ماهي القراءة السريعة وأهميتها وضرورتها

ما هي القراءة السريعة وأهميتها وضرورتها، مقال تعريفي بالقراءة السريعة وأهميتها الفائقة لتوفير الوقت وقدرتها الكبيرة لمتابعة سيل المعلومات وكميتها.

القراءة السريعة تهدف إلى زيادة معدل السرعة في القراءة دون التأثير على الحفظ والفهم، وزيادة سرعة القراءة ممكنة من الناحية العملية حيث يستخدم البعض أساليب القراءة السريعة عند القراءة العادية مثل الفهم العام للكلمات دون التركيز على الحروف.

 وأنواع القراءة تدعو إلى معرفة سرعات القراءة إضافة إلى معرفة معدل الفهم.

 القراءة السريعة (Fast Reading)

الخاتمة

تعني وقت المرور على العبارات حيث تترافق السرعة مع سرعة الفهم، ويمكن لهذه المهارة أن تتطور بالتدريب المستمر وممارستها بكثرة، وقد وجد الكثير من برامح التدريب عل القراءة السريعة منها البرامج والكتب وأشرطة الفيديو، ومن رواد هذه التقنية الخبراء في هذه القراءة (البريطاني توني بوزان Tony Busan وبيتر كومب Peter Comp ولوري سوزان Laurie Susan ووسيم العنتباوي Waseem Al-Antbawi)، وقد تصل سرعة القراءة عند البعض إلى 2500 كلمة خلال دقيقة واحدة، بينما تقدر سرعة القراءة العادية عند عامة الناس 200 كلمة في الدقيقة.

تاريخ القراءة السريعة

عندما استخدم المختصون بالتعليم منظارًا ومضيًا توصلوا للنتيجة التي تقول بأن باستطاعة الشخص العادي وبالتدريب أن يحدد صورًا غاية في الصغر وهي تومض على شاشة بسرعة جزأين من ألف من الثانية، أي بسرعة (2 ميللي ثانية)، وكان لهذه التجربة تأثيرًا بالغًا على القراءة السريعة، بحيث تم ابتكار جهاز في أواخر الخمسينيات من القرن العشرين، من قبل الباحثة (ايلين وود (Eileen Wood والتي كانت تعمل مدرسّة، وبينما كانت تقلب صفحات أحد الكتب لاحظت أن حركة اليد على صفحات الكتاب تجذب اهتمامها بشكل أكبر، وتعمل على التنقل بكل سلاسة ويسر في الصفحة، وبعدها استعملت يدها كمحدد لسرعة القراءة، وانتشرت طريقتها في القراءة السريعة المعروفة باسم (القراءة الحيوية لإيفلين وود)، وذلك في العام 1959 للميلاد.

القضاء على العادات السيئة الثلاث في القراءة

قبل أن نبدأ بتعلم القراءة السريعة علينا أن نقض على عادات ثلاث سيئة نستخدمها في القراءة، ألا وهي:

  • الأولى وهي قراءة الكلمات والحروف والجمل بالصوت وبالهمس.
  • الثانية وهي القراءة كلمة كلمة.
  • الثالثة وهي القراءة التراجعية

هي عادات ثلاث تعطل التقدم في القراءة، حيث نعيد ونكرر عشرات المرات بل المئات أثناء جلسة القراءة الواحدة مما يؤدي للتعب والتراخي، ربما لم نسمع بهذه العادات من قبل، وقد نكون غير منتبهين لها ونحن نمارسها في حياتنا اليومية أثناء القراءة، هذه العادات تشبه وإلى حد بعيد حجر الطاحون المعلق برقبتنا ويعيقنا عن القراءة بسرعة، ويجعلها غير ممكنة، ولكن عند التخلي عن هذه العادات سوف نجد أنفسنا وقد دخلنا مرحلة القراءة السريعة لا بل القراءة والفهم الفوري.

تكرار الكلمات عند القراءة همسًا

تعلمنا هذه الطريقة من المدرسين أثناء تكرار الكلمات والحروف والجمل همسًا، ويسمى هذا من قبل العلماء بطريقة القراءة بصوت هامس وحرفًا حرفًا.

مع العلم أن القراءة بهذه الطريقة تجعل سرعة القراءة تنخفض لتصل إلى سرعة الكلمات المنطوقة، وبشكل عام فإن باستطاعة الدماغ البشري أن يفكر ويقرأ الكلمات بشكل أسرع من سرعة الحديث العادي، وبسبب ذلك فإن اللسان أحيانًا يتلعثم أثناء الحديث لعدم قدرته على مواكبة الدماغ في سرعته.

ولن نستغرب ما يذكره الكاتب مايكل مكارثي (Michael Mccarthy) في كتابه (السيطرة على عصر المعلومات (Control of The Information Age) إن السرعة القصوى للقراءة همسًا لا تتجاوز 150 كلمة في الدقيقة، والذين يقرأون كلمة كلمة فسرعتهم تتراوح بين (200 و 300) كلمة في الدقيقة بينما سرعة الشخص العادي تصل إلى 600 كلمة في الدقيقة.

إن القضاء على هذه الطريقة في القراءة صعبة في البداية لكن يمكن أن يتم ذلك من خلال التدريب والممارسة المستمرة.

التركيز هو مفتاح القراءة السريعة

التركيز هو مفتاح القراءة السريعة

هل سبق لك وواجهت مشهدًا مثيرًا حافلًا بمشاهد الرعب والخوف كحادث سيارة مفاجئ، أو رأيت أشخاصًا يواجهون خطرًا داهمًا وكل ذلك بلمحة بصر، ذلك سيثير لديك مدى القدرة الهائلة للمخ على الفهم المباشر والفوري لما رأته عينيك سريعًا.

والآن لنتذكر تلك المرات العديدة التي قرأنا أبوابًا عديدة وربما صفحات كاملة من الوثائق الخاصة بالعمل ثم وجدنا أنفسنا بأنه ليس لدينا أي فهم عن مضمون ما قرأناه لعدة مرات حتى، هنا سوف نعي مدى الوقت الذي أضعناه بالقراءة ومن دون أدنى فائدة بسبب عدم التركيز الواعي لما قرأنا.

هنا يخبرنا أستاذ القراءة (Torman Lewis) من خلال كتابه “كيف تقرأ أفضل وأسرع” (How to Read Faster and Better) ومن خلال إحدى تجاربه حيث قام بالطلب من بعض المتطوعين لديه بأن يقرأوا مقالًا قصيرًا وبالسرعة العادية لهم في القراءة وبجو مريح، وطلب منهم قراءة كل كلمة وبذل الجهد لفهم ما يقرأوا، وقام بتسجيل الوقت الذي استغرقهم ذلك.

وفي اليوم التالي طلب إليهم قراءة نصف المقال ولكن بأسرع ما يمكنهم ذلك، مع التركيز على الفهم، بعدها قام باختبار فهمهم للمقال مع تسجيل سرعة القراءة، فوجد وبما لا يقبل الشك بأن أغلب المتطوعين استطاعوا وبسرعة تتجاوز 25% من السرعة العادية مع الفهم لذلك المقال، كان ذلك بسبب التركيز أثناء القراءة السريعة.

تمرين لرفع سرعة القراءة

بعد هذا التمرين وبفترة قصيرة ستجد بأنك وصلت للسرعة القصوى الخاصة بك في القراءة:

  • قم بتحديد سرعتك القصوى للقراءة لديك باختيار مقال صحفي أو أحد فصول كتاب ما.
  • حدد منتصف المقال أو الفصل الذي تقوم بقراءته وضع علامة عند المنتصف.
  • سجل الوقت وابدأ القراءة.
  • عند الوصول إلى المنتصف توقف عن القراءة وسجل الوقت الذي استغرقته للقراءة.
  • لتستمر بالقراءة مع القراءة السريعة دون التضحية بفهم ما تقرأه.
  • سجل الوقت الذي استغرقت في نهاية المقال، ولاحظ مدى الزيادة في سرعة القراءة لديك في النصف الثاني من المقال.
  • عند القراءة في المرات القادمة احرص على القراءة بسرعة وبتركيز واعي أكثر في كل مرة عن المرة التي سبقتها، وستذهل من النتائج التي ستحصل عليها والتي تتحقق خلال أيام فقط من ممارستك لهذا التمرين في رفع سرعة القراءة لديك لتصل إلى القراءة السريعة مترافقة بالفهم المطلوب لما تقرأ.

الخاتمة

كان ذلك مقالًا تعريفيًا بالقراءة السريعة وقدرتها على توفير الوقت مع عدم التضحية بالفهم لما نقرأ، وما في ذلك من توفير للوقت.

وماذا لو استطعنا لو استطعنا من مضاعفة القدرات العقلية لدينا من خلال القراءة السريعة بمقدار عشرات المرات، وما سيعد ذلك من نفع على حياتنا اليومية، ذلك بسبب القراءة السريعة وبتركيز عال.

قد يهمك أيضًا:

مراجع:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله