كيف تجري المقابلة الشخصية الناجحة بهدف الحصول على ما تريد؟

تتعدد الأغراض التي قد نجريها من أجلها المقابلة الشخصية الناجحة إذ من الممكن أن ندعى لأجراء المقابلة الشخصية بغرض التقدم لوظيفة ما أو تدريب أو الحصول على منحة أو قرض، أو عند التسجيل بجامعة ما وكذلك تطلب بعض السفارات إجراء مقابلة شخصية عند التقدم لها بغرض السفر إلى الدولة التي تتبع لها تلك السفر.

وسواء كنت تريد إجراء المقابلة الشخصية لأي من هذه الغايات أو غير ذلك لا بد لك من الاستعداد والتحضير جيدًا لها حتى تحصل على الهدف الذي من أجله تجري هذه المقابلة. هناك عدة خطوات لا بد من الالتزام بها تباعًا لتصل بك في النهاية إلى إجراء المقابلة الشخصية الناجحة التي تحقق لك الغاية التي تريد. سنتعرف في هذا المقال على هذه الخطوات ومزيد من التفاصيل التي تضمن لك النجاح بمقابلتك الشخصية بأفضل صورة.

كيف تجري المقابلة الشخصية الناجحة إذن؟

كيف تجري المقابلة الشخصية الناجحة بهدف الحصول على ما تريد؟

الاستعداد للمقابلة

وهي الخطوة الأولى في سبيل نجاح مقابلتك، وهذه الخطوة تتضمن العديد من التفاصيل لعل أولها وأهمها هي تحضير السيرة الذاتية خاصتك بشكل ورقي إن كنت ستجري المقابلة وجها لوجه، أو تحضير السيرة الذاتية بشكل إلكتروني إن كانت المقابلة ستكون إلكترونيًا عبر مكالمة هاتفية مثلًا. وحتى لو كنت قد سبق وقدمت سيرتك إلى هذه الجهة من الأفضل أن يكون معك نسخة ثانية منها لتطلع عليها مرة أخرى وتستذكر ما كنت قد كتبته فيها، خاصة وإنه من المحتمل أن تكون قد قدمت السيرة من وقت طويل وبالتالي ربما تنسى ما كنت قد ذكرته فيها عن نفسك.

بالإضافة لذلك تشمل عملية التحضير للمقابلة الشخصية الناجحة معرفة الجهة التي ستجري معها المقابلة، وهذا يشمل معرفة المكان الذي ستكون فيه المقابلة خاصة إن كان للجهة هذه أكثر من فرع، أو معرفة رقم الهاتف أو الإيميل أن كانت المقابلة ستجرى إلكترونيًا. من المستحسن أيضًا معرفة الشخص الذي ستكون معه المقابلة إن أمكن وبالتالي يمكنك البحث عنه عبر الإنترنت ومعرفته؛ هذا سيعطيك مزيد من الأريحية أثناء المقابلة ويجعلك أقل توترًا تجاه من ستجري معه المقابلة.

عند الاستعداد للمقابلة يمكنك كتابة قائمة أسئلة متوقعة، وهذا يمكنك تحديده أنت بناء على الغرض من المقابلة إن كان لوظيفة أو تدريب أو منحة …إلخ. وبالتالي يمكنك التدرب على الإجابة لمثل هذه الأسئلة وإعداد إجابات دقيقة ووافية لها ويمكنك حتى تسجيل صوتك وملاحظته إن كان هناك أي تلعثم مثلًا أو سرعة زائدة في الحديث، لأن هذه الأمور وغيرها يتم الانتباه لها جيدًا من قبل من يجري معك المقابلة وقد يفهم منها الكثير من الأشياء عنك. من الضروري أن تكون إجابتك في هذه الحالات متكاملة مع المهارات والخبرات التي كنت قد تحدثت عنها في سيرتك الذاتية مسبقًا بحيث لا يكون هناك تناقض بين حديثك في المقابلة وما ذكرته مسبقًا في السيرة الذاتية.

أحيانًا هناك نوعيات أسئلة غير متوقعة وقد تكون غريبة عليك بعض الشيء، من قبيل تحدث عن نفسك، هم بالتأكيد يكونون قد عرفوا عنك الكثير من السيرة الذاتية التي قدمتها ولكنهم يريدون ملاحظتك وأنت تتكلم وما الذي قد تذكره عن نفسك.

اقرأ ايضًا: أسئلة المقابلة الشخصية بالإنجليزي وإجاباتها – الدليل المبسط

أثناء المقابلة

بعد الاستعداد والتحضير للمقابلة جيدًا كما ذكرنا، أتى الآن وقت المقابلة الشخصية وتسعى جاهدًا إلى إجراء المقابلة الشخصية الناجحة التي كنت قد استعددت لها بأفضل صورة ممكنة. وكما مرحلة الاستعداد، أيضًا هنا عدد من الخطوات التي عليك الالتزام بها من أجل ضمان المقابلة الشخصية الناجحة بالصورة الأفضل.

أول هذه الخطوات هو اللباس، إذ إنه من الضروري أن يكون اللباس رسمي ولائق قدر الإمكان ومناسب لطبيعة المقابلة الشخصية التي بصدد إجراءها، طبعًا هذا ليس من الضروري أن يعني ارتداء بدلة رسمية كاملة، ولو إنه لا مانع من ذلك إن ارتأيت إنها مناسبة، ولكن إن كنت غير معتاد على ارتداء البدلات الرسمية فلا ينصح بها لأنها ستسبب لك مزيد من التوتر والارتباك ليس إلا، يمكنك ارتداء ألبسة مناسبة عادية بشرط ألا تكون خارج حدود اللباقة، كأن تكون ذات ألوان فاقعة مثلًا أو قمصان تحوي رسومات أو كتابات طفولية أو غير مناسبة.

بعد ذلك من الضروري أن تصل إلى مكان المقابلة قبل الوقت المحدد بمقدار كافي، احسب مقدمًا الوقت الذي تحتاجه في الطريق ومن الضروري أن يكون معك وقت زيادة قبل أن تدخل إلى غرفة المقابلة، في حال كنت غير متأكد من العنوان الذي ستجرى فيه المقابلة ولم يسبق لك أن زرت ذلك المكان من الأفضل أن تحاول الخروج من المنزل قبل وقت كافي لأنه من المحتمل أن تحتاج لبعض الوقت حتى تصل إلى العنوان الصحيح.

أدخل إلى الشخص الذي تجري معه المقابلة بابتسامة خفيفة وحييه بالتحية المناسبة ومن الأفضل مصافحته إن رأيت إنه من المناسب فعل ذلك، هذا يساعدك على التخفيف من التوتر الذي قد شعر به ويعطي انطباع إيجابي عنك. كذلك كن مسترخي وطبيعي قدر الإمكان وذكر نفسك إنه لا داعي للقلق لأنك أنت الآن تجري المقابلة، وبالتالي سبق وقدمتك سيرتك الذاتية وتم قبولها، وهذا يعني إنه تم قبولك مبدئيًا.

أعطي إجابات وافية للأسئلة التي توجه لك ولا تحاول التهرب من أي سؤال حتى لو لم ترغب بالإجابة عنه، بل كن صريح وواضح قدر الإمكان وأخبر من يجري معك المقابلة بالسبب الذي لا ترغب لأجله الإجابة على سؤال ما، هذا يعطي انطباع عنك بأنك شخص جدي وصريح، ولكن من الضروري أن يكون السبب مقنع طبعًا.

كيف تجري المقابلة الشخصية الناجحة بهدف الحصول على ما تريد؟

تذكر دائمًا إن اللباقة هي الأهم في مختلف أنواع الأسئلة التي توجه لك، لا تكون مرح أكثر من اللازم وكذلك لا داعي للجدية المفرطة، حتى لو أبدى الشخص مقابلك مقدار من حس الفكاهة، من الأفضل لك أن تبقى في حدود اللباقة المناسبة حتى لا تعطي انطباع سلبي عنك أو غير لائق. كذلك لا تنسى إن كل ما يجب أن تذكره في إجاباتك من الضروري أن يتوافق مع ما كنت سبق وذكرته في السيرة الذاتية، ومن هنا تأتي ضرورة احتفاظك بنسخة من السيرة الذاتي خاصتك.

إن كانت المقابلة الشخصية تجرى عبر التلفون أو مكالمة صوتية، عندها يكون لنبرة الصوت التي تستخدمها دور كبير في تحديد انطباع الطرف المقابل عنك، إذ إن نبرة الصوت تأخذ دور لغة الجسد ذات الأهمية عندما تكون المقابلة وجهًا لوجه.

تذكر أيضًا أن استخدامك للغة الجسد المناسبة واستخدام التعابير والمفردات التي تكشف عن قوة شخصيتك وكفاءتك المهنية وما تتمتع به من جدارة وتواصل العيون طيلة فترة المقابلة، يساعد ذلك إلى حد بعيد في رسم انطباع إيجابي عنك ويؤكد للطرف الأخر صحة ما كنت قد أظهرته في السيرة الذاتية أو الطلب الذي قدمته.

اقرأ أيضًا: 10 خطوات لكتابة السيرة الذاتية CV بشكل احترافي

بعد المقابلة

يجب أن تنهي المقابلة بأسلوب جيد ومناسب لتؤكد للشركة أو الجهة التي تجري معها المقابلة صحة ما أخذوه من انطباع جيد عنك، بعد أن تتأكد من إن الطرف المقابل قد أنهى كافة الأسئلة لك، يمكنك عندها طرح ما لديك من أسئلة، إذ إنه من الأفضل دائمًا أن تبقي اسئلتك وما تود الاستفسار عنه حتى نهاية المقابلة، يمكن أن تشمل الأسئلة التي تود طرحها استفسارات من قبيل متى سيخبرونك بموعد اتخاذ قرار نهائي بشأن توظيفك إن كانت المقابلة من أجل وظيفة، أو متى سيعلمونك بالرد أي ما كانت نوع المقابلة. أنهي المقابلة بالتحية ومصافحة اليدين واستخدام لغة الجسد بالأسلوب المناسب قبل الخروج، فهذا يزيد من فرصك لدى تلك الجهة ويعزز أي انطباع إيجابي عنك.

من المستحسن أيضًا أن ترسل رسالة شكر لاحقًا إلى الشخص الذي أجرى معك المقابلة أو الجهة أو المؤسسة التي أجرت لك المقابلة، يمكن أن تكون الرسالة عبر الإيميل أو عبر الهاتف، وفي حال خطر لك أي سؤال أو استفسار بعد خروجك من المقابلة يمكنك ارفاقه مع الرسالة.

وأخيرًا إليك مجموعة نصائح في هذا الفيديو تساعد على إجراء المقابلة الشخصية الناجحة التي تضمن لك الغاية التي تريد من وراء إجراء المقابلة

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله