أسباب قرحة المعدة وأعراضها وطرق علاجها الطبية والطبيعية

يشتكي العديد من الناس في مختلف الأعمار من قرحة المعدة وما يصاحبها من أعراض مزعجة، كالحموضة والآلام المزمنة في المعدة.

تحدث الإصابة بقرحة المعدة نتيجة التهابات وتقرحات في الغشاء الداخلي المبطن للمعدة، مما يتسبب في نزيف في جدار المعدة إّذا تطورت القرحة بدون علاج، مما يعرض حياة الإنسان للخطر، لذا يجب الإسراع لاستشارة الطبيب عند الشعور بأعراض قرحة المعدة.

ما هي قرحة المعدة؟

هي نوع من نوعي القرحات الهضمية: قرحة المعدة، وقرحة الاثني عشر، وهي عبارة عن التقرحات المفتوحة والجروح التي تصيب الجدار الداخلي للمعدة وتؤدي إلى العديد من الأعراض التي تعتبر مؤلمة ومزعجة وتؤثر على حياة المريض بشكل مباشر.

يبطن الجهاز الهضمي من الداخل غشاء مخاطي يحميه من تأثير الحموض القوية والأنزيمات الهاضمة، ولكن عندما تقل سماكة هذا الغشاء أو عندما يتعرض لأي ضعف أو أذى فإنه يفقد قدرته على أداء وظيفته الأساسية وحماية المعدة والأمعاء، وعندها تعمل حموض المعدة على هضم والتهام جدار المعدة ذاته، وهكذا تحدث القرحة المعدية وتبدأ الأعراض، كما أن قرحة المعدة يمكن أن تحدث عندما يزيد تركيز الحموض فتصبح قادرة على التغلب على الحماية التي يقدمها الغشاء المخاطي (حتى ولو لم يتعرض هذا الغشاء لأي ضرر).

إن القرحة المعدية اليوم تعتبر من أكثر الأمراض انتشارًا فيمكن لها أن تصيب الجميع بمختلف الفئات العمرية إلا أن احتمال التعرض لها يزداد مع التقدم في السن وخاصة بعد الـ 50، والرجال عرضة للإصابة بها أكثر من النساء.

أسباب قرحة المعدة

تحدث قرحة المعدة نتيجة العديد من الأسباب والتي معظمها يتلخص في التعامل بشكل خاطئ مع جهاز الهضم، وأهم تلك الأسباب:

  • جرثومة المعدة (هيليكو باكتر بيلوري).
  • الاعتماد بشكل مفرط على الأدوية المسكنة للألم مثل الأسبرين وعلى الأدوية المضادة للالتهاب وتناولها لمدة طويلة، كذلك يسبب تناول الأدوية التي تحتوي على الكورتيزون قرحة في المعدة.
  • تناول الأدوية بطريقة خاطئة مع تجاهل التعليمات كتناول دواء على معدة فارغة بينما يجب أن يتم تناوله مع وجبة الطعام أو بعدها.
  • التدخين يزيد من احتمال الإصابة بقرحة المعدة ويرفع من احتمال سرطانات الجهاز الهضمي بشكل عام.
  • إدمان الكحول لأنه يزيد من حدة حموض المعدة ويزيد من قدرتها على اختراق الغشاء المخاطي المبطن للمعدة.
  • الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالتوابل وخاصة التوابل الحارة وعلى الرغم من أنها لا تسبب القرحة بشكل مباشرة ولكنها من الأشياء التي تجعل أعراض قرحة المعدة أكثر صعوبة.
  • التوتر والقلق والضغوط النفسية وغيرها.

بالإضافة إلى ذلك تلعب الوراثة دورًا في إصابة العديد من الأشخاص بقرحة المعدة، حيث ينتقل الجين المسؤول عن المرض من الآباء إلى الأبناء، وتتوارثه أفراد العائلة جينيًا، وعادة تظهر قرح المعدة في متوسط العمر بين 40 – 60 عامًا.

أعراض قرحة المعدة

  • الشعور بالحموضة الدائمة وارتجاع الحمض عبر المريء وخاصة بعد تناول الطعام.
  • الشعور بآلام في المعدة نتيجة التهاب الجدار المبطن لها، وتأثير الحمض على ذلك الالتهاب.
  • الشعور بالغثيان وفقدان الشهية نتيجة الغثيان.
  • أذا كانت القرحة شديدة قد يؤدي ذلك إلى ثقب جدار المعدة ونزيف الدم فيتقيأ المريض دماً، ومع تكرار النزيف يصاب المريض بالأنيميا.
  • قد تؤدي قرحة المعدة إلى انسداد داخلي في الأمعاء مما يؤدي إلى آلام شديدة.
  • مشاكل في هضم الطعام تجعل المريض يشعر بآلام وتآكل في المعدة، وخاصة في ساعات الليل مما يوقظه من نومه، ويصيبه بالأرق.
  • فقدان الشهية يؤدي إلى قلة تناول الطعام فيصاب الإنسان بالضعف وفقدان الوزن ومشاكل فقر الدم.
  • في حالة قرحة الاثنا عشر قد يحدث نزيفًا؛ يؤدي إلى نزول دم في براز المريض فيصبح البراز ذا لون داكن.

يرجي الانتباه إلى أن تلك الأعراض ليست دليلا قاطعًا على الإصابة بقرحة المعدة، فقد تكون أعراض لأمراض أخرى، لذا يجب استشارة الطبيب عند حدوث أية أعراض كألم المعدة والحموضة المتكررة أو القيء المصاحب بالدم، وذلك لتجنب حدوث مضاعفات القرحة.

مضاعفات قرحة المعدة

قرحة المعدة يمكن علاجها والتغلب على أعراضها المزعجة والتخفيف منها، ولكنها يمكن أن تكون خطيرة فيما لو تم تجاهلها وتجاهل علاجها، ويمكن أن تؤدي إلى العديد من المضاعفات أهمها:

1 – قرحة معدية نازفة – نزيف داخلي

القروح ما هي إلا جرح في جدار المعدة وبالتالي يمكن أن تكون هذه الجروح نازفة وهذا النزيف يمكن أن يكون بطيء على مدى طويل يسبب فقر الدم والتعب والإرهاق، ويمكن أن يكون نزيف داخلي حاد يستدعي الإسعاف مباشرة.

2 – عدوى في تجويف البطن

يمكن أن تتحول القرحة إلى ثقب في جدار جهاز الهضم وبالتالي تنتقل العدوى من المعدة إلى الأحشاء الموجودة في تجويف البطن مثل البنكرياس وغيرها.

3 – انسداد القنوات الهضمية

نتيجة تورم الأنسجة الملتهبة يمكن أن يحدث انسداد في القنوات الهضمية يحول دون مرور الطعام ما يؤدي إلى الضعف العام وخسارة الوزن والشعور بالامتلاء سريعًا بالإضافة إلى القيء.

4 – سرطان المعدة

في الحالات المتقدمة يمكن أن تتحول القرحة إلى سرطان كما أنها في حال لم تكن نتيجة لأي من أسباب القرحة المعدية المعتادة فيمكن أن تكون بالأصل قرحة سرطانية، ويتضاعف احتمال الإصابة بسرطان المعدة عند الإصابة ببكتريا المعدة (هيليكو باكتر بيلوري).

كيف يتم تشخيص قرحة المعدة؟

  • يتم الكشف عن وجود قرحة المعدة بواسطة المنظار، حيث يتم إدخال أنبوبة المنظار ومتصل بها كاميرا صغيرة للتصوير، ويتم إدخال الأنبوبة عبر الفم فيتم إجراء تصوير داخلي للمعدة، ويتم سحب عينة من نسيج المعدة لإجراء اختبار ميكروسكوبي عليه، للتأكد من وجود قرحة أم لا.
  • هناك اختبار آخر للكشف عن قرحة المعدة ولكنه غير دقيق، وهو عن طريق الأشعة السينية، ولكن لا يعطي نتائج دقيقة كالمنظار، لذا ينصح العديد من الأطباء باستخدام المنظار للتأكد من القرحة.
  • كما يمكن إجراء اختبار للبراز للكشف عن وجود البكتريا الحلزونية التي تدل على وجود التهاب وقرحة في المعدة، او البدء في علاجها حتى لا تتطور المشكلة.

علاج قرحة المعدة

بناءً على تشخيص الطبيب يتم علاج قرحة المعدة بالطرق التالية:

  • تناول أدوية الحموضة للتقليل من افراز الحمض؛ فيقلل ذلك من تآكل المعدة وتقليل الأعراض المصاحبة للقرحة.
  • تناول أدوية مضادة للبكتريا الحلزونية المسببة للقرحة، ويتم ذلك عن طريق علاج ثلاثي من المضادات الحيوية: metronidazole – amoxicillin-clarithromycin وهو علاج فعال يقضي على البكتريا الحلزونية ويحسن من التهاب المعدة المصاحب لها.
  • تقليل تناول البروتينات في الطعام؛ فهي تؤدي إلى زيادة إفراز حمض المعدة مما يزيد من قرح المعدة.
  • التقليل بقدر الإمكان من تناول الطعام الحار والتوابل، التي تزيد من التهابات المعدة، وكذلك المشروبات والأطعمة الساخنة.
  • التقليل من كمية الطعام في الوجبة الواحدة حتى لا يحدث سوء عملية الهضم، ويفضل تقسيم الطعام على وجبات صغيرة.
  • تناول الماء بوفرة لمعادلة حمض المعدة، ومحاولة تقليل التوتر والعصبية.
  • الامتناع عن تناول الكحوليات أو التدخين، وكذلك التقليل من شرب المنبهات بأنواعها.

في بعض الحالات النادرة يتطلب علاج القرحة تدخل جراحي وذلك عندما تكون: القرحة متكررة لا تشفى – تترافق مع نزيف – عندما يحدث تمزق لجدران المعدة – عندما يتم منع الطعم من الوصول إلى الأمعاء.

أطعمة تساعد على علاج قرحة المعدة

من الممكن أن تساعد الطرق الطبيعة في علاج قرحة المعدة والتخفيف من الأعراض المرافقة لها، ومن أهم الأطعمة التي تستخدم للعلاج بشكل طبيعي:

الملفوف

 أثبتت الدراسات أن شرب كوب واحد من عصير الملفوف بشكل يومي يساعد في عملية علاج قرحة المعدة بغضون 5 أيام، حيث يمكن أيضا تناول الملفوف طازج في السلطات، حيث ان فوائده تبقى كما هي في حال تم تناوله بشكل طازج أو شرب عصيره.

الزنجبيل

يعد شرب منقوع الزنجبيل فعال جدًا في علاج قرحة المعدة فهو يقضي على البكتريا ويحسن من التهابات المعدة.

الكركم

من أكثر التوابل فعالية في علاج قرحة المعدة، وقد ثبت نجاحه بالفعل في تقليل التهابات المعدة بنسبة كبيرة.

الخروب

له فاعلية كبيرة في علاج قرحة المعدة يتم طحن الخروب وغليه مع الماء وشربه مرة كل أسبوعين.

البابونج

يغلى البابونج ويضاف له العسل ويشرب، فهو يقلل كثيرًا من التهابات الجهاز الهضمي.

قشر الرمان المجفف

يطحن ويغلى مع الماء ويمزج بمعلقة عسل حتى يعطي النتائج المرغوبة في تخفيف القرحة، ويؤخذ 3 مرات يومًيا قبل الوجبة.

العرقسوس المغلي والمحلى بالعسل

يؤخذ ثلاث مرات يوميا؛ فهو فعال جدا في علاج مشاكل الهضم والالتهابات.

الموز

يحتوي الموز على مواد مضادة للبكتيريا، حيث تعمل هذه المواد على إعاقة نمو البكتيريا التي تسبب حدوث الإصابة بقرحة المعدة، حيث تشير الكثير من الدراسات أن جدار الجهاز الهضمي للحيوانات التي تتغذى على الموز أكثر رطوبة وسمكا مما يقلل من احتمال الإصابة بقرحة المعدة.

الأناناس

فاكهة مفيدة جدًا للجهاز الهضمي؛ فهو يساعد على الهضم والتخلص من الانتفاخ والتهابات وآلام المعدة، لذا ينصح به لمرضى قرحة المعدة.

الثوم

يحتوي الثوم على خصائص مضادة للبكتيريا، حيث تساعد على القضاء على البكتيريا الملوية البوابية التي تكون موجودة بالمعدة.

الفواكه الحمراء

كالخوخ والتوت، حيث تفيد هذه الفواكه في إعاقة نمو البكتيريا المسببة للقرحة في المعدة.

نصائح هامة للأشخاص الذين يعانون من قرحة المعدة

يمكنك من خلال النصائح التالية التعامل مع الأعراض وزيادة فاعلية العلاج وسرعة الشفاء.

1 – تناول أدويتك وفق التعليمات بدقة

معظم المصابين بالقرحات يتناولون أدوية موصوفة من قبل الطبيب ولكن هذه الأدوية لن تكون بالفعالية المرجوة في حال لم يتم تناولها وفق التعليمات بدقة من حيث المدة والوقت والكمية والطريقة، لذا تأكد من آخذها مع اعتماد كما يجب.

2 – شرب كمية كافية من الماء

إن شرب الكمية الكافية من الماء واحدة من أهم النصائح لعلاج قرحة المعدة وحتى بالنسبة للأشخاص غير المصابين.

ولكن في حال كنت تعاني من قرحة المعدة يفضل تناول 2 لتر من الماء يوميًا كحد أدنى وبشكل خاص خلال المرحلة التي تكون فيها القرحة نشطة، بالإضافة إلى ضرورة شرب كوب ماء عندما تشعر بالألم أو عدم الراحة.

تكمن أهمية شرب الماء في أنه يعمل على تخفيف أحماض المعدة فيقلل تأثيرها.

3 – قلل من تناول القهوة

القهوة بمختلف أنواعها سواء التي تحتوي على الكافيين أو تلك الخالية منه بالإضافة إلى أنواع الأطعمة والمشروبات الأخرى الغنية بالكافيين كلها تعتبر من الأصناف التي يجب التقليل منها قدر الإمكان.

ولكن لماذا؟ لأنها تعمل على زيادة حمض المعدة، فصحيح أن القهوة بحد ذاتها لن تسبب القرحة ولكنها سوف تجعل الأعراض أسوأ.

4 – تعامل مع التوتر والقلق والإجهاد

كان يعتقد أن التوتر والقلق هو السبب الرئيسي في القرحات بالإضافة إلى أنه يزيد من حدة الأعراض، ولكن القلق والتوتر في حد ذاته لا يسبب القروح إلا أنه يتسبب بحالات صحية تكمن خلف هذه القروح إلى جانب زيادة إدراك الدماغ للألم.

كيف تتعامل مع هذا التوتر والقلق والإجهاد؟ ذلك ممكن من خلال:

  • التخلص من الطاقة السلبية: بالملح – بالكتابة – بالتمارين.
  • التخلص من الأفكار السلبية.
  • شحن نفسك بالطاقة الإيجابية.
  • الاعتماد على التمارين الرياضية.
  • التأمل والاسترخاء.

5 – قسم طعامك على خمس أو ست وجبات بدلًا من اثنتين

أهمية تقسيم الطعام على وجبات بكميات أصغر تكمن في ثلاث نقاط أساسية:

  • بالدرجة الأولى تخفيف الضغط على المعدة.
  • بالإضافة إلى أن وجود الطعام في المعدة بالكمية المناسبة يحفز إنتاج الحمض ولكنه في الوقت ذاته يقلل من تأثيره التآكلي.
  • وجود الطعام في المعدة يزيد من تدفق الدم إليها وبالتالي يزيد من سرعة الشفاء.

6 – قلل من تناول الحليب

للأسف لفترة ليست بالقصيرة كان يعتقد أن الحليب هو العلاج الأهم للقروح بفضل قوامه الناعم ولكن الحقيقة أنه يجعل هذه القروح أسوأ لأن البروتين والكالسيوم الموجود في الحليب يزيد من إنتاج الحمض في المعدة.

لذا عليك الحد من تناول الحليب ومنتجاته وبشكل خاص في حال كنت تعاني من اضطرابات في الهضم بعد تناوله (حساسية الحليب).

7 – تأكد من تناول الزبادي

على الرغم من أن الحليب قد يجعل القروح أسوأ ويزيد من حدة الأعراض ولكن الزبادي يعد من أهم النصائح لعلاج قروح المعدة فهو قادر على تهدئتها بفضل البروبيوتيك (البكتيريا المفيدة) الموجودة فيه.

فالبروبيوتيك تتمتع بخصائص مضادة للالتهابات وللأكسدة تساعد في علاج وزيادة سرعة التئام الجروح والأمر لا يعتمد على الزبادي فقط وإنما على الأطعمة المخمرة أيضًا مثل: الكيمتشي والمخللات بأنواعها… إلى جانب مكملات البروبيوتيك.

8 – قلل من عصير البرتقال

حتى الآن لا يوجد تفسير دقيق ولكن البرتقال مثل الطماطم وأيضًا يمكن للجريب فروت أن ينضم إلى القائمة!

فيمكن لتناول مثل هذه الأطعمة أن يسبب إطلاق نواقل كيميائية تؤدي إلى المزيد من الشعور بالألم لدى المصابين بالقرحة المعوية والمعدية، لذا يفضل الامتناع عن تناول عصير البرتقال لفترة ومن ثم يمكنك العودة إليه بشكل تدريجي.

9 – تناول ماء جوز الهند

ماء جوز الهند يعتبر مهدئ طبيعي للمعدة وبشكل خاص للقروح فهو قادر على التعامل مع الأعراض والتخفيف منها بالإضافة إلى أنه يساعد في زيادة معدل التئام الجروح الخارجية والداخلية.

يمكنك تناول القليل من ماء جوز الهند بشكل مباشر كما يمكنك الاعتماد عليه لتحضير أنواع من العصير مع الفاكهة الأخرى الصحية المناسبة والتي تساعد في علاج القروح أيضًا.

10 – زيت جوز الهند

الأمر لا يتوقف عند حد ماء جوز الهند فقط وإنما يمكنك الاعتماد على زيت جوز الهند فهو يعتبر الأفضل بين الزيوت النباتية بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا فهو يقضي على البكتيريا المسببة للقروح.

لذا فإن واحدة من أهم النصائح لعلاج قرحة المعدة هي استبدال الزيت النباتي الذي تستخدمه والاعتماد على زيت جوز الهند.

11 – العسل

يمكن لتناول العسل أن يكون الأهم لعلاج قرحة المعدة وذلك بفضل تمتعه بالقوام النعم إلى جانب الخصائص المضادة للبكتيريا والجراثيم التي تسرع من التئام الجروح الداخلية والخارجية بما في ذلك قروح المعدة، ويمكنك الاستمتاع بتناول العسل مع شاي الزنجبيل لزيادة الفاعلية.

12 – الألوفيرا أو الصبار

قوام كريمي ناعم مع خصائص مضادة للالتهاب والأكسدة، هذه التركيبة الفريدة من نوعها هي بالضبط ما تحتاجه للتعامل مع الأعراض المترافقة مع قرحة المعدة، وبالتالي فإن تناول الألوفيرا يساعد على الشفاء ومنع تطور الحالة والحد من الالتهابات.

والصبار آمن أي يمكنك الاعتماد عليه بالكمية المناسبة بدون أن تقلق حيال المعناة من الحساسية.

13 – الفلفل الحار

للأسف الفلفل الحار دائمًا ما يعتقد بأنه السبب خلف مشاكل واضطرابات الجهاز الهضمي ولكن الحقيقة عكس ذلك تمامًا فهو يعتبر من أفضل العلاجات لمختلف الاضطرابات ولقرحة المعدة بشكل خاص.

لماذا ومن أين تأتي أهميته؟ الأهمية تكمن في كونه غني بمادة الكابسيسين والتي تعمل على تعزيز تدفق الدم إلى المعدة إلى جانب الحفاظ على توازن حمض المعدة فضلًا عن زيادة إنتاج المخاط اللازم لترميم القروح وعلاجها.

14 – الأطعمة الغنية بفيتامين E

القرع – زيت الزيتون – الأسماك – السبانخ – التوفو وغيرها… الكثير من الأطعمة الغنية بفيتامين E والتي عليك التأكد من إدخالها إلى نظامك الغذائي بفضل قدرة هذا الفيتامين على رفع مناعة الجسم وزيادة سرعة الشفاء والتعامل مع الأعراض.

الوقاية من قرحة المعدة

 هناك عدة نصائح يجب الالتزام بها لتقي نفسك وأسرتك من الإصابة بقرحة المعدة:

  • الوقاية من العدوى، عن طريق تجنب تناول الأطعمة من مصادر غير موثوقة – غسيل الخضار والفاكهة بشكل جيد – طهو الطعام بطريقة صحية وجيدة.
  • تناول الأدوية بحذر ومناقشة أمرها مع الطبيب بحيث تحصل على أقل جرعة ممكنة وخاصة من الأدوية المسكنة ومضادات الالتهاب.
  • التقليل من الأطعمة الحارة والأطعمة الساخنة وتجنب تناول التوابل بوفرة.
  • إذا كنت مدخنًا، فيجب التقليل من التدخين ومحاولة التوقف عنه تمامًا، كذلك يجب تجنب شرب الكحوليات وخاصة لمرضى التهاب المعدة، حتى لا يتحول الالتهاب إلى قرحة.
  • تقليل التوتر العصبي والقلق والتمتع بحالة نفسية هادئة، له دور هام في تجنب الإصابة بقرحة المعدة والاثنا عشر.
  • المضغ الجيد للطعام، لتجنب سوء الهضم ومساعدة المعدة على الهضم الصحي السريع للطعام.
  • تناول كميات معتدلة من الطعام، مع مراعاة تناول عدة وجبات صغيرة في اليوم بدلا من وجبتين كبيرتين.
  • الاعتدال أثناء تناول الطعام واتخاذ وضعية صحيحة في الجلوس، فتناول الطعام أثناء الاستلقاء يعمل على تصاعد الطعام إلى المريء، مما يسبب التهابات ومشاكل في الهضم.
  • تجنب تناول الطعام قبل النوم مباشرة والانتظار ساعتين بعد الطعام قبل الخلود إلى النوم، حتى تكون عملية الهضم سهلة وسلسة بدون مشاكل أو حموضة أو آلام.

الفرق بين قرحة المعدة والاثني عشر

هناك نوعين من القرحات التي تصيب الجهاز الهضمي: قرحة المعدة – قرحة الاثني عشر، ولكن يوجد اختلاف كبير بينهما، وهذا الفرق يتلخص فيما يلي:

1 – الفرق بين أعراض قرحة المعدة والاثني عشر

إن المريض الذي يعاني من القرحة المعدية يشعر بالألم بعد عند تناول الطعام أي بعد إفراز حموض المعدة التي تسبب الألم، بينما بالنسبة للشخص الذي يعاني من قرحة الاثني عشر فإن الألم يخف مع تناول الطعام أي بعد أن تتم عملية الهضم فإن حدة الألم تقل بسبب ما تفرزه المعدة من عصارات.

أعراض قرحة المعدة تتمثل في: ألم حارق في المعدة – غثيان وقيء (قد يكون دموي) – براز دموي (البراز يكون لون داكن) – نقص في الشهية.

بينمنا أعراض قرحة الاثني عشر تتمثل فيما يلي: ألم البطن الذي يزداد مع الجوع – حموضة – قيء (يمكن أن يحتوي على دم) – جفاف الجسم ونقص سوائله – إمساك أو إسهال.

2 – الفرق في أسباب قرحة المعدة والاثني عشر

تملك كل من قرحة المعدة والاثني عشر أسباب مشتركة، وأهمها: جرثومة المعدة – الأدوية المسكنة – الأطعمة المشبعة بالبهارات – الكورتيزون.

3 – الفرق في خطورة قرحة المعدة والاثني عشر

إن خطورة كل من قرحة المعدة والاثني عشر متقاربة، إلا أن الفرق يكمن في أن حدوث قرحة المعدة بدون وجود الأسباب المعتادة التي تسببها يمكن أن يزيد من احتمالية كون هذه القرحة هي قرحة سرطانية، بينما قرحة الاثني عشر فيمكن لها أن تتحول هي نفسها إلى قرحة سرطانية.

أعراض قرحة المعدة عديدة ومؤلمة ومزعجة… لذا دائمًا عليك العمل على الوقاية قبل أي شيء، ولكن مع هذا فإن العلاج ممكن لذا أهم شيء أن تبذل كل ما بسوعك لأجل جهاز هضمي صحي.

المصادر

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله