أعراض ضعف السمع عند الأطفال بين الأسباب ومعرفة العلامات الدالة على هذه المشكلة

أثبتت الدراسات التي أجراها علماء أمريكيون أن ما بين 2 إلى 3 من الأطفال لكل 1000 يولدون لديهم مشكلة في السمع إما أن يكون الطفل أصمّ أو يعاني من ضعف السمع، وإن أي نوع من ضعف السمع الذي يحدث في المراحل المبكرة من حياة الطفل يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة حيث يمكن أن تؤدي مشاكل السمع إلى مشاكل في التحدث عند الأطفال لأن عملية التحدث والتكلم تبدأ فقط بعد الأشهر الأولى من الولادة.

وفي مقالنا سوف نتعرف على أهم الأعراض التي تكون كعلامات لضعف السمع عند الأطفال يجب معرفتها من قبل كل الذين يتعاملون مع الأطفال وخاصة الأبوين.

ضعف السمع عند الأطفال

تعد القدرة على السمع مهمة للأطفال لأن تطوير مهارات التحدث واللغة للأطفال ومستقبلهم يعتمد على سماعهم منذ الأيام الأولى لولادتهم.

في الماضي كان لا يلتفت الأبوان إلى مشكلة ضعف السمع عند الأطفال حتى عمر عامين ويتم تشخيصه لاحقًا بعدم قدرة الطفل على التحدث.

ولكن أظهرت الأبحاث أن التشخيص والتدخل لمعرفة مشكلة ضعف السمع عند الطفل قبل بلوغه 6 أشهر يحقق نتائج أفضل بكثير من التشخيص بعد 6 أشهر من العمر، لهذا السبب يجب فحص المواليد لأنه أصبح ضرورة في العديد من البلدان اليوم.

كما أنه في حالة ضعف السمع يجب اتخاذ الإجراء المناسب في أقرب وقت ممكن وفي سن أصغر لتجنب أي مضاعفات قد تحدث.

أسباب ضعف السمع عند الأطفال

يمكن أن تختلف أسباب ضعف السمع عند الأطفال بحيث يمكن تقسيمها منذ بدأ تشكل الجنين أثناء تطوره في الرحم أي قبل الولادة إلى تلك الأسباب التي تؤدي إلى ضعف السمع بعد الولادة.

وعلى الرغم من ارتفاع عدد حالات ضعف السمع لدى الأطفال إلا أن العديد من هذه الحالات يمكن الوقاية منها إذا ما تم اكتشافها في الوقت المناسب وتم تنفيذ العلاج المناسب لها.

وفيما يلي بعض الأسباب الأكثر شيوعًا لضعف أو فقدان السمع عند الأطفال:

أسباب ضعف السمع قبل الولادة

  • غالبًا ما يكون ضعف السمع ناتجًا عن مرض من الأمراض أو مضاعفات وراثية أثناء الحمل والولادة.
  • أو بسبب بعض الالتهابات التي قد تعانيها الأم أثناء الحمل والتي يمكن أن تلحق الضرر الشديد بسمع طفلها أثناء نموه في الرحم (مثل إصابتها بالحصبة الألمانية والزهري).
  • نقص الأكسجين عند الولادة أو قبل فترة وجيزة من الولادة والمعروفة باسم الاختناق حيث يمكن أن يؤدي أيضًا إلى ضعف السمع.
  • الآباء والأمهات الذين يعانون من مشاكل السمع هم أكثر عرضة لإنجاب طفل مع نفس المشكلة حيث أنه إذا كان كلا الوالدين يعانيان من ضعف في السمع فإن فرصة إنجاب طفل ضعيف السمع تزيد عن 50٪.

أسباب ضعف السمع بعد الولادة

  • بعد ولادة الطفل يمكن أن تؤدي العديد من العوامل إلى ضعف السمع وهذا يكون في معظم الأحيان لأسباب غير وراثية.
  • والسبب الأكثر شيوعًا لضعف السمع بعد ولادة الطفل هو التهاب الأذن المزمن (التهاب الأذن الوسطى المزمن) وإصابة الطفل ببعض الأمراض المعدية مثل الحصبة والنكاف والتهاب السحايا.
  • اليرقان الشديد الذي يصيب حديثي الولادة في أول 28 يومًا بعد ولادة الطفل يمكن أن يضر السمع بشكل خطير.
  • يزداد ضعف السمع عند الرضع بشكل كبير إذا كانت الأم تتناول الأدوية التي ثبت أنها تضر بسمع الطفل مثل أدوية مدرات البول.

أعراض ضعف السمع عند الأطفال

من المهم حماية الطفل من الضوضاء المفرطة التي يمكن أن تلحق الضرر بسمعه، بالإضافة إلى ذلك التنظيف المنتظم لقناة الأذن ومنع الأجسام الغريبة من دخول الأذنين فهذا يقلل من خطر ضعف السمع.

كما أنه من المهم بشكل خاص علاج التهابات الأذن واستخدام الدواء المناسب في الوقت المناسب حتى يمكن علاج هذه المشكلة في وقت مبكر وتجنب حدوث مضاعفات.

فكيف لي أن أعرف أن طفلي لديه مشكلة في السمع وهذا إنما يكون من خلال التحقق به بنفسك من خلال بعض الإجراءات التي تنتبه إلى وجودها:

إذا كان طفلك طفلًا صغيرًا فعليك الانتباه إلى:

  • هل يستجيب للأصوات العالية؟ على سبيل المثال إذا تم إغلاق الباب بحدة بسبب تيار هواء قوي فيجب أن يعطي الطفل حركة بجسده أو عينية ينم عن الانزعاج.
  • هل يستمر في النوم على الرغم من الضوضاء العالية؟ الأطفال الصغار لديهم نوم عميق ويستيقظون بصعوبة ولكن الأصوات العالية جدًا يجب أن تزعج نومهم.
  • هل يتحول رأس الطفل في اتجاه الصوت؟ بالطبع لا يمكننا دائمًا أن نتوقع هذا من الطفل إذا كان انتباهه ينجذب إلى شيء مثير للاهتمام فقد لا يستجيب للضجيج لذلك تحققي من سماع طفلك بالوقوف وراء ظهره والتصفيق بيديك بقوة عندها يجب أن يستدير وبشرط لا تقفي قريبًا جدًا منه فقد يشعر بحركة الهواء.

إذا كان طفلك أكبر قليلًا فاحرصي على الانتباه له عندما:

  • يزيد من صوت التلفزيون بشكل كبير.
  • يبدأ في التشويش على كلامه، ويتحدث ببعض الكلمات بشكل غامض، ويصرف انتباهه عن أي صوت يصدر.
  • لا يستجيب دائمًا لصوت الجرس سواء الهاتف أو الباب.
  • إذا كان من الصعب لديه تتبع المحادثات التي تدور بالقرب منه، خاصة إذا كان هناك كثير من الأشخاص الذين يتحدثون أو كان في بيئة صاخبة.
  • إذا لاحظت عليه أنه يراقب بعناية حركة الشفاه ويطلب من المحاورين تكرار ما قيل.
  • إذا كان يشكو في كثير من الأحيان من طنين الأذن، والدوخة، والصداع.
  • انظري إلى طفلك بتركيز ودقة عند التحدث معه ولاحظي ردة فعله فقد يستخدم تلميحات بصرية ولفظية لفهم محادثتك، في هذه الحالة حاولي التحدث إلى طفلك من خلف ظهره أو تجنبي أن يكون وجهك مقابل وجهه فإن لم يستجب لك أو إلى محادثتك يكون عندها هناك مشكلة في سمعه.
  • إذا كان يضع يده وراء أذنه عند التحدث إليه أو عندما تتحدثي معه يمسك أذن واحدة بالأخرى.
  • إذا كان طفلك يسمع جيدًا أحيانًا وأحيانًا لا يستجيب.
  • عندما يستخدم الطفل غالبًا كلمة “ماذا؟” عندما تتحدثين إليه.
  • إذا انخفضت درجات طفلك أو قال معلمه أن طفلك لا يستمع ولا يستجيب جيدًا.
  • إذا وجدت أنه يبدو على طفلك أنه غافل ومشتت.
  • إذا كان طفلك يتحدث بصوت أعلى من المعتاد.

فإذا كانت لديك شكوك حول سماع طفلك فيجب إحضاره إلى أخصائي الأنف والأذن والحنجرة ليخضع لاختبار السمع.

وإذا رأيت أيًا من هذه الأعراض لدى طفلك فاستشيري طبيبك على الفور للوقاية من المضاعفات الخطيرة لمشكلة ضعف السمع عنده مع التشخيص المناسب وفي الوقت المناسب.

الوقاية من ضعف السمع عند الأطفال

تعد قدرات السمع من بين الركائز الأكثر أهمية لنمو الطفل والتي ستواجه تحديات وفرص الحياة مع الحفاظ على احترام الذات، وكلما تم تشخيص اضطرابات السمع بسرعة زاد احتمال حدوث نمو طبيعي ومتسق تمشيًا مع عمر الطفل:

  • تعد اختبارات السمع عند الولادة ضرورية لجميع المواليد الجدد لتحديد المشكلة في أقرب وقت ممكن وتلقي العلاج المناسب.
  • تعليم الطفل أن ينظر باستمرار إلى الأشخاص أثناء التحدث.
  • تعليم الطفل أن يسأل إذا لم يفهم الكلمات التي تقال أمامه.
  • تربية الأطفال على ضرورة التحدث إليهم.
  • تقليل الضوضاء وتجنب الضجيج بوجود الأطفال ليستطيعوا فهم المحادثات.
  • القاء القصائد والأغاني بصوت مفهوم أمام الطفل واشركيه في ذلك.
  • التحدث إلى الأطفال بشكل طبيعي وبكلام مفهوم.
  • شراء الألعاب الصوتية دون أن تكون فيها الكثير من الضوضاء.
  • مخاطبة الطفل باسمه الخاص.
  • اصطحاب الطفل إلى أماكن جديدة وإدخاله مواقف جديدة.
  • اللعب مع الطفل باستخدام الأصوات.
  • تشغيل مقاطع الفيديو والموسيقى للطفل.
  • تعليمه أسماء الأشياء والأشخاص الذين يراهم عادة.
  • قراءة كتاب قصص وأخباره عن القصة فيها.
  • منح الطفل وقتًا عندما يخاطبك.
  • تشجيعه على سرد القصص والمغامرات المختلفة، وتشجيعه على التواصل مع الآخرين.
  • يجب دائمًا حماية الأطفال والرضع من الضوضاء العالية.
  • يجب تذكير الأطفال بالتدريب اللازم لحماية الأذن مثل كيفية استخدام سماعات الرأس.
  • معالجة الطفل عندما يصاب بنزلات البرد أو التهاب الأذن وبشكل فوري.
  • التغذية لها دور في عملية السمع فيجب أن يكون غذاؤه متنوعًا ومتوازنًا كإضافة الأطعمة التي تحتوي على فيتامين D لتقوية عظامه والذي يساعد على سهولة امتصاص الكالسيوم الضروري، وكما يوصى بتناول السمك مرتين في الأسبوع وزيت السمك والكبد وصفار البيض فهي مصادر أخرى لهذا الفيتامين.
  • الفيتامينات A، C، E والمغنيسيوم لها خصائص مضادة للأكسدة ممتازة ويمكن أن تحمي من فقدان السمع الناتج عن الضوضاء، ويساعد فيتامين C أيضًا في تقليل التهابات الأذن وتعزيز دفاعات الجسم.
  • فيتامين B12: يحسن هذا الفيتامين السمع عن طريق تنظيم تكوين كريات الدم الحمراء، والتي تشارك في عملية التمثيل الغذائي لل homocysteine ​​والطنين.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله