نبات الطرخون.. وفوائده لجسم الإنسان

يُعرف الطرخون أيضًا (بالاسم العلمي: Artemisia dracunculus L)، وهو من الأعشاب المعمرة التي يتراوح طولها بين 50-150 سم، وتتجمع أرجلها لتكوين عناقيد حمراء وقد تكون ناعمة أو مغطاة بالوبر، وعلى الرغم من أنواعها العديدة ومع ذلك فإن جميعهم ينتمون إلى نفس المجموعة النجمية، ويجدر الإشارة إلى أن الطرخون له نكهة مميزة تمزج بين نكهة عرق السوس والليمون والريحان، ويستخدم بشكل شائع في الطهي وفي بعض المصانع لخلق رائحة مميزة للصابون ومستحضرات التجميل.

فوائد الطرخون

على الرغم من أجراء العديد من الدراسات والأبحاث لكن العلماء لوقتنا الحالي لم يتمكنوا من التأكد بشكل كامل ومؤكد من فوائد الطرخون لجسم الإنسان ومازالت هذه الفوائد بحاجة للكثير من الدراسة والبحث، ومن هذه الفوائد:

دراسات علمية حول فوائد الطرخون

 هناك الكثير من الدراسات العلمية التي تبحث في فوائد الطرخون، ومن هذه الدراسات:

  • دراسة أولية أجريت على الفئران ونشرتها مجلة الطب النباتي في عام 2006 أشارت إلى أن مستخلص الإيثانول الموجود بنبات الطرخون يعمل على تخفيض مستويات ارتفاع نسبة السكر في الدم وتعزيز القدرة على التحكم لدى مرضى السكري، بالإضافة إلى تحسين القدرة على ربط الببتيد 1 مثل الجلوكاجون (بالإنجليزية: Glucagon-like Peptide) بمستقبلاته وهو ما يساعد على تخفيض مستويات السكر في الدم وتحسين مستويات الأنسولين.
  • وأشارت دراسة أولية تم أجراءها على الفئران عن مرض السكري في عام 2011 أن مستخلص الطرخون قد يساهم في تعزيز الشهية عن طريق تحفيز الناقلات العصبية التي تمنع الشهية مثل الببتيد المرتبط بالأغوتي، والذي يعمل على خفض مستويات السكر بالدم وزيادة إنتاج الأنسولين بالجسم.
  • وأشارت دراسات مخبرية نشرتها المجلة الإيرانية لعلم الأحياء الدقيقة في عام 2012 إلى أن زيت الطرخون يساعد على مكافحة البكتيريا، مثل: المكورات العنقودية الذهبية وEscherichiacoli، ويمكن استخدامه كمادة حافظة لبعض الأطعمة مثل الجبن.
  • أشارت دراسة نشرت في المجلة البوسنية للعلوم الطبية الأساسية في عام 2015 إلى أن مستخلص الطرخون يساعد على مكافحة تخثر الدم، وذلك لأنه يحتوي على مركب الكومارين الذي يساعد في التقليل من تجلط الدم، ولكن هذا التأثير يتطلب المزيد من الدراسات لإثبات ذلك.

أضرار الطرخون

يعتبر نبات الطرخون من النباتات الأمنة للاستخدام بنسب طبيعية في الطعام، ومن الممكن استهلاكه بكميات، ولكن استهلاكه لفترة طويلة بكميات غالبًا ما يعتبر غير آمن، وذلك بسبب احتوائه على مادة Anesole (الإنجليزية: Estragole) التي قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، كما يجدر الإشارة إلى أن استهلاكه بكميات غالبًا ما يكون غير آمن بالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات لأنه قد يؤدي لنزول الحيض وتعريض الحمل للخطر.

محاذير استخدام الطرخون

 يمكن أن يؤثر الطرخون على بعض الحالات الصحية لذلك يجب توخي الحذر عند تناوله في بعض الحالات، ومن هذه الحالات:

  • الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نزفية: قد يبطئ الطرخون تخثر الدم، لذلك قد يزيد من خطر النزيف إذا تم تناوله من قبل أولئك الذين يعانون من هذه الاضطرابات بكميات كبيرة.
  • الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه النباتات النجمية: مثل الرجيد، الأقحوان،القطيفة ،البابونج وغيرها، لأن استهلاك الطرخون يسبب رد فعل تحسسي لهم، وفي حالة المعاناة من هذه الحساسية ، ينصح باستشارة الطبيب قبل تناوله .
  • من سيخضع لعمليات جراحية: نظرًا لخصائص الطرخون التي قد تبطئ تخثر الدم، فقد يتسبب في حدوث نزيف أثناء الجراحة وبعدها، لذلك يفضل التوقف عن استخدامه قبل أسبوعين من العملية المقررة.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله