ما هي صفات المريض النفسي ؟ وكيف يمكنك التعرف إليه؟

هل تعتقد بأنك مريض نفسي؟ أم هل تعرف شخص من المرجح أن يكون كذلك؟ هل أنت قلق بشأن ذلك؟ إذن تأكد بنفسك من خلال صفات المريض النفسي ومقارنتها

هل تعتقد بأنك مريض نفسي؟ أم هل تعرف شخص من المرجح أن يكون كذلك؟ هل أنت قلق بشأن ذلك؟ إذن تأكد بنفسك من خلال صفات المريض النفسي ومقارنتها، ولكن يجب أن تكون صادق وصريح مع نفسك أو فيما يخص الشخص الآخر لتحصل على نتيجة موضوعية.

قبل أن تبدأ يجب أن تعرف أنه اختبار لا يلغي دور الطبيب النفسي لكن يمكن من خلالها التأكد من الحاجة للحصول على استشارة، فالأمراض النفسية مثل الأمراض العضوية كلما تم الكشف عنها في وقت مبكر كلما زادت سرعة الشفاء منها، وتختلف كل الاختلاف عن الأمراض العقلية لذا لا يجب الخلط بين الأمرين.

صفات المريض النفسي

فيما يلي 16 صفة من صفات المريض النفسي لا تظهر جميعها فذلك يتبع إلى الحالة ونوع الاضطراب، لكن في حال ظهرت أكثر من صفة واستمرت وكان ذلك بدون سبب منطقي أو نتيجة المرور بأحداث معينة تمهد الطريقة لذلك فهذا يشير إلى وجود مشكلة ما ولا بد من التحرك باتجاه العلاج.

1 – الاكتئاب والحزن والضيق

توجد ثلاث درجات من الاكتئاب تتشابه الأولى والثانية وتنتشر بين الجميع ويمكن لأي شخص وبأي عمر أن يتعرض لها وتكون بأعراض مزعجة ويمكن علاجها والتخلص منها، ولكن مع استمرار الأمر أو مع الوصول إلى الدرجة الشديدة من الاكتئاب يصبح الوضع بحاجة للعلاج.

بالإضافة إلى الضيق الشديد والشعور بالحزن واستمرار مثل هذه المشاعر بدون القدرة على تخطي هذه المرحلة، ويمكن أن يكون ذلك بعد المرور بصدمة أو بضغوط أو بغير ذلك.

2 – اضطرابات النوم بشكل مبالغ

اضطرابات النوم بشكل مبالغاضطرابات النوم بشكل مبالغ

عدم القدرة على النوم والأرق الشديد الذي يمنع من الراحة وتبدأ مظاهره بالظهور من التعب والإرهاق وشحوب الوجه وغيرها، وهذا الآرق مزعج ومبالغ فيه بحيث لا يمكن التحكم به.

أو على العكس تمامًا قد تظهر اضطرابات النوم بشكل نوم مبالغ فيه ولجوء الشخص للفرار من المشاكل والحالة التي يمر بها بالنوم فيقضي ساعات وساعات وأيضًا تظهر أعراض هذه الحالة من خمول وكسل.

يمكنك تجريب كل الحيل التي تخلص من الأرق أو التي تعالج الشعور المستمر بالنعاس لكن في حال لم تلاقي الاستجابة فعنها يجب الحصول على الاستشارة من الأخصائي النفسي.

3 – إهمال النفس وعدم الاهتمام بالأساسيات

من أوضح صفات المريض النفسي إهمال النفس وعدم الاهتمام بالأساسيات فعلى سبيل المثال شخص كان على درجة من الأناقة يتوقف عن الاهتمام بمظهره الخارجي وتناسق ملابسه كما قد يصل به الحال إلى إهمال النظافة الشخصية كإهمال رائحته أو نظافة الملابس وغيرها.

يمكن أن تكون هذه الصفة مفاجئة أو تدريجية لكنها من الصفات التي لا يمكن تجاهلها وفي كثير من الأحيان ستؤثر بشكل سلبي وكبير على المريض ومن حوله.

4 – التغيرات الحادة والمفاجئة في الشخصية

التغيرات الحادة والمفاجئة في الشخصية

تذكر حالة الشخص الحالية وصفاته وطريقته ونفسيته وقارن هذا مع الفترة السابقة قبل أن تشعر بأن الأمر أصبح بحاجة لمثل هذا الاختبار، هل لاحظت تغير كبير وحاد كأن يكون هذا الشخص على درجة من الهدوء وفجأة أصبح حاد الطباع صاخب ويصرخ بشكل مستمر، أم أنه كن شخص مرح يضحك ويشعر بالرضى والسعادة وفجأة أصبح شخص سوداوي هادئ غير قادر على التعبير عما يجول في نفسه، في حال ثبت هذا التغير واستمر وأصبح ذو تأثير على الشخص فهنا لا بد من التحرك.

5 – اضطرابات في العلاقات الاجتماعية ورغبة في الانعزال

اضطرابات في العلاقات الاجتماعية ورغبة في الانعزالاضطرابات في العلاقات الاجتماعية ورغبة في الانعزال

فقدان القدرة أو الرغبة بالتواصل مع الآخرين بالإضافة إلى اضطراب العلاقات الاجتماعية واندلاع الخلافات والمشاكل مع الموقف السلبي لهذا الشخص، أو رغبة الشخص بالانعزال عن الجميع وهي من صفات المريض النفسي الأكثر انتشارًا فتجده يلقى الراحة بعيدًا عن الناس وحتى الأشخاص المحببين إلى قلبه لكنه يفضل العزلة والابتعاد، وقد تكون هذه الصفة من الأعراض المرافقة للاكتئاب أو تكون هي السبب في ذلك فالعلاقة بينها وبين الاكتئاب متبادلة.

6 – عدم الاتزان وفرط الحركة

التوتر الذي قد يعاني منه المريض النفسي قد لا يتمكن من إخفائه ويظهر بشكل فرط في الحركة كأن يكون الشخص بحاجة للتحرك بصورة دائمة أو حتى هز يده أو رأسه بصورة غريبة وغير مبررة ومفاجئة.

بالإضافة إلى عدم الاتزان كأن يقوم بسلوكيات غريبة مرفوضة كأن لا يحترم القوانين أو يتصرف بطريقة غير مقبولة ولا تشبهه، وقد يظهر في بعض الأحيان عدم توازن داخلي وخارجي عن صعيد الحركة والسير.

7 – شرود الذهن بصورة مستمرة وعدم القدرة على التركيز

شرود الذهن بصورة مستمرة وعدم القدرة على التركيز

من صفات المريض النفسي القوية هي شرود الذهن والتفكير بأمر ما بشكل متواصل يعيق القدرة على التركيز واستمرار هذه الحالة بشكل لا يمكن تجاهله، بالإضافة إلى آثار ذلك البسيطة كأن لا ينتبه المريض لما تقوله ويجيب بكلام غير مترابط مع السؤال أو لا يتمكن من القيام بالأعمال بشكل صحيح وصولًا إلى الآثار الهائلة مثل عدم الانتباه أثناء قيادة السيارة أو عبور الشارع أو ترك الفرن يعمل إلى أن يحترق ما فيه ويهدد المكان بالحريق وغيرها الكثير.

8 – رد الفعل الحاد والعدائي

في موقف طبيعي جدًا ويمكن أن يحدث للجميع ويكون رد فعل أي شخص عادي متقبل للموقف، لكن مع المريض النفسي يكون الأمر مخالف تمامًا فتصبح ردود فعله حادة جدًا اتجاه أي شيء وأتفه الأسباب، فيمكن لخطأ بسيط أن يتحول إلى مشكلة كبيرة ويمكن أن تؤدي إلى خلافات وهذا يعيدنا إلى صفة اضطرابات العلاقات الاجتماعية، كما يمكن أن يصل رد الفعل إلى أبعد من ذلك ويتحول إلى العدائية كأن يلحق الضرر النفسي والجسدي بمن أخطأ معه.

9 – الشعور بعدم المسؤولية واللامبالاة

الشعور بعدم المسؤولية واللامبالاة

من صفات المريض النفسي في بعض الأحيان الشعور بعدم المسؤولية، كأن يتوقف عن الاهتمام بمن حوله أو حتى الاهتمام بأعماله وبالعمل على تحقيق أهدافه كما لو أنه فقداها كلها، بالإضافة إلى اللامبالاة أي أنه يمكن أن يتصرف أو يقول أشياء بدون أي حساب لنتائج تصرفاته أو أقواله فقد تكون أفعله مؤذية وقد تكون أقوال جارحة أو غير منطقية، ويمكن أن ترافقه هذه الصفة من البداية أو أن تظهر عليه بعد التعرض لحدث مهم سبب له الاضطراب النفسي.

10 – محاولة إلحاق الأذى بالنفس

في بعض الأحيان يكون المريض النفسي قد فقد الأمل والرغبة بالحياة أو قد يعاني من الشعور المستمر بالذنب أو بكره الذات وهذا قد يدفعه لإلحاق الأذى بنفسه مثل الخدوش والجروح أو حتى التعذيب، ويمكن في بعض الحالات أن يصل الأمر حد محاولة الانتحار.

ويجب الإشارة إلى وجود عدة أنواع للانتحار أولها الانتحار الجسدي بالإضافة إلى الانتحار النفسي فيحاول المريض إلغاء وجوده نفسيًا على الرغم من أنه حي.

قد يهمك: الانتحار … الأسباب وكيفية التصرف

11 – اضطرابات التغذية وتغير الوزن

اضطرابات التغذية وتغير الوزن

من صفات المريض النفسي المنتشرة على نطاق واسع وهي اضطرابات الأكل والتي تنقسم إلى قسمين:

  • فقدان الشهية الحاد والتوقف عن تناول الطعام ما يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية وفقدان كبير في الوزن وغير متوازن بحيث يؤدي إلى ظهور العديد من الأمراض أهمها فقر الدم بالإضافة إلى التعب والإرهاق والخمول.
  • اضطرابات الأكل النفسي أو الأكل العاطفي أي يعمد الشخص لتناول كميات كبيرة وهائلة من الطعام ليصل إلى وزن زائد بشكل مبالغ فيه أيضًا يسبب الكثير من الأمراض مع فقدان الثقة في النفس وزيادة الأمر سوء.

12 – الخوف والقلق والوسواس بشكل كبير

من العلامات الواضحة أيضًا للمريض النفسي المعاناة من الأمور التالية معًا أو بشكل منفصل، لكن على نحو مبالغ فيه:

  • الخوف الشديد الهستيري اتجاه شيء ما أو موقف ما، كأن يخاف من الظلام أو يخاف التوجه إلى مكان ما محدد.
  • القلق المفرط اتجاه أشياء يمكن أن تكون بسيطة ولا تسبب القلق في الأحوال العادية.
  • الوسواس القهري والذي يتمثل بصور عديدة، ولا يمكن للمريض التغلب عليها.

13 – حساسية اتجاه الأصوات والأضواء والألوان

حساسية اتجاه الأصوات والأضواء والألوان

تترافق في بعض الأحيان صفات المريض النفسي مع حالة من حساسية الأعصاب فتجد الشخص يعاني من الأمور التالي مجتمعة أو واحدة منها:

  • حساسية اتجاه الضوء فيزعجه الضوء القوي الساطع ويرغب بالبقاء في الظلام.
  • حساسية اتجاه الألوان فيمكن لبعضها أن تغير من حالته المزاجية وتسبب له الإزعاج أو الغضب.
  • حساسية اتجاه الأصوات فيمكن أن يشعر بالخوف من أصوات بسيطة أو يمكن أن يصاب بالصداع الشديد.
  • هذيان وتخيلات لأشياء وأشخاص وأصوات غير موجودة في الحقيقة.

14 – المعاناة من جنون العظمة

من الصفات الواضحة أيضًا “جنون العظمة” فهنا يعتقد المريض أنه الأفضل على الإطلاق وأنه ذو شأن أعلى من الجميع، وهو مركز الكون، وهذا قد يدفعه للقيام بالعديد من الأخطاء بالإضافة إلى التعامل مع الآخرين بفوقية الأمر الذي يدمر علاقته بمكن حوله، ويمكن بسهولة الكشف عن هذه الصفة من خلال ملاحظة طريقة المريض وكلامه والذي يدور حول ذاته دون قبول لأي نقد.

15 – عدم قبول أي لوم أو مواجهة الأخطاء

عدم قبول أي لوم أو مواجهة الأخطاء صفات المريض النفسي

بمجرد مواجهة المريض النفسي بأمر ما أو توجه أقل لوم سيتغير الوضع وسنعود إلى نقطة رد الفعل المبالغ فيه أو العدواني أو قد يحاول الانعزال والابتعاد عن الجميع وخاصةً كل من يقوم بمواجهته، فلا يمكن مواجهته بأي خطأ قام باقترافه خوفًا مما قد يفعله، وفي بعض الأحيان يكون من الصعب إخباره بأنه يعاني من مرض نفسي ويمكن أن تكون هذه المهمة هي الأصعب بالنسبة لمن حوله.

16 – الشخصية الاستغلالية والمُخاطرة

محاولة استغلال الآخرين لتحقيق رغباته بالإضافة إلى إمكانية إلحاق الأذى بمن حوله دون أدنى شعور بالذنب أو التأنيب.

التربية والضغوط والمواقف والمشاكل التي يمر بها كل شخص قد تجعله يشعر ببعض من هذه الأعراض لكن هذا لا يعني نهاية الأمر فمن خلال هذا الاختبار أصبحت على علم ووعي بالحالة وأصبحت قادر على التحكم بها بدلًا عن العكس والتعامل معها بحكمة، لذا لا تقلق ولا تتجاهل أهمية عرض الحالة على الطبيب.

أما في حال كانت النتيجة لا تتطابق مع صفات المريض النفسي فهنيئًا لك، وما عليك إلا أن تستمتع بأيامك وتشعر بالرضى، وتحافظ على هذه الحالة النفسية الجيدة والتي ستنعكس بشكل إيجابي.

قد يهمك أيضًا:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله