أفضل الأغذية لتقوية الأعصاب وحمايتها

الأعصاب هي شعيرات داخلية دقيقة تربط أعضاء الجسم المختلفة من غدد وخلايا وعضلات وباقي أعضاء الجسم مع مركز الجهاز العصبي. وهي مسؤولة عن نقل الإشارات بين مركز الجهاز العصبي وأعضاء الجسم تلك.

وقبل الخوض في أفضل الأغذية لتقوية الأعصاب، لابد من الاطلاع على أنواع الأعصاب وآلية عملها وأهميتها للجسم ووظائف الأعضاء الأخرى.

أفضل الأغذية لتقوية الأعصاب

أنواع الأعصاب

تنقسم إلى الأعصاب الموردة التي تنقل الإشارات العصبية من مختلف أنحاء الجسم إلى مركز الجهاز العصبي، والأعصاب المصدرة التي تنقل الإشارات العصبية من مركز الجهاز العصبي إلى مختلف أعضاء الجسم.

فهذين النوعين يساعدان الجسم على توليد الاستجابة المناسبة بناءً على الإشارات التي تُنقل بين أعضاء الجسم والجهاز العصبي بالتناوب.

أما النوع الثالث من الأعصاب فهي الأعصاب المختلطة التي تنقل الإشارات الحسية بين المستقبلات الحسية والجهاز العصبي والعضلات.

 أما وظيفيًا، فيمكن تقسيم الأعصاب حسب وظائفها إلى الأعصاب الحسية وهي ذاتها الموردة التي تنقل البيانات الحسية من المستقبلات مثل الجلد واللسان والعين إلى المركز العصبي الذي يحللها ويولد إشارات استجابة وفقها، ويرسل هذه الإشارات عبر العصب الحركي وهو ذاته المصدر إلى العضلات لتحدث الاستجابة المناسبة.

مشاكل الأعصاب

يعتبر الجهاز العصبي كما سائر أعضاء الجسم ضروري لاستمرار قيام أعضاء الجسم بوظائفها كما يجب، حيث إن الأعصاب هي جهاز النقل بين كل تلك الأعضاء، فتقوم بنقل الأوامر التي يصدرها الدماغ إلى باقي أعضاء الجسم لتقوم بتنفيذها.

وكذلك تنقل المعلومات من المستقبلات الحسية إلى الجهاز العصبي والدماغ الذي يصيغ الأوامر ليولد استجابة مناسبة من الجسم ومتوافقة مع البيانات التي حصل عليها عبر الأعصاب من المستقبلات الحسية.

وبذلك يكون الجهاز العصبي والأعصاب من الأجهزة الحيوية في الجسم التي تساعد كل أعضاء الجسم على القيام بوظائفها وأنشطتها الحيوية على أكمل وجه؛ وبالتالي أية خلل في الجهاز العصبي والأعصاب الموردة والمصدرة يؤدي إلى خلل في وظائف الأعضاء الأخرى ويضر بصحة الإنسان.

وكثيرة هي المشاكل والأمراض التي تصيب الأعصاب وتحدث خلل في وظائفها تؤدي إلى خلل في وظائف الأعضاء الأخرى.

قد تكون هذه المشاكل على شكل أمراض تصيب الأعصاب وتختلف بين الأمراض البسيطة إلى غيرها الخطير كالشلل مثلًا الذي يعجز فيه الدماغ والجهاز العصبي عن إرسال الأوامر عبر الأعصاب إلى العضلات الحركية في الجسم.

إضافة إلى مشاكل عامة تصيب الأعصاب كالضعف والتلف الذي يعيقها عن تأدية وظائفها بالشكل الصحيح، وتؤدي لمشاكل في العضلات وحركة الأطراف، مشاكل تنفسية، آلام في العظام والمفاصل، وغير ذلك الكثير من المشاكل التي تنتج عن خلل الأعصاب.

ولتجنب كل المشاكل التي قد تصيب الأعصاب أو تحدث خلل في وظائفها لا بد من تقوية هذه الأعصاب وتزويدها بكل العناصر الغذائية اللازمة لها، وذلك لضمان استمرار عملها بكفاءة وحيوية ومنعًا لأصابتها بالأمراض. وسنتعرف هنا على أفضل الأغذية التي تفيدنا في ذلك.

أفضل الأغذية لتقوية الأعصاب

الكبد واللحوم الحمراء

غنية بفيتامينات B6 & B12 التي تساعد على إنتاج الموصلات العصبية الضرورية لعمل الأعصاب في نقل الإشارات الحسية والعصبية بين مركز الجهاز العصبي وباقي أعضاء الجسم.

كذلك تحتوي هذه الأطعمة على أسيد الفوليك الذي يساعد الجهاز العصبي على القيام بوظائفه في تحليل المعلومات الواردة إليه وتوليد الاستجابة المناسبة.

السمك

يحتوي على أوميجا 3 و6 وهي أحماض دهنية غير مشبعة تساعد على نمو الخلايا العصبية والقيام بوظائفها في نقل الإشارات العصبية وتنفيذها.

الخس

يقاوم التوتر والضغط والإجهاد الذي يضر بالأعصاب، حيث يعتبر من أفضل المواد الغذائية التي تساعد على تهدئة الجهاز العصبي والتخلص من العصبية الزائدة.

البيض

يحتوي على فيتامين B ومادة الكولين، وكلاهما يساعد في تقوية الأعصاب وجعلها أكثر نشاطًا وكفاءة في تأدية وظائفها.

الموز

من الفواكه الغنية بالبوتاسيوم وفيتامينات B6 & B12 حيث تعتبر هذه العناصر من أكثر العناصر الغذائية فائدة للأعصاب لدورها في إنتاج الموصلات العصبية، إضافة لاحتواء الموز على عناصر أخرى تساعد في تهدئة الأعصاب.

ومن الفواكه الأخرى أيضًا المفيدة للأعصاب إلى جانب الموز الكيوي والفراولة حيث تمنع تلف الأنسجة العصبية وتساعدها على القيام بوظائفها بكفاءة.

عوامل أخرى لتقوية الأعصاب

إضافة لهذه المواد الغذائية التي تحوي كل العناصر الغذائية اللازمة للأعصاب لضمان استمرار عملها ومنع تلفها وإصابتها بأية مشاكل أو أمراض قد تحصل، هناك عوامل أخرى تساعد على تقوية الأعصاب وحمايتها.

من هذه العوامل تجنب الضغط والتوتر والإجهاد قدر الإمكان، حيث يضر هذا بالأعصاب نتيجة الضغط الذي يتشكل عليها، ويرافق ذلك صداع وعدم تركيز ورجفان في الأطراف وشعور بالقلق. لذلك يتوجب محاولة تجنب كل ما يؤدي إلى توتر الأعصاب وإجهادها.

ممارسة التمارين الرياضية المفيدة للأعصاب، وأهم هذه التمارين ممارسة الكتابة، حيث تعمل خلال هذه الممارسة عدد من المستقبلات الحسية والأعصاب والحبال الشوكية وذلك لكتابة الكلمات التي نريد بالسياق الصحيح وبالخط المتناسق، مما يعتبر هذا أفضل منشط للجهاز العصبي ككل.

أمور أخرى مفيدة للأعصاب والجهاز العصبي عمومًا، مثل شرب الماء بكميات كافية يوميًا لمنع حدوث الجفاف الذي يؤدي لاضطرابات عصبية، تجنب التدخين قدر الإمكان، ممارسة التمارين الرياضية الأخرى، الانتباه لمستوى السكر في الدم بالنسبة لمرضى السكري، ومستوى الضغط بالنسبة لمرضى الضغط، حيث إن كل هذه الأمور تلعب دور مهم في الحفاظ على صحة الأعصاب وحمايتها.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله