أعراض التهاب الغدة الدرقية

تقع الغدة الدرقية في مقدمة العنق وهي مسؤولةٌ عن إفراز العديد من الهرمونات الضرورية، حيث تعمل هذه الهرمونات على تنظيم عمليات التمثيل الغذائي (الاستقلاب) في الجسم بشكلٍ عام، وهي العمليات التي تساهم في تحويل المواد الغذائية التي نتغذى عليها إلى طاقة نستفيد منها في أداء عملياتنا الحيوية. بالإضافة إلى أن هرمونات الغدة الدرقية تساهم في الاستجابة لبعض المؤثرات العاطفية كالإثارة والمتعة والخوف وغيرها.

وكغيرها من أعضاء الجسم، يمكن أن تتعرض الغدة الدرقية إلى الالتهاب، هذا الالتهاب قد يؤدي إما إلى فرط نشاط أو قصور نشاط الغدة الدريقة، وكل هذا العوامل الناتجة عن الالتهاب يمكن أن تتسبب بظهور أعراض واضحة مثل التغيرات في الوزن والشعور بالقلق والتعب المزمن.

أعراض التهاب الغدة الدرقية

أنواع التهاب الغدة الدرقية وأعراضه

يصنف العلماء التهاب الغدة الدرقية ضمن عدة أنواع نذكر منها:

التهاب الغدة الدرقية تحت الحاد

من الأنواع النادرة التي تصيب الغدة الدرقية، في هذه الحالة يعاني المصابون من فرطٍ في نشاط وعمل الغدة الدرقية، ونتيجة هذا النشاط المفرط تفقد الغدة الدرقية الكثير من هرموناتها وتصاب بالتعب فيسبب ذلك في ظهور أعراض قصور الغدة الدرقية.

في معظم الحالات، التهاب الغدة الدرقية تحت الحاد غالبًا ما يكون مؤقتا لكنه يمكن أن يسبب مضاعفات دائمة إذا ترك دون علاج.

قد يكون سبب التهاب الغدة الدرقية تحت الحاد هو العدوى.

خلافًا لغيره من أشكال التهاب الغدة الدرقية، التهاب الغدة الدرقية تحت الحاد يسبب الألم في الغدة الدرقية. وفي بعض الحالات، قد ينتشر هذا الألم أيضًا إلى أجزاء أخرى من العنق أو الأذنين أو الفك. قد تكون الغدة الدرقية متورمة. وتقدر الرابطة الأمريكية للغدة الدرقية أن الألم يستمر عادة ما بين 1 و 3 أشهر.

تشمل الأعراض الأخرى لالتهاب الغدة الدرقية تحت الحاد:

  • حمى
  • إعياء
  • ضعف
  • بحة في الصوت
  • صعوبة في البلع

التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة

يبدو أن التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة ينجم عن مشكلة في الجهاز المناعي. في الولايات المتحدة الأمريكية، يحدث التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة عند حوالي 5 إلى 10 في المئة من النساء. تبدأ المرحلة الأولى من 1 إلى 4 أشهر بعد الولادة. في هذه المرحلة، قد تصاب المرأة بأعراض فرط نشاط الغدة الدرقية بسبب تسرب هرمونات الغدة الدرقية التالفة إلى مجرى الدم.

تبدأ المرحلة الثانية بعد حوالي 4 إلى 8 أشهر من الولادة. في هذه المرحلة، قد تصاب المرأة بأعراض قصور الغدة الدرقية لأن الغدة الدرقية تكون قد فقدت كل هرموناتها.

لكن ليس من الضروري أن تمر كل امرأة مصابة بالتهاب الغدة الدرقية بعد الولادة بكلا المرحلتين. وعند معظم النساء اللواتي يعانين من التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة، تعود وظيفة الغدة الدرقية إلى طبيعتها في غضون 12 إلى 18 شهرًا بعد بدء الأعراض.

العوامل التي تزيد خطر التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة هي:

  • أحد أمراض المناعة الذاتية، مثل داء السكري من النوع الأول
  • تاريخ شخصي أو تاريخ عائلي مع اضطرابات الغدة الدرقية
  • التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة بعد الحمل السابق

التهاب الغدة الدرقية الصامت أو غير المؤلم

الأعراض هي نفسها في حالة التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة، لكنها لا ترتبط بالحمل والولادة.

التعرف على أعراض فرط نشاط أو قصور الغدة الدرقية

بما أن جميع أنواع الالتهابات التي تصيب الغدة الدرقية تسبب إما فرط نشاط أو قصور الغدة الدرقية فإنه من الضروري التعرف على هذه الأعراض في أقرب وقتٍ ممكن لتشخيص الحالة مبكرًا وتحسين فرص العلاج.

أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية (التسمم الدرقي)

إن فرط نشاط الغدة الدرقية هو مرض يصيب الجهاز الهرموني ويرتبط بعمليات التمثيل الغذائي في الجسم وهو يسبب أعراضًا يمكن الخلط بينها وبين أعراض أمراضٍ أخرى. يختلف وقت ظهور وتطور التغيرات الجسدية والنفسية الناتجة عن حدوث التسمم الدرقي باختلاف السبب وعمر المريض. الأعراض الرئيسية التي يمكن أن تظهر في هذه الحالات هي:

  • عدم انتظام وسرعة وقوة ضربات القلب.
  • الاهتزاز في اليدين
  • فقدان الوزن وصعوبة الحصول عليه. في بعض الأحيان، يمكنك حدوث زيادة في الوزن.
  • التعب.
  • صعوبة في التركيز
  • زيادة في حجم الغدة الدرقية (تضخم الغدة الدرقية) أو ظهور عقيدات الغدة الدرقية.
  • عدم تحمل الحرارة والشعور بالاختناق.
  • زيادة التعرق
  • العصبية والتهيج والقلق والأرق الذي يدوم بمرور الوقت وليس له سبب واضح.
  • اضطرابات النوم، مثل الأرق.
  • زيادة في الشهية
  • اضطرابات حيضية عند النساء.

قد تكون هناك أيضًا سلسلة من الأعراض التي تظهر بشكلٍ أقل تكرارًا والتي تنتج أيضًا عن اضطرابات العمليات الأيضية ومنها:

  • تهيج أو حكة في العينين.
  • الإسهال.
  • غياب الحيض عند المرأة.
  • التقيؤ والغثيان.
  • نمو وتطور الثدي عند الرجال.
  • فقدان القوة والشعور بالضعف في الوركين والكتفين.
  • ارتفاع ضغط الدم.

أعراض قصور الغدة الدرقية

قصور الغدة الدرقية هو اختلال وظيفي يسبب عدم إفراز الغدة الدرقية ما يكفي من هرموناتها، لذلك لا يستطيع الجسم الاستمرار في العمل بشكلٍ طبيعي ويقل النشاط العضوي أو يتباطأ.

عادة ما تظهر أعراض قصور الغدة الدرقية شيئًا فشيئًا وتميل إلى التطور تدريجيًا. من بين الأعراض الأكثر شيوعًا هي:

  • اللامبالاة أو الاكتئاب.
  • زيادة الوزن: لأن الخلايا تحرق طاقة أقل.
  • جفاف في الجلد والشعر.
  • هشاشة الأظافر.
  • زيادة مستويات الكوليسترول “السيئ” في الدم.
  • التعب و / أو النعاس
  • ضعف القدرة على التركيز وفقدان الذاكرة أو النسيان.
  • حساسية أكبر للبرد.
  • صوت أجش وتورم الوجه.
  • الإمساك.
  • ألم و / أو تشنجات العضلات.
  • صلابة أو تورم في المفاصل.
  • اضطرابات الحيض عند النساء.

يمكن أن تمر جميع هذه الأعراض دون أن يلاحظها أحد لأنها غير محددة، أي أنها يمكن أن تكون شائعة في أمراض أخرى.

هل يمكن حدوث مضاعفات نتيجة قصور الغدة الدرقية؟

إذا لم يتم علاجه قصور الغدة الدرقية، يمكن أن يكون لهذا عدة مضاعفات منها:

  • تضخم الغدة الدرقية: قد يظهر الورم على الجزء السفلي من الرقبة أسفل الحنجرة. في بعض الأحيان، قد يؤدي هذا الورم إلى مشاكل في البلع أو التنفس.
  • زيادة نسبة الكوليسترول في الدم مما يزيد من خطر المعاناة من أمراض الشريان التاجي، وتصلب الشرايين.
  • في المراحل المتقدمة يمكن أن يؤدي إلى قصور القلب.
  • مشاكل الصحة العقلية، في حالة عدم معالجة الاكتئاب أو اللامبالاة بشكل صحيح.
  • عند النساء يمكن أن تسبب ضعف الخصوبة أو حتى العقم.
  • في حالة النساء الحوامل اللواتي لا يسيطرن على قصور الغدة الدرقية، يؤدي هذا الاضطراب إلى زيادة خطر الإجهاض أو ارتفاع معدل الوفيات لدى الأطفال، فضلاً عن زيادة خطر ارتفاع ضغط الدم لدى النساء الحوامل.
  • نادرًا ما تحدث الوذمة المخاطية والتي تتميز بانتفاخ معمم وحساسية كبيرة للحرارة المنخفضة والنعاس وتباطؤ معدل ضربات القلب والاكتئاب وفشل الجهاز التنفسي. كل هذا يمكن أن يؤدي إلى غيبوبة قد تكون مميتة.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله