الدراسة في كندا .. كل ما تود معرفته عن استكمال دراستك هناك

في السنوات القليلة الأخيرة صارت كندا تأتي في مقدمة قوائم أفضل البلدان للمعيشة والحياة، وهذا لم يجعل كندا تقتصر على أنها البلد المفضل لمن يبحثون عن وجهات للهجرة أو السفر بداعي العمل والاستقرار هناك، بل كذلك صارت من الوجهات المفضلة للذين يبحثون عن وجهات مناسبة للدراسة في الخارج، فصار الكل بالتالي يسعى للدراسة في كندا.

فالاستقرار السياسي والاقتصادي هناك، والمناخ المتنوع الملائم على مدار السنة، المستوى المعيشي والحياة الهادئة التي تسود البلاد جعلت كندا الخيار الأفضل بالنسبة للكثيرين متفوقة على العديد من البلدان التي كانت سابقًا وجهة أولى للدراسة في الخارج.

لماذا الدراسة في كندا؟

الدراسة في كندا

  • تمتلك كندا واحد من أنظمة التعليم العالي المميزة في العالم، بالإضافة إلى السمعة الأكاديمية العالية التي تتمتع فيها الجامعات هناك، إذ لديها العديد من الجامعات ذات التصنيف العالي على مستوى العالم، مثل جامعة كولومبيا البريطانية التي تأتي في المرتبة 47 عالميًا بتصنيف عام 2018، وجامعة تورنتو بالمرتبة 18.
  • يمكن للطلاب الدوليين في كندا العمل بوظيفة ذات دوام جزئي طيلة فترة دراستهم وحتى دون تصريح عمل سواء داخل الحرم الجامعي أو خارجه.
  • تولي الجامعات الكندية أهمية عالية للبحث العلمي، فضلًا عن الميزانيات العالية المخصصة لذلك، والدعم الذي يلقاه الطلاب أصحاب الدراسات والأبحاث العلمية المميزة.
  • الدراسة في كندا تمنح الطالب تجربة مميزة ليس فقط على الصعيد الدراسي، بل حتى تغني التجربة من حيث الجانب المعيشي والاجتماعي والثقافي الذي سيعايشه الطالب هناك بفضل تعدد الثقافات واللغات المستخدمة الأمر الذي من شأنه أن يغني تجربة الطالب.
  • المناخ المتنوع على مدار العام واحد من المزايا الخاص بالحياة في كندا، ما بين الأجواء المعتدلة والقطبية الباردة والحارة، فضلًا عن إنها تحد ثلاث محيطات مختلفة.
  • الحياة الاجتماعية والمعيشية المميزة التي يختبرها الطالب من تأمين صحي وأنظمة رعاية اجتماعية والخدمات الحكومية المميزة والحياة الهادئة والمستقرة أيضًا.

هذه بعض من المزايا التي تتمتع بها كندا بالنسبة للطلاب الأجانب، على صعيد الدراسة في كندا والحياة هناك والتي تشجع الكثيرين لاستكمال دراستهم فيها.

النظام التعليمي في كندا

النظام التعليمي الجامعي في كندا يختلف بعض الشيء عما هو معروف في أنظمة التعليم في بلداننا العربية، هناك في كندا يمكن للطالب اختيار المواد التي ينوي دراستها خلال كل فصل دراسي، ولا يتم إخضاع الطلاب لعدد محدد من المواد فصليًا من قبل الجامعة.

إذ يعرف الطالب مسبقًا عدد المواد الكلية لكل السنوات الدراسية لتخصصه، ومن ثم يمكنه دراسة ما يريد من المواد في كل فصل، وكلما درس وتقدم لمواد دراسية أكثر كلما تخرج أسرع، هذا يعني إنه يمكن للطالب التخرج خلال ثلاث سنوات مثلًا لتخصص تحتاج دراسته أربعة سنوات وذلك بحسب جهد الطالب.

اللغات المستخدمة في الجامعات الكندية هي أما الإنكليزية أو الفرنسية نظرًا لاستخدام اللغتين معًا في البلاد، غالبًا هذا يعتمد على المقاطعة التي تتواجد فيها الجامعة، بعضها تستخدم الفرنسية وبعضها الإنكليزية، وفي كل الأحوال على الطالب الأجنبي تقديم ما يثبت كفاءته في اللغة التي تستخدمها الجامعة، تقبل الجامعات الكندية شهادة التوفل والايلتس فيما يخص اللغة الإنكليزية، وشهادة امتحان DELF فيما يخص الفرنسية.

الجامعات والتخصصات

تمتلك كندا مجموعة من الجامعات المتميزة على مستوى العالم والتي تبرع في الكثير من التخصصات العلمية والنظرية والتطبيقية، لعل أبرز الجامعات الكندية

الدراسة في كندا .. كل ما تود معرفته عن استكمال دراستك هناك

  • جامعة تورنتو تأتي على رأس قائمة أفضل الجامعات الكندية وفي المرتبة 18 ضمن أفضل جامعات العالم ومن أفضل الجهات التعليمية على صعيد الخريجين كذلك، وتتميز بشكل لافت في التخصصات الطبية والعلوم الإنسانية والاجتماعية.
  • جامعة ماكغيل ثاني أفضل الجامعات الكندية وتأتي في المرتبة 33 على مستوى العالم. وتبرع في التخصصات الهندسية وعلوم التشريح، والتخصصات المتعلقة بإدارة المعلومات.
  • جامعة كولومبيا البريطانية ثالث أفضل الجامعات في كندا وفي المرتبة 47 عالميًا، ولديها عدد من الفروع حول العالم، تتميز بالتخصصات الجغرافية والهندسات والتخصصات الرياضية.
  • جامعة البيرتا رابع أفضل الجامعات الكندية وفي المرتبة 109 على مستوى العالم، وتمتلك سمعة أكاديمية وعلمية جيدة كما باقي الجامعات الكندية، تبرع في التخصصات الرياضية والهندسات خاصة التعدين والمعادن.
  • جامعة ماكماستر خامس الجامعات الكندية وتحتل المرتبة 146 على مستوى العالم. التخصصات الطبية على رأس المجالات التي تبرع فيها الجامعة.

هذه كانت أفضل خمس جامعات في كندا وترتيب كل منها على مستوى العالم، بالإضافة إلى التخصصات التي تتميز فيها كل جامعة، طبعًا في حال كنت عازم على الدراسة في كندا لاستكمال دراستك في إحدى جامعاتها بالتأكيد ستحتاج المزيد من المعلومات عن الجامعة التي تنوي الدراسة فيها ويمكنك الرجوع إلى موقع الجامعة التي تنوي استكمال دراستك فيها للتعرف إلى المزيد، إذ تمتلك كندا ما يقارب 100 جامعة.

اقرأ أيضًا: الدليل الكامل حول الدراسة في أستراليا

تكاليف الدراسة والحياة

تكاليف الدراسة في كندا

الرسوم الدراسية في الجامعات الكندية تختلف تبعًا للعديد من العوامل مثل البرنامج الدراسي والجامعة أذا ما كانت حكومية أو خاصة وغير ذلك من العوامل.

بالنسبة للطلاب الأجانب فأن الرسوم الدراسية التي يتوقع أن تطلب منهم وبحسب تقارير هيئة الإحصاء الكندية فأن الرسوم تقارب 20,000 دولار أمريكي للعام الدراسي الواحد بالنسبة للبرامج الدراسية خلال المرحلة الجامعية الأولى.

أما بالنسبة لمراحل الدراسات العليا فأن الرسوم عادة ما تكون أقل من رسوم المرحلة الجامعية الأولى لبعض التخصصات، وبعضها الأخر تكون أعلى من رسوم المرحلة الأولى.

تكاليف الحياة في كندا

فيما يخص الحياة المعيشية وتكاليفها في كندا فأنها أيضًا تختلف بين شخص وأخر وتبعًا للعديد من العوامل منها مكان الإقامة وإذا ما كان يقيم في السكن الطلابي أما في شقة خاصة، فضلًا عن الأسعار العامة في المدينة التي يدرس فيها الطالب والعادات الاستهلاكية والشرائية.

جامعة مونتريال تقدر حاجة الطالب سنويًا كتكاليف معيشية فقط بنحو 11,000 دولار أمريكي، وهذا يتضمن تكاليف السكن والمأكل والمشرب والكتب الدراسية والمواصلات وباقي النفقات الأخرى.

طبعًا يتوافر السكن الطلابي في الجامعة والسكن المشترك والسكن الخاص في مختلف المقاطعات الكندية، وبالتأكيد السكن الطلابي هو الأرخص من بين الخيارات المتاحة، والسكن الخاص هو الأغلى والذي قد تصل تكاليف لنحو 8,000 دولار أمريكي سنويًا.

التقديم للجامعات الكندية

عندما تعزم أمرك على استكمال دراستك في كندا، فأن أول خطوة هي البحث عن الجامعة المناسبة لاستكمال دراستك فيها، ومن ثم التواصل مع تلك الجامعة أو الاطلاع على تعليماتها فيما يخص الطلاب الدوليون، لتعرف ما هي متطلبات هذه الجامعة وما الأوراق والثبوتيات والشهادات التي يجب عليك تقديمها.

الدراسة في كندا .. كل ما تود معرفته عن استكمال دراستك هناك

هناك متطلبات عامة ومشتركة بين مختلف الجامعات وقد يكون هناك متطلبات خاصة بجامعة دونًا عن أخرى، لذلك من الضروري التعرف إلى متطلبات الجامعات لتعمل على تأمينها مبكرًا وقبل انتهاء مواعيد التقدم، والتي يجب عليك أيضًا معرفة مواعيد التقديم والمواعيد النهائية مسبقًا ومن البداية.

معظم الجامعات ستطلب ثبوتيات شخصية ورسالة دافع ورسالة توصية من الطالب، كذلك إثباتات بخصوص الأمور المالية والشهادات السابقة ومعادلة الشهادة بالنسبة للتعليم الكندي باعتبار إنك حاصل على شهادتك السابقة من خارج كندا، طبعًا كل هذه الأمور ستعرفها من الجامعة التي تنوي التقدم لها.

بخصوص فيزا الدراسة يمكنك التقدم لها أونلاين أو بشكل شخصي من خلال السفارة أو القنصلية الكندية القريبة منك، في حال كان البرنامج الدراسي الذي تنوي التقدم له أقل من ستة أشهر لن تحتاج إلى إذن دراسة ويكفي الفيزا، أما في الحالات الأخرى ستحتاج إلى إذن دراسة يرفق مع الفيزا. طبعًا يتم التقدم على فيزا الدراسة في كندا بعد الحصول على القبول من الجامعة التي تنوي الدراسة فيها.

متطلبات الفيزا ستتعرف إليها من خلال السفارة التي ستتقدم لها، والتي تشمل جواز سفر ساري المفعول وفحوصات طبية عامة في بعض الأحيان وإثباتات مالية لتأمين دراستك هناك.

العمل في كندا

الدراسة في كندا

بخصوص العمل خلال الدراسة فأن كندا من الدول التي تسمح للطلاب بالعمل إلى جانب دراستهم سواء في الحرم الجامعي أو خارجه وحتى دون الحاجة لتصريح عمل، حيث يمكن للطالب العمل بدوام جزئي حتى عشرين ساعة أسبوعيًا، وبدوام كامل خلال العطل الرسمية.

أما بعد إنهاء الطالب لدراسته أي بعد التخرج فأنه ستنتهي الفيزا خلال 90 يوم من تاريخ التخرج، إلا في حال حصل الطالب على عمل هناك فعندها يمكنه تمديد إقامته هناك كفيزا وإقامة عمل لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد.

هذا يعني إن الطالب الذي يدرس في كندا وبعد تخرجه سيكون لديه وقت بمقدار ثلاث أشهر قبل انتهاء إقامته، وهذه فترة قد تكون كافية للبحث عن عمل هناك لمن يرغب باستكمال حياته هناك ولا ينوي العودة لبلده، أما في حال لم يتوفق الشخص بالحصول على فرصة عمل ستنتهي الفيزا خلال الثلاثة أشهر بعد التخرج وسيتعين على الشخص مغادرة البلاد.

هذا كان كل ما يخص الدراسة في كندا والحياة المعيشية والجامعية هناك، بالإضافة إلى كل ما يخص الطالب الذي ينوي استكمال دراسته في كندا، البلد الأبرز للوجهات السياحية والمعيشية ولأغراض الدراسة أو حتى الهجرة.

في حال لديك أية استفسارات أخرى حول هذا الموضوع أخبرنا عنها في التعليقات لنحاول الإجابة عنها بحسب المتاح، ولا تنسى مشاركة المقال لنشر الفائدة.

قد يهمك أيضًا:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله