أعراض بداية السكر والتشخيص المبكر له وأهم مضاعفاته

مع زيادة عدد من يعانون من أعراض بداية السكر واللذين بالفعل تم التأكد من وجود مرض السكري لديهم بعد عمل الفحوصات اللازمة، أصبح الأمر مقلقًا اتجاه العديد سواء عند الشباب أو الآباء والأمهات؛ لذلك سوف نعرض لكم أعراض السكري المبكرة؛ لسرعة تشخيص الحالة وبدء التعامل معها.

أعراض السكر المبكرة من الممكن ألا يشعر بها الكثير باعتبارها ليست مؤثرة بالدرجة الكافية التي تدفعه للذهاب إلى الطبيب وعمل فحوصات دم شاملة، ولكن أيضًا لا يجب أن نغفل عن أن أكثر من تم تشخيص حالاتهم في الآونة الأخيرة يعانون من مراحل متأخرة من مرض السكري، ويرجع السبب إلى تهاونهم بهذه الأعراض المبكرة واعتبارها عوارض للحياة عمومًا ولا يجب القلق منها.

مرض السكر ومستوى السكر الطبيعي في الدم

أعراض بداية السكر والتشخيص المبكر له وأهم مضاعفاته

مرض السكري هو الاسم الطبي لمرض السكر الذي انتشر في الآونة الأخيرة بين أبناء الأجيال عمومًا، فلن يفرق بين عمر أو سن أو جنس معين، فمن الممكن أن يصاب حديثي الولادة به مرورًا بالأطفال والمراهقين بالأخص نتيجة لما يعانوه من ضغط عصبي في هذه المرحلة بالأخص والخوف من خوض التجارب، الأمر الذي يزيد من اضطراب الجهاز المناعي لديهم نتيجة هذا الضغط فيولد مرض السكري.

ثم يأتي ليصيب ذو الثلاثين والأربعين من عمرهم وفقًا للأساليب الخاطئة التي يقومون بها أو الاضطرابات التي يعانون منها، أو قابلية بنيان جسدهم لاستقبال مثل هذا المرض، ولن يفرق هذا المرض بين حامل أو غيرها.

فهناك الكثير ممن يُصابون بسكر الحمل ويستمر معهم بعد ذلك، وتزيد نسب من يعانون من السكري فوق الخمسة والأربعون من عمرهم وفيما فوق والتي تزيد مضاعفاته الخطيرة حينها.

ويجب أولًا معرفة أنه لا صحة لما يتم تداوله على أن مرض السكري هو مرض وراثي خاصة النوع الأول منه، فالأمر لا يرجع للوراثة مطلقًا فإن مرض السكر ينتج عن اضطراب الجهاز المناعي لدى الشخص ليقوم بمهاجمة خلايا الجسم التي تنتج مادة الأنسولين باعتباره خلايا غريبة قد تؤذي الجسم.

الأمر الذي يعمل على جنون الجهاز المناعي ومهاجمته القوية للخلايا ليصل إلى حد تدميرها، وبالتالي يتوقف إنتاج الأنسولين مما ينتج عنه مرض السكري.

معدل السكر الطبيعي في الدم

 

وأما عن المعدل الطبيعي لمستوى السكر في الدم والمعروف باسم مستوى الجلوكوز في الدم لا بد وأن يتراوح نسبته عند قياسه ما بين 70 وحتى 100 مللي جرام، وهنا يكون الشخص قد اطمئن على حالته ولا يستدعي الأمر استشارة الطبيب.

وأما من يصل مستوى قياس السكر لديه ليتعدى المائة ويتراوح حتى 126 مللي جرام يكون الشخص في بداية السكر وعلى استعداد للإصابة به، وأما ما يزيد عن 126 مللي جرام فهو بالفعل يعاني من مرض السكري، وهذه النسب موثقة طبيًا وعالميًا، وعند قياس السكر لا بد من التأكد من النسبة والفئة التي تنتمي لها سواء الطبيعية أو المقلقة أو الحالة المرضية.

أعراض بداية السكر (الأعراض المبكرة للإصابة بالسكر)

هناك أعراض مبكرة يمكن من خلالها تشخيص مرض السكر، فمن يعاني من مثل هذه الأعراض عليه عدم إهمالها والعمل على التأكد من الإصابة بمرض السكري أم لا، أو معرفة مصادر الأعراض التي تشعر بها والتي شَخصت من خلالها مرض السكري، والعلامات هي:

كثرة التبول

من الأعراض الهامة لمرض السكري كثرة التبول، ودخول الحمام في فترات وجيزة فمن الممكن أن تقل مدة التبول الأول عن الثاني عن ساعة ويستمر في ذلك طيلة اليوم، وهذا الأمر يدل على الإصابة بمرض السكري؛ لأن زيادة نسبة السكر في الدم تنشط عمل الكليتين التي تسعى للتخلص من النسبة الزائدة عن طريق البول. وعند عمل التحاليل البولية يتم اكتشاف زيادة نسبة البوليوريا في البول والتي تؤكد الإصابة بالسكري.

العطش المستمر

نشاط الكليتين يزيد من الحاجة إلى الارتواء والعطش المستمر يأتي نتيجة التبول الزائد عن اللازم، وهذا العرض متلازم مع العرض الأول، ويعتبران من الأعراض الواجب توافرها في الشخص للتأكد من إصابته بالمرض.

جفاف الجلد والبشرة وظهور البقع بهما

التبول الكثير ينتج عنه جفاف في البشرة وفي الجلد، كما أن ظهور البقع بالأخص في منطقة الرقبة وزيادتها دون مبرر واضح مع الشعور بأي من الأعراض المذكورة تفيد بوجود مرض السكري في الدم، والذي زيادته تعمل على تصيغ الجلد بألوان وبقع بنية.

فقدان أو زيادة الوزن

فقدان وخسارة الوزن هو أمر شائع جدًا خاصةً وإن كان بدون سبب أو إتباع رجيم معين، فأغلب من قاموا بقياس السكري قد تعرضوا لمقولة:

أنت وزنك قل ليه كدا؟! بالفعل حدوث خلل في مستوى الجلوكوز (السكري) في الدم يؤدي بطبيعة الحال إلى قيام الجسم باستهلاك مخزون الدهون بالجسم لإعطاء الطاقة للجسم، وبالتالي يخسر الوزن بسرعة، ولكن في حالات طفيفة تجد زيادة مفرطة في الوزن دون داعي وهذا يتوجب أيضًا زيارة الطبيب.

علامات أخرى لبداية مرض السكري

شراهة الأكل

الإصابة بالسكري وزيادة نسبة السكر في الدم تزيد قابلية الشخص لالتهام الطعام، وتعمل كفاتح للشهية، فمن الأعراض الأكيدة للسكري هو شراهة الأكل بالأخص إذا ارتبط بنقص الوزن، فيأكل الشخص بكثرة والنتيجة تكون عكسية.

حدوث التهابات متكررة في البشرة والمسالك البولية

سهولة انتقال العدوى للشخص والإصابة بالالتهابات سواء في منطقة الشفاه أو البشرة بشكل عام، بالإضافة إلى وجود التهابات مهبلية لدى النساء أو في المسالك البولية لدى الرجال، وعند شفائها وتكرارها مرة أخرى، فهذا يدل على وجود السكري في الدم.

ضعف النظر

ضعف وتشوش النظر والرؤية من أعراض السكر أيضًا، وذلك لأن زيادة نسبة السكر في الدم تعمل على تراكم الجلوكوز حول عدسات العين مما يزيد من تشوش الرؤية.

الإرهاق والتعب دون داعٍ

الشعور بالتعب والإرهاق على الرغم من أن الشخص في إجازة أو أنه لم يقم بعمل شاق يستدعي التعب وهذا الأمر يرجع إلى خلل في وظائف الجسم وعدم قدرته على استخدام السكر وتحويله إلى طاقة.

الشعور بالوخز في الأطراف

تعمل زيادة معدلات السكر في الدم إلى ضمور الأعصاب في الأطراف سواء في القدمين أو اليدين مما يؤدي أحيانًا للشعور بالألم والوخز والحرقة، وأحيانًا أخرى تؤدي إلى فقدان الإحساس بهذه المناطق.

تأخر التئام الجروح

من يعاني من مرض السكر يلاحظ بشكل كبير أن جروحه لا تقوى على الالتئام على النحو المتعارف عليه، ولا تشفى سريعًا.

ويمكنكم من خلال هذا الفيديو معرفة طريقة التأكد من إصابتك بمرض السكري.

كيف يتم تشخيص مرض السكر؟

يُشخص الفرد لنفسه أولًا عن طريق معرفة أعراض مرض السكري وإذا تطابقت مع ما يشعر به، فهنا يذهب إلى الطبيب فورًا، ويتم التشخيص من قبل الطبيب والتأكد من الأعراض التي يشعر بها الشخص ومطابقتها على نتائج فحوصات نسبة الجلوكوز في الدم صائم وفاطر وعشوائي.

وربما يمكن للطبيب أن يتأكد من نسبة أيًا منها، ولكنه يُفضل معرفة مدى النسبة وتأثير زيادة الجلوكوز في الدم ومعرفة نوع السكر سواء الأول أو الثاني لتجنب خطورته، والتأكد من أن الحالة مبكرة التشخيص أو متأخرة.

مضاعفات مرض السكر سواء ظهرت الأعراض المبكرة أو لا

 

عند البعض تزيد المضاعفات إلى غيبوبة دون أن تظهر لديه الأعراض المبكرة وهذا الأمر جائز، وأما عن مضاعفات مرض السكر سواء إن كان التشخيص من النوع الأول أو النوع الثاني فهي تنقسم بشكل عام إلى قسمين وهما:

قسم المضاعفات القصيرة المدى

  • الدخول في غيبوبة السكر
  • فرط أو نقص حاد في مستوى السكر في الدم يسببه اختلال الجهاز المناعي.
  • ارتفاع تركيز معدل الكيتونات في البول.

قسم المضاعفات طويلة المدى

  • تضرر في عدسات العينين مما قد يؤدي إلى العمى.
  • تصلب أوعية القلب والشرايين مما يؤدي إلى الجلطات.
  • تلف وضمور في الأعصاب.
  • فشل وتلف الكليتين. بسبب كثرة نشاطهم واستهلاكهم.
  • ظهور أمراض المفاصل والأطراف.
  • من الممكن أن يؤدي إلى الشلل المؤقت أو الدائم في حالة إهمال علاجه.
  • انتشار الأمراض الجلدية والأكزيما بالجلد.
  • ظهور أمراض واعتلالات بالفم.
  • جلطات في المخ.
  • الإصابة بالذبحة الصدرية.
  • في حالة كان معدل دهون الدم المصاحب لزيادة معدل السكر عالي فهنا يتم تراكم الدهون على الكبد واختلال وظائفه.

ولكن يجب العلم أن المضاعفات القصيرة المدى يمكن علاجها فور اكتشافها ومع المداومة على التعليمات الموجهة للمريض، بينما الطويلة المدى لا يمكن علاجها بل أنها توصف بأنها حالة متأخرة من مرض السكري قد تودي بالشخص إلى نهايته، وفي الأغلب تنتج عند صغار السن اللذين لا ينتظمون في تناول العلاجات للحفاظ على مستويات السكر في الدم بالمعدل الذي لا يعمل على ضمور أجهزة وخلايا الجسم.

متى يستدعي الأمر استشارة الطبيب للتأكد من الإصابة بالسكر؟

يتم استدعاء الطبيب في حالة ظهور أي عرض من هذه الأعراض المتأخرة، أو على الأقل ثلاثة أعراض من الأعراض المبكرة لعمل الفحوصات اللازمة، بل وهناك مرحلة يمكنكم اتخاذها قبل الذهاب إلى الدكتور وهي مرحلة قياس السكر.

ففي حالة كانت نتيجة قياس السكري لديك تزيد عن المائة وصولًا إلى 126 مللي جرام، فيعتبر هذا بداية السكر، أو قابلية الجسم للإصابة بالسكري في أي وقت؛ لذلك يجب استشارة الطبيب فورًا لأخذ احتياطاتك والعمل على الانتظام في قياس السكر كل فترة واتباع الإرشادات اللازمة.

وأما ما يزيد عن 126 مللي جرام فهو بالفعل يعاني من مرض السكري، ولا بد من الخضوع لعلاج مرض السكري وفقًا للنسبة التي ظهرت للشخص، ومتابعة الطبيب للتعايش مع المرض دون ضرر، والتعرف على مضاعفات إهمال العلاج حتى لا تتفاجأ بها.

وبالتأكيد فإن مع كثرة مصابي مرض السكري أصبح الأمر ليس بالخطير من ذي قبل، ومع قدرة الكثير بالتعايش مع هذا المرض أصبح لا يشكل خطورة سوى على من يهمله ويهمل علاجه، ويعارض الواجبات المفروضة التي أرشده إليها الطبيب.

تتوالى أعراض بداية السكر التي من الممكن أن يعاني منها الكثير ولكنه لم ينتبه لها أو من الممكن أن تكون أعراض خفية قد أوضحناها لكم في السطور السابقة، ومن الممكن التأكد منها في مرحلة قياس السكر التي بالفعل سوف تزيل أو تؤكد أي شكوك لديكم.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله