نسبة نجاح طفل الانابيب من المرة الاولى وأهم ما يتعلق حول ذلك

طفل الأنابيب: هو إجراء يتم من خلال التلقيح الاصطناعي، نلجأ إليه في حال وجود مشاكل لدى الزوجة أو الزوج، أو في حال فشل اتَّباع الطرق الطبيعية للحمل.

يحدث من خلاله عملية الإخصاب، التي تتم خارج جسم المرأة وبواسطه تناول أدوية مختصة لإنتاج أعداد مناسبة من البويضات، حيث يتم أخذ هذه البويضات بعد نضجها عن طريق الجراحة في وقت يحدده الطبيب، ليتم إخصابها في المختبر بالاستعانة بالحيوانات المنوية التي تم أخذها مسبقًا من السائل المنوي الخاص بالرجل.

بعد ذلك، تبدأ الخلية بالانقسام فيقوم الطبيب بدوره بزرع الجنين (البويضة الملقحة) بعد 5 أيام من تخصيبها، ويتم ذلك في رحم الزوجة وهنا ينمو طبيعياً في رحمها حتى موعد الولادة.

السؤال الذي يراود مظم الأوبين هو: ما هي نسبة نجاح طفل الانابيب من المرة الاولى، وهذا ما ستجده موضحًا أدناه.

ماهي نسبة نجاح طفل الانابيب من المرة الاولى؟

هنالك دراسات مفادها أن نسبة النجاح للمرة الأولى، قد تصل حوالي 50%، وهنالك دراسات أشارت إلى نسب أعلى، وذلك يعتمد على عدة عوامل مححدة.

ماهي العوامل التي تساعد على نجاح طفل الأنابيب؟

من الضروري اطلاع الزوجين على جميع المعطيات والمعلومات الخاصة بهذا الإجراء، حيث يوجد عوامل هامة تساهم في نجاح طفل الأنبوب من المرة الأولى وأهمها:

عامل العمر

حيث أن كل عمر تختلف فيه فرص الإنجاب ونجاح طفل الأنابيب يعتمد بالقدمة على العمر حيث أن:

  • تكون نسبة النجاح بعمر20  الى 30 عامًا، 80%.
  • من عمر 30 الى 35 عامًا، تصل النسبة إلى 50%.
  • بعد عمر ال 40 عامًا تنخفض النسبة لتصل إلى ما يقارب 15%.

كلما زاد العمر كل ما قلت نسبة نجاح الحالة، فعند الوصول لعمر ال 40 تنخفض نسبة النجاح بشكل كبير، لذا يجب أن تكون على علم بهذا الأمر.

مخزون المبايض الذي تملكه الزوجة

أي ما تملكه المرأة من جريبات لها قابلية على أن تكبر وتمنحنا بيضة ناضجة، حيث يستطيع الطبيب سحبهم وتلقيحهم كل ما زاد عدد البيوض، فذلك يزيد من فرص الحمل، لذلك أحياناً يلجأ الطبيب لإعطاء المريضة أدوية مساعدة لإنتاج المزيد من البيوض كالمنشطات.

وزن السيدة

موضوع مهم جداً أن يكون هنالك تناسب في وزن السيدة مع طولها، فالوزن الزائد يعد عامل خطورة، حيث قد لا يساعد في نجاح هذا الإجراء، فإذا كان وزن السيدة فوق ال 80 كغ، حينها ينصح بأن تقلل من وزنها قبل الإجراء وخوض تجربة عملية طفل الأنبوب.

الحالة النفسية

قليل ما يتطرق المقبلين لهذه التجربة إلى موضوع الحالة النفسية الجيدة، وانعكاسه على الصحة وعلى نجاح هذا الحمل، فيجب على الزوجين أن يكونا على تهيئة نفسية جيدة لخوض هذه التجربة وتقبل جميع النتائج.

ماهي الخطوات المتبعة لإتمام عملية طفل الأنابيب؟

هناك عدة مراحل لابد أن يمر بها الزوجين لإتمام هذه العملية بنجاح:

إجراء فحوصات طبية للزوجين

تشمل هذه الفحوصات ما يلي:

  • فحص الدم.
  • فحوصات الكشف عن كمية الحيوانات المنوية لدى الرجل.
  • تصوير رحم الزوجة لاكتشاف أي مشاكل موجودة.
  • الاطمئنان على عدم انسداد قناة الرحم (فالوب).

تنشيط المبايض لدى الزوجة

لنجاح عملية طفل الأنابيب نحتاج إلى بويضات صالحة لعملية التخصيب، حيث يتم تناول محرضات تقوم بتنشيط أكبر عدد من البويضات.

استخراج هذه البويضات

يتم هذا الأمر، بواسطة إجراء عملية تتطلب تخدير عام لجسم المرأة، حيث يتم استخراج البويضات مع المحافظة على الصالح منها.

تهيئة الحيوانات المنوية لدى الرجل

من خلال القذف، يمكن تهيئة السائل المنوي واستخراج الحيوانات المنوية منه لاستخدامه في عملية تلقيح البويضة.

مرحلة تخصيب البويضة

تتم هذه المرحلة لإكمال عملية الإخصاب بالاستعانة بوعاء مخبري حيث يتم اختراق جدار البويضة من قبل الحيوان المنوي.

مرحلة نقل الجنين إلى الرحم

بعد اجتياز مرحلة التخصيب بنجاح، يتم وضع الجنين في رحم الزوجة بواسطة أنبوب مخبري ذو حجم رفيع يصل إلى تجويف الرحم، مهمته انتظار البويضة ريثما تندمج في عنق رحم المرأة.

أهم العلامات التي تزيد من نسبة نجاح طفل الانابيب من المرة الاولى

تظهر بعض العلامات التي تعطي إشارة تدل إلى إتمام عملية طفل الأنابيب بنجاح ومنها:

  • انقطاع الدورة الشهرية عند المرأة: من أهم الدلائل على حدوث الحمل هو انقطاع الدورة الشهرية عند المرأة، حيث يعود ذلك إلى أن البويضة التي كانت تنشغل بنزول دم الحيض، أصبحت مشغولة في تكوين الجنين.
  • الشعور المرأة بالغثيان (دوار وتقيؤ): حيث تعد علامة مهمة، ويحدث في مراحل الحمل، يعود سبب ذلك إلى انخفاض نسبة السكر في الدم.
  • تطرأ بعض التغيرات على الثدي من حيث تضخم حجمه وتغير لون الحلمة إلى اللون الغامق.
  • قد تظهر لدى بعض السيدات البقع الدموية الناتجة عن اندماج البويضة في عنق رحم المرأة.

كلمة أخيرة

بفضل الله كل أمر مستعصي، سيجد الطب والعلم له حلاً (يخلق الله مما لا تعلمون)، كثير من النساء قد تعاني العقم أو مشاكل صحية، من انخفاض عمل البويضات أو حتى مشاكل من قبل الرجال كعجز الحيوانات المنوية وضعفها أو حتى صعوبة في سلك طريق الحيوانات المنوية لتصل إلى البويضة.

إنَّ اتَّباع التعليمات وحصولنا على المعرفة الكافية أمر مهم جداً، ربَّما الأمر سيفشل من المرة الأولى، لكن هذا لا يعني الاستسلام وفقدان الأمل وعدم المحاولة مجددًا.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله