علاج الطنين في الأذن بطرق طبيعية

علاج الطنين الأذن بطرق طبيعية مقال صحي تنويري تعليمي تثقيفي، يبين طبيعة طنين الأذن وكيفية علاجها بأبسط الطرق وأسهلها، تغيير نمط الحياة الغذائية للمصاب.

إن علاج الطنين في الأذن من الأهمية بمكان، فالطنين هو الإحساس بأصوات في الأذن، من دون أن تكون هناك أصوات أو ضوضاء خارجية في الواقع، ويمكن أن تكون أصوات تشبه الرنين، أو الهدير أو أزيز حشرات، أو صفير.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية وحدها يعاني من طنين الأذن 15% من السكان.

اسباب طنين الأذن المستمر

وعلاج الطنين يتطلب معرفة الأسباب أولًا وبعدها يأتي العلاج، وتعددت الأسباب والطنين واحد، ولعل الأسباب الأكثر شيوعًا هي التعرض للضجيج ولفترات طويلة، الأمر الذي ينتج عنه ضررًا بالغًا ودائمًا بالخلايا الحساسة للأصوات، التي في الأذن الداخلية وبالتحديد في عظيمة القوقعة، وأهم أسباب الطنين ما يلي:

التعرض للأصوات العالية وبشكل مستمر

التصلب الذي يصيب العظيمات الاذنية

كالأصوات الناتجة عن الأسلحة والآلات الصناعية الثقيلة، واستعمال السماعات والاستماع إلى الأصوات المرتفعة كثيرً من خلالها.

التقدم في السن

قد ينتج عن التقدم في السن فقدان للسمع مترافقً مع طنين الأذن، ويحدث ذلك بنسبة أكبر بعد تجاوز الستين من العمر.

انسداد مجرى السمع

والسبب في الغالب هو تراكم وتجمع الصمغ الشمع (الصملاخ) في قناة الأذن، وهي مادة تعمل على حماية الأذن من الأوساخ ونمو الجراثيم والبكتيريا فيها، إلّا أن تراكمها وبكمية كبيرة يصبح التخلص منها من الصعوبة بمكان مما يؤدي إلى تهيج الأذن وطبلة الأذن مما يؤدي إلى الطنين.

التصلب الذي يصيب العظيمات الأذنية

التصلب الذي يصيب العظيمات الاذنية

وهذه من الحالات الوراثية ينتج عنها نموًا مضطربًا لعظيمات الأذن الوسطى التي تساعد وبشكل كبير في عملية السمع، وإذا حدث ذلك الإضطراب نتج عنه فقدان للسمع وحدوث الطنين.

الإصابة بمرض مينيير

وهو مرض ينشأ من خلل في ضغط سوائل الأذن الداخلية وهو من أهم أسباب طنين الأذن.

الخلل الذي قد يصيب مفاصل الفكين

وهي المفاصل التي تصل بين عظام الجمجمة والفك السفلي، وينتجعن ذلك الخلل الطنين المستمر في الأذن.

ورم العصب المغذي للأذن الداخلية

وهو من الأورام الحميدة التي تيب هذا العصب الذي يقوم بالتحكم بالتوازن والسمع أيضًا، وينتج عن ذلك الورم طنينًا في إحدى الأذنين فقط.

ضربة على الرقبة أو الرأس

ضربة على الرقبة او الرأس

إن ضربة على الرأس أو الرقبة قد يلحق من جرائها الضرر بالأعصاب المغذية للأذن، وينتج عن ذلك طنينًا في أذن واحدة في العادة.

علاج الطنين في الأذن

يمر علاج الطنين في الأذن بداية بتشخيص الإصابة بطنين الأذن والتشخيص يتم على عدة مراحل :

المرحلة الأولى وهي تشخيص الإصابة بالطنين

ويمر ذلك بعدة خطوات منها:

الخطوة الأولى للتشخيص

معرفة طبيعة الطنين في الأذن حيث يمكن للطنين أن يتراوح بين أصوات ضعيفة ومنخفضة للغاية إلى أصوات شديدة الارتفاع ومتداخلة مع السمع العادي، كما يمكن أن يكون الطنين في أذن واحدة أو في الإثنتين معًا، وللطنين نوعان ذاتي وموضوعي، فطنين الأذن الذاتي وهو الأكثر شيوعًا وانتشارًا بين الناس، ومن اسبابه مشاكل خاصة بتركيب الأذن الخارجية والداخلية أو الوسطى، أو مشاكل في مسار الأعصاب السمعية في الأذن، والتي تربط ما بين المخ والأذن الداخلية.

أمّا طنين الأذن الموضوعي فهو نادر الحدوث ويمكن للطبيب أن يشخصه أثناء الفحص، وسببه مشاكل وآفات في الأوعية الدموية أو انقباض العضلات، أو الحالات المرضية المتعلقة بعظيمات الأذن الداخلية.

الخطوة الثانية للتشخيص

تحديد عوامل خطورة الطنين، فهو منتشر بين الرجال أكثر من النساء، وعند الكبار في السن أكثر من الصغار، وعوامل الخطورة:

مرحلة العمر (بين سن 60 وسن 69)، والجنس الذكور أكثر تعرضًا للإصابة بالطنين من السيدات، والتعرض لأصوات الإنفجارات عامل خطورة مباشر للإصابة بالطنين كذلك العمل في بيئة صاخبة وضوضاء شديدة، والموسيقى العالية، الاكتئاب المرضي من عوامل الخطورة للإصابة بالطنين أيضًا.

المرحلة الثانية لتشخيص الإصابة بالطنين

المرحلة الثانية

التحدّث مع الطبيب والقيام بالاختبار التشخيصي من قبل الطبيب المعالج، باستخدام الآلة المضاءة لفحص الأذن أو باستخدام الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية لتحديد الإصابة بالطنين، عادة تكون هذه الاختبارات غير مؤلمة لكنها تسبب عدم الارتياح بعض الشيء، وقد تعاني من شمع الأذن (الصملاخ) المتجمع في الأذن مما يؤدي لحدوث طنين الأذن.

ويتم أيضًا فحص التغيرات التي يمكن أن تحدث في عظيمات الأذن الداخلية، وأسباب حدوثها جينية، حيث تحتوي الأذن الداخلية على ثلاثة عظيمات صغيرة هي:

عظم المدقة (Bone Pudding)، والسندان (Anvil Bone)، وعظم الركاب (Bone of Passengers).

وقد يعود خطر الإصابة بالطنين بأسباب متعلقة بالتقدم بالعمر والشيخوخة ومن ذلك فقدان السمع بسبب التقدم بالعمر وهو معروف باسم (Presbycusis)، وقد يتعلق عند النساء بانقطاع الطمث الناتج عن التقدم في العمر أيضًا.

تأكد من الطبيب إذا ما كان الطنين ناتجًا عن تناول بعض الأدوية التي قد تساهم بحدوثه وهذه الأدوية هي:

  • الأسبيرين (Aspirin).
  • المضادات الحيوية وأدوية الالتهاب مثل البوليميكسين ب (Polymyxin B)، الفانكومايسين (Vancomaycin)، والايرترومايسين (Ethromaycin)، والنيومايسين (Neomycin).
  • الأدوية التي تدر البول مثل الايثاكرينك أسيد (Ethacrynic Acid)، والفوروسميد (Furosemide)، والبوميتانيد (Bumetanide).

الآن وقد تم تشخيص الإصابة بطنين الأذن فإليك بروتوكول العلاج والذي يتضمن ثلاث طرق للعلاج:

الطريق الأول للعلاج

علاج الطنين الذي يعتمد على علاج الحالات الكامنة، أي أن العلاج من طنين الأذن يعتمد بدرجة كبيرة على معرفة السبب الذي أدى للإصابة به،  ويتضمن العلاج ما يلي:

  • تخلص من شمع الأذن (الصملاخ) المتجمع في الأذن.
  • عالج أمراض الدم وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم.
  • غير نوع الأدوية التي تتعاطاها إذا كانت وراء الإصابة بطنين الأذن.
  • استخدم الأدوية الخاصة في علاج الطنين، فعلى الرغم من وجود هذه الأدوية إلّا أن نسبة نجاحها في العلاج مازالت ضئيلة.
  • استخدام مساعدات السمع وهي أجهزة مساعدة للسمع كالسماعات الالكترونية.

الطريق الثاني للعلاج وهو معروف بالعلاج السمعي

الطريق الثاني العلاج السمعي

ويقوم بالمبدأ على استخدام أصوات خلفية هادئة، كصوت تساقط المطر، أو تشغيل موسيقى هادئة، كما يمكن الاستعانة باسطوانات (الضوضاء البيضاء (White Noise ÷ي أصوات قد اعتاد الطفل وهو جنين في بطن أمه سماعها، كدقات قلب الأم أو صوت تدفق الدم خلا الشرايين، وهي أصوات يمكن أن تساعد على التحفيف من طنين الأذن،

الاستماع إلى الضوضاء البنية أو الوردية (Brown or Pink Noise)، وهي عبارة عن أصوات عشوائية ويمكن للأذن أن تلتقطها على أنها أصوات أعمق من الطنين وتردداتها منخفضة، وتجنب الاستماع إلى الأصوات المرتفعة وهي من أهم مثيرات الطنين في الأذن، وهناك دراسات المانية للعلاج من ضمنها العلاج بالموسيقى، فاستحدام الموسيقى في المراحل الأولى من الطنين يمنع تحول الكنين إلى حالة مرضية مزمنة.

الطريق الثالث للعلاج وهو استخدام العلاج البديل

إن استخدام الإبر الصينية مفيدة في علاج الطنين الأذن، وكذلك استخدام الأعشاب، إلّا أنه هناك حاجة لتقييم الفعالية للإبر الصينية وذلك حسب السبب الذي أدى لحدوث الطنين، كذلك هناك فائدة من استخدام هرمون (الدوسترون (Aldosterone، حيث يتم انتاجه في غدة الكظر، ويعمل على تنظيم مستويات معدني البوتاسيوم (K) والصوديوم (Na) في الدم.

الطريق الرابع للعلاج استخدام المكملات الغذائية

الطريق الرابع المكملات الغذائية

  • إن المكمل الغذائي (CoQ10) مرافق الأنزيم (Q10) يستخدم للعناية بخلايا الجسم حيث يعمل كمضاد للأكسدة، ويوجد في اللحوم الحمراء مثل الكبد والكلى والقلب، واستخدامه بكمية 100 ميللي غرام لثلاث مرات يوميًا مفيد لعلاج طنين الأذن.
  • إن نبات الجنكو (Ginkgo Biloba) يمكن اعتباره مكملًا غذائيًا يساعد في تحسين توصيل كمية الدم إلى المخ الأمر الذي يساعد في علاج مرض الطنين، لأن مستخلص الجنكو يحتوي على نسبة 24% من (الفلافون غليغوسيد (Flavone Glycosides، وعلى كمية كبيرة من فيتامينات (A-B-C-B complex )، ويباع تجاريًا تحت اسم (Tebonin Egb 761).
  • إن رفع مستو كمية معدن الزنك (التوتياء (Zn التي يتناولها المريض يمكن أن تحسن من حالة المريض بطنين الأذن، حيث أن تناول معدل 50 ميللي غرام من الزنك يوميًا لشهرين أدى إلى تحسن الحالة المرضية للمصاب وعلاج الطنين في الأذن.
ملاحظة

لا تتناول جرعات كبيرة من الزنك (التوتياء (Zn دون استشارة الطبيب المعالج، ولا تستخدم التوتياء لمدة تزيد عن الشهرين، ومن المهم موازنة كمية استهلاك التوتياء مع كمية استهلاك مكملات (النحاس (Cu.

  • إن الميلاتونين عبارة عن مكمل غذائي مهمته تنظيم دورة النوم للجسم، وقد أشارت الأبحاث والدراسات التي أجريت على هرمون الميلاتونين أن تناول ثلاثة ميللي غرامات منه قبل النوم ذو فعالية جيدة للذين يعانون من حالة الطنين في الأذن.

تغيير نظامك الغذائي

وبالتالي عليك تجنب الأطعمة التي تؤدي لارتفاع ضغط الدم لأنه سبب لحدوث الطنين في الأذن مثل الأطعمة المالحة، وعليك أن تتناول وجبات غذائية متوازنة، وتتألف من الأطعمة الكاملة حيث تزداد فيها كمية الخضراوات والفواكه وتقل فيا السكريات وملح الطعام والدهون المشبعة.

وعليك التقليل أو تجنب النيكوتين (التدخين) والمشروبات الروحية (الكحول) والكافايين (القهوة)، فذلك يعتبر علاج الطنين الأذن،

الخاتمة

إن طنين الأذن يؤدي إلى عدم القدرة على التركيز، وبالتالي علاج الطنين السلوكي قد يفيد في العلاج من هذه الحالة، لأنه يقدم المراجع والأدوات التي تساعد على التكيف مع هذه الحالة، وفي النهاية يمكن أن نقول أن طنين الأذن لا يعتبر مرضًا بحد ذاته لكنه عرض، يمكن أن يحدث نتيجة عوامل متعددة، وعليك أن تستخدم وتجرب عدة منهجيات للعلاج حتى تجد المنهج المناسب لك في العلاج، فلا تيأس، فلا حياة مع اليأس.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله