فوائد الفراولة الصحية المذهلة للجسم

لا يوجد شيء أكثر متعةً من تناول الفراولة الطازجة. فطعمها الحلو المعتدل وملمسها الرائع والعصير اللذيذ الذي يعد منها يمكن أن يجعل أي شخص يقع في حب هذه الفاكهة.

الفراولة هي الفاكهة الوحيدة التي تحمل بذورها خارجها وليس بداخلها. كما أن النظر لها مغري وطعمها المذهل يجعلها واحدةً من الفواكه الأكثر شعبية عند كل الناس من جميع الأعمار.

الطريقة الأبسط والأكثر شيوعًا للاستمتاع بهذه الفاكهة هو أكلها بشكل النيئ. كما يمكنك أيضًا تناولها مع الآيس كريم والجيلي والمربيات والعصائر والمخبوزات والشوكولاتة وأكثر من ذلك بكثير. فسواء كنت تتناول الفراولة الطازجة أو المجمدة، فإن هذا الفاكهة فيها كمية كبيرة من الفوائد الصحية التي قد تفاجئك.

فهي مصدر ممتاز لفيتامينات C وK وكذلك حمض الفوليك والمغنيسيوم والمنغنيز والبوتاسيوم، ومع 49 سعرة حرارية فقط في كل كوب، هذه الفاكهة منخفضة السكر نسبيًا ومصدرٌ جيدٌ للألياف الغذائية. كما أنها تحتوي على كميات كبيرة من المغذيات النباتية والفلافونويدات.

مع وجود أكثر من 600 نوعٍ من الفراولة، تعتبر هذه الفاكهة واحدةً من أكثر الفواكه الغنية بالمواد المضادة للأكسدة.

وستجدون فيما يلي أهم 10 فوائد صحية يمكن الحصول عليها من الفراولة:

أهم فوائد الفراولة الصحية

فوائد الفراولة

1 – تنظم ضغط الدم

ينصح بتناول الفراولة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم. في الواقع، الاستهلاك المنتظم للفراولة يساعد على منع ارتفاع ضغط الدم. كما يحافظ على مستويات الأكسجين السليمة من خلال دعم تدفق الدم بشكل ثابت في جميع أنحاء الجسم.

كونها مصدرٌ طبيعي للبوتاسيوم، الفراولة تساعد الفراولة في السيطرة على ضغط الدم لأن البوتاسيوم يقلل من آثار الصوديوم، وإن انخفاض تناول البوتاسيوم هو واحد من عوامل الخطر التي تؤدي إلى تطور ارتفاع ضغط الدم.

وقد كشفت دراسة نشرت عام 1998 على أهمية البوتاسيوم في تنظيم ضغط الدم، كما أن مكملات البوتاسيوم الموجودة في الفراولة لها تأثيرٌ في السيطرة على انخفاض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية منخفضة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن محتوى المغنيسيوم فيها يساهم في خفض ضغط الدم وتحسين تدفق الدم والأكسجين.

كما أن فيتامين C في الفراولة يساعد في الحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة، وخصوصًا عند التعامل مع الإجهاد. فقد أظهرت دراسة أجريت عام 2011 في البرازيل أن فيتامين C يساعد في الحد من ارتفاع ضغط الدم واستعادة الاستجابة وتوسيع الأوعية المحيطية أثناء الإجهاد العقلي لدى الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة.

2 – تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية

الكمية الكبيرة من الألياف ومضادات الأكسدة والفيتامينات في الفراولة تساعد على تحقيق التوازن في مستويات الكولسترول في الدم كما تعزز عمل عضلة القلب.

وقد أظهرت دراسة أجريت عام 2004 نشرت في مجلة المراجعات النقدية في علوم الأغذية والتغذية أن مضادات الأكسدة في الفراولة تساعد على تقليل خطر المشكلات القلبية الوعائية عن طريق تثبيط الأكسدة الدهنية منخفضة الكثافة (LDL) وأكسدة الكوليسترول، وتعزيز استقرار البلاك، وتحسين وظيفة الأوعية الدموية وخفض الميل لتجلط الدم.

دراسة أخرى نشرت في مجلة الأيض في عام 2008 وجدت أن مكملات الفراولة تقلل ضرر أكسده الكوليسترول الجيد (LDL) مع الحفاظ على خفض نسبة الدهون في الدم وتعزيز تقبل النظام الغذائي (الحمية).

بعد عام واحد، وجدت دراسة أخرى نشرت في مجلة التغذية أن تناول مكملات الفراولة على المدى القصير يساعد في التقليل من الكولسترول في الدم وتقليل بيروكسيد الدهون عند النساء اللواتي يعانين من متلازمة التمثيل الغذائي.

دراسة حديثة نشرت عام 2014 في مجلة الكيمياء الحيوية الغذائية تؤكد أيضًا أن استهلاك الفراولة يحسن صورة سائل البلازما، والمؤشرات الحيوية للحالة المضادة للأكسدة، ويقوي الدفاعات المضادة للالتهابات، ويحسن وظيفة الصفائح الدموية عند الأشخاص الأصحاء.

وعن طريق الحد من الكولسترول السيئ في الدم، والذي يسبب البلاك في بنية الشرايين، تلعب الفراولة دورًا رئيسيًا في خفض احتمال الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وكذلك السكتات الدماغية.

3 – يحافظ على صحة الجلد

هناك العديد من مضادات الأكسدة في الفراولة، بما في ذلك فيتامين C، الذي يساعد على منع تلف الجلد والجسم الناجم عن الجذور الحرة. فيتامين C يسهم في إنتاج الكولاجين من الجلد، وهذا ضروري للحفاظ على مرونة الجلد والقدرة على التحمل.

وفي دراسة نشرت عام 2005 في مجلة جراحة الجلد سلطت الضوء على أهمية تناول فيتامين C كعامل مفيد لعلاج الجلد والأمراض الجلدية الأخرى. ويمكن أن يوفر فوائد للجلد تساهم في تعزيز تشكيل الكولاجين، والحماية ضد الأشعة فوق البنفسجية وفرط التصبغ.

الانثوسيانين يعتبر من مضادات الأكسدة القوية وهو موجود بكثرةٍ في الفراولة، وهو يحمي الجلد من الآثار الضارة للبيئة وخاصة الأشعة الشمسة.

القوة المضادة للأكسدة في الانثوسيانين تستمر لمدة تصل إلى 24 ساعة. كما أن الليكوبين في الفراولة يساعد على مكافحة علامات شيخوخة الجلد.

الاستهلاك المنتظم للفراولة يجعل بشرتك تبدو أصغر سنًا وأكثر صحة، دون ظهور علامات الشيخوخة مثل التجاعيد وبقع الجلد. ويمكن استخدام هذه الفاكهة لعمل أقنعة الوجه كالآتي:

  1. قم بخلط ½ كوب من الفراولة المهروسة، و1 ملعقة صغيرة من العسل وملعقتين صغيرتين من الحليب.
  2. امزج المكونات جيدًا.
  3. ضع هذا المزيج كقناع على جميع أنحاء وجهك وعلى الرقبة.
  4. اترك هذا القناع لمدة 20 إلى 25 دقيقة، ثم اغسل وجهك بالماء البارد ونشفه.
  5. كرر استخدام هذا القناع مرة واحدة في الأسبوع.

4 – يساعد على مكافحة السرطان

يرتبط استهلاك الفراولة أيضًا مع انخفاض مخاطر الإصابة بسرطان المريء والثدي والقولون والبروستات وسرطان الجلد. كما أن ارتفاع فيتامين C المضاد الأكسدة في الفراولة يمكن أن يساعد في الوقاية من السرطان، لأن نظام المناعة الصحي هو أفضل دفاع في الجسم. فمضادات الأكسدة هي الطريقة الطبيعية لتنظيف وتحرير الجذور وتحييد التأثير السلبي المحتمل لها على الخلايا.

إضافةً لذلك، المواد الكيميائية النباتية، مثل كيرسيتين وحمض الايلاجيك، التي وجدت في الفراولة تقدم بعض الخصائص المضادة للسرطان وتمنع نمو الخلايا السرطانية.

ووفقًا لدراسة أجريت عام 2006 نشرت في مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية، فإن الفراولة المزروعة عضويًا لها نشاط مضاد لتكاثر الخلايا السرطانية.

وأظهرت دراسة أجريت عام 2012 في مجلة أبحاث الوقاية من السرطان فوائد مسحوق الفراولة المجفف والمجمد في منع سرطان المريء، ودعم المزيد من الاختبارات السريرية لهذا العامل الطبيعي.

5 – يعزز المناعة

الفراولة تحتوي على فيتامين C، الذي يلعب دورًا هامًا في تعزيز مناعة جسمك. فمجرد حصةٍ واحدةٍ من الفراولة تحتوي على 51.5 ملغ من فيتامين C، وهو ما يقرب من نصف الاحتياجات اليومية.

فيتامين C، المضاد للأكسدة يساعد خلايا الدم البيضاء على أن تعمل بالشكل الصحيح بحيث يمكن أن تستجيب بسرعة للالتهابات كما أنها تمكن الجسم من مكافحة السموم والأجسام الغريبة.

أيضًا، فيتامين C يساعد على مكافحة الجذور الحرة، والتي يمكن أن تسبب ضررًا على الحمض النووي أو الخلايا السليمة، مما يؤدي إلى العديد من الأمراض مثل أمراض القلب أو السرطان.

وفي دراسة عام 2011 نشرت في مجلة أوروبا الوسطى للطب سلطت الضوء على دور فيتامين C على خلايا مختارة من الجهاز المناعي والآليات الجزيئية المحتملة المعنية. وتبين أن فيتامين C له تأثير إيجابي على الجهاز المناعي. لذلك فإن الاستهلاك المنتظم للفراولة يمكن أن يساعد في معالجة بعض المشاكل الشائعة مثل السعال ونزلات البرد والالتهابات الأخرى.

6 – مكافحة التهاب المفاصل والنقرس

الجذور الحرة الضارة في الجسم تؤدي إلى تراكم السموم والأحماض، التي هي السبب الكامن وراء انحطاط العضلات والأنسجة وكذلك الجفاف وقلة السوائل في الجسم. وهذا يمكن أن يزيد من خطر التهاب المفاصل والنقرس.

كونها غنية بالمواد المضادة للأكسدة، تساعد الفراولة الجسم على طرد جميع النفايات الضارة والسموم. وهذا بدوره يحارب التهاب المفاصل والنقرس.

إضافةً لذلك، فإن الطبيعة المضادة للالتهاب في الفراولة تساعد على تقليل التهاب المفاصل، والتي قد تساعد على تقليل الألم والتورم، وهما الأعراض الشائعة لالتهاب المفاصل. كما أن تناول الفراولة يمنع رد الفعل للبروتين C-(CRP)، وهو مؤشر على الالتهاب في الجسم. وأيضًا، تساعد الفراولة على حماية الجسم من الجزيئات المساعدة للالتهابات والتي تسمى السيتوكينات.

بالإضافة إلى ذلك، الفراولة هي مصدر جيد لحمض الفوليك. وقد يفتقر الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل في هذا الحمض.

7 – يحسن القدرة الذهنية في الدماغ

الفراولة تحتوي على مستويات عالية من المواد المضادة للأكسدة التي تحمي الخلايا من الضرر الذي يحصل نتيجة الجذور الحرة الضارة.

وهناك بعض المركبات في الفراولة تغير طريقة تواصل الخلايا العصبية في الدماغ. هذه التغييرات تمنع الالتهابات التي تسهم في تلف الخلايا العصبية وتحسن التحكم في المحركات والإدراك.

ونظرًا لقدرتها على الدفاع ضد الإجهاد التأكسدي والالتهاب في الدماغ، يمكن أن تساعد الفراولة في منع فقدان الذاكرة والأمراض مثل مرض الزهايمر والخرف.

وقد أظهرت دراسة أجريت عام 2004 نشرت في مجلة المراجعات النقدية في علوم الأغذية والتغذية أن الدراسات الحيوانية الأولية أشارت إلى أن الوجبات الغذائية الغنية بالفراولة قد يكون لها القدرة على توفير فوائد ضد شيخوخة الدماغ.

وخلصت دراسة أجريت عام 2012 نشرت في مجلة علم الأعصاب إلى أن المدخول الغذائي من الفلافونويدات، يبدو أنه يقلل من معدلات التدهور المعرفي لدى كبار السن.

دراسة أخرى نشرت في مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية في عام 2012 تفيد بأن تناول التوت والفراولة وغيرها من ثمار التوت له آثار مفيدة على الدماغ، ويمكن أن تساعد في منع فقدان الذاكرة المرتبطة بالعمر وغيرها من التغييرات.

8 – تساعد في التعامل مع مرض السكري

تعتبر الفراولة من الخيارات الممتازة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري. فهي تساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم والحفاظ على استقرارها، كما أن الألياف تساعد على إبطاء امتصاص السكريات في الدم.

وأشارت دراسة أجريت عام 2010 نشرت في مجلة الأغذية الطبية أن الاجيتانين وحمض الايلاجيك في الفراولة لها إمكانات جيدة في إدارة ارتفاع السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم المرتبطة بداء السكري من النوع 2. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات على النماذج الحيوانية والبشرية للحصول على استنتاج نهائي.

دراسة أخرى أجريت في عام 2011 ضمن تقرير نشرته (PLOS ONE) أوضحت أن تناول حوالي 37 حبة فراولة يوميًا يمكن أن يقلل بشكل كبير من مضاعفات السكري، مثل أمراض الكلى والاعتلال العصبي. وأظهرت الدراسة أن الفيسيتي والفلافونويد في الفراولة، يساعد على الوقاية من جميع مضاعفات الكلى والدماغ عند الفئران المصابة بالسكري.

بالإضافة إلى ذلك، تساعد الفراولة في الحفاظ على وزن صحي، وهو واحد من أفضل طرق الدفاع ضد داء السكري من النوع الثاني.

بالنسبة لمرضى السكري فإن حجم الجرعة المقترحة هو ¾ كوب من الفراولة يوميًا.

9 – تعزز صحة العين

الفراولة جيدة لصحة العينين، ويرجع ذلك أساسًا إلى ارتفاع فيتامين C المحتوى فيها. فوفقًا لجمعية البصريات الأمريكية، تناول فيتامين C مهم لصحة العين. هذا الفيتامين المضاد للأكسدة يقلل من خطر تطور إعتام عدسة العين من خلال مساعدة الجسم على محاربة الضرر الناتج عن الجذور الحرة. كما يوفر الحماية ضد أمراض العيون مثل الزرق. كما أن فيتامين C مهم لتعزيز صحة القرنية وشبكية العين.

وقد تبين أن فيتامين C يبطئ تطور الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD) وفقدان حدة البصر AMD الذي يعتبر السبب الرئيسي للعمى عند كبار السن.

من المغذيات الهامة الأخرى في الفراولة والتي تعتبر جيدة لصحة العين هو عنصر البوتاسيوم. فبدون البوتاسيوم، يمكن لمستويات المياه في الجسم أن تختل وتؤدي إلى جفاف العينين. علاوة على ذلك، يساعد البوتاسيوم على تحقيق التوازن في ضغط العين. وأن أي اضطراب في هذا الضغط يمكن أن يكون ضارًا جدًا على للعيون.

10 – يدعم الحمل الصحي

بالنسبة للنساء الحوامل أو اللاتي يحاولن الحمل، الفراولة في النظام الغذائي هي أمرٌ مهم. ويرجع ذلك أساسًا إلى محتوى الفوليك، وهو أمر ضروري لتشكيل وتطور دماغ الطفل في المراحل المبكرة من الحمل.

بالإضافة إلى ذلك، تناول كمية كافية من حمض الفوليك أثناء الحمل يساعد على تقليل خطر العيوب الخلقية. إذ تشير دراسة أجريت عام 1999 ونشرت في مجلة طب الأطفال إلى أن تناول كمية كافية من الفولات من قبل الأمهات المتوقعات الحمل ضروري للوقاية الأولية من العيوب الولادية.

دراسة أخرى عام 2007 نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أشارت إلى أن نقص حمض الفوليك يرتبط بعيوب الأنبوب العصبي.

وجنبًا إلى جنب مع حمض الفوليك، الفراولة هي أيضًا مصدرٌ جيدٌ لليود، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في نمو الدماغ، حيث أن النقص المعتدل لليود أثناء الحمل يمكن أن يضر بنمو دماغ الطفل.

وفي الوقت نفسه، توفر الفراولة الكالسيوم والمغنيسيوم وفيتامين C وغيرها من العناصر الغذائية الحيوية التي تعتبر مهمة لصحة الأمهات اللواتي يرغبن بالحمل وكذلك الأطفال الذين لم يولدوا بعد.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله