تلخيص كتاب السر … قراءة جديدة لكتاب التنمية البشرية الشهير

لقد اكتسبت كتب التنمية البشرية في الفترة الأخيرة قدرًا مهمًا من الشهرة والشعبية لدى الكثيرين، ومن أهم تلك الكتب التي نالت تلك الشهرة والاهتمام الكبيرين كتاب السر The Secret للكاتبة الأسترالية روندا بايرن Rhonda Byrne.

وهنا سنقدم لكم تلخيصًا لهذا الكتاب الشهير، عسى أن يكون فأل خير لمن يرغب بالاستفادة مما فيه.

مؤلف كتاب السر

قبل أن نبدأ بتلخيص كتاب السر لا بد لنا من أن نتعرف أولًا على مؤلف هذا الكتاب والتي هي الكاتبة الأسترالية الجنسية (روندا بايرن Rhonda Byrne) وهي من مواليد (12 / Mars / 1951).

وهي كذلك منتجة للبرامج والأفلام التلفزيونية، ويعتبر (فيلم السر The Secret movie) من أشهر الأعمال التي قدمتها للتلفزيون والسينما، والذي تحول إلى الكتاب الذي بين أيدينا وسنقدم له تلخيصًا وافيًا، ولها كتاب آخر هو كتاب (القوة The Power) وتقدم فيه الكاتبة للقرّاء دليلًا طريق الحياة الرائعة.

حيث يقدم لنا هذا الكتاب أفكارًا عديدة عن الأشياء الجيدة والحقيقية والإيجابية المتوفرة وبكثرة في حياتنا.

الآن وبعد أن تعرفنا على مؤلفة الكتاب سنبدأ الآن بتلخيصه لكم أعزاءي القرّاء:

ملاحظة: يمكنك الحصول على كتاب السر من خلال رابط التحميل المباشر (تحميل كتاب السر)

كتاب السر The Secret

كتاب السر The Secret

كتاب السر يتألف من عشرة فصول ومقدمة، عندما نبدأ الإبحار في بحر هذا الكتاب ينكشف لنا السر بأنه هو قانون الجذب (Law of Attraction)! وبأنك تستطيع الحصول على أي شيء تريده.

أولُا – السر ينكشف The secret is revealed!

والذي يقول بأن الشبيه يجذب إليه الشبيه! بمعنى أننا إذا ما فكرنا ومرت بخاطرنا فكرة ما، فإننا نقوم بجذب تلك الأفكار المشابهة لتلك الفكرة أو الأفكار، حيث أن للأفكار قوة جذب مغناطيسية وتمتلك أيضًا ترددًا خاصًا بها، وبالتالي فإذا حدث وأنك شاهدت ما تطمح إليه بخيالك، بالتالي يمكنك أن تقبض بيديك على تلك الأفكار فتصبح حقائق واقعة.

لنقوم إذًا بجذب الخير بدلًا من جذب الشر، كون الناس في الغالب يفكرون بما لا يرغبون به أو يريدونه، وهم بنفس الوقت يتساءلون عن السبب بأنهم لا ينجحون بتحقيق أهدافهم؟

إن التفكير عملية عقلية دائمة الحدوث حيث تراود الشخص الأفكار في كل لحظة وثانية، وأن الشيء الذي تفكر به في هذه اللحظة هو بالضبط ما سيشكل الحياة المستقبلية لك، فإذا حدث وكنت من النوع الشكاك فإن قانون الجذب سيجلب لك المزيد الشك والشك والشك.

إن القوة التي يمتلكها عقلك تقوم بجذب الأفكار المسيطرة سواء كانت غير واعية أو واعية، لذلك من المهم أن نقوم بالتركيز على تلك القوى التي نمتلكها من خلال التفكير.

وبالتالي فإنه إذا كنا لا نفهم ذلك القانون قانون الجذب فهذا لا يعني بالضرورة أن نرفضه، قد يكون البعض منا لا يفهمون القوى الكهربائية أو الكهرباء وهم يتمتعون ويستمتعون بمنافعها وفوائدها الوفيرة.

من المفروض أن تكون واعيًا لأفكارك وأن تختارها بعناية لأنها من سيرسم لك حياتك المستقبلية، وأن أحد أهم وسائل التحكم بالعقل والأفكار هي ممارسة فعل التأمل! وبالتالي فإن أفكارك تصبح حقيقة واقعة.

ثانيًا – تبسيط السر قانون الجذب Law of Attraction

إن هذا القانون من القوانين الطبيعية التي لا يمتلكها شخص كما أنها ليست موجهة لشخص معين، وهو قانون حيادي (Impartial law)، وبالتالي فإن كل تلك الأمور والأشياء المحيطة بك أو تعاني وتشتكي منها أنت وأنت وحدك المسؤول عنها وعن جذبها لعندك.

فالمشاعر والأفكار تتوارد بشكل تلقائي وبالتالي فإن كل شيء يأتي لنا بشكل تلقائي، بحيث يقدر كمية الأفكار التي تخطر ببالنا يوميًا تساوي حوالي (20000) عشرون ألف فكرة يوميًا، لذلك فلنا أن نتصوّر كمية الإرهاق الذي سنعاني منه من خلال محاولة السيطرة على تلك الأفكار التي تخطر في بالنا يوميًا بيد أنه ما نملكه من مشاعر نستطيع أو يمكننا أن نعرف ما نفكر به.

وبالتالي فإن أصبحنا مدركين لطبيعة مشاعرنا ووعينا لما نشعر به فهذا هو السبيل الأسرع لمعرفة وإدراك ما نفكر به، غير أنه يوجد نوعين من المشاعر مشاعر سيئة ومشاعر جيدة فالمشاعر الثانية تجعل شعورنا جيدًا بينما الثانية تجعلها سيئة، ومن المستحيل أن تنتابنا مشاعر سيئة في حال كانت تراودنا أفكارًا جيدة والعكس صحيح أيضًا، فلن تراودنا أفكارًا جيدة إذا كانت مشاعرنا سيئة.

فكل ما نشعر به أو نفكر فيه هو ما سيصنع مستقبلنا، فإذا كنا قلقين أو خائفين فنحن نجذب المزيد من الخوف أو القلق طوال ذلك اليوم.

لنقم بوضع قائمة بالأشياء التي تغير من مزاجنا لنستعين بها وقت الحاجة لها، كالذكريات الجميلة والمبهجة أو الأفكار المستقبلية أو المناظر الطبيعية الخلابة، أو اللحظات المرحة.

لنعتقد ولنؤمن بأن الحب هو العاطفة الأكثر سموًا في حياتنا ولا توجد قوة أعظم شأنًا في هذا الكون من قوة الحب، لأن الشعور والإحساس بالحب يملك أعظم تردد من الممكن أن نقوم ببثه لاستقباله مرة أخرى.

يقول العالم الكبير آينشتاين (Einstein): من أهم الأسئلة التي من الممكن للفرد أن يسألها لنفسه هو: (هل هذا عالم ودود؟ Is this a friendly world) ، وبالتالي باستخدام قانون الجذب تكون الإجابة التي لا تشكيك فيها هي: نعم، إنه عالم ودود، أمّا لماذا لأنه عندما نجيب عن ذلك التساؤل بهذه الطريقة أو هذه الإجابة سوف نعيش ذلك حقيقة حسب قانون الجذب.

هذه حياتنا نحن وهي بانتظارنا وإذا كنا نعتقد بأن الحياة صراع دائم وصعوبات دائمة، فمن خلال قانون الجذب سنعيش في هذه الحالة حياة صعبة فعلًا.

ثالثًا – كتاب السر يخبرنا كيف نستخدم قانون الجذب

كتاب السر يذكرنا بقصة (علاء الدين والمصباح السحري والجني Aladdin and the magic lamp and the genie) وأن قانون الجذب يشبه الجني… حيث أن القانون هذا بحد ذاته يقول لك تلك الجملة الشهيرة التي يتلفظ بها جني المصباح عند علاء الدين (شبيك لبيك خادمك بين يديك Like you, your servant is in your hands) أأمر يا سيدي تطاع! إن هذا الجني (قانون الجذب) يعتقد بأن كل ما تفكر به فأنت تريده وترغب به، إن هذا الجني (قانون الجذب) هذا لا يراجع أوامرك مطلقًا أو يستفسر شيئًا عنها.

بحيث تكون العملية المبدعة والتي تستخدم هي عبارة عن مخطط (دليل Guide) يسترشد به وهو غاية في السهولة فهو يتألف من ثلاثة خطوات هي: (الطلب Demand، الإيمان المطلق واليقيني بالله Certainty in God، تلقي المراد attainment of the goal).

مهما كان الذ ي تدعو به في الصلاة بشكل صادق ويقيني، فالله سوف يستجيب لك، بحيث أنه مهما كانت الأمور التي ترغبها فأنت حينما تقوم بالصلاة آمن بأنها تتحقق، فإن قانون الجذب وممارسته ودراسته يعتمد بشكل كلي على اكتشاف الشيء الذي سيساعدك على توليد مشاعر امتلاك الأشياء المنشودة، وأنك ستجذب كل شيء قد تحتاجه مستقبلًا.

هذا يعني بأنك لست على اضطرار لترى درجات السلم التالية بل عليك، تصعد الدرجة الأولى، وهذا يوازي أن الطعام الذي تتناوله لا يستطيع أن يؤدي بك لزيادة الوزن إذا كنت قد فكرت بأنه لا يستطيع ذلك.

زمن الاستجابة Response time

يجب أن تعرف بأنه ليس هناك وقت بالنسبة للكون للاستجابة أو حجم، فالحصول على (1000000 $) مليون من الدولارات هو بنفس السهولة بالنسبة للكون للحصول على واحد من الدولارات (1 $).

وأن السبب الذي يأتي بأحد هذين الخيارين هو أننا نعتقد بأن المليون دولار هو مبلغ ضخم لنحصل عليه بالسهولة نفسها التي يمكن أن نحصل على الدولار الواحد المبلغ الصغير.

ولنعلم بأننا إذا كنا نتصرف بعجلة وتسرع فإن هذه الأفكار التي تتكل على الخوف من التأخر للحصول على الأشياء، فقانون الجذب (Law of Attraction) سيقوم بافتعال الكثير من العراقيل المستقبلية التي ستدفعنا للعجلة والتسرع وبالتالي تأخير الاستجابة، هذا ما ينبئنا به كتاب السر (The Secret) الذي بين أيدينا.

مطاردة الوقت Chasing time

أناس كثر يقومون بمطاردة الوقت ويشتكون بنفس الوقت بأنهم لا يجدون وقتًا كافيًا ولازمًا لتنفيذ أي شيء، فنحن إذا قمنا بإحباط أنفسنا بأفكارنا المشبعة بافتقارنا للوقت اللازم والكافي، فنحن ومن هذه اللحظة وصاعدًا علينا أن نعلن لأنفسنا أننا نحظى ولدينا الوقت اللازم والكافي، وبالتالي سوف نجد هذا الوقت لأي شيء نرغب بإنجازه وهذا ما نتعلمه من (كتاب السر).

رابعًا – العمليات الفعّالة Efficient Operations

عملية التوقع anticipation process

 هي من قوى الجذب الفعّالة جدًا، لذ توقع الأشياء التي تريدها وإيّاك أن تتوقع من الأمور ما لا ترغب أو تريدها.

فواقعك الراهن أو حياتنا الحالية ما هي إلّا ثمرة لما فكرنا به سابقًا، وعند رغبتنا بتغيير الظروف المحيطة بنا، من الواجب أن نبدل ونغير تفكيرنا تجاه الظروف المحيطة بنا، وما نحن فيه من ظروف ما هي إلّا نتيجة لتفكيرنا السابق بها.

عملية الامتنان الفعّال Effective gratitude

الامتنان والشكر والحمد لله هي الطريق المثالي لجذب وجلب الخير والمزيد من الخير، حيث أن الامتنان والشكر هو جزء أساسي من تعليمات الأساتذة الروحيين العظام والرجال المؤمنين والصالحين، وبما أن البعض الوفير من الناس يقومون بتنظيم أمور حياتهم على الوجه الأمثل في جميع الاتجاهات الأخرى يبقى الفقر ملازمهم وذلك لافتقارهم للحمد والامتنان.

لأنه من رابع المستحيلات أن نجذب المزيد إذا غابت فضيلة الامتنان وكنت تحس بعدم الامتنان لما تحصل عليه وتناله، إذًا عليك أن تضع تصورًا في خيالك وأن تتخيل من خلالها أنك تملك ما تريد، ويتم هذا الأمر بتوليد الإحساس بمشاعر التملك لما تريده حالًا في اللحظة والتو.

فإذا قمت بالتفكير بالمبدعين والمخترعين وبالمخترعات التي أبدعوها كان سبب نجاحهم في الاكتشاف والابتكار يكمن في أن شخصًا ما شاهد صورة ذلك الشيء في مخيلته وعقله، بوضوح تام، وتمسك بتلك الصورة في شكلها النهائي، وبالتالي كانت كل قوى الكون قد عملت على جلب ابتكاره أو اكتشافه وقدمته إلى العالم مجسدة إيّاه من خلاله.

إذًا هؤلاء المخترعين أو المكتشفين أو الرجال استطاعوا معرفة السر والقبض عليه قانون الجذب وهذا ما يطلعنا عليه كتاب السر الذي بين أيدينا.

العمليات الفعّالة في حيز التنفيذ Effective processes in action

إن الخيال هو النظرة المستقبلية للأشياء التي ستجذبها الحياة وتأتينا بها، فلنقرر الأشياء التي نرغب ونريدها، ولنؤمن بشكل يقيني أنه باستطاعتنا أن نحظى بها، ولنؤمن أيضًا بأننا نستحق ما نرغب به، ولنغلق أعيننا يوميًا لعدة دقائق ولنقم بتخيل ما نرغب بامتلاكه بشكل فعلي.

خامسًا – سر المال Money secret

كل شيء يستطيع العقل تصوّره وبالتالي من الممكن أن يتحقق، وإذا أردنا أن نقوم بجذب المال علينا أن نركز على الثروة، ومن المهم ما يخبرنا به كتاب السر (The secret) بأنه من المستحيل أن نستطيع جذب المال إذا كنا نفكر بأننا لا نمتلك قدرًا من المال لا يكفي!

أي أنه علينا أن نقوم ببث إشارة من جديد لأفكارنا تفيد بأن لدينا حاليًا من الأموال ما يزيد عن حاجتنا ويكفينا.

لنجذب الوفرة Attract a lot

لنجعل أفكارنا ومشاعرنا تنم عن الأشياء الوفيرة وليس بالأشياء الفقيرة، وبذلك نقوم بتعديل الميزان، والشعور بالسعادة وأن نكون سعيدين هي أسرع وسيلة لتحقيق الهدف وهو جلب المال أو أي شيء آخر نرغب فيه.

التركيز على الرخاء Focus on prosperity

إذا كنا نعتقد بأفكارنا أن لا سبيل غير الوظيفة لننال المال فلنقم فورًا بالتخلي عن هذه الأفكار، وإذا كان هدفنا من الحصول على المال هو أن نتخلّص من الديون، فهذا الشيء سيبقينا مديونين وإلى الأبد.

وإذا كنا نركز بأفكارنا على الندرة والافتقار وعلى الأشياء التي لا نملكها ونتكلم عن ذلك بشكل كبير مع أسرتنا وأصدقائنا ونخبر بأن ما نملك لا يكفينا لتحقيق شيء، ولا نستطيع أن نتحمل ثمن ذلك، فعندها لن نقدر أن نتحمل أبدًا ثمن ذلك فعلًا.

إذا كنا نعتقد بأن علينا أن نعمل بشق الأنفس لننال المال فعلينا أن نتخلى عن هذه الفكرة في الحال، وأن نستعيض عنها بفكرة (أن المال يأتي بيسر وسهولة Money comes easily) فالنجاح والفوز ينبعان من الداخل وليس من الخارج.

امنح المال لننال المزيد من المال Give money so we can get more

إن العطاء من الأفعال القوية لجذب المزيد من الأموال لحياتنا، ذلك أنه عندما نمنح المال لأحد ما كأننا نخبر أفكارنا (بأنه لدي الكثير من المال I have a lot of money)، كما أننا لن نتفاجأ عند معرفتنا أكثر الناس ثراًء على الكرة الأرضية أكثرهم كرمًا وسخاءً أي بما معناه أنهم أعظم المحسنين على الأرض وبشكل مطلق.

إذا كنا نفكر كما يلي: ليس لدينا ما نملك من المال ما يمكننا من أن نمنح المال، فنكون قد وعينا لماذا نحن الآن لا نملك ما يكفي من المال.

وليكن معلومًا لدينا بأنه يوجد فرقًا كبيرًا بين التنازل والعطاء، كون العطاء إذا نبع من القلب كان يحمل في طيّاته الكثير من الشعور الطيب.

سادسًا – سرّ العلاقات The secret of relationships

إذا ما رغبنا بجذب شيء ما إلى حياتنا لنتأكد بأن أفعالنا لا تناقض بين رغباتنا وأفعالنا، لنفكر في الشيء الذي نريده أو نرغبه، ولنتأكد مما نتوقع أن نجده، وأنها لا تتناقض مع الشيء الذي نرغبه، ولتكن تصرفاتنا وكأننا حصلنا على ما نرغبه أو نريده فعلًا.

راعي نفسك take care of yourself

كيف يتأتى لنا أن نتوقع أن يستمتع شخص ما من صحبتنا، عندما لا نكون مستمتعين نحن بصحبة أنفسنا، هل نحن نعامل أنفسنا على الشكل الذي نرغبه من الآخرين أن يعاملوننا به.

إذا لم نعامل أنفسنا بالاحترام والحب فنحن نقوم بنفس الوقت ببث إشارات يفهم منها بأننا لسنا مهمين بالشكل الكافي أو لا نستحق ذلك.

أمّا إذا قمنا بمعاملة أنفسنا بالمحبة والاحترام فنحن بالوقت نفسه نقوم ببث تردد الاحترام هذا فيقوم قانون الجذب الذي يتحدث عنه كتاب السر يعمل هذا القانون على ملء حياتنا بالأشخاص المحبين لنا ويحترموننا.

إن البعض الذي قام بالتنازل عن حقهم لأناس آخرين باعتقادهم أنهم أناس صالحين وهذا خطأ مطلق، لأن التنازل لا يحصل إلّا عن الشعور بالفقر بشكل مطلق، وكأن هؤلاء البعض ليس لديهم من الأشياء التي تكفي الجميع، وهذا بالمناسبة ليس بالأمر الجيد وهو يقود أو يؤدي بالوقت نفسه للنقمة والحقد.

ولكي ننال الحب لنقوم بتعبئة أنفسنا بالحب لأقصى حد ممكن لنصبح مغناطيسًا لجذب الحب، لأنه إذا لم يكن لدينا الشعور داخليًا بمشاعر الإشباع بالشعور الجيد فلن يكون باستطاعتنا إعطاء أي أحد شيء ما بالمطلق.

بالمقابل أنه من المستحيل الشعور بالشعور الحسن إذا لم نكن نحب أنفسنا، ونحن على العموم قد اعتدنا الشكوى من الأفراد الآخرين، وعند الشكوى من شيء ما عند الأفراد الآخرين فنحن لا نحصل إلّا على المزيد والمزيد من الشكوى، أمّا الحل فيوجد بأن نقوم بالتركيز على ما نستطيع أن نحترمه ونقدره لدى الأشخاص الآخرين.

فالشخص المسؤول عن سعادتنا هو نحن وفقط نحن، أمّا الأشخاص الآخرين فيقاسمون سعادتنا لأن سعادتنا كامنة في داخلنا.

سابعًا – سر الصحة Health Secret

يخبرنا (كتاب السر) بأن الجسد الذي نملكه هو من نتاج أفكارنا، لذلك فعندما يظن المريض أن حبة الدواء التي يتناولها بأنها العلاج الحقيقي، فسوف يحدث ذلك فعلًا، وسيتم شفاؤه بإذن الله، إن فكرة واحدة سلبية تأتي بكل الضغوط علينا لأن تلك الضغوط تبدأ بفكرة واحدة مرت بدون مراجعة، ومن ثم يأتي المزيد، وبالتالي فالأثر هو الضغط والسبب هو التفكير السلبي.

وأن الامتنان والحب سيحل المشاكل السلبية في حياتنا كلها، ويجب أن نعتقد بأن الضحك أفضل علاج، وبالتالي لا يمكن للشخص أن يحيا في جسد لا يتحلّى صاحبه بحالة عاطفية ونفسية جيدة وصحية.

وعلينا التحلّي بمشاعر الكمال، وبالتالي يمكننا أن ننال الحياة والصحة المثالية والجسم المثالي والشباب المتجدد والدائم من خلال التفكير الدائم في المثالية والكمال.

هذا وإذا كان لدينا مرضًا ما، وكنا نركّز عليه ونقوم بالحديث عنه، مما يؤدي لإنتاج المزيد من خلايانا المريضة.

لنتحلّ بمشاعر الكمال Let’s have feelings of perfection

لنقوم الآن وبشكل مستمر أننا نحيا ضمن جسد سليم ومعافى، وبصورة مثالية فدع الأطباء يهتمون بأمور المرضى الآخرين.

فإذا استمعنا لأشخاص يعانون من مرض ما، فأنت تصب جل اهتمامك وتركيزك على المرض، وإذا كنا نريد مساعدة هؤلاء الأشخاص علينا مباشرة أن نقوم يتغير دفة الحديث، وأن نبتعد عنهم قدر الإمكان، ولا يوجد مشكلة لا يمكن علاجها.

ثامنًا – سر العالم world secret

إذا قاومنا شيئًا ما فإن سطوتنا وسيطرتنا عليه تزداد، ففي المجتمعات الإنسانية أصبحنا معتادين على مقاومة أو محاربة أي شيء كان، مثل محاربة ومقاومة الفقر أو السرطان، أو المجاعات أو الحروب، والمخدرات، وأننا بطبعنا ننحاز إلى مقاومة أي شيء لا نريده، مما يزيد من ذلك الشيء، مثلًا الحركات المناهضة للحرب تؤدي للحروب الجديدة والمزيد منها، والحركات المناهضة لانتشار المخدرات أدت إلى انتشاره بشكل متزايد.

حتى أن الأم تيريزا (Mother Teresa) قالت: (أنا لن أحضر أية مطاهرة مناهضة للحرب، ولكن إذا دعوتموني لأية تظاهرة للسلام فأنا سأكون في مقدمتكم).

كون الأم تيريزا قد فهمت سر قانون الجذب الذي يتحدث عنه كتاب السر (secret book) هذا، لأنه ليس بالإمكان أن نمد يد المساعدة لأي أحد في العالم إذا كنا نقوم بالتركيز على الأمور السلبية، فالتركيز على الأمور السلبية لا ينقص منها بل تزداد.

فأنا عندما استطعت أن أفهم السر قررت بأن لا أشاهد أية نشرة للأخبار أو قراءة الجرائد والصحف بعد ذلك مما حمل لي ذلك شعورًا طيبًا.

ونحن نعرف بأن الطاقة تتفق باتجاه الانتباه، فلنشح بنظرنا بعيدًا عن الأشياء التي لا نرغبها أو نريدها.

إن الكون يتصف بالوفرة The world is full of abundance

ثمة كذبة يصدقها أغلب الناس فهي تعمل بأدمغتنا عمل الجرثوم، ألا وهي أن (الكون لا يوجد فيه ما يكفي الجميع من الخير There is not enough good in the world for everyone) لنقوم فورًا بتجاهل هذه الفرية فالناس تعيش بالنقص والجشع والخوف، والحقيقة هي بأنه يوجد ما يكفي من الخير للجميع ويزيد عن ذلك.

فإيّاك أن تتبنّى أية فكرة تقود للنقص والكفاف، وعند اعتقادنا بأن الموارد تقل فإنها تسير بهذا الاتجاه، والمباركة والشكر والثناء تقوم بالقضاء على السلبية فقم بالثناء حتى على أعدائك فعندما نلعن الأعداء فإن اللعنة ترتد علينا وتؤذينا.

تاسعًا – سر اكتشاف الذات The secret of self-discovery

أعزاءي القرّاء إذا كنتم تعتقدون بأنكم تعيشون في هذا الجسد أو البدن الفاني! فلتعيدوا التفكير بذلك فأنتم كائن حي روحي وأنكم مجال طاقي تعيشون في مجال أوسع بكثير مما تظنون، أوسع من الطاقة ذاتها.

العقل الكوني واحد The cosmic mind is one

وأنا لست ماضي، الكثير منا نحن الناس يشعرون بأنهم ضحية لهذه الحياة، حيث يتكلمون على مراحل حياتية سابقة وعن أحداث قديمة، مثل أب قاس وأسرة مفككة، لا ترابط أسري بينها وأنت لست وحيدًا في هذا الاعتقاد فأنتم كثر.

وعندما نقوم بالتركيز والتفكير بما نريد ونرغب فإن الأمور التي لا نريدها ولا نرغبها تسقط لوحدها، والذي نريده ونرغب به يتمدد ويتوسع ليصبح حقيقة.

إن العقل الذي يتوجه للجانب المظلم من الحياة وعيش حالة الخسارة وسوء الطالع فإنه يطلب المزيد من الحالات المشابهة لمستقبله والتي ستتحقق بكل تأكيد، وإذا كان ما نتخيله ونريد تحقيقه من عالم الخيال إلى الواقع يبدو أمرًا صعبًا للغاية، فلننظر للأمر وكأن تحقيقه حقيقة مطلقة مما يجعل تحقيق الأمر والحصول عليه يمكن أن يحصل بسرعة البرق.

أي أنه عندما يمكنك أن تسيطر على أفكارك في هذه اللحظة تكمن الحقيقة كلها.

عاشرًا – سر الحياة Life’s secret

هناك حكم أعتز بها في الحياة منها: (إذا لم يكن الأمر ممتعًا ومبهجًا فلن أنفذه)، وإذا أحسست بالفرح والبهجة لمجرد التأمل والجلوس لمدة فهيا لتقم بذلك، علينا نحن البشر أن نقوم بالأشياء التي تجلب لنا السرور والبهجة.

ولنسأل أنفسنا أين الفرح والبهجة التي نحلم بها ولنلتزم جانبها سنجد بأن قانون الجذب سيصب علينا سيولًا من كل ما يجلب البهجة والفرح، أي أن السعادة الداخلية هي وقود نجاحنا في الحياة.

وقد وجدنا في هذه الحياة لنقدم شيئًا ونضيف شيئًا لهذا العالم، وأن الأمر الوحيد الذي نحتاج أن نقوم به هو أن نجد الإحساس بالمشاعر الطيبة، وعلينا أن نعلم بالنهاية بأن قانون الجذب هذا سر كتاب السر هو لجذب الأشياء إليك وليس قانون العمل، أي أنه بالجذب نحضر الأمور التي نريدها وبالعمل نحصل على تلك الأمور.

الخاتمة

تحدثنا في هذا المقال عن قانون الجذب الذي هو سر كتاب السر الذي قمنا بتلخيصه لكم، قانون الجذب هو قانون كوني من الأسرار التي غزت العالم مؤخرًا وفضحت أسرار النجاح.

ونحن نقوم باستخدام هذا القانون لنقوم بجذب ما نرغب بامتلاكه أو الحصول عليه، كما يعمل القانون هذا لصالحنا فهو يقوم بالعمل ضدنا حيث يجذب لنا الخراب والدمار والمآسي…

وذلك لكونه يعمل تلقائيًا في حال فكرنا وامتلأنا بالمشاعر والأفكار السيئة، فيجلب لنا المزيد مما نفكر به.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله