضول فيها:

السياحة الشتوية

حاجة الناس اليوم لقضاء عطلة في الشتاء أدت أيضًا إلى زيادة السياحة الشتوية في المناطق التي يكون فيها تساقط الثلوج غزيرًا وتبقى الثلوج على الأرض لفترة طويلة، كما في أماكن مثل جبل (Uludağ) أولوداغ أو الجبل الضخم القريب من بورصة، وجبل (كارتبه) في شرق اسطنبول ومنتجع كارتال في جبل (كور أوغلو) في مدينة بولو، ومنتجع بالاندوكين (Palandöken) والاستمتاع بالرياضات الشتوية.

السياحة الدينية

تعتبر تركيا واحدة من البلدان التي لديها ثراء ديني لثلاث ديانات مهمة، وبسبب وجود العديد من المراكز الدينية المختلفة مثل المساجد والكنائس والمعابد اليهودية في الأناضول فقد ازدادت هذه السياحة.

مثال على السياحة الدينية: السياحة إلى متحف كنيسة القديس بيير التذكاري كأول كنيسة كاثوليكية في العالم والذي يقع في هاتاي، وإلى مسجد أولوكامي في ديار بكر الذي يعد من المساجد التي تثير الاعجاب منذ اللحظة التي تدخل فيها وتحتضنك بروح دينية، وزيارة دير الزفران في ماردين وهو مركز ديني للآريين حيث الكتاب المقدس والحجر المقدس، ودير سوميلا في طرابزون والذي تحول إلى متحف هام من الأماكن الخاصة بالبحر الأسود، ومسجد وقبر أهي عفران (المؤسس والعالم) في كيرشهير.

سياحة المرتفعات

تعد سياحة المرتفعات مثل السياحة الشتوية من بين أنواع السياحة التي زادت شعبيتها وأصبحت محط اهتمام. وتعد الهضاب الخيار الأول للأشخاص الذين يرغبون في الحصول على عطلة أكثر هدوءًا عن طريق تجنب الازدحام، والانتعاش وتجديد النفس في أيام الصيف الحارة، مثل هضبة آيدر وهضبة بيرسيمبي وهضبة بوكوت.

السياحة الرياضية

فقد تزايد الاهتمام بالرياضات مثل التجديف وتسلق الجبال والقفز بالمظلات والتزلج، والمناطيد وكرة القدم وكرة السلة.

سياحة اليخوت

تركيا محاطة بالبحار من ثلاث جهات، ولديها عدد لا يحصى من الخلجان والشواطئ والخلجان التي تبهر بجمالها. لذلك تبرز كواحدة من الأماكن التي تتطور فيها سياحة اليخوت في العالم مع سواحلها الآمنة وإطلالاتها الرائعة على البحر والمناظر الطبيعية البكر، تعد الموانئ في المناطق الساحلية مثل فتحية وكاش وبودروم وأنطاليا من الأماكن التي تتم فيها سياحة اليخوت في الغالب.

سياحة الكهوف

تعتبر تركيا جنة الكهوف وقد صُنفت سياحة الكهوف فيها ضمن أنواع السياحة التي تحظى بشعبية كبيرة في تركيا، فهي من الأماكن الرائعة للتنزه وقضاء عطلات مميزة ومليئة بالمغامرة والاثارة.

تنتشر هذه الكهوف في غرب البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود بشكل كبير، ويوجد ما يقرب من أكثر من 40 ألف كهف في تركيا مفتوحة حاليًا للزوار تماشيًا مع الأنشطة السياحة، من بينها كهف (بينار أوزو) الذي يقع في مدينة إيسبرتا غرب بحيرة بيشهير، وكهف (تشوكور بينار دوداني) في إيسبرتا أيضًا، وكهف (دارغاح) في مدينة (شانلي أورفا) جنوب شرق تركيا، وكهف (ماريس) الواقع في مدينة موغلا السياحية جنوب غرب تركيا والذي يعتبر الأكثر سحرًا وجمالًا حيث يطل مباشرة على البحر الأبيض المتوسط.

سياحة الغوص تحت الماء

الغوص تحت الماء والذي يسمى (غوص السكوبا في تركيا) هو بلا شك مغامرة سيحبها أولئك الذين يعشقون ممارسة الرياضات المثيرة والحصول على متعة جديدة من خلال رحلة بحرية لرؤية عالم البحار وما فيه من شعاب مرجانية، وأحياء بحرية متنوعة وحياة خفية تحت الماء، ومن أهم الأماكن لهذه السياحة رحلة الغوص في أنطاليا، كما يعتبر ( The Bubble Cave ) واحد من أفضل مواقع الغوص في بودروم.

سياحة الرياضات الجوية

تعتبر الرياضات الجوية أيضًا من بين أنواع السياحة التي تشكل السياحة التركية. مثل الطيران الشراعي والمناطيد في مناطق مثل كابادوكيا ووادي إسكي شهير فريجيان وباموكالي كما تعتبر فتحية، بابا داغ وجبل نمرود من أهم النقاط التي يتم فيها الطيران الشراعي.

السياحة الصحية

تعرف السياحة الصحية عل أنها السفر إلى بلد ما من أجل الصحة، لأي سبب من الأسباب، لأغراض العلاج، وأولئك الذين يذهبون للعلاج يُطلق عليهم أيضًا اسم السياح الصحيين.

ويمكن القول إن السياحة العلاجية من أكثر أنواع السياحة شيوعًا في تركيا: مثل فندق Çam Hotel Thermal الذي يقدم المياه الحرارية المرخصة الوحيدة في المنطقة والأكثر شهرة في أنقرة، والمياه الحرارية في (باموكالي درافرتين) في دنيزلي حيث يوصى بها لعلام الأمراض الجلدية والقلب والربو، ومنتجع (ارموتلو) في يلوا وهي مياه معدنية لها خصائص كبيرة في إزالة التوتر والروماتيزم ومنح الطاقة للشفاء. والينابيع الحارة في (كيزل جهامام) بأنقرة حيث المياه الحارة الصحية للجلد. يأتي آلاف الأشخاص إلى تركيا كل عام لتلقي العلاج. وقد أصبحت مركزًا عالميًا خاصة في مجال زراعة الشعر.

أجمل المناطق السياحية في تركيا

من المناطق السياحية الرائعة التي تجذب السياح لزيارتها واكتشافها في تركيا:

الجامع الأزرق (مسجد السلطان أحمد)

روعة المسجد الأزرق

يسمى بالتركية: (Sultan Ahmet Camii) ‏كما يسمى بالجامع الأزرق نظرًا للّون الأزرق الذي يكسو جدرانه الداخلية، مع سته منارات و(16) شرفة اختارها البناؤون لتميز ايقونة المعالم السياحة لأجمل مدينة في العالم وهي اسطنبول التي يزورها سنويًا أكثر من 16 مليون سائح، حيث لا يمكنك الوصول إلى اسطنبول دون أن تزور هذا البناء صاحب القباب الستة الذي يعد من أهم المعالم السياحية والدينية والثقافية في تركيا وأحد أكثر الوجهات السياحية شعبية في اسطنبول، مسجد تربع في وسط المدينة الصاخبة بين بازار البازارات وقصر توكابي والمتحف العثماني وغيرها من المناطق السياحية الهامة والرائعة، إضافة لجمال هندسة البناء التي نفذت بطريقة رائعة جعلها مقصدًا للكثير من السياح.

سمي أيضًا بمسجد السلطان أحمد الذي أسسه بين الأعوام (1609 – 1616)، إلا أن السياح قلما يطلقون عليه اسم مسجد السلطان أحمد واختاروا له اسم المسجد الأزرق، ويقع في مواجهة مسجد أيا صوفيا الرائع، يتميز المسجد بأنه محاط بسور مرتفع من ثلاث جهات، ولهذا السور (5) أبواب، اثنان من الأبواب يؤديان إلى قاعة الصلاة، وثلاثة أبواب تؤدي إلى صحن المسجد الذي يظهر تأثره بالفن الفارسي.

وللمسجد الأزرق (6) قباب رئيسية إحداها تعتبر الأكبر في العالم ومزينة من الداخل بأكثر من (21 ألف) قطعة خزفية يغلب عليها اللونان الأبيض والأزرق جعلت المسجد يتميز بطرازه الفريد الذي جمع بين العناصر الفنية الإسلامية والبيزنطية، كما يضم المسجد (6) مآذن عليها (16) شرفة ميزته مع بلاطه الأزرق عن كل مساجد اسطنبول وهو رقم اعتمده المعماريين ليشير لترتيب السلطان أحمد بين سلاطين الدولة العثمانية، يستوعب المسجد أكثر من (10 آلاف) مصلي، وهو يعتبر تحفة معمارية وفنية تلفت الأنظار أكثر من كونه مسجدًا للصلاة.

الموقع المميز للمسجد يجعل الوصول إليه سهلًا وممتعًا ودافعًا لاستكشاف المنطقة سيرًا على الأقدام للاستمتاع بالأجواء الثقافية والتاريخية لمدينة اسطنبول.

مسجد آيا صوفيا (متحف)

آيا صوفيا

ويسمى بالإنكليزية (Hagia Sophia) أو القديسة صوفيا، ويسمى أيضًا (كنيسة الحكمة الإلهية المقدسة باللغة اليونانية أو الحكمة المقدسة) وهو أول معبد بُني في المنطقة، ومن الأبنية البيزنطية المهمة في اسطنبول وأكثر المعالم الأثرية زيارة في العالم من حيث التاريخ الفني والعمارة، وأحد المعالم الأثرية العظيمة في العالم والتي وصفها الروماني الشرقي (فايلون) في القرن السادس بأنه “الاعجوبة الثامنة في العالم“.

وقد تم بناؤه كأكبر كنيسة مسيحية في القرن السادس الميلادي (532-537) تحت إشراف الإمبراطور البيزنطي (جستنيان الأول) جلبت سمعة ومكانة لمدينة اسطنبول بسحر بناءه ثم تحولت بعدها إلى مسجد ومتحف. ويعكس هذا المسجد التغيرات الدينية التي حدثت في المنطقة على مر القرون، مع المآذن والنقوش الإسلامية بالإضافة إلى الفسيفساء المسيحية الفخمة على الأقبية المنحنية التي تزين الجزء الداخلي منه، مع أعمدة الرخام والأغطية التي تعبر عن القيمة الفنية الكبيرة للعمارة البيزنطية، أما الأرضية فهي تتكون من رخام بروكونيزي (محفور في جزيرة مرمرة) والتي وصفها الكثير وكأنها مثل البحر أو المياه المتدفقة من نهر.

في عام 1453 أضاف السلطان محمد الثاني (الفاتح) للكنيسة مئذنة خشبية، وثريا كبيرة، ومحراب، ومنبر. مع المئذنة الحمراء التي تقع في الزاوية الجنوبية الشرقية للمبنى وجعله مسجدًا.

الجرتان المصنوعتان من الرخام الصلب على الزاويتين اليمنى واليسرى لمدخل المسجد اللتان تنتميان للعصر الهلستي تم إحضارهما من مدينة (برجمة) وتقديمهما من قبل السلطان مراد الثالث والتي كانت تستوعب (1500 ليتر) تملأ بالأشربة أو الماء لتوزيعها على الزوار في الأيام الدينية المباركة وأيام العيد، حيث توجد أسفل الجرتان حنفيات لهذا الغرض.

والآيات المبهرة التي تزين قبة أيا صوفيا تعود للخطاط الشهير (القاضي عسكر مصطفى عزت أفندي)، وفي عهد محمد باشا صقلي وضعت مئذنة كبيرة على القبة وبالتالي اكتسب المظهر الخارجي لهذا المعبد الرائع هوية إسلامية. وصارت المحفورات الرخامية والمنبر الذي بناه مراد خان الرابع المسجد أكثر جمالًا.   

ونافورة المسجد التي بناها السلطان محمود الأول في عام 1740 تعتبر تحفة من العمارة العثمانية وتعد من أكبر وأجمل النوافير في اسطنبول وهي مغطاة بقبة موضوعة على أعمدة رخامية وثمانية أقواس حيث تم نقش اسم الله على الجزء العلوي من القبة من البرونز على شكل نبات الخزامى، ونقش اسم (محمد) معكوسًا على الجزء السفلي وقصيدة على الجزئيين العلوي والداخلي للرواق الرخامي، الذي يحتوي على (16) شريحة وصنابير برونزية في منتصف كل منها.   

في عام 1935 أمر مصطفى كمال أتاتورك 1935 بتحويل أيا صوفيا إلى متحف، وأدرج أيا صوفيا في قائمة اليونيسكو التراث العالمي في عام 1985، وفي عام 2018 أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن إعادة آيا صوفيا إلى مسجد، وفي 31 مارس من عام 2019 قام بتلاوة أول آية من القرآن فيه.

جسر البوسفور

جسر البوسفور

يُعرف جسر البوسفور بـ (جسر شهداء 15 يوليو)، وباسم (الجسر الأول)، وهو أحد أجمل الجسور الثلاثة المعلقة والممتدة على مضيق البوسفور (مضيق يصل بين البحر الأسود وبحر مرمرة)، وهو من أشهر الجسور الفولاذية المعلقة في تركيا ويربط بين قارتي أوربا وآسيا، ويمتد من حي (أوتاكوي الأوربي) حتى منطقة (أوسكودار الآسيوية)، وهو أطول جسر في العالم وأطول جسر في تركيا.

طول الجسر (1560 مترًا) بعرض (39 مترًا) وصمم هذا الجسر في البداية للمشاة للتمتع بالمناظر الجميلة لمدينة اسطنبول إلا أنه الآن يمر ما يقارب (180) ألف مركبة عبر الجسر المعلق.

كما يُنصح بالمرور أسفل الجسر العظيم برحلة بحرية والاستمتاع بجماله على طول البوسفور هذا المضيق الأسطوري، ورؤية قصر أتاتورك المشيد والسفن التي تحمل الركاب للاستمتاع بالجولات البحرية على طول الجسر، ومنطقة القرن الذهبي التي هي منطقة في الجانب الأوربي لإسطنبول ومن أفضل الموانئ الطبيعية بالعالم حيث تضم المسجد الأزرق، وآيا صوفيا، وقصر الباب العالي.

يمكن من خلال زيارة هذا الجسر والقيام بجولة بحرية في المضيق الاستمتاع أيضًا بصوت البواخر التي تملأ المكان، وطيور النورس التي تحيط بالماء.

كما يمكن رؤية القصور الرائعة التي ما تزال محافظة على جمالها ورونقها وسحر بنائها ومنها قصر شاه زاده برهان الدين ابن السلطان عبد الحميد الثاني الأكثر جمالًا من بين القصور، وقصر قصر عفيف باشا وهو ثاني أغلى قصر مطل على البوسفور، وقصر السلطانة خديجة الذي أهداه السلطان عبد الحميد الثاني لابنة أخيه السلطانة خديجة بنت مراد الخامس في يوم زفافها، إضافة لقصر الأميرة أمينة نجيب باشا (والدة خديوي مصر عباس حلمي) وهو أحد أكبر القصور الموجودة على مضيق البوسفور، إضافة لقصور أخرى رائعة.

السوق المغطى (البازار الكبير)

البازار الكبير

يعرف في تركيا باسم (Kapalı Çarşı) أو السوق الكبير أو السوق المسقوف حيث يُنظر إليه على أنه أحد أفضل الأماكن التي تعكس حياة اسطنبول والحياة الشرقية في عيون الأوروبيين والذي لا يُعرَّف بأنه أقدم مركز تسوق في العالم فحسب، بل أيضًا أكبر مركز تسوق في العالم، وقد تم بناؤه على مساحة 45 ألف متر مربع ويضم 3600 متجرًا.

في هذا السوق الرائع يمكنك أن تجد كل شيء من السجاد إلى الحقائب إلى المنسوجات والمجوهرات الذهبية والفضية، ومن التحف إلى البلاط والهدايا التذكارية التي ستحافظ على ذكرياتك حية إلى الأبد.

البازار الكبير هو كبير جدًا لدرجة أنه من المستحيل استكشاف كل جزء منه حتى لو قضيت اليوم بأكمله في زيارته، فهو يحتوي بين طياته الجديد والقديم، والتقليدي والحديث كما هي مدينة اسطنبول بروعتها، لهذا السبب يمكن وصف بعض المنتجات المباعة بأنها تراث من العهد العثماني.

وإذا كنت من محبي الهدايا التذكارية المصنوعة يدويًا فيمكنك أن تعثر عليها في (Arasta Bazaar) الواقع خلف مسجد السلطان أحمد، إضافة إلى الاستمتاع بزيارة بازار المكتبات حيث الكتب القديمة التي لها عشاق من نوع آخر.

قصر يلدز سراي (Yıldız Palace)

قصر يلدز

اسم ” يلدز ” (يعني “النجمة”)، يقع قصر يلدز داخل غابة تبلغ مساحتها (500.000 متر مربع) بين بشيكتاش (Beşiktaş) التي هي إحدى بلديات اسطنبول وتحتوي على العديد من الأحياء الراقية وبين أورتاكوي (Ortaköy) الملقب بمنتجع السلاطين، ويأخذ القصر شكل بيوت متجمعة إلى جانب بعضها، وهو أحد أكثر الأماكن إثارة للاهتمام في اسطنبول، بناه السلطان سليم الثالث عام 1790 لوالدته السّلطانة (مهري شه).

ما يميز هذا القصر الاطلالة الساحرة على حديقة يلدز، أثناء قيامك بجولة في جناح القصر المكون من ثلاثة طوابق والمصنوع من الخشب والحجر فإن تصميمه وزخارفه ستذهلك، إضافة لأربع قاعات تتعرف من خلالها على آثار فن الباروك والتأثيرات الإسلامية.

أما سقف ” الصالون الأصفر ” فهو مزين برسومات طبيعية، إضافة للصالون المزين بعرق اللؤلؤ الذي يلفت الانتباه بزخارفه المرصعة بالصدف، وقاعة الاحتفالات المزينة بسجادة واحدة ضخمة من هيرك وسقف مزين بألواح مذهبة، والأثاث المنقوش بروعة داخل القصر والمصنوع على الطراز الباروكي، والأشياء الثمينة من مختلف البلدان الأوروبية، والمزهريات الخزفية الرائعة مما يزيد من روعة الهيكل.

يمكن زيارة قصر Yıldız Sarayı طيلة أيام الأسبوع عدا يوم الاثنين من الساعة 9 صباحًا حتى الساعة 4 مساءً.

قلعة جالاتا (أو برج غلاطة)

برج غلاطة

كما يُعرف بمتحف برج غلاطة (Galata Kulesi) أو برج المسيح، وهو من أقدم الأبراج في العالم وأحد رموز اسطنبول حيث يبلغ ارتفاعه ( 62.59 مترًا) من الأرض إلى قمة سقفه، وقد تم إدراجه في قائمة اليونسكو للتراث العالمي المؤقت في عام 2013. برج غلاطة هو أحد أهم الهياكل التي تشكل صورة ظلية لمدينة إسطنبول، كان يستخدم كبرج مراقبة وكان اسمه برج غلطة فاير.

بُني هذا البرج لأول مرة من قبل الإمبراطور البيزنطي جستنيانوس في 507-508 م حيث يقف على الجانب الشمالي من القرن الذهبي في اسطنبول، يشتهر متحف برج جالاتا بكونه من أهم الأنشطة الاجتماعية ومركزًا ثقافيًا مزدحمًا في مدينة تضم الكثير من الآثار والمعالم السياحية لتجعل وقتك في إسطنبول استثنائيًا. يضم حي برج جالاتا الكثير من الآثار القديمة ومراكز التسوق والمقاهي.

الطابق الأول في البرج عبارة عن مقهى شرقي، والطابق الثاني عبارة عن متحف عن تاريخ البرج، والطابق الثالث هو طابق تُباع فيه الأغراض السياحية، والطابق الرابع عبارة عن حانة اسمها Genoese Tavern، أما الطابق الخامس هو من الأماكن التي يتم فيها تقديم خدمات الطعام والشراب في مطبخ البرج. وفي الطابق السادس هناك ردهة ودورات مياه، اما الطابق الأخير الذي يمكن للزوار الوصول إليه والتمتع بإطلالة رائعة عن طريق المصعد الكهربائي للاستمتاع برؤية الكثير من مدينة اسطنبول ومضيق البوسفور والخليج.

شكل البرج أسطواني مع حواجز شبكية منتظمة ومن بداية الطابق الثاني تجد الكتل الحجرية المحفورة على شكل مربع ببنية غير منتظمة من أنواع مختلفة من الحجر الجيري الملون بالبني الفاتح والرمادي الداكن والأزرق الداكن، ويغطي الجزء العلوي من البرج سقف خرساني مسلح على شكل مخروطي الشكل والمبطن بالرصاص.

توجد أربع نوافذ على السطح تطل على جميع الاتجاهات وفوقها توجد كرة من البرونز مطلية بالذهب يبلغ ارتفاعها 7.41 مترًا، وفي الجزء العلوي يوجد فانوس بطول 50 سم بضوء أحمر وامض وهو مانع للصواعق. وفي الداخل تجد السلالم الحجرية والمحمية بالخشب المطلي بالإيبوكسي،

متحف توب كابي سراي (Topkapı Sarayı Müzesi)

قصر توب كابي

متحف توب كابي سراي هو قصر إمبراطوري عثماني كان بمثابة المقر الرئيسي والإداري للسلاطين العثمانيين حتى عهد السلطان عبد المجيد الأول، وإن زيارة الأجنحة الفخمة في القصر والخزانة المليئة بالجواهر وقسم الحريم المترامي الأطراف يُعطي لمحة رائعة عن حياة ذلك الزمان، يقع هذا القصر في القرن الذهبي يضم مجموعة من الأبنية، وبُني من قبل محمد الفاتح في عام 1453 وعاش فيه حتى وفاته في عام 1481.

عند دخولك البوابة الإمبراطورية للقصر (باب هومايون) لا تنسى أن تلقي نظرة على الهيكل المزخرف في الساحة المرصوفة بالحصى في الخارج. ورؤية نافورة السلطان أحمد الثالث المصممة على طراز الروكوكو، والتي بناها السلطان عام 1728 الذي فضل زهور التوليب في تصميمها.

ستمر عبر البوابة الإمبراطورية إلى المجموعة الأولى للقصر، والتي تُعرف باسم محكمة الإنكشارية أو محكمة العرض. وعلى يسارك يوجد المبنى الأول وهو (Konyali Lokantası (مطعم) ثم متحف (Hagia Irene) والمعروف أكثر باسم كنيسة Aya İrini.

أما البناء الثاني فيتميز بأجواء جميلة تشبه المنتزه. على عكس القصور الأوروبية النموذجية، وهي مبنى كبير واحد مع حدائق نائية، إن متحف Topkapı عبارة عن سلسلة من الأجنحة والمطابخ والثكنات وغرف الجمهور والأكشاك وأماكن النوم المبنية حول بناء مركزي. توجد مطابخ القصر العظيمة على اليمين (الشرق) عند دخولك حيث تتضمن Helvahane (مطبخ الحلويات). والتي تضم أوعية مزخرفة بخزف (السيلادون الصيني) الذي يعتبر مميزًا بجماله وخاصة أنه اشتهر عند لمسه بتغيير لونه إذا تم وضع الطعام المسموم فيه.

على الجانب الأيسر (الغربي) من البناء الثاني توجد غرفة المجلس الإمبراطوري المزخرفة والتي تسمى (Dîvân-ı Hümâyn) المخصصة لمناقشة شؤون الدولة، وكان السلطان يتنصت أحيانًا عبر الشبكة الذهبية الموجودة في الحائط. كما يوجد في الغرفة الموجودة على اليمين ساعات من مجموعة القصر الرائعة. أما في شمال قاعة المجلس الإمبراطوري توجد الخزانة الخارجية حيث يتم عرض مجموعة رائعة من الأسلحة والدروع العثمانية والأوروبية.

وفي أقصى نهاية الفناء توجد البوابة الرئيسية المؤدية إلى قسم الحريم، بالإضافة إلى غرفة حراسة تحتوي على مرآتين مذهبتين عملاقتين. ثم يؤدي الطريق إلى ممر محاط بحمامات ونافورة غسيل ومغسلة وصالات نوم مشتركة وشقق خاصة.

الحافة الشرقية للبناء الثالث تضم مجموعة رائعة من الأشياء المصنوعة أو المزينة بالذهب والفضة والياقوت والزمرد واليشم واللؤلؤ والماس. كما يضم سيف سليمان القانوني المرصع بالجواهر، والعرش الاستثنائي لأحمد الأول (المعروف أيضًا باسم Arife Throne) والمرصع بعرق اللؤلؤ والذي صممه المهندس المعماري للمسجد الازرق. ولا تفوّت رؤية خنجر توبكابي الشهير في الخزانة الذي يتميز بثلاثة أحجار ضخمة من الزمرد على المقبض وساعة مثبتة في حلق الخنجر. ولا تنسى أن تستمتع برؤية الماسة الشهيرة باسم (Kasıkçı (Spoonmaker)) المصنوعة على شكل دمعة (كمثرى) بعيار (86 قيراطًا) المحاطة بعشرات من الأحجار الصغيرة والتي تعتبر رابع أكبر ماس من نوعه في العالم حيث كان السلطان محمد الرابع قد ارتداها لأول مرة عند توليه العرش في عام 1648.

هضبة بارشمبا في ولاية أوردو الشمالية

على ارتفاع 1500متر عن سطح البحر تقع هضبة بارشمبا (Perşembe Yaylası) ذات الطبيعة الأشبه بالجنة، والمعروفة أيضًا بـ (هضبة الشرايين المائية) في ولاية أوردو على ساحل البحر الأسود. هذه الهضبة الشهيرة التي تعتبر أعلى هضاب الولاية تُعرف بتعرجاتها المائية لولاية أوردو في الشمال التركي وتستقطب السياح المحليين والأجانب في مختلف فصول السنة وخاصة فصل الصيف.

تعد هذه الهضبة بهوائها العليل ومناظرها الخلابة ملاذًا للهاربين من الصخب والازدحام في المدن، ومن موجات الحر الشديدة في معظم المناطق، السياح ينجذبون لهذه الهضبة صيفًا وشتاءً وقد تجاوز عدد الزوار (مليون) زائر خلال عام 2023.

وإضافة لما يتمتع به السياح من التقاط الصور التذكارية على هذه الهضبة وبين طبيعتها الخلابة يمكن أيضًا زيارة السوق التجارية للمنتجات التقليدية في المنطقة والتعرف على الثقافة التي تتمتع بها كل ولاية تركية.

كما تقام في هذه المنطقة الكثير من المهرجانات بهدف تنشيط السياحة كسباق (بارشمبا التقليدي) الذي يقام كل خميس على الطريق المحاذي للهضبة، ونشاط تسلق الجبال، إضافة للتنزه في بحيرة الهضبة وما حولها من مسافات كبيرة خضراء، أو القيام برحلة بحرية في البحيرة باستخدام قوارب التجديف والتمتع بإطعام البط أو التجول بالعربة أو على صهوة حصان والاستمتاع بسحرها وجمال الطبيعة فيها.

جامع السليمانية

تم بناء هذا الجامع عام 1558م في عهد السلطان سليمان القانوني على يد المهندس العثماني معمار سنان، ويتميز بهندسة عمرانية رائعة، وبموقعه وسط مجموعة من الحمامات والفنادق والمدارس الأثرية ذات الطراز العمراني الرفيع في منطقة السليمانية.

قصر السلاطين

يقع قصر السلاطين على مضيق البوسفور في قارة أوربا، ممتدًا على الساحل الأوربي مسافة 600 متر. وقد تم تأسيسه عام 1865م، في عهد السلطان عبد المجيد الأول، حيث اتخذ بعدها كمقر للسلاطين العثمانيين.

يمكن لجميع الزوار زيارة هذا القصر طيلة أيام الأسبوع بسعر تذكرة رمزي (10 ليرات تركية) عدا يومي الإثنين والخميس.

جامع أيوب سلطان

وأطلق عليه هذا الاسم لاحتوائه على ضريح الصحابي أبو أيوب الأنصاري، ويقع الجامع في منطقة أيوب في أسفل جبل.

مينيا ترك

تقع مينيا ترك في منطقة سوتلوجا في مدينة إسطنبول، وهي عبارة عن حديقة تحتوي على مدينة صغيرة تضم مجسمات للمناطق الأثرية والتاريخية في تركيا. ويمكن زيارة مينيا ترك يومي السبت والأحد بسعر تذكرة (10 ليرات تركية).

تل العرائس

هي عبارة عن تلة مرتفعة في منطقة اسكودار الآسيوية، وتطل على معظم أجزاء مدينة إسطنبول الآسيوية والأوربية، وهذا ما جعل منها مكانًا مميزًا للسياح حيث تنتشر فيها المقاهي والمطاعم التي تتميز بإطلالات ساحرة على مدينة إسطنبول من الأعلى.

جزر الأميرات

تتكون جزر الأميرات من 8 جزر تبعد عن مدينة اسطنبول مسافة ساعة، ويتم الذهاب إلى جزر الأميرات عن طريق السفن والبواخر من ميناء كاباتش، وتنتشر في الجزر عدد من المطاعم والفنادق والمقاهي. تبلغ تكلفة زيارة جزر الأميرات 7 ليرات تركية ونصف.

صنبور الماء الألماني

يقع في منطقة ميدان السلطان أحمد، ومن اسمه فإن هذا المعلم تم نقله من ألمانيا إلى إسطنبول عند قدوم الإمبراطور الألماني وليام لزيارة إسطنبول، فقام بتقديم هذا الصنبور كهدية للسلطان عبد الحميد الثاني عام 1900م. ويتميز صنبور الماء الألماني بتزيين قبته بزخرفات مصنوعة من ماء الذهب، بالإضافة إلى الرخام الذي صنع منه هذا الصنبور والذي يتميز بقدرته على الحفاظ على درجة حرارة المياه حوالي 7 درجات مئوية على مدار العام بغض النظر عن طقس المنطقة.

سوق المصريين

سمي هذا السوق بهذا الاسم لأن معظم البضاعة التي تباع فيه يتم جلبها من مصر، وهي عبارة عن التوابل والعسل والمكسرات وبعض أنواع الحلويات وغيرها.

ويحتل سوق المصريين المرتبة الثانية في إسطنبول كأكبر سوق موجود فيها، ويقع خلف المسجد الجديد، كما يتميز بوجود 6 أبواب للدخول إليه.

سوق الكتب

كان سوق الكتب جزءًا من السوق المغطى في منطقة بايازت، إلى أن تعرض هذا السوق للحرائق، فأمر السلطان محمد الفاتح بنقله لخارج السوق المغطى ليصبح خلف جامع البيازيت. ويتضمن سوق الكتب مختلف أنواع الكتب القديم منها والحديث في مختلف التخصصات والمجالات.

ميدان تقسيم

وهو أحد أهم مراكز مدينة اسطنبول، حيث يعج بالسائحين طوال العام وعلى مدار ساعات اليوم، وتتركز فيه مجموعة كبيرة من الفنادق، وأكثر الشوارع المشهورة فيه هو شارع الاستقلال.

أجمل مناطق السياحة في تركيا في مدينة يالوفا

تبلغ مساحة مدينة يالوفا حوالي 492 كيلومتر مربع، ويقدر عدد سكانها ب 204 آلاف نسمة، ولعل أبرز ما يميز مدينة يالوفا ويجعل منها ثاني المدن السياحية في تركيا هو تمتعها بالمناظر الطبيعية الساحرة، كما أنها تعد مركزًا للشفاء، بفضل الحمامات المعدنية التي تحتوي عليها مثل حمام ترمال وحمام أرموتلو.

أما عن أهم المناطق السياحية في يالوفا، نذكر:

مقاطعة تشينارجيك

تتمتع مقاطعة تشارينارجيك بالمناظر الطبيعية الخلابة واحتوائها على الغابات والأزهار الجميلة وإطلالتها على بحر مرمرة ذي المياه النظيفة، بالإضافة إلى عدد من المناطق الأثرية التي تعود إلى العصور البيزنطية حتى عصر الدولة العثمانية.

شلال صودوشان

يقع شلال صودوشان على بعد 8 كيلومتر عن قرية أويزبينار، وفي الطريق إلى هذا الشلال تنتشر المناظر الطبيعية الخلابة والغابات والأشجار المتنوعة، التي يجد فيها السياح مكانًا رائعًا للتنزه.

بحيرة أبانت

تبعد بحيرة أبانت عن مدينة إسطنبول مسافة 280 كيلومتر، وعن مدينة بولو حوالي ال 34 كيلومتر، كما بفصلها عن مدينة بورصا سفر 5 ساعات، وسفر ساعتين عن مدينة أنقرة. تبلغ مساحة البحيرة حوالي 125 هكتار، وترتفع عن سطح الأرض مسافة 1350 متر، وتبلغ أعمق نقطة فيها 18 متر.

تحيط ببحيرة أبانت غابات كثيفة من أشجار الصنوبر والتنوب، ومجموعة من الشلالات التي تحتوي على المياه المعدنية. كما تعد بحيرة أبانت بيئة مناسبة لسمك الالابك الذي تشتهر به.

مقاطعة تشفتلك كوي

تفصل هذه المقاطعة عن مدينة يالوفا مسافة 5 كيلومتر، وهي عبارة عن مجموعة من القرى ذات المناظر الطبيعية الخلابة، كما تشتهر هذه المقاطعة بانتشار زهر القرنفل فيها، ووجود كنيسة كالما التي تعود إلى القرن الثامن الميلادي، بالإضافة إلى كنيسة بيزنطة، والجسر التاريخي المشهور.

مقاطعة تيرمال

يعود تاريخها إلى العصر البيزنطي، وفي عهد الدولة العثمانية تم ترميمها حتى أصبحت إلى ما هي عليه الآن في زمن جمهورية أتاتورك.

ولعل أبرز ما يميز مقاطعة يرمال عن غيرها من المناطق هو وجود الحمامات ذات المياه المعدنية فيها والتي يقصدها السياح والزوار من كل مكان للعلاج بهذه المياه المفيدة لمشاكل وأمراض الجلد والأعصاب والمفاصل وغيرها.

أجمل أماكن السياحة في تركيا في مدينة بورصا

تطل مدينة بورصا على بحر مرمرة، وتحتل المرتبة الثانية بعد اسطنبول كأكبر مدينة في تركيا بمساحة تبلغ 11043 كيلومتر مربع، كما تبلغ المرتبة الرابعة على مدن تركيا بعدد السكان، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 2605500 نسمة.

أما عن المناطق السياحية التي تحتوي عليها مدينة بورصا فهي:

الجامع العظيم

يعد الجامع العظيم أقدم الجوامع في عهد الدولة الإسلامية في تركيا، وهو عبارة عن 20 قبة تغطي مساحة 500 متر مربع، تم بناء الجامع في عهد السلطان بايازيد الأول في عام 1399م، في شارع أتاتورك.

جبل أولوداغ

تم شق الطرق إلى هذا الجبل الذي يعد أكبر جبال بحر مرمرة في عام 1933م، ليتحول بعدها إلى أهم المركز للقيام بالألعاب الشتوية في تركيا، ومعلمًا سياحيًا بارزًا في مدينة بورصا.

يبلغ ارتفاع جبل أولوداغ 2543م، وطوله 40 كيلومتر، وبعد شق الطرق الموصلة للجبل وبناء التليفريك للنقل منه وإليه وبناء الفنادق والمطاعم والمقاهي عليه، ازدادته شهرته، ولاسيما أنه يتمتع باستمرار فصل الشتاء عليه من شهر أكتوبر إلى شهر أبريل، وهذا ما جعل منه مقصدًا للسياح في فصل الشتاء خاصة وعلى مدار السنة بشكل عام.

مغارة وينابيع أويلات

تقع المغارة في منطقة ايناجول بطول يبلغ 700 متر، وعرض يتراوح بين 50-55 متر، وبذلك تحتل المرتبة الثالثة كأكبر مغامرة في تركيا.

تحتوي المغارة بداخلها على 140 سلم، ويعتقد بأنه يوجد بداخل المغارة طريق سري يؤدي إلى مدينة بورصا.

عيون الماء الحارة

ترتفع حرارة هذه المياه لتصل إلى 45 درجة مئوية، ويحيط بعيون الماء الحارة بلدية انجول ذات الطبيعة الهادئة الخضراء، والهواء النقي، بالإضافة إلى احتواء المنطقة على المطاعم والمتنزهات والمتاحف الأثرية والأسواق التجارية والجوامع القديمة، وهذا ما جعل منها مكان مميز يقصده السياح عند زيارة مدينة بورصا.

القرية العثمانية (جمعة كيز)

تتميز هذه القرية الأثرية بتاريخها العائد إلى زمن الدولة العثمانية، فبقيت كما هي دون أن تتغير، وهذا ما جعل منها تحافظ على طرازها العمراني العثماني الذي يقصده السياح للتمتع بمشاهدته والإقامة في بيوت هذه القرية الأثرية المحاطة بالمناظر الطبيعية الساحرة.

أجمل مناطق السياحة في تركيا في مدينة أنطاليا

تقع مدينة أنطاليا على البحر الأبيض المتوسط بمساحة 20725 كيلومتر مربع، ويقدر عدد سكانها ب 1978335 نسمة، وتتمتع بمناخ بارد شتاءً، حار صيفًا، معتدلًا في باقي أيام السنة.

ساحل كونيا ألتى

يبلغ طول ساحل كونيا ألتى 10 كيلومتر، وهو قريب جدًا إلى مركز مدينة أنطاليا، ما جعل منه مقصدًا لزوار مدينة أنطاليا بالإضافة إلى تميزه بمياه نظيفة وخدمات سياحية ممتازة، لذلك حصل هذا الساحل على العلم الأزرق.

شلال كورنشونلو

تفصل شلال كورنشونلو عن مطار أنطاليا مسافة 11 كيلومتر، ويبلغ طوله 10 متر، لتنزل المياه منه مشكلة بحيرة صغيرة يحيط بها المطاعم والمقاهي والمتنزهات، كما أن الطريق المؤدي إلى الشلال مليء بالمناظر الطبيعية الخلابة والغابات.

شلال دودان

تفصله عن مدينة أنطاليا مسافة 7 كيلومتر، ويعد شلال دودان تابعًا لبلدية فارساك، ويبلغ طوله 1 كيلومتر. إن أبرز ما يميز شلال دودان هو احتوائه على مغارة بداخله، لتصب مياه هذا الشلال في النهاية بساحل لارا.

مدينة هييرابوليس

وهي مدينة أثرية قديمة جدًا تعود لعام 190 قبل الميلاد، في عهد الدولة الرومانية بيد أومينيس الثالث، ويطلق عليها اسم المدينة المقدسة.

شهدت المدينة حكم الدولة السلجوقية التركية في عام 1210م، كما تتميز مدينة هييرابوليس باحتوائها على مسرح روماني كبير يتسع ل 9500 شخص.

متحف أنطاليا

يقع متحف أنطاليا في منطقة كونيا ألتا، وتبلغ مساحته 7000 متر مربع، وهو عبارة عن حديقة واسعة وعليها 13 صالونًا كبيرًا لعرض القطع الأثرية التي يبلغ عددها 5000 قطعة.

في عام 1988م حاز هذا المتحف على جائزة اللجنة الأوربية الخاصة، لذلك ننصحك بأن لا تفوت على نفسك زيارة متحف أنطاليا عند زيارتك لهذه المدينة الجميلة.

مقاطعة ألانيا

تفصلها مسافة 140 كيلومتر عن مركز مدينة أنطاليا، وهي مقاطعة سياحية بامتياز حيث يزورها السياح من مختلف بلدان العالم طيلة أيام العام.

تقع مقاطعة ألانيا على البحر الأبيض المتوسط، وتحتوي على العديد من المعالم السياحية مثل قلعة ألانيا، والقلعة الحمراء، ومتحف بيت أتاتورك، ومتحف اتنوجرافيا، والشلال الطائر الضخم، والكثير من المعالم الأثرية التي تعود لعهد الدولة السلجوقية والبيزنطية والعثمانية.

أجمل مناطق السياحة في تركيا في مقاطعة بودروم

تعد مقاطعة بودروم تابعة لمدينة موغلا، وهي مقاطعة بحرية تقع في الجهة الجنوبية الغربية لبحر ايجه، وهذا ما جعل منها مقصدًا رائعًا للسياح وخاصة في الليل حيث يقضي السياح فيها أجمل الأوقات على شواطئها الجميلة.

أما عن أبرز المعالم السياحية في مقاطعة بودروم، فنذكر منها:

قرية جوفارجينلك

تعد بمثابة المدخل إلى مقاطعة بودروم حيث تبعد عنها مسافة 25 كيلومتر، وتقع على ساحل خليج جوللك، كما أنها قريبة جدًا من جزيرة صالح، وهذا ما منحها شهرةً في عالم السياحة، كما تتزين هذه القرية بالغابات والأشجار الكثيفة حول الساحل وبذلك يمتزج لون البحر الأزرق، مع اللون الأخضر للأشجار والغابات، فضلًا عن خدماتها السياحية الممتازة من فنادق ومطاعم وغيرها.

جومشلك

تعتبر هذه المنطقة من أقدم المناطق في مقاطعة بودروم، ويتواجد فيها ميناء يربطها مع جزيرة الأرانب، كما يتميز شاطئها بنظافة مياهه ونقائها.

الجزيرة السوداء

تبعد الجزيرة السوداء عن مركز بودروم مسافة 6 كيلومتر، وأبرز ما يميز هذه الجزيرة هو مياهها المعدنية التي تساعد على الشفاء من العديد من الأمراض المتعلقة بالأعصاب والمفاصل والجلد وغيرها.

مضيق الجزيرة

يتمتع هذا المضيق بمياهه الصافية والنقية جدًا لدرجة تمكن زائرها من رؤية قاع المضيق الذي يبلغ عمقه 30 متر.

كادي كاليسي

تبعد عن مركز مقاطعة بودروم مسافة 23 كيلومتر، وتطل عليها قلعة أثرية قديمة تعود لزمن الهلسنتيين، كما تشتهر هذه المنطقة بأشجار الحمضيات التي تمتد فيها على مسافات شاسعة.

يالي كافاك

تفصلها مسافة 18 كيلومتر عن مركز مقاطعة بودروم، تنتشر فيها المطاعم والمقاهي، كما أن أبرز ما يميزها عن غيرها من المناطق هو صيد السمك الذي يعمل به معظم سكان المنطقة.

طوربا

طوربا هي عبارة عن قرية هادئة جدًا على مسافة 5 كيلومتر من مركز مقاطعة بودروم، وتنتشر فيها غابات البلوط وأشجار الزيتون، ونظرًا لكونها قرية ساحلية لذلك يمكن التنقل إلى المناطق المجاورة مثل ميليت عن طريق السفن الصغيرة والقوارب.

مدينة كابادوكيا

تختلف هذه المدينة عن جميع ما تحدثنا عنه من مدن ومعالم سياحية في تركيا، وذلك لكونها مدينة جبلية، حيث أن بيوتها وكنائسها منحوتة في الجبال والكهوف، كما أنها تخلو من المعالم العمرانية الحديثة، فهي مدينة أثرية بامتياز تعود لعهد الدولة البيزنطية.

يقوم السياح الزائرون لمدينة كابادوكيا بامتطاء المناطيد للتمتع برؤية الطبيعة الجبلية لمدينة كابادوكيا.

منطقة حران

تقع في مدينة شانلي أورفا في الجهة الجنوبية الشرقية لتركيا، وهي مدينة أثرية قديمة جدًا تعود لزمن سيدنا إبراهيم عليه السلام، وتتعدد المعالم الأثرية التاريخية فيها مثل البحيرة السميكة وهي المكان الذي تم حرق سيدنا إبراهيم عليه السلام فيه فتحولت النار إلى ماء تجمعت في هذه البحيرة، كما تحولت (كما يعتقدون) حطب النار إلى سمك يعيش في هذه البحيرة.

كما تحتوي المنطقة على العديد من الكهوف أحدها شهد مولد سيدنا إبراهيم عليه السلام، وكهف آخر ولد فيه سيدنا أيوب عليه السلام، بالإضافة إلى العديد من المعالم الأثرية في هذه المنطقة.

التماثيل العملاقة (نمرود)

تقع هذه التماثيل في قرية كاختا في مدينة أدي يامان في الجهة الشرقية لتركيا، وتعود هذه التماثيل إلى زمن سيدنا إبراهيم عليه السلام، حيث تمثل هذه التماثيل شكل الملك نمرود، بالإضافة إلى تماثيل للأصنام التي كان يعبدها الناس في ذلك الوقت، و

المراجع

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله